aymonded
07-28-2009, 07:02 PM
أول من نلتقي به من الآباء الرسوليون هو القدس كليمنضس الروماني صاحب الرسالة إلى كورنثوس – وقد شرعنا في كتابة أجزاء منها على صفحات المنتدى – وهي رسالة إلى مسحي مدينة كورنثوس ، وهو يعتبر ثالث أسقف اعتلى كرسي روما ، وليس معروف عنه سوى القليل ، وهو قد عاش في الربع الأخير من القرن الأول .
وسبب كتابه رسالته الشهيرة ، هو انه قد بلغ أنباء عن خلافات نجمت عن عدم اعتراف البعض بسلطة الرؤساء المحليين للكنيسة في كورنثوس . فكتب القديس كليمنضس هذه الرسالة ليُزيل هذه الخلافات فأرسل لهم هذه الرسالة ، وقد كُللت هذه الرسالة بالنجاح ، لأنه في أيام ديونيسيوس أسقف كورنثوس ( 170 م ) ، كانت هذه الرسالة مُدرجة ضمن الأسفار المعتاد قراءتها جنباً إلى جنب مع أسفار الكتاب المقدس في اجتماعات الأفخارستيا أي القداس الإلهي يوم الأحد .
ويُنسب لنفس الكاتب ( القديس كليمنضس ) بدون أدلة تأكيدية رسالة ثانية ، وهي ليست رسالة بالمعنى المفهوم ، لكنها تعتبر عظة ، وهي بهذا تُعتبر أقدم عظة مسيحية مكتوبة عندنا ، إذ تؤرَّخ بعام 150م . وهي عادية في سماتها وتتناول الحديث عن الجهاد الأخلاقي الذي ينبغي أن يُمارسه المسيحي وهو يواجه هذا العالم .
عموماً في ختام الرسالة المعتبرة والمؤكد أنها للقديس كلمنضس الرسولي – الرسالة الأولى – والتي كانت ملحقه بالعهد الجديد قديماً ، يحتوي القسم الأخير الذي يسبق خاتمة الرسالة صلاة جميلة ، هي صلاة تحمل شهادة للاهوت ربنا يسوع المسيح الذي يُسمى " الابن المحبوب " ، " الذي علمنا عن الله بواسطته ، وقدَّسنا ، وأحضرنا إلى المجد " ، والمسيح هو " الحبر الأعظم " و " حارس نفوسنا " ( رسالة كلمنضس 61 : 3) . ثم يرتل القديس كليمنضس تسابيح على عناية الله ورحمته . وفي الخاتمة يتوسل من أجل النظام الحاكم ، وهذا التوسل على جانب كبير من الأهمية ، حيث يوضح المفهوم المسيحي الأول عن علاقة الكنيسة بالدولة ، وهذا هو نص الصلاة التي توضح ذلك :
[ وأنت يا معلم ، قد منحتهم سلطان المُلك بواسطة عُلوّك وسلطانك غير الموصوف
حتى باعترافنا بالكرامة والمجد النازل عليهم من لدُنك ، ننحني لهم دون أن نكون مقاومين لمشيئتك أدنى مقاومة .
امنحهم يا رب ، الصحة والسلامة والوفاق والثبات حتى يمارسوا بلا أي عائق القيادة العالية التي أسبغتها عليهم
لأنك أنت يا سيدي يا ملك الدهور السمائي ، الذي سَكَبتَ على بني البشر المجد والكرامة والسلطان فوق كل شيء على الأرض .
قُد يا رب مشورتهم بما يتفق مع كل ما هو صالح ومَرْضي في نظرك ، حتى يمارسوا – بلطف – السلطان الذي منحتهم إياه في سلام ودعة ، وهكذا يختبرون فضلك ]
إن نص الرسالة بكاملها موجود في مجموعة الباترولوجيا
Anti – Nicene Fathers, Volume 1
__________
أنظر دراسات في آباء الكنيسة – إعداد أحد رهبان برية القديس مقاريوس – الطبعة الثانية فبراير 2000 – ص 44 – 45 ؛ ص 51 - 55
وسبب كتابه رسالته الشهيرة ، هو انه قد بلغ أنباء عن خلافات نجمت عن عدم اعتراف البعض بسلطة الرؤساء المحليين للكنيسة في كورنثوس . فكتب القديس كليمنضس هذه الرسالة ليُزيل هذه الخلافات فأرسل لهم هذه الرسالة ، وقد كُللت هذه الرسالة بالنجاح ، لأنه في أيام ديونيسيوس أسقف كورنثوس ( 170 م ) ، كانت هذه الرسالة مُدرجة ضمن الأسفار المعتاد قراءتها جنباً إلى جنب مع أسفار الكتاب المقدس في اجتماعات الأفخارستيا أي القداس الإلهي يوم الأحد .
ويُنسب لنفس الكاتب ( القديس كليمنضس ) بدون أدلة تأكيدية رسالة ثانية ، وهي ليست رسالة بالمعنى المفهوم ، لكنها تعتبر عظة ، وهي بهذا تُعتبر أقدم عظة مسيحية مكتوبة عندنا ، إذ تؤرَّخ بعام 150م . وهي عادية في سماتها وتتناول الحديث عن الجهاد الأخلاقي الذي ينبغي أن يُمارسه المسيحي وهو يواجه هذا العالم .
عموماً في ختام الرسالة المعتبرة والمؤكد أنها للقديس كلمنضس الرسولي – الرسالة الأولى – والتي كانت ملحقه بالعهد الجديد قديماً ، يحتوي القسم الأخير الذي يسبق خاتمة الرسالة صلاة جميلة ، هي صلاة تحمل شهادة للاهوت ربنا يسوع المسيح الذي يُسمى " الابن المحبوب " ، " الذي علمنا عن الله بواسطته ، وقدَّسنا ، وأحضرنا إلى المجد " ، والمسيح هو " الحبر الأعظم " و " حارس نفوسنا " ( رسالة كلمنضس 61 : 3) . ثم يرتل القديس كليمنضس تسابيح على عناية الله ورحمته . وفي الخاتمة يتوسل من أجل النظام الحاكم ، وهذا التوسل على جانب كبير من الأهمية ، حيث يوضح المفهوم المسيحي الأول عن علاقة الكنيسة بالدولة ، وهذا هو نص الصلاة التي توضح ذلك :
[ وأنت يا معلم ، قد منحتهم سلطان المُلك بواسطة عُلوّك وسلطانك غير الموصوف
حتى باعترافنا بالكرامة والمجد النازل عليهم من لدُنك ، ننحني لهم دون أن نكون مقاومين لمشيئتك أدنى مقاومة .
امنحهم يا رب ، الصحة والسلامة والوفاق والثبات حتى يمارسوا بلا أي عائق القيادة العالية التي أسبغتها عليهم
لأنك أنت يا سيدي يا ملك الدهور السمائي ، الذي سَكَبتَ على بني البشر المجد والكرامة والسلطان فوق كل شيء على الأرض .
قُد يا رب مشورتهم بما يتفق مع كل ما هو صالح ومَرْضي في نظرك ، حتى يمارسوا – بلطف – السلطان الذي منحتهم إياه في سلام ودعة ، وهكذا يختبرون فضلك ]
إن نص الرسالة بكاملها موجود في مجموعة الباترولوجيا
Anti – Nicene Fathers, Volume 1
__________
أنظر دراسات في آباء الكنيسة – إعداد أحد رهبان برية القديس مقاريوس – الطبعة الثانية فبراير 2000 – ص 44 – 45 ؛ ص 51 - 55