aymonded
09-04-2009, 09:53 AM
لنا أن نعرف أنه حينما نسمع عن السماء أو الفردوس أو الجحيم في الكتاب المقدس أو في تعاليم الآباء والكنيسة الجامعة الأرثوذكسية أن لا يأتي في أذهاننا المعنى المادي للكلمات ، لأن هذه الكلمات إنما هي صورة لتقريب المفاهيم لأذهاننا !!!
إيماننا الأرثوذكسي الصحيح ليس هو إيمان العامة من الناس الذين حينما يسمعون كلمات الوحي المقدس عن السماء من فوق والأرض من تحت والهاوية تحت الأرض ، يظنون أن أرواح الناس تصعد للسماء كمكان مادي نتصوره بخيالنا الخاص ونعتبره فوق السماء التي نراها أو فوق النجوم والكواكب الأخرى ، وأيضاً اعتقاد العامة عن أن الأرواح والنفوس التي أخطأت وبعيدة عن الله وجدفت عليه أو عاشوا في الشر والفساد ، تنزل إلى حفرة مظلمة تحت الأرض ، لأنه لا يوجد شيء أسمه الجحيم خلقه الله في سفر التكوين ، بل كلمة القبر التي تُعبَّر عن الجحيم أحياناً ما هي إلا تعبير عن النفي بعيداً عن الله وهذا هو الهاوية ، والهاوية هي الجحيم ، أي هو معنى تصوري ، لأن القبر كقبر يُدفن فيه الناس فعلياً في الأرض ليس هو هاوية ولا جحيم ، إنما المعنى في الكتاب المقدس حينما يتحدث هكذا ما هو إلا معنى تعبيري أو تصوري عن حالة الإنسان الخاطئ أو الشرير !!! ومستحيل أن يُأخذ المعنى الحرفي للكلام !!!
وحينما نقول أن السماء من فوق في التعبير الأرثوذكسي الصحيح ، أي نقصد مكان السمو ، مكان الراحة والعزاء والسلام ، لأن السماء التي نقصدها ليست من فوق ولا في أي بُعد من أبعاد الزمن أو الحياة المادية المنظورة ، بل كلمة ( فوق ) تعني ما يعلو على إدراك الحواس الجسدانية ، وحينما نسمع قول الرب : " المولود من فوق ... " ( يو 3 : 3 ) ، فهو – بالطبع – لا يقصد مكاناً يعلو على الأرض الذي نمشي عليها ، بل كما ذكر الإنجيل نفسه : " من الله " ، أي المولود من الله ، وهذا هو معنى كلمة من فوق ...
عموماً كل تشبيهات الكتاب المقدس هي تشبيهات لكي تقرب الصورة للإنسان وبخاصة في سفر الرؤيا ( لأنه سفر رمزي بالدرجة الأولى ومستحيل أن يُأخذ حرفياً ) ، لأن كل ما في الكتاب المقدس هو حقائق تعلو على كل حواس البشر وإدراكاتهم وإمكانياتهم العقلية ، لذلك من المستحيل أن يُكتب ما هو فوق إدراك البشر ، بل يُكتب كتشبيهات وتصورات لتقريب الصورة والروح القدس يعلن في القلب برؤية داخلية الحقائق الإلهية ويقبلها الإنسان بسهولة وبساطة الإيمان ولا يقدر – بل من المستحيل – أن يُعبَّر عنها بشكل كلمات في كمال حقيقتها ، بل يصورها بصور مادية لتقريب المعنى فقط ...
وللحديث بقية من كتابات الأب صفرونيوس لشرح الاعتقاد المستقيم ( الأرثوذكسي ) عن نزول الرب إلى الجحيم ، ومعنى الجحيم وبحيرة النار والكبريت في سفر الرؤيا ... النعمة معكم
______________________________
فهرس الموضوع متكامل وهو من ثلاثة أجزاء
وللدخول على كل جزء أضغط على العنوان
1 - المقدمة (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41567/)
2 - شرح مستفيض من كتابات الأب صفرونيوس ( الجزء الأول فقرة 27 ) (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41720/)
3 - الجزء الأخير من (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41818/#post576389)شرح مستفيض من كتابات الأب صفرونيوس ( الجزء الأخير فقرة 28 - 29 ) (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41818/#post576389)
إيماننا الأرثوذكسي الصحيح ليس هو إيمان العامة من الناس الذين حينما يسمعون كلمات الوحي المقدس عن السماء من فوق والأرض من تحت والهاوية تحت الأرض ، يظنون أن أرواح الناس تصعد للسماء كمكان مادي نتصوره بخيالنا الخاص ونعتبره فوق السماء التي نراها أو فوق النجوم والكواكب الأخرى ، وأيضاً اعتقاد العامة عن أن الأرواح والنفوس التي أخطأت وبعيدة عن الله وجدفت عليه أو عاشوا في الشر والفساد ، تنزل إلى حفرة مظلمة تحت الأرض ، لأنه لا يوجد شيء أسمه الجحيم خلقه الله في سفر التكوين ، بل كلمة القبر التي تُعبَّر عن الجحيم أحياناً ما هي إلا تعبير عن النفي بعيداً عن الله وهذا هو الهاوية ، والهاوية هي الجحيم ، أي هو معنى تصوري ، لأن القبر كقبر يُدفن فيه الناس فعلياً في الأرض ليس هو هاوية ولا جحيم ، إنما المعنى في الكتاب المقدس حينما يتحدث هكذا ما هو إلا معنى تعبيري أو تصوري عن حالة الإنسان الخاطئ أو الشرير !!! ومستحيل أن يُأخذ المعنى الحرفي للكلام !!!
وحينما نقول أن السماء من فوق في التعبير الأرثوذكسي الصحيح ، أي نقصد مكان السمو ، مكان الراحة والعزاء والسلام ، لأن السماء التي نقصدها ليست من فوق ولا في أي بُعد من أبعاد الزمن أو الحياة المادية المنظورة ، بل كلمة ( فوق ) تعني ما يعلو على إدراك الحواس الجسدانية ، وحينما نسمع قول الرب : " المولود من فوق ... " ( يو 3 : 3 ) ، فهو – بالطبع – لا يقصد مكاناً يعلو على الأرض الذي نمشي عليها ، بل كما ذكر الإنجيل نفسه : " من الله " ، أي المولود من الله ، وهذا هو معنى كلمة من فوق ...
عموماً كل تشبيهات الكتاب المقدس هي تشبيهات لكي تقرب الصورة للإنسان وبخاصة في سفر الرؤيا ( لأنه سفر رمزي بالدرجة الأولى ومستحيل أن يُأخذ حرفياً ) ، لأن كل ما في الكتاب المقدس هو حقائق تعلو على كل حواس البشر وإدراكاتهم وإمكانياتهم العقلية ، لذلك من المستحيل أن يُكتب ما هو فوق إدراك البشر ، بل يُكتب كتشبيهات وتصورات لتقريب الصورة والروح القدس يعلن في القلب برؤية داخلية الحقائق الإلهية ويقبلها الإنسان بسهولة وبساطة الإيمان ولا يقدر – بل من المستحيل – أن يُعبَّر عنها بشكل كلمات في كمال حقيقتها ، بل يصورها بصور مادية لتقريب المعنى فقط ...
وللحديث بقية من كتابات الأب صفرونيوس لشرح الاعتقاد المستقيم ( الأرثوذكسي ) عن نزول الرب إلى الجحيم ، ومعنى الجحيم وبحيرة النار والكبريت في سفر الرؤيا ... النعمة معكم
______________________________
فهرس الموضوع متكامل وهو من ثلاثة أجزاء
وللدخول على كل جزء أضغط على العنوان
1 - المقدمة (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41567/)
2 - شرح مستفيض من كتابات الأب صفرونيوس ( الجزء الأول فقرة 27 ) (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41720/)
3 - الجزء الأخير من (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41818/#post576389)شرح مستفيض من كتابات الأب صفرونيوس ( الجزء الأخير فقرة 28 - 29 ) (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41818/#post576389)