الاعتقاد الأرثوذكسي السليم عن السماء والجحيم وتعبيرات سفر الرؤيا المادية (3)

[aymonded]

تابع الاعتقاد الأرثوذكسي السليم عن السماء والجحيم وتعبيرات سفر الرؤيا المادية
(3) الجزء الأخير من شرح مستفيض من كتابات الأب صفرونيوس
للعودة للجزء الثاني أضغط هنــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f31/t41720/)


نستكمل الحديث في الجزء الأخير من الموضوع مع الأب صفرونيوس من آباء القرن السادس :
[ أكرر ما سبق وذكرته ، إننا لا نؤمن بأن الله خلق مكاناً لتعذيب البشر ؛ لأنه لا يوجد نص واحد في كل الأسفار يدعونا إلى هذا الاعتقاد الذي لا يتفق مع صلاح الله ، ولا مع ما يتصوَّره العامة من الناس عن عدل الله الذي خلق مكاناً لراحة المؤمنين ، وسجناً لعذاب الأشرار ؛ لأن هذا تصوُّر مادي مبني على ما تعرفه المدن والحضارة التي لا تضع في اعتبارها أن القصر والسجن لا يعبَّران بالمرة عن عدل الله ، وأن القاضي والقانون والسجان لا ينطبق على السماء ، إنما هو تصوُّر أرضي لا يخدم بشارة الإنجيل .

وحتى عندما نسمع في سفر الرؤيا عن بحيرة النار والكبريت ( رؤ 19: 20 ) ، وغيرها من صور مادية ، فلأننا نعرف أن الشيطان ذو طبيعة روحانية مظلمة لا تؤثر فيها النار المادية ، أي تلك التي تشتعل في الأشياء وتحرق ما هو منظور ، فلذلك السبب – أي للقوات الشريرة طبيعة غير مادية – فرض علينا الإيمان بطبيعة الشيطان أن نقول إنها استعارة وتشبية يُقرَّب لنا حقيقة حالة القوات الشريرة والأشرار عندما يبتعدون عن الله .

وعندا تذكر الأناجيل " جهنم " ، فإنها تؤكد لنا أن ذلك هو تصوُّر قلب الإنسان الفاسد بشهوات وغرور الخطية ؛ لأنه بسبب التعدي ، وبسبب الابتعاد عن الشركة ، أظلَّم فيه الإدراك الروحي وصار يتصور الله كما يتصور القساة والعتاة من البشر ، ولكن الله غير ذلك ؛ لأن الإنسان الذي يُفسد حياته يضع نفسه بعيداً عن صلاح الله ولا يرى إلاَّ الظلمة والشرّ الذي فيه ، أمَّا نحن الذين استنارت قلوبنا بنور الإنجيل ، فإننا " سنراه كما هو " ( 1 يو 3 : 2 ) . وعندما نراه ، سوف نرى مجده ، ونتغير إلى ذات صورة الابن المجيدة .

من هذا نعرف أن رؤية الأبرار بنور المحبة ، ليست مثل رؤية الأشرار بظلمة الخطية . أمَّا كيف يبقى الأشرار مثل " النفاية " بعيداً عن السماء الجديدة والأرض الجديدة ، فهذا ما لا نعرفه ؛ لأنه لم يحدث بعد ، ولأنه محفوظ لنا في يسوع المسيح ربنا .

لكننا يجب أن نُدرك أنه يوجد يوم للدينونة ، وأن الأبرار لهم ميراث الملكوت ، والأشرار لهم " الظلمة الخارجية " كما قال الرب . ولكن يجب أن نفهم هذه الأمور على قدر ما تؤكده الأسفار المقدسة ، وليس حسب إدراكنا البشري فقط .

أمَّا ما هو ضروري لنا في هذه الأيام ، فهو أن نحفظ الإيمان ونسلك حسب القداسة حاملين صليب ربنا يسوع المسيح ، وأن نسأل الروح القدس لكي ينير بصائرنا ونكشف ما في قلوبنا للآباء الذين لهم خبرة وعرفوا أسرار الإنجيل . ]


عن رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس ( تادرس )

المئوية الثانية في التوبة – عن كتاب التوبة وعمل الروح القدس في القلب

الجزء الثاني ، مترجم عن المخطوطة القبطية ؛ صفحة 30 – 31 فقرة 28 - 29

[emmmy]

لية يا استاذ ايمن المتاهة دى لية بتحب توسع الامور وتصعبها
حتى لو سلمت انا بوجهة نظرك دى وكلامك دة وان مفيش اى حاجة واضحة خالص لا عن السماء ولا عن الجحيم والنار الابدية
واننا مش المفروض نتدخل فى امور لا تعنينا
اومال ربنا كلمنا عنها لية مدام احنا مش هنقدر نستوعب حاجة ولا نفهم حاجة
واننا مش المفروض نفهم الامور بحسب ادراكنا البشرى
بصراحة انت دوغتنى
انا هسال ابونا وارد عليك الحوار مازال بينا لما نشوف التعاليم الجديدة دى اللى انا اول مرة اسمعها
على فكرة انا مش بهاجمك ابدا يعلم ربنا انا نفسى اكون تلميذتك واختك بس بردوا الاختلاف ما يمنعشى انى مش مقتنعة او مش فاهماك

[aymonded]

أنا مش بحاول اقنعك يا محبوبة الله ولا أدوخك معايا ولا ادخلك في متاهة ومش قلت ان مش في حاجة واضحة خالص لأن ملكوت الله في داخلنا كما قال الكتاب المقدس ( اي ملك الله وسكناه فينا ) والفردوس مكان ما مع القديسين نستمتع فيه معهم في شركة ولكن مش مكان مادي مدرك عقلياً أو حسب تصورات العقل من جنة واشجار ومتع أرضية ، وهذه ليست بتعاليم جديدة ولا هو كلام جديد ده كلام شرحه القديس يوحنا ذهبي الفم والأب صفرونيوس ؛ ودية مش تعاليمي ولا هي مستحدثة ولا هي مربكة ، وأنت بتحاولي تفهمي الموضوع من جهة اللفظ والتصور العقلي فقط وهذا ما أربكك ، وما يربك هو أنك ظننتي أن الموضوع يمثل مكان مادي ، والموضوع أسهل مما تخيلي وانا مش عارف انتي تهتي ليه اصلاً !!!

الموضوع في منتهى البساطة الشديدة أن الفردوس مكان انتظار الأبرار ومش مكان مادي ، والجحيم مكان انتظار الأشرار ومكان مش مادي ، آدي اختصار الموضوع ، فالموضع مش تعاليم جديدة ولا مقصود بيها أنك تدوخي أصلاً وتحتاري فيها !!!

فكل المقصود من الموضوع أنه خارج المادة لأن الله لم يخلق مكان محدد مادي اسمه الجحيم ، لأن هناك فكر قديم طلع أن الله خلق تحت الأرض مكان مادي لتعذيب الأشرار ، والآباء اعترضوا على هذا واعتبروه ضد التعاليم المستقيمة وعدل الله ، لأن الله لم يخلق شيء مادي فيه نار مادية تحرق الأرواح ، والسماء ليست هي سماء الطيور ولا الكواكب والأفلاك بل هي هناك في علو الله الغير معروف عند البشر بالمعنى المادي ، آدي كل الموضوع !!!

وهذا هو اختصار الموضوع :
[ لكننا يجب أن نُدرك أنه يوجد يوم للدينونة ، وأن الأبرار لهم ميراث الملكوت ، والأشرار لهم " الظلمة الخارجية " كما قال الرب . ولكن يجب أن نفهم هذه الأمور على قدر ما تؤكده الأسفار المقدسة ، وليس حسب إدراكنا البشري فقط .

أمَّا ما هو ضروري لنا في هذه الأيام ، فهو أن نحفظ الإيمان ونسلك حسب القداسة حاملين صليب ربنا يسوع المسيح ، وأن نسأل الروح القدس لكي ينير بصائرنا ونكشف ما في قلوبنا للآباء الذين لهم خبرة وعرفوا أسرار الإنجيل . ]

[aymonded]

أحب أنوه عن شيء صغير ، أن بعض الطوائف تفسر سفر الرؤيا من جهة النار والجحيم والفردوس تفسير حرفي حسب الفكر البشري وقد ظهر على مر التاريخ أيضاً من اعلنوا عن حرفية سفر الرؤيا ، من جهة جلوس حمل مع خروف ومن جهة النار والكبريت وكأنها حقائق مادية ستحدث بحرفيتها ومن هنا جاءت شروحات الآباء على مر التاريخ أن الموضوع مش موضوع مادي وفكر بشري حرفي ، إلا أنه تصوير لما سيحدث من أوجاع للخطاة وأيضاً من نعيم وفرح سماوي للأبرار لن ندرك عمقه واتساعه الآن لأننا لازلنا في الجسد ونعرف بعض المعرفة ونفهم بعض العلم ، ولكن متى جاء الكامل نعرف كل شيء في حقيقته واتساعه لأننا سنعرف كل شيء من الله الذي سنراه كما هو ... ولكن اليوم نعرف ما كشفه لنا الله ، وهو بعض المعرفة وبعض العلم ولكن مش في حالة كمال متناهي ...

أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة الله ، وياريت تاخدي الموضوع أبسط من كده بكتير ، النعمة معك

[aymonded]

وهذا التعليم مش من شروحاتي أو تعليمي بل هو :

عن رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس ( تادرس )

المئوية الثانية في التوبة – عن كتاب التوبة وعمل الروح القدس في القلب

الجزء الثاني ، مترجم عن المخطوطة القبطية ؛ صفحة 30 – 31 فقرة 28 - 29

[aymonded]

ويقول الأب صفرونيوس لإيضاح المعنى الآتي :
[ من هذا نعرف أن رؤية الأبرار بنور المحبة ، ليست مثل رؤية الأشرار بظلمة الخطية . أمَّا كيف يبقى الأشرار مثل " النفاية " بعيداً عن السماء الجديدة والأرض الجديدة ، فهذا ما لا نعرفه ؛ لأنه لم يحدث بعد ، ولأنه محفوظ لنا في يسوع المسيح ربنا . ]

فكل ما أتى عن الجحيم أنه شيء صعب جداً ولكي نتصوره شبهه بالنار والكبريت ...

أما عن ملكوت الله والفردوس فصوره بشيء من الفحر والمجد ، أما عن تفاصيله فهو غير معروف لأنه لم يُكشف لينا بعد وكما قال القديس بولس الرسول :" بل كما هو مكتوب ما لم تر عين و لم تسمع اذن و لم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه " (1كو 2 : 9)

فكيف نصف ما أعده الله وصف دقيق ونحن لم نراه بعد ، هذا هو المقصود من الموضوع كه !!! النعمة معك

[emmmy]

استاذ ايمن انا شاكرة محبتك بس مش هرد عليك دلوقتى ارجوك ادينى فرصة افهم واسال هبحث واحاول استوعب وبعدها هرد على كلامك على الاقل علشان مقولشى حاجة وانا مش متاكدة ومش يبقى كلام وخلاص انا عايزة اتكلم على اساس صح وواثقة منة
وفهماة معلش انا عارفة ضعفى وحجمى كويس وعارفة انى بسيطة فى قدراتى بس بحاول ادور وافهم وربنا بيكمل
حقيقى انا مبسوطة من التعاليم دى لانها صخر ايمانا
على فكرة انا عارفة ان الطوائف الاخرى بتفسر الكتاب حرفيا بس صدقنى انا مش حرفية انا ارثوذكسية اصيلة وبحب الدقة والتعاليم الصحيحة
سامحنى يبدو انى عملت لك نوع من الازعاج انا بشكر محبتك
ربنا يباركك ويحفظك من عدو الخير

[aymonded]

استاذ ايمن انا شاكرة محبتك بس مش هرد عليك دلوقتى ارجوك ادينى فرصة افهم واسال هبحث واحاول استوعب وبعدها هرد على كلامك على الاقل علشان مقولشى حاجة وانا مش متاكدة ومش يبقى كلام وخلاص انا عايزة اتكلم على اساس صح وواثقة منة
وفهماة معلش انا عارفة ضعفى وحجمى كويس وعارفة انى بسيطة فى قدراتى بس بحاول ادور وافهم وربنا بيكمل
حقيقى انا مبسوطة من التعاليم دى لانها صخر ايمانا
على فكرة انا عارفة ان الطوائف الاخرى بتفسر الكتاب حرفيا بس صدقنى انا مش حرفية انا ارثوذكسية اصيلة وبحب الدقة والتعاليم الصحيحة
سامحنى يبدو انى عملت لك نوع من الازعاج انا بشكر محبتك
ربنا يباركك ويحفظك من عدو الخير

لألألألألألألألألألألأ ازعاج ايه بس هو اللي يدقق ويفتش ويبحث يبقى عمل إزعاج طب ياريت كل الناس تعمل زيك وتعيش تحت تدقيق وفحص وتمحيص في كل شيء وفي كل موضوع ، ولك كل الفرصة أن تبحثي كيف ما شئت يا محبوبة الله وده شيء يسعدني جداااااااا بكل أمانة وإخلاص ...

وعموماً هذه هي روح الأرثوذكسية والتي تسلمناها من الآباء أن ندقق ونميز التعاليم التي من الله ولا نقبل كل شيء لأننا نثق في شخص كبير أو خادم حتى مهما على شأنه ، لأن التدقيق والتمييز هما دفة السفينة التي تجعلها تسير صحيحاً نحو غايتها ...
" امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن " (1تس 5 : 21)
" أيها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم " (1يو 4 : 1)

____________________
وسامحيني أنا مش قصدي انك حرفية طبعاً زي باقي الطوائف هو بس يمكن الأمور أو الكلمات قد تكون صعبة أو جديدة بالنسبة لك فقط ، سامحي عدم دقتي في التعبير ...


أحييكِ من قلبي على بحثك وتدقيقك ، فقط صلي من أجلي يا أجمل أخت حلوة ؛ النعمة معك

[همس الليل]

أنا مش بحاول اقنعك يا محبوبة الله ولا أدوخك معايا ولا ادخلك في متاهة ومش قلت ان مش في حاجة واضحة خالص لأن ملكوت الله في داخلنا كما قال الكتاب المقدس ( اي ملك الله وسكناه فينا ) والفردوس مكان ما مع القديسين نستمتع فيه معهم في شركة ولكن مش مكان مادي مدرك عقلياً أو حسب تصورات العقل من جنة واشجار ومتع أرضية

الفردوس هي بما لا عينُ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ...

[aymonded]

شكراً يا همس الليل على تعليقك ، اقبلي مني كل تقدير يا محبوبة الله

[emmmy]

سلام ومحبة لنفسك ايها الاخ المبارك

بص انا زى ما قلت لك هرد عليك بعد ما افحص كلامك ومتخافشى مش هطول عليك ولا هحكى لك تفاصيل على اد ما اقدر
انا سالت ابونا وخدام فى كلامك الغريب اللى شرحتة عن السماء والجحيم ولكنة استغرب من كلامى وسالنى مين اللى علمك الكلام دة
وقال لى عموما هو مش غلط ولكنة مجرد تامل شخصى من صاحب الكلام بمعنى انة عمق فى المعانى المقصودة مش اكتر
يعنى الجحيم فعلا زى ما انت قلت محدش يعرف مكانة ولكنة مكان مظلم ورعب مكان انتظار الاشرار
والسماء فوق زى ما احنا طول عمرنا عارفين وفى ثلاث سموات مش زى ما انت قلت مفيش
كلامك كلة مش اكتر من عمق فى المعانى السامية وتامل رائع منك
ولكن مصعبشى الامور وفى وسط كلامك بتقول يجب ان نفهم الامور على قدر ما تؤكدة الاسفار المقدسة وليس حسب اداراكنا البشرى -- لا يا ايمن لازم اداكنا البشرى يكون عامل فى الاحداث احنا ربنا خلقنا على صورتة ومثالة ادانا العقل والحكمة اللى بتميزنا عن باقى المخلوقات يعنى لازم نفهم ونقبل الامور كلها وربنا مش هيزعل لو قلت انا عايزة اعرف وافهم يعنى بادراكنا نقدر نتخيل جمال السماء وروعتها علشان نشتهيها ونعمل للحصول عليها
انما بلاش التعقيد ومتقوليش السماء مش زى ما انتوا فاكرين والجحيم مش زى ما انتوا فاكرين
التخيل دة نعمة نقدر نعيش فية لو نخلينا شئ جميل وسعينا لتحقيقة
وفى حاجة مهمة معظم الناس مش هيقدروا يستعبوا كلامك الجديد دة صدقنى
انا شخصيا مش شايفة انة فى مشكلة معظم كلامك هو اللى احنا عارفينة واختلافى معالك فى مكان السماء وتخيل جمالها ووجود ثلاث سموات والجحيم والعقاب كمان انت بتقول انة تصور ارضى ولا يخدم بشارة الانجيل --- يا ايمن احنا بنتصور على اد ما يقدر عقلنا المحدود مدى العقاب وبنوصفة بالغة البشرية بافظع صورة ممكنة علشان نبقى عارفين
او انا موافقاك ان زى ما الله غير محدود فالخطية تجاهة كانت غير محدودة وبالتالى العقاب غير محدود وبردوا السماء وجمالها غير محدود
بس علشان نعرف نتفاهم مع بعض احنا البشر بنوصف الامور على قدر اسيعابنا ولاحظ ان فى ناس بسطاء كتير جدا مش هينفع الاباء والخدام يقفوا على منابر ويقولوا كلامك دة
انا بردوا طولت عليك معلش سامحنى واقبل منى كل التقدير والحترام
الرب يبارك حياتك

[aymonded]

عموماً أُحييكِ على ردك الجميل ، مع أن الموضوع مش مجرد رأي شخصي لأنه من الأب صفرونيوس وهو من الآباء المعتبرين في الكنيسة ، والموضوع في الأساس بسيط جداً ، ولنا أن ندرك حلاوة الأمجاد السماوية على قدر استيعابنا للأمور ومن خلال الإعلانات الإلهية ، واحنا غالباً متفقين تمام الأتفاق رغم أن فيه نقاط حدث فيها خلط ( فقط ) عندك يا محبوبة الله ، مع أن البابا نفسه شرح الفرق بين الثلاثة سماوات لأن بولس الرسول لما قال صعدت للسماء الثالثة يقصد للأمجاد أو حالة الرؤيا الإليهة الفائقة بإعلان الروح القدس وليس مكان مادي يقدر أن يشرحه لذلك لم يقل عنها شيئاً : " اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة افي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم الله يعلم اختطف هذا الى السماء الثالثة " (2كو 12 : 2)

وعموما لا يوجد خلاف نهائي في كلامنا يا محبوبة الله والقديسين فنحن متفقين تماماً وحاولي تربطي الكلام وهاتجدي أن كلا الشرحين مضبوط ومنطبقين تمام الانطباق ، فقط أنا توسعت في المفهوم من جهة التعليم وليس مجرد تأمل ولكن بصورة موسعة وأدق ، وشرح الخادم لك او ابونا كان مبسط على اساس ما نتصورة من أمجاد سماوية أو صورة عن صعوبة الجحيم والانطراح البعيد عن الله ، وفي كلام الأب صفرونيوس وضح أن ما كتب قد كُتب بصورة مادية تصورية لأجل أن تتضح الصورة ولكن ليست هي الحقيقة في كاملها : " فاننا ننظر الان في مراة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه الان اعرف بعض المعرفة لكن حينئذ ساعرف كما عرفت " (1كو 13 : 12) ؛ وبالطبع لا نقدر أن نقول هذا الكلام للبسطاء ولكن ما قد أوضحه الأب صفرونيوس شرحه للآباء المعلمين وليس للبسطاء ، أقبلي مني كل حب وتقدير يا أروع أخت حلوة محبوبة الله والقديسين ، النعمة معك

[emmmy]

اوك راى شخصى من الاب صفرونيوس مفيش مشكلة وكلامة على راسى من فوق
عموما كويس اننا متفقين
لنا ان ندرك حلاوة الامجادالسماوية على قدر استيعابنا للامور ومن خلال الاعلانات الالهية
ومعلمنا بولس قال صعدت الى السماء الثالثة واحنا فهمنا الكلام دة على انة علو مادى وعلى فكرة دا تعليق احد الخدام اللى سالتهم انا مكنشى ينفع احكى لك كل الكلام لان هيبقى فيها تطويل
انا الى حد الما فاهمة قصدك ومتفقة معالك ولكن لازم يكون عندنا روح البساطة لان كلامك مش ينفع لكل الناس
مرسى على محبتك وافادتك الرب حياتك

[aymonded]

طبعاً كلام الأب صفرونيوس مش كلام شخصي لأنه أيضاً نفس كلام القديس يوحنا ذهبي الفم وجمهرة كبيرة من آباء الكنيسة وشروحاتهم ، التي كثيراً ما لا يدركها الخدام بسبب عدم البحث بدقة معتمدين على شروحاتهم الشخصية وآرائهم الخاصة حسب ما فهموما من قراءاتهم ...

الله بسيط في طبيعته والآباء تسلموا روح البساطة في المسيح له المجد وقدموا تعاليم لضبط الحياة في إطار المعنى الخلاصي ، ولو لاحظتي شروحات الآباء العظام مثل القديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير وغيرهم ، فهم شرحوا الموضوعات بتعمق شديد وبروح البساطة كما يفعل الأب صفرونيوس ، لأن البساطة لا تلغي التعليم والتعمق فيه ، ونحن على صفحات المنتدى لازم نعطي التعليم للجميع وكل واحد يختار ما يتناسب معه ويسعى جاهداً أن يفتش ويتعلم ، وعموماً فستجدي الموضوعات تتراوح مابين التأملات والتعليم والدراسة الشاملة والمتكاملة ، وهنا نحن نقدم لا لفئة واحدة بل للجميع ....

____________
وبعدين هذه الكلمة غريبة ومش فاهم قصدك يا محبوبة الله فيها : (( واحنا فهمنا الكلام دة على انة علو مادى )) طبعاً لو الخادم قال أننا فهمنا كلام القديس بولس على أنه علو مادي وهذا تعليم بيقدمة للناس في الشرح (( ويقول أن هذا علو مادي )) يبقى خطأ تماماً ، لأنه مستحيل يكون علو مادي وهذا واضح من كلام القديس بولس الرسول وشروحات الآباء أنفسهم ولم يوجد أب واحد شرح أن هذا علو مادي على الإطلاق !!!

والكلام في هذا الموضوع عموماً : عن أن التصويرات المادية في الكتاب المقدس هو لتقريب المفاهيم فقط لا غير لأن ليس هناك مثلاً في الجحيم سلسلة لتقييد الشيطان ، ده معنى تعبيري لنفهم أنه مربوط ومقيد بقوة لا يقدر على فكها ، ولكن مستحيل نفهم أن الشيطان وهو كائن روحي يؤيد بسلسلة حقيقية من الحديد ...

عموماً لن أعيد الكلام مرة أخرى وكان بودي أجيب كل الشروحات الآبائية للتوسع في الموضوع ولكن الشروحات الآبائية كثيفة وغزيرة جداً ، وطبعاً مستحيل يكون هذا رأي شخصي والكل متفق فيه ، لأني دائماً لا اهتم بالكتابات المنفردة وموجودة عند اب واحد فقط ، ولأن أمامي تلال ضخمة من الشرح الآبائي فصعب أن اكتبه كله هنا ، ولكن عموماً أنا في الأساس قصدت كتابة هذا الموضوع بسبب التفسيرات المادية لسفر الرؤيا والشرح الحرفي للكتاب المقدس عند بعض الطوائف التي أضلَّت الكثيرين والذين اعتمدوا على المعنى الحرفي للسماء والجحيم وصورة أنه مكان مادي خُلق في الأرض وفسروا أن بولس صعد للسماء في مكان مادي وشرحوا الكلام بطريقة فلسفية لها علاقة بالأساطير اليونانية والآلهة الرومانية ، وعموماً أنا حاولت أضع ملخص آبائي لشرح الموضوع للأب صفرونيوس لأنه كاتب الموضوع بتركيز شديد واختصار ، لأني لو كتبت الشروحات جميعها هاقعد السنة كلها اكتبها ...

عموماً المعنى الحرفي في هذه الأمور غير صالح للشرح اليوم ونحن في مواجهة تعاليم غريبة تظهر كل يوم للتشتيت وتضليل الناس ، ولكن الإعلانات الإلهية أتت في صور واشكال للشرح لكي ما نفهم دون ان نحلل الأمور تحليل مادي والذي وقع فيه كثيرين عن دون دراية ، والله بالروح القدس يقدس خيال الإنسان ويعطية البصيرة لكي ما يبصر قوة حلاوة مجده الفائق ، وسوف نكتب قريباً جداً عن المخيلة وتقديسها من كتابات آباء الكنيسة القديسين ...

حقيق اشكرك دائماً على تفتيح الموضوعات للبحث والدراسة أكثر يا أجمل أخت حلوة محبوبة يسوع والقديسين وكل هذا يُصب في صالح الجميع حتى أن الكل يفهم أصل الموضوع والشرح السليم ، النعمة معك كل حين