aymonded
09-10-2009, 06:12 PM
ذهب مرة القديس أنبا مقار من الأسقيط إلى جبل نتريا ، ولما اقترب من مكان معين قال لتلميذه : " تقدمني قليلاً " . ولما فعل التلميذ ذلك قابله ( في الطريق ) كاهن وثني يجري حاملاً بعض الخشب ، وكان الوقت حوالي الظهر . فصرخ فيه الأخ ( قائلاً ) : " يا خادم الشيطان ، إلى أين تجري " ؟ ؛ فاستدار الكاهن (الوثني) وانهال عليه بضربات شديدة ، وتركه ولم يبق فيه سوى قليل (من) النَفَس .
ثم حمل الكاهن الوثني ما معه من خشب وسار في طريقه ، ولما ابتعد قليلاً قابله الطوباوي مقاريوس في الطريق وقال له : " فلتصحبك المعونة يا رجل النشاط " . فاندهش الكاهن ( الوثني ) وأقبل نحوه وقال : " أي شيء جميل رايته فيَّ حتى حيَّيتني هكذا " ؟ ؛ فقال له الشيخ " أني أرى أنك تكد وتتعب وإن كنت لا تدري لماذا " ؛ فأجاب الكاهن ( الوثني ) : " وأنا إذ تأثرت بتحيتك عرفتُ أنك تنتمي إلى الإله العظيم ، ولكن كان هناك راهب شرير صادفني قبلك ولعني ، فضربته ضرب موت " ؛ فعرف الشيخ أنه تلميذه . أما الكاهن ( الوثني ) فأمسك بقدمي ( القديس ) مقاريوس الطوباوي وقال له : " لن أدعك تمضي حتى تجعلني راهباً ... " !
وإذ سارا معاً وصلا للمكان الذي فيه الأخ المطروحاً ، فحملاه وأتيا به إلى كنيسة الجبل . أما الإخوة ( الرهبان ) فعندما رأوا الكاهن الوثني مع المغبوط مقاريوس تعجبوا كيف تحوَّل عن الشرّ الذي كان فيه . وأخذه مقاريوس وجعله راهباً ، وعن طريقه صار الكثير من الوثنيين مسيحيين .
وكان أبا مقاريوس يقول : " إن الكلمات الشريرة والمتكبرة تحوَّل الناس الأخيار إلى أشرار ، ولكن الكلام الطيب المتواضع يحوَّل الأشرار إلى أخيار "
Am., P.211 ; W & W. I: 186; Apoph., Mac., 39
أنظر فردوس الآباء ( بستان الرهبان الموسع ) الجزء الأول
إعداد رهبان بريَّة شيهيت ص 260
ثم حمل الكاهن الوثني ما معه من خشب وسار في طريقه ، ولما ابتعد قليلاً قابله الطوباوي مقاريوس في الطريق وقال له : " فلتصحبك المعونة يا رجل النشاط " . فاندهش الكاهن ( الوثني ) وأقبل نحوه وقال : " أي شيء جميل رايته فيَّ حتى حيَّيتني هكذا " ؟ ؛ فقال له الشيخ " أني أرى أنك تكد وتتعب وإن كنت لا تدري لماذا " ؛ فأجاب الكاهن ( الوثني ) : " وأنا إذ تأثرت بتحيتك عرفتُ أنك تنتمي إلى الإله العظيم ، ولكن كان هناك راهب شرير صادفني قبلك ولعني ، فضربته ضرب موت " ؛ فعرف الشيخ أنه تلميذه . أما الكاهن ( الوثني ) فأمسك بقدمي ( القديس ) مقاريوس الطوباوي وقال له : " لن أدعك تمضي حتى تجعلني راهباً ... " !
وإذ سارا معاً وصلا للمكان الذي فيه الأخ المطروحاً ، فحملاه وأتيا به إلى كنيسة الجبل . أما الإخوة ( الرهبان ) فعندما رأوا الكاهن الوثني مع المغبوط مقاريوس تعجبوا كيف تحوَّل عن الشرّ الذي كان فيه . وأخذه مقاريوس وجعله راهباً ، وعن طريقه صار الكثير من الوثنيين مسيحيين .
وكان أبا مقاريوس يقول : " إن الكلمات الشريرة والمتكبرة تحوَّل الناس الأخيار إلى أشرار ، ولكن الكلام الطيب المتواضع يحوَّل الأشرار إلى أخيار "
Am., P.211 ; W & W. I: 186; Apoph., Mac., 39
أنظر فردوس الآباء ( بستان الرهبان الموسع ) الجزء الأول
إعداد رهبان بريَّة شيهيت ص 260