aymonded
11-18-2007, 08:31 AM
سيكولوجية العقاب والتطبيق السليم - الجزء الأول
أن جميعنا يعرف قيمة الثواب والعقاب في تقويم السلوك الإنساني لخلق أشخاص أسوياء نافعين للمجتمع ولجميع من حولهم ، وهذا يتم على جميع الأصعدة ، في الأسرة وفي المجتمع ككل وعلى الأخص العقوبات الكنسية التي أحياناً تقتضي بالعزل والحرمان :
غير أن الاختلاف , كان ـ ومازال ـ حول الأسلوب الصحيح لتطبيق قانون الثواب والعقاب بحيث يؤدي إلي أفضل النتائج بأقل الأضرار, وأن تستمر تلك النتائج لأطول وقت ممكن , وفي هذا المجال تباينت آراء الفلاسفة والمفكرين عبر الأيام والتاريخ.
لقد عارض المصلح الإيطالي سيزار بيكاريا في منتصف القرن السابع عشر المبالغة في تشديد العقوبة باعتبارها تجعل المجرمين يرتكبون جرائم إضافية لتجنب العقوبة علي جريمة واحدة ...
فلسفة العقاب تقتضي لمن يعاقب الناس علي ذنوبهم أن يقصد بذلك أن يرحمهم من سلوكهم المنحرف ويقومه ليصبح إنساناً صحيحاً معافاً صالح للمجتمع أو الجماعة التي ينتمي إليها ، كما يقصد الوالد تأديب ولده وكما يقصد الطبيب معالجة المريض .
((( ولو تطرقنا للكنيسة من جهة هذا الأمر سنجده يختلف بالطبع عن مجرد كونه عقاب لأجل العقاب ، بل سنجد أن الهدف الأوحد للكنيسة من جهة العقوبات ، لا الاقتصاص من الشخص المعاقب إنما لها هدفين أساسيين ، حفظ إيمانها النقي المسلم من القديسين بروح التقوى والوقار وأيضاً التوبة وتغيير قلب من انحرف في فكره أو سلوكه ، والكنيسة ترتكز على قاعدتين هما شخص الكلمة صخر الدهور والنطق بالروح القدس الذي يعمل فيها بروح المحبة والإشفاق والحكمة والإفراز ، والهدف يصب في النهاية لحساب مجد المسيح وتوبة أولاده )))
وعلى المستوى الأسري والاجتماعي لقد مكنتنا نظريات علم النفس, بمختلف توجهاتها النظرية والفلسفية, من التوصل إلي كم هائل من القوانين العلمية التفصيلية الدقيقة التي تحكم عملية التعلم, والتي كثيرا ما نتناساها في ممارساتنا اليومية , وسوف نتكلم باختصار عن التطبيقات الأساسية والمهمة جداً فيما يتعلق بفاعلية العقاب ونصحح مساره التطبيقي الخاطئ مع توضيح الانحراف فيه لكي يكون أكثر فاعلية ويحقق هدفه ...
وسوف نتحدث عن 4 نقاط في منتهى الأهمية :
1- العقاب الزائف
2- الانحراف بالعقاب ( الانتقام )
3- إدانة المخطئ
4- العقاب الغامض
أن جميعنا يعرف قيمة الثواب والعقاب في تقويم السلوك الإنساني لخلق أشخاص أسوياء نافعين للمجتمع ولجميع من حولهم ، وهذا يتم على جميع الأصعدة ، في الأسرة وفي المجتمع ككل وعلى الأخص العقوبات الكنسية التي أحياناً تقتضي بالعزل والحرمان :
غير أن الاختلاف , كان ـ ومازال ـ حول الأسلوب الصحيح لتطبيق قانون الثواب والعقاب بحيث يؤدي إلي أفضل النتائج بأقل الأضرار, وأن تستمر تلك النتائج لأطول وقت ممكن , وفي هذا المجال تباينت آراء الفلاسفة والمفكرين عبر الأيام والتاريخ.
لقد عارض المصلح الإيطالي سيزار بيكاريا في منتصف القرن السابع عشر المبالغة في تشديد العقوبة باعتبارها تجعل المجرمين يرتكبون جرائم إضافية لتجنب العقوبة علي جريمة واحدة ...
فلسفة العقاب تقتضي لمن يعاقب الناس علي ذنوبهم أن يقصد بذلك أن يرحمهم من سلوكهم المنحرف ويقومه ليصبح إنساناً صحيحاً معافاً صالح للمجتمع أو الجماعة التي ينتمي إليها ، كما يقصد الوالد تأديب ولده وكما يقصد الطبيب معالجة المريض .
((( ولو تطرقنا للكنيسة من جهة هذا الأمر سنجده يختلف بالطبع عن مجرد كونه عقاب لأجل العقاب ، بل سنجد أن الهدف الأوحد للكنيسة من جهة العقوبات ، لا الاقتصاص من الشخص المعاقب إنما لها هدفين أساسيين ، حفظ إيمانها النقي المسلم من القديسين بروح التقوى والوقار وأيضاً التوبة وتغيير قلب من انحرف في فكره أو سلوكه ، والكنيسة ترتكز على قاعدتين هما شخص الكلمة صخر الدهور والنطق بالروح القدس الذي يعمل فيها بروح المحبة والإشفاق والحكمة والإفراز ، والهدف يصب في النهاية لحساب مجد المسيح وتوبة أولاده )))
وعلى المستوى الأسري والاجتماعي لقد مكنتنا نظريات علم النفس, بمختلف توجهاتها النظرية والفلسفية, من التوصل إلي كم هائل من القوانين العلمية التفصيلية الدقيقة التي تحكم عملية التعلم, والتي كثيرا ما نتناساها في ممارساتنا اليومية , وسوف نتكلم باختصار عن التطبيقات الأساسية والمهمة جداً فيما يتعلق بفاعلية العقاب ونصحح مساره التطبيقي الخاطئ مع توضيح الانحراف فيه لكي يكون أكثر فاعلية ويحقق هدفه ...
وسوف نتحدث عن 4 نقاط في منتهى الأهمية :
1- العقاب الزائف
2- الانحراف بالعقاب ( الانتقام )
3- إدانة المخطئ
4- العقاب الغامض