elphilasouf
10-02-2009, 10:24 PM
متى جَمُدَ الدين وتحجر وفقد روحه فانه في هذه الحال يكون اسما على غير مسمى .
والدين بهذا المبنى والمعنى لا يصلح لقياده الشعوب بل تكون عاقبة قيادته الفشل المحتم و حتى ولو سيطرت عليه علوم الكون بأسره ، لا يرجى منه خير قط .
ذلك لأن نطاق الدين هو القلب ويعمل فيه لحساب الخلود ، ونطاق العلوم الدنيوية العقل ومحوره العالم المحسوس . متى فسد القلب بفعل المبادئ الدينية الفاسدة ( الهرطقات ) فلن يستطيع علوم العقل غزوه بجيوشه العلمية الجرارة لإصلاحه لا بل أن العقل نفسه في هذه الحالة يكون مُهتدا تهديداً أدبياً مهما تحصن داخل عرينه العلمي ، فكم من عقول فلسفيه جبارة حادت عن مبادئها المنطقية السليمة مسوقه بتيار العواطف المنحرفة الهوجاء تحت تأثير إلحاحات القلب الفاسد .
الدين بمعناه الحقيقي هو تاج العلوم جميعها فلا يستطع الاحتفاظ بكرامه الحقائق الدينية إلا إذا كانت مَصونه بسياج العلم والمعرفة . الأمر الذي كان لأجله يحتاج الأنبياء في أجيالهم إلى الالتحاق بمدارس الأنبياء . وها هو موسي رئيس شعب الرب بعد أن تَهذّبَ بالعلوم الزمنية في عصره حتى الأربعين من عمره ، توج علومه الزمنية بالتهذيب الديني في البرية لمده أربعين سنه أخري ليصبح قائدا صالحا لقياده شعب الله .
لقد كان الروح القدس يتعاون مع الرسل والأنبياء لاختزال مدة الدراسة لضرورة قيامهم برسالتهم بأسرع فرصه . فقد علم السيد المسيح رسله الأميين البسطاء ما أمكنهم دراسته على يديه له المجد بحسب استعدادهم ، وإنما لضرورة الاحتياج إليهم لقياده الشعوب إلى شريعة الكمال ، كَملّهم بالروح القدس .
إن الدين الصحيح ، كتاج للعلوم ، هو الأساس الوحيد للهدي والرشاد في هذه الدنيا كخطوة إلى حياة الخلود . وبهذا المعنى يكون الدين الحقيقي هو الذي يصون العقل من الانحرافات عن عدالة المنطق السليم لضمان سلامه ألفته العقلية ( يو 7: 24 ) وبناء على ذلك تكون السيطرة الحقيقية في الحياة هي للدين لا للعلم .
فالدين وحده يضمن سلامه القلب والعقل ، وبالتالي هو الضمان للعظمة الحقيقة التي أشارة إليها السيد له المجد بالتنبيه إلى طريقها بقوله " كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام " ( مت 10 : 16 ) ، ومن كان كذلك فقد جمع بين عظمتي العقل والقلب وهنا الكمال الإنساني في أسمى مكانة .
مقتبس عن كتاب الكنوز الخفية في المقالات اللوكاسيه
للعلامه المتنيح الانبا لوكاس مطران منفلوط وأبنوب
وتلميذ القمص ميخائيل البحيري المحرقى
ملخص :
+ أن القيادة بالعقيدة الفاسدة يؤدي إلى الفشل .
+ الإنسان الغير أمين في دينه لن يكون أمين في علمه .
+ العلم مهم جدا بجانب الدين .
+ الدين يضمن سلامه القلب والعقل .
والدين بهذا المبنى والمعنى لا يصلح لقياده الشعوب بل تكون عاقبة قيادته الفشل المحتم و حتى ولو سيطرت عليه علوم الكون بأسره ، لا يرجى منه خير قط .
ذلك لأن نطاق الدين هو القلب ويعمل فيه لحساب الخلود ، ونطاق العلوم الدنيوية العقل ومحوره العالم المحسوس . متى فسد القلب بفعل المبادئ الدينية الفاسدة ( الهرطقات ) فلن يستطيع علوم العقل غزوه بجيوشه العلمية الجرارة لإصلاحه لا بل أن العقل نفسه في هذه الحالة يكون مُهتدا تهديداً أدبياً مهما تحصن داخل عرينه العلمي ، فكم من عقول فلسفيه جبارة حادت عن مبادئها المنطقية السليمة مسوقه بتيار العواطف المنحرفة الهوجاء تحت تأثير إلحاحات القلب الفاسد .
الدين بمعناه الحقيقي هو تاج العلوم جميعها فلا يستطع الاحتفاظ بكرامه الحقائق الدينية إلا إذا كانت مَصونه بسياج العلم والمعرفة . الأمر الذي كان لأجله يحتاج الأنبياء في أجيالهم إلى الالتحاق بمدارس الأنبياء . وها هو موسي رئيس شعب الرب بعد أن تَهذّبَ بالعلوم الزمنية في عصره حتى الأربعين من عمره ، توج علومه الزمنية بالتهذيب الديني في البرية لمده أربعين سنه أخري ليصبح قائدا صالحا لقياده شعب الله .
لقد كان الروح القدس يتعاون مع الرسل والأنبياء لاختزال مدة الدراسة لضرورة قيامهم برسالتهم بأسرع فرصه . فقد علم السيد المسيح رسله الأميين البسطاء ما أمكنهم دراسته على يديه له المجد بحسب استعدادهم ، وإنما لضرورة الاحتياج إليهم لقياده الشعوب إلى شريعة الكمال ، كَملّهم بالروح القدس .
إن الدين الصحيح ، كتاج للعلوم ، هو الأساس الوحيد للهدي والرشاد في هذه الدنيا كخطوة إلى حياة الخلود . وبهذا المعنى يكون الدين الحقيقي هو الذي يصون العقل من الانحرافات عن عدالة المنطق السليم لضمان سلامه ألفته العقلية ( يو 7: 24 ) وبناء على ذلك تكون السيطرة الحقيقية في الحياة هي للدين لا للعلم .
فالدين وحده يضمن سلامه القلب والعقل ، وبالتالي هو الضمان للعظمة الحقيقة التي أشارة إليها السيد له المجد بالتنبيه إلى طريقها بقوله " كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام " ( مت 10 : 16 ) ، ومن كان كذلك فقد جمع بين عظمتي العقل والقلب وهنا الكمال الإنساني في أسمى مكانة .
مقتبس عن كتاب الكنوز الخفية في المقالات اللوكاسيه
للعلامه المتنيح الانبا لوكاس مطران منفلوط وأبنوب
وتلميذ القمص ميخائيل البحيري المحرقى
ملخص :
+ أن القيادة بالعقيدة الفاسدة يؤدي إلى الفشل .
+ الإنسان الغير أمين في دينه لن يكون أمين في علمه .
+ العلم مهم جدا بجانب الدين .
+ الدين يضمن سلامه القلب والعقل .