اسامه
12-05-2007, 11:01 AM
مرة آخرى نتحدث في هذا الأمر الشائك بعد أن أصبح إختفاء القبطيات شبه ظاهرة لا يمر شهراًَ إلا ونسمع عن إختطاف او إختفاء فتاة او سيده قبطية لتخرج علينا بعد وقت قليل وقد تم تغيير دينها وربما تكون حامل او متزوجه من شخص في سن والدها.
وهذا ما دفعني لكتابة هذه الكلمات حتى نضع أيدينا على أصل المشكله ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء هذه الظاهرة ولكن أولاًَ يجب أن نميز بين نوعين وهو الإختطاف قهراًَ وغصباًَ وإجبار الفتاة على تغيير دينها وبين الإختفاء وهي هروب فتاة من بيت أهلها او توريطها في علاقة ما لتجد نفسها مجبرة على تغيير دينها خاصة بعد أن يتم تهديها او الوعيد لها ولأهلها وتسهيل عملية تغير الدين التي ربما لا تستغرق سوا أيام او حتى ساعات قليلة وبالطبع نعلم أن هناك جماعات مخصصة لهذا الغرض كما نعلم أن كثير من المسئولين يعملون بكل جهدهم لتسهيل مثل هذه الأمور وإنهاء الأوراق الرسمية لها مع التعامل الأمني غير العادل في هذه الحالات, خاصة في حالات الفتيات القاصرات (هن قانونا لا يجب تغير دينهن).
ولكن دعنا من كل ذلك ولنمسك خيط المشكلة من البداية ففي حالة الإختفاء وهي ما نتحدث عنها يكون هناك خطوة من جانب الفتاة قامت بها لتجد نفسها في هذا الوضع فليس كل الفتيات يتم إختطافهن او إغتصابهن ولكن هناك حالات تذهب فيها الفتاة بإرادتها ربما لا تعرف مصيرها او ماذا ينتظرها ولكنها مع ذلك تقيم علاقة ما مع أشخاص تعلم جيداًَ إنهم ذئاب في شكل بشر ومع ذلك تخدع نفسها وتعيش في أوهام تجعلها تنسى كل شئ وتبيع كل شئ من اجل هذه العلاقة حتى إنها تضحي بدينها وأهلها مثلما رأينا في بعض الحالات أيضاًَ.
إذن هناك مشكلة ولهذه المشكلة أسباب كثيرة جعلت مثل هذه الحالات تتكرر بهذا الشكل, وبالبحث في هذه الحالات نجد أن ما دفعها لمثل هذه الأعمال هي أسباب معروفه ومتكرره مثل القسوة وإفتقاد الحب والحنان والإهتمام في البيت ومن الأهل والأسرة مع تقصير شديد في متابعة الأهل لبناتهم او أبنائهم عموماًَ وأصبح دور الأب هو العمل وتوفير القوت اليومي لعائلته ودور الأم اما عمل في الخارج او داخل المنزل مع التقصير الشديد في الرعاية لأبنائهم وبناتهم مما يدفعهم للبحث عن الحب والحنان المفقودين في منزلهم خارج هذا المنزل.
التقصير الشديد في دور الكنيسة من حيث الرعاية والإفتقاد لهذه الأسر ومعرفة مشاكلها ومشاكل الفتيات وعلاقتهن مع من هم بالخارج مما يجعل الكثيرين يشعرون بغربة داخل الكنيسة وعدم الإهتمام من الكهنه بعد أن أصبح الإفتقاد في المنزل ومتابعة الأسرة وحياتها الروحية أمر شبه نادر وربما هناك منازل لم يدخلها كاهن قط.
السطحية الشديدة التي دخلت في حياة الكثيرين وأصبحت سمة في هذا الجيل والتي دخلت في كل شئ حتى في كنائسنا وبيوتنا ومنها سطحية التفكير والسطحية في معرفة الدين والعقائد والأمور اللاهوتيه .... الخ, والبعد عن العمق والشبع الحقيقي في الحياة المسيحية والشبع أيضاًَ من الكنيسة وطقوسها وصلواتها مما ادى إلى ضعف الحياة الروحية وعدم الإهتمام بها وأصبح من السهل أن يضحي الشخص بهذا الإيمان من أجل أي شئ او شخص لأنه لم يتذوقه او يعرفه معرفه حقيقية.
الفقر الشديد والعوز الذي ربما يجبر بعض الفتيات إلى العمل في أماكن خطرة تكون معرضه لضغط شديد من قبل الغير مسيحيين سواء كان تشكيك في الإيمان او تهديد أو غراء ..الخ خاصة لو كانت الفتاه غير متعلمة ومعلوماتها الدينية ضعيفة.
هذه بعض الأسباب وهناك أسباب آخرى كثيرة تختلف بإختلاف هذه الحالات وتنوعها والتي يلزم البحث أكثر وأكثر في هذه الظاهرة.
ولكن ما هو الحل والعلاج؟!
إننا نجد أن المشكلة تأتي من إهمال الأسرة والكنيسة في آن واحد, لذلك الحل يكمن منهم أيضاًَ فالحل هو مزيد من الإهتمام والرعاية والحب سواء من البيت او الكنيسة فيجب أن يعلم الأباء والأمهات أسلوب التربية الصحيح ويعلموا أنه مع توفير متطلبات الحياة الماديه هناك دور أكبر وأسمى وأهم وهو توفير الحب والحنان والعطف لكل أفراد الأسرة إلى جانب الإهتمام بالحياة الروحية السليمة والعشرة الحقيقة مع الله, كذلك يجب أن يكون هناك مزيد من المتابعة والإهتمام بحياة أبنائنا وبناتنا سواء خارج البيت او في الجامعه او المدرسه او العمل او حتى في الكنيسة.
اما بالنسبه لدور الكنيسة وهو لا يقل أهمية عن دور المنزل فيجب أن يكون هناك دور اكبر للرعاية والإفتقاد للرعية التي هي أولى مهام الكاهن والخادم بل وأكثرها اهمية وهي العمل الرئيسي لها, فالصلاة والرعاية هي عمل الكاهن الأساسي وأي عمل آخر يأتي بعد ذلك فأين الرعاية والإفتقاد اليوم؟ وأين دور الكنيسة في إفتقاد الأسر ومعرفة مشاكلهم والمساهمة في حلها؟ أين الدور الرعوي للكنيسة والكاهن والخادم بالطبع نعرف كم المشاكل التي تحملها الكهنه اليوم ولكن كل هذه المشاكل لن تكون سبب او حجة يوم الدين عندما يسألهم الرب عن دم الرعية التي ضاعت وضلت, لذلك أقترح ان يكون في كل كنيسة أسرة مخصصة للإفتقاد والبحث عن الخروف الضال والإهتمام به كذلك أن يكون هناك كاهن في كل حي او منطقه يكون مهمته الإفتقاد والرعاية لمن هم بعيدون عن الكنيسة والسؤال عليهم وجذبهم للكنيسة إلى جانب الدور التثقيفي والتعليمي الذي تقوم به الكنيسة في نشر إيماننا القويم بطريقه بسيطة وسهلة والرد على المشككين والطاعنين في ديننا وكتابنا المقدس.
بالطبع هناك الكثير من الحلول وهناك الكثير من الأمور التي لو سعينا في تحقيقها لإحتفظنا بكثير من الحالات قبل أن تفترسها الذئاب الخاطفة لذلك أتمنى أن لا تكون هذه الكلمات مجرد كلمات بل دعوة للبحث والتفكير بعمق في هذه المشكلة ومساهمة من الجميع في حلها بطرق علمية عملية لأننا كلنا مسئولون وكلنا ندفع الثمن.
وللحديث بقية
منقول
وهذا ما دفعني لكتابة هذه الكلمات حتى نضع أيدينا على أصل المشكله ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء هذه الظاهرة ولكن أولاًَ يجب أن نميز بين نوعين وهو الإختطاف قهراًَ وغصباًَ وإجبار الفتاة على تغيير دينها وبين الإختفاء وهي هروب فتاة من بيت أهلها او توريطها في علاقة ما لتجد نفسها مجبرة على تغيير دينها خاصة بعد أن يتم تهديها او الوعيد لها ولأهلها وتسهيل عملية تغير الدين التي ربما لا تستغرق سوا أيام او حتى ساعات قليلة وبالطبع نعلم أن هناك جماعات مخصصة لهذا الغرض كما نعلم أن كثير من المسئولين يعملون بكل جهدهم لتسهيل مثل هذه الأمور وإنهاء الأوراق الرسمية لها مع التعامل الأمني غير العادل في هذه الحالات, خاصة في حالات الفتيات القاصرات (هن قانونا لا يجب تغير دينهن).
ولكن دعنا من كل ذلك ولنمسك خيط المشكلة من البداية ففي حالة الإختفاء وهي ما نتحدث عنها يكون هناك خطوة من جانب الفتاة قامت بها لتجد نفسها في هذا الوضع فليس كل الفتيات يتم إختطافهن او إغتصابهن ولكن هناك حالات تذهب فيها الفتاة بإرادتها ربما لا تعرف مصيرها او ماذا ينتظرها ولكنها مع ذلك تقيم علاقة ما مع أشخاص تعلم جيداًَ إنهم ذئاب في شكل بشر ومع ذلك تخدع نفسها وتعيش في أوهام تجعلها تنسى كل شئ وتبيع كل شئ من اجل هذه العلاقة حتى إنها تضحي بدينها وأهلها مثلما رأينا في بعض الحالات أيضاًَ.
إذن هناك مشكلة ولهذه المشكلة أسباب كثيرة جعلت مثل هذه الحالات تتكرر بهذا الشكل, وبالبحث في هذه الحالات نجد أن ما دفعها لمثل هذه الأعمال هي أسباب معروفه ومتكرره مثل القسوة وإفتقاد الحب والحنان والإهتمام في البيت ومن الأهل والأسرة مع تقصير شديد في متابعة الأهل لبناتهم او أبنائهم عموماًَ وأصبح دور الأب هو العمل وتوفير القوت اليومي لعائلته ودور الأم اما عمل في الخارج او داخل المنزل مع التقصير الشديد في الرعاية لأبنائهم وبناتهم مما يدفعهم للبحث عن الحب والحنان المفقودين في منزلهم خارج هذا المنزل.
التقصير الشديد في دور الكنيسة من حيث الرعاية والإفتقاد لهذه الأسر ومعرفة مشاكلها ومشاكل الفتيات وعلاقتهن مع من هم بالخارج مما يجعل الكثيرين يشعرون بغربة داخل الكنيسة وعدم الإهتمام من الكهنه بعد أن أصبح الإفتقاد في المنزل ومتابعة الأسرة وحياتها الروحية أمر شبه نادر وربما هناك منازل لم يدخلها كاهن قط.
السطحية الشديدة التي دخلت في حياة الكثيرين وأصبحت سمة في هذا الجيل والتي دخلت في كل شئ حتى في كنائسنا وبيوتنا ومنها سطحية التفكير والسطحية في معرفة الدين والعقائد والأمور اللاهوتيه .... الخ, والبعد عن العمق والشبع الحقيقي في الحياة المسيحية والشبع أيضاًَ من الكنيسة وطقوسها وصلواتها مما ادى إلى ضعف الحياة الروحية وعدم الإهتمام بها وأصبح من السهل أن يضحي الشخص بهذا الإيمان من أجل أي شئ او شخص لأنه لم يتذوقه او يعرفه معرفه حقيقية.
الفقر الشديد والعوز الذي ربما يجبر بعض الفتيات إلى العمل في أماكن خطرة تكون معرضه لضغط شديد من قبل الغير مسيحيين سواء كان تشكيك في الإيمان او تهديد أو غراء ..الخ خاصة لو كانت الفتاه غير متعلمة ومعلوماتها الدينية ضعيفة.
هذه بعض الأسباب وهناك أسباب آخرى كثيرة تختلف بإختلاف هذه الحالات وتنوعها والتي يلزم البحث أكثر وأكثر في هذه الظاهرة.
ولكن ما هو الحل والعلاج؟!
إننا نجد أن المشكلة تأتي من إهمال الأسرة والكنيسة في آن واحد, لذلك الحل يكمن منهم أيضاًَ فالحل هو مزيد من الإهتمام والرعاية والحب سواء من البيت او الكنيسة فيجب أن يعلم الأباء والأمهات أسلوب التربية الصحيح ويعلموا أنه مع توفير متطلبات الحياة الماديه هناك دور أكبر وأسمى وأهم وهو توفير الحب والحنان والعطف لكل أفراد الأسرة إلى جانب الإهتمام بالحياة الروحية السليمة والعشرة الحقيقة مع الله, كذلك يجب أن يكون هناك مزيد من المتابعة والإهتمام بحياة أبنائنا وبناتنا سواء خارج البيت او في الجامعه او المدرسه او العمل او حتى في الكنيسة.
اما بالنسبه لدور الكنيسة وهو لا يقل أهمية عن دور المنزل فيجب أن يكون هناك دور اكبر للرعاية والإفتقاد للرعية التي هي أولى مهام الكاهن والخادم بل وأكثرها اهمية وهي العمل الرئيسي لها, فالصلاة والرعاية هي عمل الكاهن الأساسي وأي عمل آخر يأتي بعد ذلك فأين الرعاية والإفتقاد اليوم؟ وأين دور الكنيسة في إفتقاد الأسر ومعرفة مشاكلهم والمساهمة في حلها؟ أين الدور الرعوي للكنيسة والكاهن والخادم بالطبع نعرف كم المشاكل التي تحملها الكهنه اليوم ولكن كل هذه المشاكل لن تكون سبب او حجة يوم الدين عندما يسألهم الرب عن دم الرعية التي ضاعت وضلت, لذلك أقترح ان يكون في كل كنيسة أسرة مخصصة للإفتقاد والبحث عن الخروف الضال والإهتمام به كذلك أن يكون هناك كاهن في كل حي او منطقه يكون مهمته الإفتقاد والرعاية لمن هم بعيدون عن الكنيسة والسؤال عليهم وجذبهم للكنيسة إلى جانب الدور التثقيفي والتعليمي الذي تقوم به الكنيسة في نشر إيماننا القويم بطريقه بسيطة وسهلة والرد على المشككين والطاعنين في ديننا وكتابنا المقدس.
بالطبع هناك الكثير من الحلول وهناك الكثير من الأمور التي لو سعينا في تحقيقها لإحتفظنا بكثير من الحالات قبل أن تفترسها الذئاب الخاطفة لذلك أتمنى أن لا تكون هذه الكلمات مجرد كلمات بل دعوة للبحث والتفكير بعمق في هذه المشكلة ومساهمة من الجميع في حلها بطرق علمية عملية لأننا كلنا مسئولون وكلنا ندفع الثمن.
وللحديث بقية
منقول