aymonded
12-09-2007, 09:31 AM
عاش في أحد الأزمنة ملك قديم يسكن قصراً. وفي منتصف المائدة الذهبية في القاعة الرئيسية، كانت هناك جوهرة كبيرة ذات بريق لامع جداً. وفي كل يوم من أيام حياة الملك كانت الجوهرة تزداد بريقاً.
وفي يوم من الأيام أتى لص وسرق الجوهرة وهرب من القصر واختبأ في غابة بعيدة. وإذ كان يرفل في فرح غامر بسبب حصوله على هذه الجوهرة الثمينة، كشف عنها ليتأملها فإذا بها مُعتمة، ولكنه رأى فيها صورة الملك.
وإذ بصوت الملك يتكلَّم منها:
[ لقد أتيتُ لأشكرك، فقد حرَّرتني من الارتباط بالأرض. لقد كنتُ أظن أني قد تحررتُ حينما امتلكت الجوهرة، ولكني الآن تعلَّمتُ أني سأتحرر حينما أُعطيها بنية صافية إلى آخر.
كل يوم كنتُ أُلمِّعها، حتى أتي اليوم حينما صارت الجوهرة على أجمل ما يمكن بحيث أغْوَتْك لكي تسرقها. وهكذا تركتُها لآخر، وحينئذ تحرَّرتُ.
أما الجوهرة فهي المعرفة الإلهية، تتلألأ إذا أشركتَ الآخرين، وتخبو إذا خبَّأتها لنفسك. فلا يمكنك أن تُضيف إلى جمالها جمالاً طالما تُخبِّئُها وتفخر بامتلاكها وتلبسها بزهوٍ. لكن جمالها ونورها يأتي من منفعة الآخرين بها. فإشراك الآخرين في اقتنائها هو الذي يزيد جمالها لمعاناً].
القصة منقولة
عن مجلة مرقس
رسالة الفكر المسيحي
للشباب والخُدَّام
يصدرها دير القديس أنبا مقار
برية شيهيت
السنة 51 - العدد 489 - ديسمبر 2007م - هاتور / كيهك 1724ش
وفي يوم من الأيام أتى لص وسرق الجوهرة وهرب من القصر واختبأ في غابة بعيدة. وإذ كان يرفل في فرح غامر بسبب حصوله على هذه الجوهرة الثمينة، كشف عنها ليتأملها فإذا بها مُعتمة، ولكنه رأى فيها صورة الملك.
وإذ بصوت الملك يتكلَّم منها:
[ لقد أتيتُ لأشكرك، فقد حرَّرتني من الارتباط بالأرض. لقد كنتُ أظن أني قد تحررتُ حينما امتلكت الجوهرة، ولكني الآن تعلَّمتُ أني سأتحرر حينما أُعطيها بنية صافية إلى آخر.
كل يوم كنتُ أُلمِّعها، حتى أتي اليوم حينما صارت الجوهرة على أجمل ما يمكن بحيث أغْوَتْك لكي تسرقها. وهكذا تركتُها لآخر، وحينئذ تحرَّرتُ.
أما الجوهرة فهي المعرفة الإلهية، تتلألأ إذا أشركتَ الآخرين، وتخبو إذا خبَّأتها لنفسك. فلا يمكنك أن تُضيف إلى جمالها جمالاً طالما تُخبِّئُها وتفخر بامتلاكها وتلبسها بزهوٍ. لكن جمالها ونورها يأتي من منفعة الآخرين بها. فإشراك الآخرين في اقتنائها هو الذي يزيد جمالها لمعاناً].
القصة منقولة
عن مجلة مرقس
رسالة الفكر المسيحي
للشباب والخُدَّام
يصدرها دير القديس أنبا مقار
برية شيهيت
السنة 51 - العدد 489 - ديسمبر 2007م - هاتور / كيهك 1724ش