المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو الحكم العادل على الزناة والزواني وكل من يعادينا باطلاً


aymonded
01-08-2010, 05:02 PM
السلام والنعمة لكل شخص يريد أن يتغير
ويعرف طريق الحياة في المسيح يسوع

يتساءل البعض عن ما هو الحكم العادل على الزناة والزواني في هذا العالم ، وما هو حال الخطاة والفجار والحكم عليهم في هذا الزمان من الله ، بل هل يحق لنا أن نصلي ونطلب من الله الانتقام من كل من يقتلنا أو يُعادينا باطلاً ، فلو أحببنا أن نعرف الحكم الحقيقي لأسئلتنا اليوم ، فلنشاهد حكم المسيح له المجد على المرأة التي أمسكت في حالة تلبس (( وهي في ذات الفعل أي وهي تزني )) : " قالوا له يا معلم هذه المرأة أُمسكت ( أي في حالة تلبس ) و هي تزني في ذات الفعل ، و موسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم فماذا تقول ( حُكمك ) أنت ... و لما استمروا يسألونه انتصب و قال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر ... فلما انتصب يسوع و لم ينظر أحدا سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك أحد ، فقالت لا أحد يا سيد ، فقال لها يسوع : و لا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضاً " ( يو8 : 4 )

من في هذه الحالة هو محل إشفاق الله ، والله لا يحاكم حسب حكم الناس وفكرهم ، أو مثل قضاة الأرض ، لكل خطية عقاب ، ولكل من خالف الموت، فالخطية في حد ذاتها طبيعة أجرتها موت يشعره الإنسان حينما يسقط ، فيسري في كيانه حالة الموت التي تظهر في شكل كآبة وعدم السلام واضطراب النفس ، وشدة الحزن !!!

فالخطية تحكم على نفسها في الإنسان وتولد فيه الخوف والقلق الشديد وحالة ضيق عظيم ، ولكن هبة الله حياة أبدية ...
" لأن أجرة الخطية هي موت و أما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا " (رو 6 : 23)
دعوة الله أتت لكل خاطي يشعر في نفسه أنه تراب ورماد ولا يستحق شيء ، الخاطي الذي يرى أنه كمية من النجاسة معجونة بشهوات وشرور وغرور وخبرات مؤلمة جداً في الفجور ، الخاطي الذي يحس في أعماقه أنه في حرمان من كل ما هو مقدس وطاهر بسبب الخطية !!!

المسيح يسوع – له المجد – جاء إلى العالم ليُخلَّص الخطاة !!!

+ " هلم نتحاجج ، يقول الرب : إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج . إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف " ( إشعياء 1 : 18 )
+ " أما عرفتّ ، أم لم تسمع ؟ إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكلُّ ولا يعيا . يُعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة ، الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثراً ، وأما منتظرو الرب فيجددون قوة . يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعبون ، يمشون ولا يعيون " ( إشعياء 40: 28 – 31 )
+ " الله بين محبته لنا لأنه ونحن خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو5: 8)

والكنيسة ترفع الصليب أمام كل خاطي لتعلن له أنه عهد المصالحة ، فلا يحق له أن يتناول إلابالتوبة ، والتناول من الإفخارستيا هو شفاء حقيقي كل نفس مجروحة جرح الخطية المميت : [ يعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ] ( القداس الإلهي )

ورفع الصليب ، ووضعه على المعترف ، هو توجيه القلب للمصالحة التي صنعها الرب يسوع من أجل كل خاطي يشعر أنه مملوء من الفساد ، لأن الله يقيم الساقطين وقد صالح الكل بدم صليبه ...

وهذا هو نداء الكنيسة لكل خاطي ضعيف واقع تحت ثقل خطاياه وثقل تأنيب الضمير ، يترنح من كأس الخطية المميت ، هو نداء التوبة ، فالخاطي مهما كانت خطيئته ، هي محل إشفاق الله ، وله الدعوة للتوبة كحق له ممنوح من الله ، في كل زمان وأي زمان مهما كان ، لأن التوبة لا تعرف زمان ولا مكان ، ولا عمر ، ولا تفرق بين رجل وشاب ، أو فتاه وامرأة ، ولا طفل أو كهل !!!
يقول الأب صفرونيوس ( من القرن السادس ) :
[ كل زمان – مهما كان – هو زمان توبة ، ومن يتوب كل ساعة تنمو محبته دائماً ] (( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس ؛ عن المئوية الأولى في التوبة فقرة 2 صفحة 5 – مترجم عن المخطوطة القبطية ))

حل كل مشاكل الإنسانية المتعبة ، وحل مشكلة كل خاطئ وكل من يتخبط في الظلام الدامس ، وكل أعمى سائر بلا وعي ، أو كل أعمى يقود أعمى ، يكمن في شيء واحد وحيد هو : التوبــــــــــــة ؛ أي العودة لله بالحب ؛ وعمل الله في القلب ليجدد الإنسان بالنعمة : " إذاً إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا " (2كو 5 : 17)

مايكل ماهر
01-09-2010, 01:53 AM
هل معنى كلامك ان الله لا يعاقب مطلقا ؟
او ان الله لم يعاقب احدا ؟ ارجو الافادة

aymonded
01-09-2010, 03:49 AM
هل معنى كلامك ان الله لا يعاقب مطلقا ؟
او ان الله لم يعاقب احدا ؟ ارجو الافادة

((( ولو أني متأكد أنك لن تراجع أو تنتظر لتسمع الإجابة لأنك وضعت في ذهنك ما في نيتي وحكمت قبل أن تسمع أو تتعرف بوجه الدقة على ما كتبت ، لأني هنا باتكلم عن الخطاة الذين يتوبون وليس عن القساة القلب الذين لا يريدون بكل عناد قلب أن يتوبوا، فهذا موضوع وهذا موضوع آخر، والخلط في الأمور يؤدي دائماً لاتهام الآخرين والحكم على نياتهم وليس ما يكتبون في إطاره الصحيح )))


الإجابة على سؤالك :

لأ طبعاً يا محبوب الله الحلو ، لا يعني كلامي هذا على الإطلاق ، لأن لو قرأت كلامي بدقة ستجد أني باتكلم عن حالات التوبة فقط ولا أتكلم عن الحالات التي تخص العند وكبرياء القلب المميت لأشخاص لا يريدون التوبة عن وعي وإصرار بكل عناد ، فرغم معرفتهم للحق فهم لا يريدون التوبة ويقاومون الحق بكل جسارة ويتبعون عدو كل خير ، مع ملحوظة أننا كبشر لا نقدر أن نعطي الحكم إلا على الظاهر فقط ، لأن بواطن الأمور يفحصها الله وحده وهو يعرف خفايا القلب ونياته ...

ومن المعروف - من خلال الكتاب المقدس - أنه يوجد تأديب للتوبة ويوجد عقاب للدينونة ، وعموماً الله يعاقب الذي يصر على عناده مثلما أعطى الويلات للفريسيين في إنجيل متى ، لأن الله يقاوم المستكبرين بفكر قلوبهم ويُشتتهم ، والعقاب ظاهر في الكتاب المقدس ، والغفران يخص المسكين اللي مقهور ومذل تحت الخطية فقط ، أي الذي لا يقدر أن يجد المخرج من زلة خطاياه وفي أعماق قلبه يحتاج لله ولكنه لا يعرف الطريق مثل هذه المرأة التي فحص قلبها ربنا يسوع فغفر لها وأعطاها قوة وغفران ...

+ أما المتكبر والمغرور والذي يعاند الله ويرفض التوبة بإصرار ويطلق العنان لشهواته ويفسد الأرض ، فشدة وضيق وحزن واكتآب وموت أبدي في ظلمة تكون له لأنه يحتقر عمل الله وينتفخ بذاته ولا يريد أن يعود لله بكل عناد قلب ووعي كامل ، مع ملاحظة أن الله طويل الأناه جداً لا يسرع بموت الخاطي أو الشرير، بل يظل يناديه بالتوبة كل حين وكل فترة من الزمان إلى أن يصر على موقفه بعناد وحينئذٍ تكون دينونته عادلة كما هو واضح من خلال الكتاب المقدس ككل (( مع العلم مش شرط أن يحل به عقاب فوري ، أحياناً بيبقى فوري فعلاً وأحيانا يتمهل الله لوقت وسنين طويلة )) ....

وكما قال القديس بولس الرسول :
+ لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس و إثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم (رو 1 : 18)
+ شدة و ضيق على كل نفس انسان يفعل الشر اليهودي أولاً ثم اليوناني (رو 2 : 9)
+ ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله لئلا يطلع أصل مرارة و يصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرون (عب 12 : 15)
+ فلنجتهد ان ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان هذه عينها (عب 4 : 11)
+ فلنخف انه مع بقاء وعد بالدخول الى راحته يرى أحد منكم انه قد خاب منه (عب 4 : 1)


أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك كل حين

المفدية
01-09-2010, 02:08 PM
هوالككلام جميل ..بس عايزة اسأل سؤال "هل لو اتقدملى عريس كان زانى و تلب ..هل انا ممكن اقبلة؟ هل كأنة معملش حاجة خالص ؟ و هو مش ممكن يرجع لخطيتة؟ ارجو الافادة

aymonded
01-09-2010, 02:15 PM
هوالككلام جميل ..بس عايزة اسأل سؤال "هل لو اتقدملى عريس كان زانى و تلب ..هل انا ممكن اقبلة؟ هل كأنة معملش حاجة خالص ؟ و هو مش ممكن يرجع لخطيتة؟ ارجو الافادة

سلام لنفسك يا محبوبة الله والقديسين
أحيانا كثيرة يقوم الإنسان بحماقات شديدة ، والتوبة تغسل القلب والضمير فيعود إنسان جديد تائب بكل ما في الكلمة من معنى ، فلماذا نحاكم على خطية قد تاب عنها إنسان بالصدق فعلاً ، وطبعاً الله هو فاحص الكلى والقلوب ...
ومسالة العودة للخطية شيء وارد أن لم يحفظ الإنسان نفسه في قوة حياة التوبة وعمل الله في القلب !!!

والعكس صحيح من جهة أن ممكن يكون الإنسان ، إنسان حلو وتمام جداً وملتزم ، وينحرف إلى الخطية تحت اي سبب أو بند ، لأن لا يوجد إنسان غير معرض للخطية أو معصوم من الخطأ بالطبع !!!

عموما أن تاب الإنسان فعلاً وبقلبه سيصير إنسان ملتزم محباً لله وللصلاة ؛ أما أن لم يكن قد تائب فعلاً ومن قلبه وكانت توبه شكلية حتماً سينقاد للخطية بسهولة لأنه لم يتركها فعلاً ...

ومسألة تقبليه أم لا ، هذا يرجع إليكِ وفق اختيارك ، لأن لو كنتِ من النوع الشكاك فالأفضل البعد والرفض ، لأنه لو حتى كان تائب بإخلاص ستظلي تشكين والحياة ستقلب لجحيم ...

النعمة معك يا محبوبة الله