المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فى هدءة الليل


kiko
05-07-2007, 12:46 PM
:D10: :D10: :D10:


فى هدءة الليل والظلام الخافت يتخلله ضوء القمر المشع عبر اشلائه فى صحراء مترامية الاطراف.خرجنا من بوابة الدير ومشينا مسافه ليست بالقصيره. كنا نروى بعضنا للبعض الاخر.اجزاء من سير الاباء القديسين الاطهار. الذين تقدست رمال تلك الصحراء.حينما كانت تطاء اقدامهم رمالها وحينما كانوايخرجون للصلاه وضوء الشمس فى المغيب ولايملون الصلاه الى ان يشرق مره اخرى فى وجوههم وهم لا يشعرون بوقت او انهم امضوا ساعات فى الصلاه بل بالنسبة لهم بمثابة دقائق قليله يستمتعون فيها بالعشره مع الرب يسوع.نظرنا ونحن فى المسير الى الخلف واذبالدير وكانه فلك مشرعه فى رمال الصحراء تنظر له وكانك فىالسماء وكانك روح لاتحتاج طعام ولاماء وكانك تحلق فى افاق بعيده. وكم اجمل من هذاحينما ترى... ترى ماذا ترى؟؟ تنظر ما لم تكن تتخيله تنظر نسر طائراهائم وفجاه يهبط واذا به ارجل وله اقدام ما هذا اهو ضرب خيال ام اوهام... انه انسان ام ملاك ام ماذا... كما لو انك زائر او موجود لقضاء خلوه ولم يكن لك درايه بهذا ماذا كنت تظن وانت فى هدوء الليل وترى مثل هذا... لابد انك ستقول انه شيطان... حاشا... بل انهم رجال الله القديسين من قهروا الشياطين انهم الاباء السواح... انك فى الاماكن المقدسه والاديره لو اعطتك نعمه الرب ان ترى سوف ترى العجب ثم ماذا... انها العشره مع الرب يسوع انه ينبوع لاينضب انه اجران خمر حلوة المذاق منبهه للعقل وليست مسكره... فى صحوه من التامل... اخذنا نفترق فقد كنا اثنين من الاباء الرهبان واثنان من العلمانيين... فاخذ كل منا اباه الروحى متجاذبا معه اطراف الحديث. فسالت ابى الراهب عن سر عمل النعمه فى حياته... وما الذى اهتدى به الى هذا الطريق الوعر وكانى اردت ان الملم منه بعض الخيوط على ان اجد اجابات لاشياء كثيره اوحتى لاؤكد بعض الاشياء... وكنا نعود ادراجنا للدير وفى بطء المسير قال لى انه لم يكن يبقى على شئى فى العالم وان مباهج العالم كله لاتعادل بعض اللحظات التى تتجلى فيها النعمه فى قلاية راهب... وانه ماذا يوجد بالعالم... فان المال يميل... والفضه تفضض... والذهب يذهب... والارتباط بالواحد خير من الارتباط بزوجه ... وان كان لكل مزاياه وان الطريق الذى يصلح لاحد قد لايصلح لاخر وان كل الطرق تصل بنا الى الملكوت ان كنا امناء على انفسنا...بشرط ان نتاجر بالوزنات التى وهبت لنا ونربح... وان لانطمرها ونصير فى وادى اخر وكنا نقترب شيئا فشيئا من بوابة الدير لم يكن الكلام الذى قاله ابى الراهب غريب على لكن يوجد فرق شاسع ان تسمع من شخص يلبس الزى الرهبانى وانت فى قلب البريه وعلى مقربه من الدير على ان تقراء او تسمع من اب كاهن فى المدينه... كان للكلمات مغزى كبير ووقع غريب للتامل فان التامل وحده يحدثك اكثر من الكلمات التى تسمعها,,, تتامل مشية ابى الراهب وهو يهرول عائدا الى قلايته بخطوات مفتوحه فتعتقد انه ذاهب الى فرح... او نزهه؟؟؟ لكنه نعم فرح سمائى ودعوه سمائيه فبعد ان قال لى سلام ونعمه رايته ذاهبا... نعم فهو ذاهب لحرب روحيه وهو يعلم انه سينتصر بمعونه الهيه... ثم تركته انا فى شخصى الضعيف وذهبت اتامل بعض الاشياء فى الدير... ثم ذهبت الى بيت الخلوه واخذت اصلى بعض دقائق معدوده تليق بشخص علمانى ضعيف مثلى ثم استسلمت للنوم... الى ان دق ناقوس الدير فى الرابعه صباحا... فاتى احد الاباء الرهبان يقول لى اغابى اى اصنع بركه واذهب للتسبحه استعدادا لصلاة بخور باكر ثم القداس الالهى...فهو يدعونى لوليمه سمائيه انا غير المستحق... فقمت بفتور اهل العالم ولا انكر اننى قد اخذت بركه غير عاديه فى ذلك اليوم الطاهر...ثم بعد الصلاه ذهبنا للعمل فى مكتبة الدير فانت تستقبل زوار الرحلات وكم تتعلم معاملتهم بحنو فائق من الاب الراهب امين المكتبه ونتامل بعض المخطوطات القديمه والتى لاتوجد فى اى مكان اخر,,, الى ان ياتى وقت الغروب وتبدا رحله اخرى مع اشخاص اخرين,,, واب راهب اخر,,, وفى تامل اخر ,,, وفى هدءة الليل... تمت امضاء/ ايمن منير

Team Work®
05-07-2007, 02:10 PM
شكر كاتب القصة بجد حلوة وبشكرك على اضافتك لنا هذه القصة

شكرا ليك حبيبي الغالى

شكرا

zaza2006
04-01-2009, 11:13 PM
قصة جميلة جدااااااااااااااااااا