aymonded
01-04-2008, 09:08 PM
لماذا نحتفل بهذا العيد :
[ بالنسبة لنا هذا هو مفهوم الاحتفال ، وهذا هو ما نحتفل به اليوم :
نُعيد لسكنى الله بين البشر الذي يرفعنا لنسكن بجوار الله ، أو بالحري لنرجع إليه ، لكي بخلعنا الإنسان العتيق ، نلبس الإنسان الجديد .
وكما متنا في آدم ، هكذا يُمكننا أن نحيا في المسيح ، إذ نولد معه ، ونُصلب معه ونُدفن معه لكي نقوم بقيامته . لأنه ينبغي أن نتغير التغيير الحسن الصالح .
فكما أن الأمور الحسنة ( الحالة الفردوسية الأولى ) تبعتها الأمور التعسة ( حالة السقوط ) ، هكذا ينبغي بالأحرى أن تأتي الأمور الحسنة من الأمور التعيسة . " لأنه حيثما تكثر الخطية تزداد النعمة جداً " ( رو5: 20).
وإذا كان تذوق الأكل (1) قد جلب الإدانة فكم بالأكثر تُبررنا آلام المسيح .
إذن فلنُعيد ، ليس بطريقة الاحتفالات الوثنية الصاخبة ، لكن بطريقة إلهية ، ليس بطريقة العالم لكن بطريقة روحية . لا باعتباره عيدنا نحن بل باعتباره عيد ذاك الذي هو لنا ( أي المسيح ) أو بالأحرى عيد ربنا . نعيد ليس بما للمرض بل بما للشفاء . نُعيد ليس بما يخص الخلق ، بل بما يخص إعادة الخلق (2) ]
للقديس غرغوريوس النزينزي
عن كتاب أنشودة ميلاد
عن نصوص أبائية 108
ترجمة دكتور / جورج عوض إبراهيم
مراجعة / دكتور نصحي عبد الشهيد
صفحة 7 و 8
___________
(1) يقصد سقطة آدم وحواء وأكلهم من الشجرة ومخالفة الوصية
(2) على أساس أن التجسد إعادة خلق جديد للإنسان في المسيح
[ بالنسبة لنا هذا هو مفهوم الاحتفال ، وهذا هو ما نحتفل به اليوم :
نُعيد لسكنى الله بين البشر الذي يرفعنا لنسكن بجوار الله ، أو بالحري لنرجع إليه ، لكي بخلعنا الإنسان العتيق ، نلبس الإنسان الجديد .
وكما متنا في آدم ، هكذا يُمكننا أن نحيا في المسيح ، إذ نولد معه ، ونُصلب معه ونُدفن معه لكي نقوم بقيامته . لأنه ينبغي أن نتغير التغيير الحسن الصالح .
فكما أن الأمور الحسنة ( الحالة الفردوسية الأولى ) تبعتها الأمور التعسة ( حالة السقوط ) ، هكذا ينبغي بالأحرى أن تأتي الأمور الحسنة من الأمور التعيسة . " لأنه حيثما تكثر الخطية تزداد النعمة جداً " ( رو5: 20).
وإذا كان تذوق الأكل (1) قد جلب الإدانة فكم بالأكثر تُبررنا آلام المسيح .
إذن فلنُعيد ، ليس بطريقة الاحتفالات الوثنية الصاخبة ، لكن بطريقة إلهية ، ليس بطريقة العالم لكن بطريقة روحية . لا باعتباره عيدنا نحن بل باعتباره عيد ذاك الذي هو لنا ( أي المسيح ) أو بالأحرى عيد ربنا . نعيد ليس بما للمرض بل بما للشفاء . نُعيد ليس بما يخص الخلق ، بل بما يخص إعادة الخلق (2) ]
للقديس غرغوريوس النزينزي
عن كتاب أنشودة ميلاد
عن نصوص أبائية 108
ترجمة دكتور / جورج عوض إبراهيم
مراجعة / دكتور نصحي عبد الشهيد
صفحة 7 و 8
___________
(1) يقصد سقطة آدم وحواء وأكلهم من الشجرة ومخالفة الوصية
(2) على أساس أن التجسد إعادة خلق جديد للإنسان في المسيح