المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير الاصحاح رقم 22 (اعمال الرسل)


dina_285
06-19-2010, 10:17 AM
آية (1):-
ايها الرجال الاخوة والاباء اسمعوا احتجاجي الان لديكم.
العبرانية هى لغة اليهود الأصلية ولغة التوراة ولغة العظماء والعلماء والكهنة أماّ الشعب فكان يتكلم الأرامية ولكنهم يفهمون العبرانية.
آية (3):-
انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم.
قال التاريخ عن غمالائيل أنه آخر معلمى الناموس الكبار فى أورشليم. إذاً فبولس تربى فريسياً ناموسياً غيوراً على الشريعة.
عند رجلى= كان المعلم يجلس على كرسى والتلاميذ على حصر يجلسون أمامه.
آيات (4،5):-
واضطهدت هذا الطريق حتى الموت مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء. كما يشهد لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة الذين اذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق ذهبت لاتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا.
إذاً حبه للناموس لا يقل عن أحد من الثائرين عليه.
آية (7):-
فسقطت على الارض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني.
كأن هذا هو صوت المسيح لهؤلاء اليهود المجتمعين أمام بولس الآن.
آية (9):-
والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني.
لم يسمعوا= فقلبهم لم يكن مستعداً كقلب بولس. هل يوجد وسطنا فى الكنيسة من هم موجودين لكن غير مستعدين للسماع.
آية (12):-
ثم ان حنانيا رجلا تقيا حسب الناموس ومشهودا له من جميع اليهود السكان.
يبدون أن سكان أورشليم كانوا يعرفون تقوى حنانيا. وبلس يبرز هنا حنانيا كشخص ملتزم بالناموس ليقبلوه.
آية (16):-
والان لماذا تتوانى قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب.
قم إعتمد لماذا تتوانى = هذه الكلمات موجهة لليهود السامعين أيضاً.
آيات (17-21):-
وحدث لي بعدما رجعت الى اورشليم وكنت اصلي في الهيكل اني حصلت في غيبة. فرايته قائلا لي اسرع واخرج عاجلا من اورشليم لانهم لا يقبلون شهادتك عني. فقلت يا رب هم يعلمون اني كنت احبس واضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك. وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا وراضيا بقتله وحافظا ثياب الذين قتلوه. فقال لي اذهب فاني سارسلك الى الامم بعيدا.

هذا الجزء لم يرد إلاّ هنا. ورد بولس فى 19 معناه يارب إن شهادتى لك لها قيمة لسابق معرفتهم بما عملته مع المسيحيين من إضطهاد. وهذه القصة حدثت بعد إيمان بولس وزيارته الأولى لأورشليم بعد إيمانه

(أع 26:9-30 + غل 18:1). ولاحظ قوله لهم أن كرازتهم للأمم جاءت بأمر مباشر من الله وهو فى الهيكل المقدس عندهم.

آية (22):-

فسمعوا له حتى هذه الكلمة ثم رفعوا اصواتهم قائلين خذ مثل هذا من الارض لانه كان لا يجوز ان يعيش.
هذه مثل ما قالوه سابقاً عن السيد المسيح خذه خذه اصلبه.
وسبب ثورتهم شهادة بولس أمامهم أن الله أرسله للأمم. هم سمعوا لكل ما قيل ولكنهم لم يسكتوا على قبول الأمم، مع أن كل الأنبياء تكلموا عن قبول الأمم فاليهود يحلمون بأن تخضع لهم كل أمم الأرض ففى نظرهم أن كل الأمم كلاب ولا يحُسبون وسط البشر. ومن يسلم عليهم يبقى نجساً إلى المساء ثم يتطهر.
آية (23):-
واذ كانوا يصيحون ويطرحون ثيابهم ويرمون غبارا الى الجو.
يطرحون ثيابهم= الترجمة الصحيحة يمزقون ثيابهم، وكانت هذه العادة عندما يسمعون تجديف. يرمون غباراً= إعلاناً لأنهم مظلومون فى الأرض وهم يستغيثون بالأرض والسماء.
آية (24):-
امر الامير ان يذهب به الى المعسكر قائلا ان يفحص بضربات ليعلم لاي سبب كانوا يصرخون عليه هكذا.
التمثيلية التى قام بها اليهود أمام الأمير إنطلت عليه فظن أن بولس رجل مجرم يستحق أن يضرب ليقر بجريمته. والأمير من المؤكد أنه لم يفهم سبب الهياج على بولس فحتى لو كان يفهم العبرانية لما فهم لماذا يريدون قتله إذ ذهب للأمم، لذلك فكر أن السبب هو ان بولس إرتكب جريمة عظيمة ففكر أن يجلده ليعترف بها.
آية (25):-
فلما مدوه للسياط قال بولس لقائد المئة الواقف ايجوز لكم ان تجلدوا انسانا رومانيا غير مقضي عليه.
غير مقضى عليه= كان لا يجوز ان يُجلد رومانى دون ان يحاكم ويصدر حكم. وغالباً فإن والد بولس خدم فى الجيش الرومانى وهم فى طرسوس ومن هنا نرى أنه ليس خطأ أن نتمسك بحقوقنا المدنية.
آية (28):-
فاجاب الامير اما انا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية فقال بولس اما انا فقد ولدت فيها.
وُلدت فيها= بالمفهوم الرومانى فهو مواطن شريف من أسرة شريفة.
آية (30):-
وفي الغد اذ كان يريد ان يعلم اليقين لماذا يشتكي اليهود عليه حله من الرباط وامر ان يحضر رؤساء الكهنة وكل مجمعهم فاحدر بولس واقامه لديهم.
الله يوفر فرصة لبولس ليشهد للمسيح فى هدوء أمام رؤساء الكهنة والمجمع.