aymonded
01-12-2008, 09:22 PM
(( صغير لكنه جميل )) عبارة تتردد في هذه الأيام . بَيْدَ أنها تصف بدقة كُتيباً صغيراً للصلاة تم تهريبه من أحد سجون سيبريا عام 1954 . من المؤكد أن هذا الكتيَّب صغير في حجمه ، فهو لا يزيد عن بوصتين في ثلاثة بوصات ( 5 سم في 7.5 سم ) ولكنه جميل في بساطته .
لقد دونه أربع فتيات صغيرات من لتوانيا ( إحدى جمهوريات الإتحاد السوفيتي ، تقع على بحر البلطيق شمال بولندا ) أثناء سجنهم بعيداً عن وطنهم آلاف الأميال ، وتحت ظروف سيئة للغاية .
ربما لا يوجد في دول الكتلة الشرقية دولة تتمتع بتلك الغيرة والحرارة الروحية مثل لتوانيا . فهناك لا يمكن التفرقة بين كونك مسيحياً متديناً أو مواطناً حقيقياً غيوراً على وطنك .
إن هؤلاء الفتيات اللواتي كتبن هذا الكتيب ، مثلهن مثل كل مَن اضُطهِدَ من أبناء بلدتهن من قبل ، كن دائماً يُثبَّتْنَ أنظارهن على مصدر العزاء الحقيقي ، يسوع المسيح .
ففي معسكر الأشغال الشاقة قمن بتسجيل ثلاثة وثلاثين صلاة على قصاصات من الورق المُلقى في النفايات . لقد عبَّرن في هذه الوريقات عن مشاعرهن الروحية الدفينة ، وإحباطِهنَّ ، واهتمامهن بالآخرين دون أية محبة للذات .
ثم قمن بتجميع هذه القصاصات وربطها ببعضها البعض بكل عناية . وتم تهريب هذا الكتيب في سرية تامة خارج أسوار السجن .
والآن ، وبعد عدة سنوات ، فقد تم ترجمة هذا الكتيب إلى عدة لغات وطُبع منه آلاف النسخ ، وانتشر في كل العالم ز إن هذه الصلوات لها أهمية بالغة ، وذلك بسبب تعبيراتها البسيطة المباشرة . إنها تثبت أنه حتى ولو عانى الجسد من أية ضيقات ، فإن الروح يُمكنها أن تظل قوية وملتصقة بالرب . وأكثر من ذلك ، فإن هذا الكتاب يجعلنا نتذكر أن هناك ، بالتأكيد ، جهاداً في الصلاة حدث في أحد معتقلات الإتحاد السوفيتي ، ونحن يمكننا أن نشعر بهذا الجهاد إن استخدمنا هذه الصلوات الحية بأنفسنا . يمكننا أن نُعرف الصلاة : أنها التحدث مع الله . فإن لم يكن لديك أي كتاب للصلوات الكنسية ، فإنه يمكنك أن تخاطب الله كأنك تتحدث مع صديق عزيز . وهذا تماماً ما كان يفعله السجناء الروس داخل السجون والمعتقلات .
وإليكم صلاة من ضمن الصلوات الذي سوف نتابع كتابتها في المنتدى
1- صغير لكنه جميل
يا رب بارك نومي
لقد أغمض النهار عينيه ،
وأغمض التعب عينيَّ ،
جفت مشاعري ،
وفرقتني قوتي ،
يا رب أشكرك بسبب كل النعم التي أجزلتها لي اليوم .
بسبب الصحة والقوة والقوت الروحي والجسدي .
أشكرك على كل كلمة طيبة ، وكل شيء سار .
أشكرك على الرجاء ،
وعلى اللغة التي أسمعها فأفهمها ،
بالرغم من أنني في بلد غريب .
أشكرك من أجل المعاناة والكراهية ، والإهمال
تلك التي سمحت لي أن أتذوقها .
أتوسل إليك ، يارب ،
راحة سلامية من أجلي
ومن أجل كل أعزائي
آمين .
الموضوع عن
( Light through the curtain ) ( نور يتخلل الستار الحديدي )
أختارها وجمعها : ( فيليب والترز وجين بالينجارث )
وقد نشرتها دار مجلة مرقس – دير القديس أنبا مقار
في كتيبات قصص مسيحية من واقع الحياة
- 14 -
تحت عنوان صغير ولكنه جميل
لقد دونه أربع فتيات صغيرات من لتوانيا ( إحدى جمهوريات الإتحاد السوفيتي ، تقع على بحر البلطيق شمال بولندا ) أثناء سجنهم بعيداً عن وطنهم آلاف الأميال ، وتحت ظروف سيئة للغاية .
ربما لا يوجد في دول الكتلة الشرقية دولة تتمتع بتلك الغيرة والحرارة الروحية مثل لتوانيا . فهناك لا يمكن التفرقة بين كونك مسيحياً متديناً أو مواطناً حقيقياً غيوراً على وطنك .
إن هؤلاء الفتيات اللواتي كتبن هذا الكتيب ، مثلهن مثل كل مَن اضُطهِدَ من أبناء بلدتهن من قبل ، كن دائماً يُثبَّتْنَ أنظارهن على مصدر العزاء الحقيقي ، يسوع المسيح .
ففي معسكر الأشغال الشاقة قمن بتسجيل ثلاثة وثلاثين صلاة على قصاصات من الورق المُلقى في النفايات . لقد عبَّرن في هذه الوريقات عن مشاعرهن الروحية الدفينة ، وإحباطِهنَّ ، واهتمامهن بالآخرين دون أية محبة للذات .
ثم قمن بتجميع هذه القصاصات وربطها ببعضها البعض بكل عناية . وتم تهريب هذا الكتيب في سرية تامة خارج أسوار السجن .
والآن ، وبعد عدة سنوات ، فقد تم ترجمة هذا الكتيب إلى عدة لغات وطُبع منه آلاف النسخ ، وانتشر في كل العالم ز إن هذه الصلوات لها أهمية بالغة ، وذلك بسبب تعبيراتها البسيطة المباشرة . إنها تثبت أنه حتى ولو عانى الجسد من أية ضيقات ، فإن الروح يُمكنها أن تظل قوية وملتصقة بالرب . وأكثر من ذلك ، فإن هذا الكتاب يجعلنا نتذكر أن هناك ، بالتأكيد ، جهاداً في الصلاة حدث في أحد معتقلات الإتحاد السوفيتي ، ونحن يمكننا أن نشعر بهذا الجهاد إن استخدمنا هذه الصلوات الحية بأنفسنا . يمكننا أن نُعرف الصلاة : أنها التحدث مع الله . فإن لم يكن لديك أي كتاب للصلوات الكنسية ، فإنه يمكنك أن تخاطب الله كأنك تتحدث مع صديق عزيز . وهذا تماماً ما كان يفعله السجناء الروس داخل السجون والمعتقلات .
وإليكم صلاة من ضمن الصلوات الذي سوف نتابع كتابتها في المنتدى
1- صغير لكنه جميل
يا رب بارك نومي
لقد أغمض النهار عينيه ،
وأغمض التعب عينيَّ ،
جفت مشاعري ،
وفرقتني قوتي ،
يا رب أشكرك بسبب كل النعم التي أجزلتها لي اليوم .
بسبب الصحة والقوة والقوت الروحي والجسدي .
أشكرك على كل كلمة طيبة ، وكل شيء سار .
أشكرك على الرجاء ،
وعلى اللغة التي أسمعها فأفهمها ،
بالرغم من أنني في بلد غريب .
أشكرك من أجل المعاناة والكراهية ، والإهمال
تلك التي سمحت لي أن أتذوقها .
أتوسل إليك ، يارب ،
راحة سلامية من أجلي
ومن أجل كل أعزائي
آمين .
الموضوع عن
( Light through the curtain ) ( نور يتخلل الستار الحديدي )
أختارها وجمعها : ( فيليب والترز وجين بالينجارث )
وقد نشرتها دار مجلة مرقس – دير القديس أنبا مقار
في كتيبات قصص مسيحية من واقع الحياة
- 14 -
تحت عنوان صغير ولكنه جميل