aymonded
09-04-2010, 03:20 PM
المغنَّون وأدوات الغناء والموسيقى في الهيكل :
عند قراءتنا لمزامير كثيرة نجد فيها صاحب المزمور يقول : (أُغني للرب)، وأحياناً تُذكر آلات الغناء في عنوان المزامير، ومن هنا نفهم أن الغناء وآلات الغناء كانت تدخل ضمن طقوس الهيكل الرسمية، وكان مُخصصاً للآلات جماعة اللاويين، أما الأبواق وآلات النفخ في القرن (قرن الكباش) فكانت من اختصاص الكهنة فقط .
وبداية معرفتنا بالغناء والمُغنيين وتخصصاتهم وآلاتهم المختلفة من سفر التكوين ومن أولاد لامك بن متوشائيل بن قايين : [ واتخذ لامك لنفسه امرأتين اسم الواحدة عادة واسم الأخرى صلّة. فولدت عادة يابال... واسم أخيه يوبال الذي كان أباً لكل ضارب بالعود والمزمار. وصلة أيضاً ولدت توبال قايين الضارب كل آلة من نحاس وحديد ... ] (تكوين4: 19 – 22)
عموماً تداخلت الموسيقى بألحانها وتأثيرها في العبادة والتسبيح في منتهى الجمال والدقة والقداسة : [ وكان لما خَرَجَ الكهنة من القدس. لأن جميع الكهنة الموجودين تقدسوا لم تُلاحظ الفرق (بينهم وبين بعض بسبب تقديسهم) . واللاويون المغنون أجمعون: آساف وَهَيْمَانُ وَيَدُثُونُ وبنوهم وإخوتهم لابسين كتاناً، (و)بالصنوج والرباب والعيدان (جمع عود) واقفين شرقي المذبح، ومعهم من الكهنة مئة وعشرون ينفخون في الأبواق. وكان لما صوت المُبَوِقُوَنَ والمُغنون كواحد : صوتاً واحداً لتسبيح الرب وحمده ورفعوا صوتاً بالأبواق والصنوج وآلات الغناء والتسبيح للرب : لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته ، أن بيت الرب امتلأ سحاباً. ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الله ] ( 2أيام 5: 11 – 14)
من هنا ندرك عظمة قوة التسبيح شرط التقديس لأجل محضر الله، وبصوت واحد بنظام وهيبة، وليس مثل هذا اليوم في داخل الكنسية الهرج والمرج والصوت العالي تارة والصوت الغير منظم تارة أخرى ، وعدم الإدراك إننا نقف أمام الله القدوس العظيم المهوب والمتعجب منه بالمجد...
ترتيب خدمة المغنيين [طقس خدمة التسبيح]
كان يوجد في إسرائيل فرق رسمية من المغنيين بآلاتهم المتعددة في داخل الهيكل وكانوا عدد كبير فيقول عزرا الكاهن عن الصاعدين من السبي إلى أورشليم : [ المغنون بنو آساف مائة وثمانية وعشرون ] (عز 2: 41) ونجد أنهم وصلوا بعد ذلك في أيام عزرا إلى مائتين (عز2: 62)، ويذكر عزرا في الإصحاح الثالث : [ ولما أسس البانون هيكل الرب أقاموا الكهنة بملابسهم، بأبواق، واللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود الملك ] (عز 3: 10) ، وهذه أوضح إشارة إلى أن طقس المغنيين وآلاتهم وترتيب خدماتهم وأصنافها في الهيكل ومواعيدها كان طقساً رسمياً قائماً في الهيكل من ترتيب داود الملك .
ويُذكر في أخبار الأيام الأول عن كيف رتب داود الملك خدمة الترنيم والتسبيح والغناء في الهيكل مع الأشخاص الموهوبين بأسمائهم، وهذه تُحسب لنا في بحث عملية الغناء والمغنيين في الهيكل كوثيقة هامة للغاية :
[ وأفرز داود ورؤساء الجيش للخدمة : بني آساف، وهيمان، ويدثون المتنبئين بالعيدان (جمع عود) والرباب والصنوج وكان عددهم من الرجال للعمل حسب خدمتهم :
+ من بني آساف زكور ويوسف ونثنيا وأشرئيلة بنو آساف تحت يد آساف المتنبئ بين يدي الملك.
+ من يدثون ... ستة تحت يد أبيهم يدثون المتنبئ بالعود لأجل الحمد والتسبيح للرب.
+ من هيمان ... أربعة عشر أبناً وثلاث بنات جميع هؤلاء بنو هيمان رائي الملك بكلام الله. لرفع القرن ... كل هؤلاء تحت يد أبيهم لأجل غناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله تحت يد الملك وآساف ويدثون وهيمان. وكان عددهم مع إخوتهم المتعلمين الغناء للرب كل الخبيرين مئتين وثمانية وثمانين (288) ... ] (1أي 25: 1 – 7)
ولو رجعنا لأيام داود الملك الذي رتب خوارس المرنمين والمغنيين والمغنيات ووضع أصول طقس التسبيح ومواعيده، نجد أصولها الأولى في كيف احتفى بتابوت عهد الله هكذا :
[ وجمع داود أيضاً المنتخبين في إسرائيل ثلاثة ألفاً، وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بَعَلَةَ يهوذا ليُصعدوا من هناك تابوت الله الذي يُدعى عليه بالاسم : اسم رب الجنود الجالس على الكاروبيم. فأركبوا تابوت الله على عجلةٍ جديدة وحملوه من بيت أبيناداب الذي في الأَكَمَةِ، وكان عُزَّة وأَخِيُوُ ابنا أبيناداب يسوقان العجلة الجديدة. فأخذوها من بيت أبيناداب الذي في الأكمة مع تابوت الله، وكان أخيو يسير أمام التابوت وداود وكل بيت إسرائيل (بيت الرب) يلعبون أمام الرب بكل أنواع الآلات من خشب السرو بالعيدان وبالرباب وبالدفوف والجنوك وبالصنوج ... وكان دلود يرقص بكل قوته أمام الرب، وكان داود متمنطقاً بافودٍ من كتان. فأصعد داود وجميع بيت إسرائيل تابوت الرب بالهتاف وبصوت البوق ] (2صم6: 1 – 5، 14و15)
وهناك مزمور (68) يقول عنه علماء الكتاب المقدس إنه من أقدم المزامير وإنه من وضع داود نفسه قاله عند نقل التابوت ، وهذه البيات تؤيد ذلك :
[ 1 – يقوم الله يتبدد أعداؤه، ويهرب مبغضوه من أمام وجهه.
3 – والصديقون يفرحون. يبتهجون أمام الله، ويطفرون (يرقصون) فرحاً.
4 – غنوا لله. رنموا لاسمه. أعدّوا طريقاً للراكب في القفار. باسمه ياه، واهتفوا أمامه.
7 – اللهم عند خروجك أمام شعبك، عند صعودك في القفر. سلاه!
25 – (الموكب) من قدَّم : المغنون. من وراء: ضاربو الأوتار. في الوسط : فتيات ضاربات الدفوف (الدفوف للرقص).
28 – قد أمر إلهك بعزّك. أيد يا الله الذي فعلته لنا.
32 – يا ممالك الأرض غنوا لله. رنموا للسيد! سلاه ... ]
عموماً هذا كله يؤكد على أن داود هو واضع طقس الغناء والمغنيين في صميم خدمة الله. ويقول العالم ماونكل إن داود أدخل التابوت "قلعة داود" وغطى التابوت بالخيمة كما يوحي النص : [ فأدخل تابوت الرب وأوقفوه في مكانه في وسط الخيمة التي نصَّبها داود ...] (2صم6: 17)
وتمدنا المشناه بتقليد يهودي كان يُجرى أثناء العيد العظيم السنوي وهو عيد المظال (قد سبق وتكلمنا عنه وارتباطه بعيد حلول الروح القدس)، حيث يقف المغنون على درجات الهيكل الخمسة عشر المؤدية من رواق الشعب إلى رواق النساء ويعزفون مع الأناشيد الخمسة عشر مزموراً من مزمور 120 إلى مزمور 134، بينما يقف كاهنان بنفخان في القرون الفضية على الباب من ورائهم .
وبالطبع – من المعروف – أن معظم المزامير استخدمت لخدمة الطقس الهيكلي، وكانت تُصاحب تقديم الذبائح بكل أنواعها في المواكب التي كانت تُقام في المواسم الرسمية. وهكذا كان المغنون يمثلون روح الطقس لدى الشعب وفي الهيكل، ولنلاحظ دائماً نوعية المزامير في عناوينها والمناسبات التي تقال فيها كما سوف نشرح عناوين المزامير قريباً على صفحات المنتدى ...
عند قراءتنا لمزامير كثيرة نجد فيها صاحب المزمور يقول : (أُغني للرب)، وأحياناً تُذكر آلات الغناء في عنوان المزامير، ومن هنا نفهم أن الغناء وآلات الغناء كانت تدخل ضمن طقوس الهيكل الرسمية، وكان مُخصصاً للآلات جماعة اللاويين، أما الأبواق وآلات النفخ في القرن (قرن الكباش) فكانت من اختصاص الكهنة فقط .
وبداية معرفتنا بالغناء والمُغنيين وتخصصاتهم وآلاتهم المختلفة من سفر التكوين ومن أولاد لامك بن متوشائيل بن قايين : [ واتخذ لامك لنفسه امرأتين اسم الواحدة عادة واسم الأخرى صلّة. فولدت عادة يابال... واسم أخيه يوبال الذي كان أباً لكل ضارب بالعود والمزمار. وصلة أيضاً ولدت توبال قايين الضارب كل آلة من نحاس وحديد ... ] (تكوين4: 19 – 22)
عموماً تداخلت الموسيقى بألحانها وتأثيرها في العبادة والتسبيح في منتهى الجمال والدقة والقداسة : [ وكان لما خَرَجَ الكهنة من القدس. لأن جميع الكهنة الموجودين تقدسوا لم تُلاحظ الفرق (بينهم وبين بعض بسبب تقديسهم) . واللاويون المغنون أجمعون: آساف وَهَيْمَانُ وَيَدُثُونُ وبنوهم وإخوتهم لابسين كتاناً، (و)بالصنوج والرباب والعيدان (جمع عود) واقفين شرقي المذبح، ومعهم من الكهنة مئة وعشرون ينفخون في الأبواق. وكان لما صوت المُبَوِقُوَنَ والمُغنون كواحد : صوتاً واحداً لتسبيح الرب وحمده ورفعوا صوتاً بالأبواق والصنوج وآلات الغناء والتسبيح للرب : لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته ، أن بيت الرب امتلأ سحاباً. ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الله ] ( 2أيام 5: 11 – 14)
من هنا ندرك عظمة قوة التسبيح شرط التقديس لأجل محضر الله، وبصوت واحد بنظام وهيبة، وليس مثل هذا اليوم في داخل الكنسية الهرج والمرج والصوت العالي تارة والصوت الغير منظم تارة أخرى ، وعدم الإدراك إننا نقف أمام الله القدوس العظيم المهوب والمتعجب منه بالمجد...
ترتيب خدمة المغنيين [طقس خدمة التسبيح]
كان يوجد في إسرائيل فرق رسمية من المغنيين بآلاتهم المتعددة في داخل الهيكل وكانوا عدد كبير فيقول عزرا الكاهن عن الصاعدين من السبي إلى أورشليم : [ المغنون بنو آساف مائة وثمانية وعشرون ] (عز 2: 41) ونجد أنهم وصلوا بعد ذلك في أيام عزرا إلى مائتين (عز2: 62)، ويذكر عزرا في الإصحاح الثالث : [ ولما أسس البانون هيكل الرب أقاموا الكهنة بملابسهم، بأبواق، واللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب على ترتيب داود الملك ] (عز 3: 10) ، وهذه أوضح إشارة إلى أن طقس المغنيين وآلاتهم وترتيب خدماتهم وأصنافها في الهيكل ومواعيدها كان طقساً رسمياً قائماً في الهيكل من ترتيب داود الملك .
ويُذكر في أخبار الأيام الأول عن كيف رتب داود الملك خدمة الترنيم والتسبيح والغناء في الهيكل مع الأشخاص الموهوبين بأسمائهم، وهذه تُحسب لنا في بحث عملية الغناء والمغنيين في الهيكل كوثيقة هامة للغاية :
[ وأفرز داود ورؤساء الجيش للخدمة : بني آساف، وهيمان، ويدثون المتنبئين بالعيدان (جمع عود) والرباب والصنوج وكان عددهم من الرجال للعمل حسب خدمتهم :
+ من بني آساف زكور ويوسف ونثنيا وأشرئيلة بنو آساف تحت يد آساف المتنبئ بين يدي الملك.
+ من يدثون ... ستة تحت يد أبيهم يدثون المتنبئ بالعود لأجل الحمد والتسبيح للرب.
+ من هيمان ... أربعة عشر أبناً وثلاث بنات جميع هؤلاء بنو هيمان رائي الملك بكلام الله. لرفع القرن ... كل هؤلاء تحت يد أبيهم لأجل غناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله تحت يد الملك وآساف ويدثون وهيمان. وكان عددهم مع إخوتهم المتعلمين الغناء للرب كل الخبيرين مئتين وثمانية وثمانين (288) ... ] (1أي 25: 1 – 7)
ولو رجعنا لأيام داود الملك الذي رتب خوارس المرنمين والمغنيين والمغنيات ووضع أصول طقس التسبيح ومواعيده، نجد أصولها الأولى في كيف احتفى بتابوت عهد الله هكذا :
[ وجمع داود أيضاً المنتخبين في إسرائيل ثلاثة ألفاً، وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بَعَلَةَ يهوذا ليُصعدوا من هناك تابوت الله الذي يُدعى عليه بالاسم : اسم رب الجنود الجالس على الكاروبيم. فأركبوا تابوت الله على عجلةٍ جديدة وحملوه من بيت أبيناداب الذي في الأَكَمَةِ، وكان عُزَّة وأَخِيُوُ ابنا أبيناداب يسوقان العجلة الجديدة. فأخذوها من بيت أبيناداب الذي في الأكمة مع تابوت الله، وكان أخيو يسير أمام التابوت وداود وكل بيت إسرائيل (بيت الرب) يلعبون أمام الرب بكل أنواع الآلات من خشب السرو بالعيدان وبالرباب وبالدفوف والجنوك وبالصنوج ... وكان دلود يرقص بكل قوته أمام الرب، وكان داود متمنطقاً بافودٍ من كتان. فأصعد داود وجميع بيت إسرائيل تابوت الرب بالهتاف وبصوت البوق ] (2صم6: 1 – 5، 14و15)
وهناك مزمور (68) يقول عنه علماء الكتاب المقدس إنه من أقدم المزامير وإنه من وضع داود نفسه قاله عند نقل التابوت ، وهذه البيات تؤيد ذلك :
[ 1 – يقوم الله يتبدد أعداؤه، ويهرب مبغضوه من أمام وجهه.
3 – والصديقون يفرحون. يبتهجون أمام الله، ويطفرون (يرقصون) فرحاً.
4 – غنوا لله. رنموا لاسمه. أعدّوا طريقاً للراكب في القفار. باسمه ياه، واهتفوا أمامه.
7 – اللهم عند خروجك أمام شعبك، عند صعودك في القفر. سلاه!
25 – (الموكب) من قدَّم : المغنون. من وراء: ضاربو الأوتار. في الوسط : فتيات ضاربات الدفوف (الدفوف للرقص).
28 – قد أمر إلهك بعزّك. أيد يا الله الذي فعلته لنا.
32 – يا ممالك الأرض غنوا لله. رنموا للسيد! سلاه ... ]
عموماً هذا كله يؤكد على أن داود هو واضع طقس الغناء والمغنيين في صميم خدمة الله. ويقول العالم ماونكل إن داود أدخل التابوت "قلعة داود" وغطى التابوت بالخيمة كما يوحي النص : [ فأدخل تابوت الرب وأوقفوه في مكانه في وسط الخيمة التي نصَّبها داود ...] (2صم6: 17)
وتمدنا المشناه بتقليد يهودي كان يُجرى أثناء العيد العظيم السنوي وهو عيد المظال (قد سبق وتكلمنا عنه وارتباطه بعيد حلول الروح القدس)، حيث يقف المغنون على درجات الهيكل الخمسة عشر المؤدية من رواق الشعب إلى رواق النساء ويعزفون مع الأناشيد الخمسة عشر مزموراً من مزمور 120 إلى مزمور 134، بينما يقف كاهنان بنفخان في القرون الفضية على الباب من ورائهم .
وبالطبع – من المعروف – أن معظم المزامير استخدمت لخدمة الطقس الهيكلي، وكانت تُصاحب تقديم الذبائح بكل أنواعها في المواكب التي كانت تُقام في المواسم الرسمية. وهكذا كان المغنون يمثلون روح الطقس لدى الشعب وفي الهيكل، ولنلاحظ دائماً نوعية المزامير في عناوينها والمناسبات التي تقال فيها كما سوف نشرح عناوين المزامير قريباً على صفحات المنتدى ...