المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تابع اسمع يا إسرائيل שְׁמַע יִשְׂרָאֵל - طاعة الإيمان الحي - تثنية 6: 4


aymonded
09-06-2010, 09:47 AM
+ عموماً أن كلمة أسمع ليس مجرد سماع بل تحمل اعتراف لاهوتي حي مصحوباً بالطاعة " طاعة الإيمان الحي " ، والكلمة تحمل معنى [ يستمع لـ ، يُنصت ، يهتم ، يُجيب ، يطيع ] ، وفي اليوناني تحمل معنى " مُطيع " ، وهي صفة السامع ، بمعنى أنه يسمع ويطيع باستمرار وبلا توقف ، لئلا يُعتبر إيمانه ميت ، أي بلا إيمان حي بالله المتكلم ومعطي صوته له ، ويصبح عاصي ، لا يسمع ولا يستجيب بالطاعة ، فنداء الله الحي [ اسمع يا إسرائيل שְׁמַע יִשְׂרָאֵל ] يحتاج اهتمام من نوع خاص مع الإنصات الجيد والواعي مصحوباً بفهم مع الإدراك والاستجابة والطاعة مستمرة لئلا يقع في أمرٌ خطير وينحرف عن الحياة ويدخل في دينونة الموت :


+ " لماذا جئت وليس إنسان !! ناديت وليس مُجيب !!! " ( إشعياء 50: 2 )
+ " فأنا أيضاً أختار مصائبهم ومخاوفهم أجلبها عليهم من أجل أني دعوت فلم يكن مُجيب ، تكلمت فلم يسمعوا ، بل عملوا القبيح في عينيَّ واختاروا ما لم أُسرّ به " ( إشعياء 66: 4 )
+ " أذهب ونادٍ بهذه الكلمات نحو الشمال وقل أرجعي أيتها العاصية إسرائيل يقول الرب . لا أوقع غضبي بكم لأني رءوف يقول الرب . لا أحقد إلى الأبد . اعرفي فقط إثمك أنك إلى الرب إلهك أذنبتِ وفرقت طُرقك للغرباء تحت كل شجرة خضراء ولصوتي لم تسمعوا يقول الرب [ اعترفي أنك أذنبتِ ( يا إسرائيل ) حين عصيتِ الرب إلهك وتفننت في حبك لآلهة غريبة تحت كل شجرة خضراء دون أن تسمعي لصوتي ] . أرجعوا أيها البنون العصاة [ الشاردون ] يقول الرب ...نضطجع في خزينا ويُغطينا خجلنا لأننا إلى الرب إلهنا أخطأنا نحن وآباؤنا مُنذُ صبانا إلى هذا اليوم ولم نسمع لصوت الرب إلهنا " ( إرميا 3: 12 – 14 ، 25 )

+ وبهذا نكون أدركنا معنى هذه الجملة الخطيرة والهامة للغاية [ اسمع يا إسرائيل שְׁמַע יִשְׂרָאֵל ] ، والتي تنتظر الطاعة من سامعها وكما هو مكتوب : " هل مسرة الرب بالمحرقات و الذبائح كما باستماع صوت الرب هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة و الإصغاء أفضل من شحم الكباش" (1صم 15 : 22)
ولنا دائماً حينما نقرأ الكتاب المقدس ننتبه لكل جملة ولفظة فيه ، وحينما نأتي لكلمة اسمع أو استمع يقول الرب ، فلننتبه بشدة لأن الأمر خطير ويحمل معنى هام للغاية وطلب من الله لأجل خيرنا وحياتنا لئلا نموت ونخرج من دائرة الحياة التي في الله ، لأن حينما يتكلم الله ويُنبهنا بالسمع فما يقوله هو سر يحمل قوة حياة لنا ...

وهنا في هذا القول الهام والخطير ومبدأ الحياة يقول الرب في استعلان إلهي : [ اسمع يا إسرائيل : يهوه إلهنا يهوه واحد ]
هذه حقيقة أعلنها الله لإسرائيل ، كاستعلان لشخصه القدوس الحي ، وهي لفظة تحمل تحذير لشعب إسرائيل الذي اتخذه الله ابناً له ليُستعلن فيه أمام جميع الشعوب ، قبل أن يقول له " فتحب الرب إلهك " ( تث 6: 4 – 5 ) ، لأن من المستحيل أن يقول أولاً حب الرب قبل أن يستعلن لهم أنه هو إلهه الوحيد الرب الواحد !!!

والرب يسوع نفسه في العهد الجديد يتخذ نفس الصورة الإعلانية ، حين سُأل من أحد مُعلمي الناموس : ما هي أهم الوصايا كلها ؟ فأجابه يسوع بترديد هذه الصيغة : " إن أول كل الوصايا هي : اسمع يا إسرائيل . الرب إلهنا ربٌ واحد " ( مرقس 12: 29 ) ، فالإيمان بالله الواحد يؤدي إلى طاعة غير منقسمة ، راسخة ومستمرة ، فالأذن مفتوحة على صوت الله واستعداد طاعة الإيمان حاضر في القلب دائماً ، وهذا هو المؤمن الحقيقي بالله الواحد الذي لا يُمكن أن يُشرك معه أحد مهما ان كان ، لأنه هو أصبح بالنسبة للإنسان الأول والآخر ، البداية والنهاية ، فالله لا يُريد أن يكون له شريك آخر في قلب الإنسان ...

+ ولنا أن ننتبه جداً ، الله هنا لا يستعلن كمال طبيعة وحدانيته ، لأنها تفوق كل قامة الإنسان وإدراكه ، لأن الله مستحيل أن يُفحص من أحد ، ولكنه هنا يُستعلن للإنسان بالسر ليكشف أنه هو الواحد الوحيد مركز حياة الإنسان وخلاصه ولا يوجد معه آخر !!! " لا يكن لك آلهة أخرى أمامي " (خر 20 : 3)
+ " اجتمعوا يا كل الأمم معاً ولتلتئم القبائل . من منهم يُخْبِرُ بهذا ويُعلمنا بالأولويات ليقدموا شهودهم ويتبرروا . أو ليسمعوا فيقولوا صِدقٌ . أنتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني أنا هو . قبلي لم يُصَوَّرْ إله وبعدي لا يكون . أنا أنا الرب وليس غيري مُخَلِّص . أنا أَخْبَرْتُ وَخلَّصْتُ وأَعْلَمْتُ وليس بينكم غريب . وأنتم شهودي يقول الرب وأنا الله " ( إشعياء 43: 9 – 12 )
ويقول القديس بولس الرسول : " لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع ، الشهادة في أوقاتها الخاصة التي جُعلت لها كارزاً ورسولاً . الحق أقول في المسيح ولا أكذب . مُعلماً للأمم في الإيمان والحق " ( 1 تيموثاوس 2 : 5 – 7 )

+ ولنركز في هذه الآيات لنفهم مقاصد الله ونتعلم الإيمان كفعل في حياتنا وليس مجرد ألفاظ أو كلمات :
+ " أنت تؤمن أن الله واحد . حسناً تفعل . والشياطين يؤمنون ويقشعرون . ولكن هل تُريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون ( ثمر ) أعمال ميت . ألم يتبرر إبراهيم أبونا بالأعمال [ الطاعة ] إذ قدم إسحق ابنه على المذبح . فترى أن الإيمان عمل مع أعماله وبالأعمال أكمل الإيمان . وتم الكتاب القائل فتم الكتاب القائل : فآمن إبراهيم بالله فحُسب له براً ودُعيَّ خليل الله " ( يعقوب 2: 19 – 23 )
+ " بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدا أن يأخذه ميراثا فخرج و هو لا يعلم إلى أين يأتي " (عب 11 : 8)
+ " لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً" (رو 5 : 19)
+" و لكن ظهر الآن و أُعلم به جميع الأمم بالكتب النبوية حسب أمر الإله الأزلي لإطاعة الإيمان" (رو 16 : 26)
+ " الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة و رسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم" (رو 1 : 5)

aymonded
09-07-2010, 01:03 AM
للدخول على الجزء الأول أضغط هنــــــــــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f17/t57604/)

dina_285
09-07-2010, 10:21 AM
الله الله عليك
بجد موضوع جامد جداااا
ويحتوي علي معلومات قيمه جدااااا
ربناا يفرح قلبك ويبااااااااركك
وداااائما من المزيد للامام بمواضيع جميله
تعرفنا انجيلنا اللي هو حياتنا
واساااااااس وجودناااا
ميرسب بجد لحضرتك
وفي انتظااااااار باقي الاجزااااء

aymonded
09-07-2010, 10:29 AM
لنصلي بعضنا من أجل بعض يا اروع أخت حلوة محبوبة الله والقديسين
ليهبنا الله فرح الروح القدس والغذاء الحي والمشبع للنفس من كلمة الحياة
غنى النعمة ووافر السلام لشخصك المحبوب في الرب

ادوارد ادوارد ادوارد 3
09-07-2010, 12:42 PM
الموصوع اكثر من رائع
نرجوا المذيد
ربنا يبارك حياتك

aymonded
09-07-2010, 12:48 PM
الموصوع اكثر من رائع
نرجوا المذيد
ربنا يبارك حياتك

وحياتك يا أروع أخ حلو محبوب الله والقديسين
أقبل مني كل حب وتقدير
النعمة معك كل حين