هل يعرف الشيطان كل أفكار الإنسان ومقاصده ؟

[aymonded]

سؤال : هل يعرف الشيطان كل أفكار الإنسان ومقاصده ؟
جواب : إذا كان إنسان يُرافق إنساناً آخر، فأنه يعرف عنه كل ما يختص به. وإن كنت أنت الذي لك من العمر عشرون سنة، تعرف الأمور الخاصة بجارك، أفلا يستطيع الشيطان الذي يحتك بك منذ ولادتك أن يعرف أفكارك؟ ... ومع ذلك فنحن لا نقول إنه يعرف ما ينوي أن يفعله الإنسان قبل أن يجربه؟ فالمجرب يبدأ بالتجربة ولكنه لا يعرف إن كان الإنسان سيطيعه أم لا، إلى أن يأتي الوقت الذي فيه يُسلَّم الإنسان إرادته للشيطان ليستعبده. كما أنني لا أقول إن الشيطان يعرف كل أفكار واختراعات قلب الإنسان. فكما أن الشجرة لها فروع وأغصان كثيرة، هكذا النفس أيضاً لها فروع كثيرة من الأفكار، والشيطان يعرف بعض هذه الفروع، ولكن هناك أفكار ومقاصد أخرى لا يدركها الشيطان ولا يُمسكها .


الالتجاء إلى الله بالإيمان والمحبة يهزم الشيطان :
فقد يحدث في أمر مُعيَّن أن جانب الشر يكون أقوى في الأفكار التي داخلنا ولكن في أمر آخر ينتصر فكر الإنسان ويكون أقوى من الشر إذ ينال عوناً وفداءً من الله فيقاوم الشر ويمقته. إذن فإنه ينغلب في أمر وفي أمر آخر ينتصر. فإنه أحياناً يأتي إلى الله بحرارة، والشيطان يعرف هذا ويرى ذلك الإنسان ينفر منه ويقاومه، وأنه – أي الشيطان – عاجز أمامه. وما السبب في ذلك ؟ السبب أن الإنسان له الإرادة والرغبة أن يصرخ إلى الله، وتوجد عنده الثمار الطبيعية لمحبة الله، ثمار الإيمان بالله، وطلب المجيء إليه.

ففي أمور العالم الخارجية التي حولنا، فإن الفلاح يُفلِّح الأرض، ولكنه بالرغم من تفليحه لها، فإنه يحتاج إلى وابل من الأمطار من فوق. فإن لم يأتِ المطر من فوق فلا ينتفع الفلاح شيئاً من تفليحه الأرض. هكذا الأمر أيضاً في العالم الروحي. فإن هناك عاملان يؤخذان في الاعتبار. فأولاً : من الضروري أن يُفلَّح الإنسان أرض قلبه وبحريته واختياره وتعبه – فإن الله يُريد أن يبذل الإنسان كل جهده ويتعب ولا يتكاسل – ولكن (ثانياً) إن لم تظهر السحب السماوية وأمطار النعمة من فوق فإن الفلاح الروحاني لا ينتفع شيئاً من جهده وتعبه .




عظات القديس مقاريوس الكبير عظة 26: 9 – 10
المترجم/ دكتور نصحي عبد الشهيد
إصدار مؤسسة القديس أنطونيوس
المركز الأرثوذكسي للآباء
نصوص آبائية 85
طبعة رابعة منقحة 2005

[Mary Gergess]

ميرسى كتير لحضرتك
ربنا يعوضك

[aymonded]

ويفرح قلبك ويغمرك بملئ سلامه يا محبوبة الله
طالبين من الله أن يعطينا روح إفراز وتدقيق في كل شيء
النعمة معك كل حين

[اشرف وليم]

الالتجاء إلى الله بالإيمان والمحبة يهزم الشيطان :
شكرا لتعب محبتك
مواضيعك دائما مميزة

[aymonded]

ربنا يخليك يا جميل ويفرح قلبك ويغمرك بسلامه الحلو
النعمة معك كل حين

[emmmy]

لا يعلم بخفايا القلوب سوى رب المجد يسوع المسيح
والشيطان بيعرف افكارنا من خلال كلامنا وتصرفتنا
بمعنى ...
انة لو انا ناوية على حاجة وبفكر فيها لوحدى ومتكلمتش مع حد فيها خالص ومحدش سامعنى وعارف بنيتى غير ربنا يبقى الشيطان ميقدرشى يقرا افكارى الا اذا انا عبرت عن اللى جوايا بصوت مسموع
مع اى حد فى الحالة الشيطان بيعرف افكارى
لكن الشيطان يقرا اللى جوايا ويعرف الخفايا من ذاتة وقدرتة لا طبعا
صحيح الشيطان قوتة جبارة لانة لما فقد جمالة ومكانتة مفقدتش معاها القوة والذكاء الشيطانى

اللة وحدة اللى يقدر يعرف ما بداخلنا من غير ما نتكلم ومن قبل ما نفكر حتى فى شئ

انا سبق وسالت السؤال دة لخادم وكانت دى اجابتة وعجبتنى جدا
صح يا استاذ ايمن

مرسى ليك كتير على الموضوع الجميل دة
ربنا يعوضك

[aymonded]

سلام لنفسك يا محبوبة الله الحلوة
الإرشاد الآبائي الأصيل الصادر من الذين لهم الخبرة بالروح القدس والموهوب لهم روح الإفراز مع التعليم يقولون، إن أفكار الشر لو كانت في داخل القلب، بالطبع يعرفها الشيطان لأنها المجال الوحيد الذي يجعله يبصر ما في داخلنا سواء بصوت مسموع أو بصوت غير مسموع، أما لو كان ما يتحرك داخلنا أفكار الروح القدس لا يقدر أن يكتشفها أو يتعرف عليها، لأن النور حينما يسكن القلب والفكر تهرب الظلمة والتي هي أرواح الشر المضلة ...

خفايا القلب ونياته يفحصها الله بدقة، أما عدو كل خير لا يقدر أن يعرفها إلا لو تملك روح الشر على الإنسان، وهو دائماً يعرض افكاره الشريرة أمام العقل ، ولا يعرف هل يقبلها الإنسان أم يرفضها، ولذلك دائماً يلقي الأفكار ليتجاوب معها الإنسان وبخاصة الشهوات والخطايا والأفكار التي يحبها الإنسان ويتعلق بها بقلبه ولم يتطهر منها بكلمة الله المنقية القلب ؛ إلا لو وجد قوة النور تستحوز على فكر الإنسان فلا يقدر أن يقترب بل يهرب ، وأن حاول يمس ذلك الإنسان يمسه من الخارج من اضطهاد أو كلام من هم حوله ليهبط عزيمته أو يحاول أن يجعله يترك الأفكار النورانية ليتعلق بذهنة بأفكار الظلمة، وذلك من خلال مصادقة الأشرار أو التعلق بكلماتهم التي تحمل قوة الظلمة ...

وفي النهاية أن لم يمسك الإنسان في نور النفس الحقيقي الرب يسوع المسيح الذي غلب القوي وابتلع الموت لحياة فأن الظلمة تسيطر على أفكاره بسهولة وتسبيه عن نور الحياة في المسيح يسوع ليدخل للظلمة ويقع تحت يد عدو كل خير ، ويصبه هو ابيه الذي يحركه [ انتم من أب هو إبليس و شهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ، ذاك كان قتالاً للناس من البدء و لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق ، متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب و أبو الكذاب (يو 8 : 44) ] ...

أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة الله والقديسين؛ النعمة معك

[david201050]

اكيد طبعا لما يكون معانا الله يبنهزم الشيطان ع طول وموضوعك جميل وربنا معاك

[aymonded]

فرح الله قلبك ووهبنا كلنا قوة الغلبة والنصرة باسمه القدوس العظيم
أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك المحبوب في الرب
النعمة معك كل حين

[بارى]

موضوع جميل ربنا يباركك

[aymonded]

ويبارك حياتك ويغمرك بفيض غنى نعمته ويهبك روح النصرة
غنى نعمة ربنا يسوع تملأ قلبك سلام ومسرة

[emmmy]

ماهو حتى فكرة الشر بتيجى من الاحداث يا استاذ ايمن
يعنى لو فرضنا انة انا جالى فكرة دلوقتى اقوم اقتل حد دة هيجى من احساسى وكرهى للحد دة اللى انا بعبر عنة بتصرفاتى وكلامى وبكدة بتوصل افكارى ورغبتى للشيطان وهو بيدفع الانسان للتنفيذ الفعلى
صح يا استاذ ايمن

[aymonded]

ماهو حتى فكرة الشر بتيجى من الاحداث يا استاذ ايمن
يعنى لو فرضنا انة انا جالى فكرة دلوقتى اقوم اقتل حد دة هيجى من احساسى وكرهى للحد دة اللى انا بعبر عنة بتصرفاتى وكلامى وبكدة بتوصل افكارى ورغبتى للشيطان وهو بيدفع الانسان للتنفيذ الفعلى
صح يا استاذ ايمن


طبعاً مثل هذه الفكرة أتت أساساً من الشرير، لأن كراهيي تأتي من ظلمة في داخل نفسي وحياتي التي لم تستقيم بعد، وكل ظلمة مكشوفة أمام أبي الظلام اي إبليس لأنه هو الذي أدخل الظلمة إلى العالم بحسد الإنسان الذي كان يعيش في النور والمحضر الإلهي ، فأول فكر للظلمة حتى لو كان سري في داخلي ولم أعلن عنه يراه فوراً رئيس الظلمة ، أما أي نور داخل النفس لا يراه قطعاً ، فأفكاري ليس شرطاً ان تصل لعدو كل خير بتصرفاتي وكلامي لأن الفكرة تبدأ بظلمة القلب قبل النطق بها، وينفخ فيها الشيطان لتشتعل وتزيد ويصور هذا الشخص أمامي بصورة أفظع مما أراها حتى أتمم ما اشتعل في قلبي من حقد وكراهيه، فليس شرطاً أن أتحدث بالفكرة بصوت مسموع لكي يعلمها عدو كل خير ، بدليل أحياناً كثيرة فجأة تخطر على بالي فكرة شريرة وقت ذهابي للكنيسة والصلاة مع أني لا أريدها، ولكن هذا همس عدو الخير في داخل العقل سراً ليعوقني عن الصلاة أو القداس الإلهي ، ويا أما أقبلها في قلبي وأتلذذ بها أو أرفضها ولا تجد لها مكاناً فتهرب، عموما ما يهمنا كله أن نحيا في النور وبذلك تتبدد الظلمة ويهرب ابو كل ظلمة ...

أقبلي مني كل تقدير لشخصك الحلو؛ النعمة معك كل حين

[andrew yousef]

فلا يستطيع الشيطان الذي يحتك بك منذ ولادتك أن يعرف أفكارك؟ ... ومع ذلك فنحن لا نقول إنه يعرف ما ينوي أن يفعله الإنسان قبل أن يجربه؟ فالمجرب يبدأ بالتجربة ولكنه لا يعرف إن كان الإنسان سيطيعه أم لا، إلى أن يأتي الوقت الذي فيه يُسلَّم الإنسان إرادته للشيطان ليستعبده.

موضوعك رائع ومتميز اخى الحبيب ايمن

ربنا يبارك ثمار خدمتك

[aymonded]

ويبارك حياتك يا رب ويغمرك بفيض سلامه الحلو
يا أروع أخ حلو منور المنتدى كله بوجوده الحلو فيه
أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك المحبوب جداً؛ النعمة معك كل حين

[MOSHAOK]

في كتاب (( الارواح بين الدين وعلماء الروح )) لقداسة البابا شنودة الثالث ص 68

يقول قداسته ان "الشيطان روح ملائكية تختلف عن روح الانسان" وفي ص 71 قال " ان الشيطان يستطيع ان يتكلم في قلب انسان او في فكره" كما فعل مع يهوذا وبما انه يستطيع ان يتكلم في قلبه وفكره فيستطيع ايضا ان يعلم ما في قلبه ولكن اعتقد ليس مثل الله الفاحص القلوب فالشيطان يعرف ولكن بحدود

موضوع جميل ... ربنا يفرح قلبك

[aymonded]

أشكرك يا محبوب الله الحلو على تعليقك الجميل
سائلاً أن يعطينا الله القوة على النصرة بنعمته
أقبل مني كل حب وتقدير
النعمة معك