المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (2) أصل وطبيعة الذبيحة ونظرية تقدمها


aymonded
09-09-2010, 11:30 PM
دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח– ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω

Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12


1- تابع مقدمـــــــــــــــة عامة
تابع أ – مقدمــــــــــة
ثانياً: أصل وطبيعة الذبيحة ونظرية تقديمها




إن أصل نشأة تقديم الذبائح أمر تحوطه الأسرار وكثير من الغموض، وذلك لأنه يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ . ويُسجل لنا سفر التكوين حقيقة تقديم الذبائح، ولكنه لا يذكر شيئاً عن كيفية بدايتها. كما أننا نقرأ عنها في عصور الآباء، ثم نجد شريعة موسى تقرها وتقننها بأمر إلهي.
وعموماً نجد أن تقديم الذبائح أمراً شائعاً عند كل الشعوب منذ أقدم العصور، وأنواع الذبائح التي تقدم عند الشعوب ، يا إما من الحيوانات أو البشر أو تقدمة من البقول أو العسل أو أي نوع من أنواع الطعام أو من الأشياء مثل حصاه أو عصا أو حربه ... الخ ...

وقد افترض علماء الثقافة وعلم الإنسان وعُلماء الاجتماع ، ومؤرخو الديانات الكثير من النظريات المختلفة – بعيداً عن الكتاب المقدس – عن أصل وأهمية شيوع تقديم الذبائح بين كل الشعوب كظاهرة دينية والتي تتمثل معناها في ( الهبة كشكر للإله ، الوجبة أي كشركة مع الإله ، التقديس ، الرضا ، التكفير ) ، وتتلخص هذه النظريات والتحليلات في الآتي :

1- النظرية النفسية لتخفيض القلق من خلال تقديم ذبائح لأحد الآلهة
2- النظرية السحرية والتي تقول بأن هلاك الذبيحة التي تم التضحية بها تتسبب في إطلاق قوة سحرية لصالح مقدم الذبيحة.
3- ويعتبر العلماء أن تقديم الذبائح عموماً من ابتكار الإنسان لتكوين علاقة مودة مع الإله أو لإكرامه أو لاسترضائه ، أو لمشاركته الطعام للدخول في عهد معه .
4 – اعتقاد بعض العبادات بوجود روح الإله في حيوان ما ، وإذ يأكل الإنسان (العابد لهذا الإله والمؤمن به) من الذبيحة فهو يأكل الإله ويكتسب في نفسه كل الصفات الجسمانية والعقلية والأدبية التي للإله الساكن في الذبيحة . وفي بعض الحالات كان العابد يشرب دم الذبيحة وبذلك – حسب اعتقاده الخاص – يمتص منها الحياة . كما كانوا في بعض الحالات ينهشون لحم الحيوان قبل أن يموت تماماً ، أي وهو لا زال ينبض بالحياة ، حتى يمتصوا روح الإله الذي يسكنه !!!
5 - نظرية المنحة، وقد أطلقها تيلر Tyler سنة 1871 والتي يقول فيها إن الذبيحة منحة أو هبة مقدمة، فقد اختزل كافة القرابين والذبائح إلى الفكرة الآلية الخاصة بالتبادل أو الرشوة بمعنى : " أُعطيك لكي تعطيني أيضاً مقابل ذلك " ، وفلسفة هذه النظرية أتت من أن الذبيحة الحيوانية تعوزها السمة الأخلاقية لذلك ليس لها – في الأساس – أي مغزى أخلاقي هام ، ولم تكن تعبيراً عن العبادة الحقيقية بأي شكل كان، بل كانت في جوهرها ، عملية تجارية كتلك الموجودة بين البشر والمبنية على خد وهات !!!
مع أن هذه النظرية لا تتفق – مثل سابقتها – مع جاء في تكوين 4، والذي يعد أول ذكر لقربان الحبوب أو ثمار الأرض والذبيحة الحيوانية في تاريخ البشرية، طبقاً لما جاء في الكتاب المقدس. وعلى عكس هذه النظرية : يبدو أن قايين وهابيل قَدَما قربانهما إجلالاً واحتراماً لله كإله شخصي ، وذلك لكي يكسبا رضاءه، ومن الواضح أن الله في هذا الموقف لا يتأثر بالعطية أو معطيها على أساس رشوة أو شيء مقابل شيء ، أو حتى مقابل رضاؤه كفعل مقدم له من الخارج، فالله أظهر بوضوح شديد أنه ينظر أولاً للقلب والنية والضمير وليس للعطية في حد ذاتها مهما عظمت أو كبرت ، فالله مهتم بالنواحي الأخلاقية الداخلية، وبالاستجابة لأقواله .

فنلاحظ أن الله استجاب لشخص ولم يستجيب لآخر : " و لكن إلى قايين و قربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا و سقط وجهه " (تك 4 : 5) ، ويشرحها القديس بولس الرسول ويقول في عبرانيين : " ليس كما كان قايين من الشرير و ذبح أخاه و لماذا ذبحه لأن أعماله كانت شريرة و أعمال أخيه بارة " (1يو 3 : 12) ، ومن هنا نفهم أن الله لا يرتشي أو ينظر لقربان مقدم حتى لو كان تنفيذاً للوصية ، إن لم يكن مقدم من الداخل بقلب طاهر .
6 – أما علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله للإنسان منذ البداية ( مع أن ذلك غير مؤكد ولا يوجد أمر أو وصية محددة قبل شريعة موسى ) ، ويبنون ذلك على أساس ما جاء في الإصحاح الرابع من سفر التكوين حيث نقرأ : " أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب، وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه . ولكن إلى قايين لم ينظر " (تك4: 3و4) ، وفي رسالة العبرانيين يقول : " بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين " (عب11: 4) ، فالله مستحيل أن يرفض عطية مقدمة من إنسان يتقيه ومن الداخل قلبه صالح يحترمه ويحبه، وكما نجد في سفر اللاويين أن الله لا يقبل فقط الذبائح الدموية بل هناك عطايا أخرى تُقبل من الإنسان كما سوف نرى فيما بعد ...

ويقول "فابر" Faber : [ حيث أن الإيمان هو الذي جعل الذبيحة مقبولة أمام الله، فلابُدَّ أن هذا الإيمان كان على أساس وصية محددة من الله، أمر بها من قبل ( وطبعاً هذا الكلام غير مؤكد ، حيث أنه لم يظهر أي وصية أو أمر إلهي بذلك ) ، فبدون هذه الوصية الإلهية المحددة لضمان فاعلية الذبيحة، لا يكون ثمة معنى لإيمان هابيل. وبعبارة أخرى : لكي يكون للإيمان أساس ثابت وتوجه صحيح، لابد أن يكون هذا الأساس بإعلان من الله يُعبَّر عن إرادة الله بكل دقة ووضوح ]
بل ويذهب "فيربرن" Fairburn في كتابه " رموز الكتاب " إلى ابعد من ذلك فيؤكد على أن الجلود التي ألبسها الله لآدم وحواء ليستر عريهما، كانت جلود ذبائح قُدمت عنهم، وبالطبع لا يوجد ما ينفي ذلك في الكتاب المقدس.

emmmy
05-19-2011, 12:38 AM
موضوع جميل وفية معلومات حلوة اوى
هو الكلام دة
4 – اعتقاد بعض العبادات بوجود روح الإله في حيوان ما ، وإذ يأكل الإنسان (العابد لهذا الإله والمؤمن به) من الذبيحة فهو يأكل الإله ويكتسب في نفسه كل الصفات الجسمانية والعقلية والأدبية التي للإله الساكن في الذبيحة . وفي بعض الحالات كان العابد يشرب دم الذبيحة وبذلك – حسب اعتقاده الخاص – يمتص منها الحياة . كما كانوا في بعض الحالات ينهشون لحم الحيوان قبل أن يموت تماماً ، أي وهو لا زال ينبض بالحياة ، حتى يمتصوا روح الإله الذي يسكنه !!!

بينطبق على مين بالظبط ؟؟؟


مرسى استاذ ايمن ربنا يعوضك

aymonded
05-19-2011, 08:02 AM
هذا الكلام ينطبق على الذين لم يعرفوا الله وبعض العبادات الوثنية قديماً
لأني باحول أشرح الفكر العام عند جميع الشعوب بالنسبة للذبائح ومفهومهم عنها
لأن حتى في سقوط الإنسان وتشوه صورة الله فيه ولكنه لم يفقدها كلية بل بإحساس مشوه بدأ يبحث عن الله
أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب ؛ النعمة معك

emmmy
05-19-2011, 02:07 PM
تمام كدة ممكن
اصل الطريقة الغريبة دى انا اندهشت منها
اليهود مكنوش بيعملوا كدة انا قلت كدة بردوا
بس حبيت انك توضح القصد بصورة اوضح شوية
مرسى استاذ ايمن اشكرك

aymonded
05-19-2011, 04:14 PM
أنا عنيا ليكي يا محبوبة الله الحلوة
ولنصلي بعضنا من أجل بعض
النعمة معك