المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسماء الله في الكتاب المقدس (1) مقدمة


aymonded
09-11-2010, 10:26 PM
أسماء الله في الكتاب المقدس




تم ترجمة أسماء الله في الكتاب المقدس إلى اللغة العربية من الأصل العبري واليوناني ، فضاع المعنى والمفهوم الرئيسي لاسم الله القدوس ، لأن الاسم يعبر دائماً عن الشخص ، والله من خلال اسمه استعلن على صفحات الكتاب المقدس للإنسان لكي يصير هناك علاقة شركة معه ، وهذا هو الهدف الرئيسي لاستعلان الله للإنسان ، ومن هنا سندرس باختصار شديد أصول الألفاظ العبري واليوناني لاسم الله القدوس ، والموضوع يحتاج إيمان حي ومهابة واحترام شديد لأننا لا نتكلم عن مجرد شخص ، ولا نحاول أن نجتهد في وضع نظريات أو معرفة فكرية أو فلسفية عن الله ، لأن الله شخص حي يُعلن عن ذاته إله مُحيي مُحب يقيم علاقة شركة مع محبوبة الإنسان ، فلننتبه بشدة يا أحبائي لأننا نريد أن ندخل بمهابة شديدة في استعلان الله عن ذاته لنعرفه إله حي وحضور مُحيي ...

الله : وهو في أصل اللغة العبرية [ إلوهيم ، إيل ، عليون ، شدَّاي ، يهوه ، أدوناي ] ، وفي اليونانية [ ثيئوس ]



أولاً أسماء الله في مختلف الحضارات باختصار :
إن كلمه ( إله ) مشتقه في الأساس من كلمة [ إيل אל ] وهو الاسم الذي كانت جميع الديانات السامية تدعو بها آلهتها ، وفي شعب إسرائيل اختص الاسم بمصطلح شهير وهو [ إيل إله إسرائيل אל אלהי ישֹראל ] كتحديد أن الله الحي الذي استعلن ذاته لشعبه الخاص هو إله إسرائيل الخاص وهو ليس مثل إله الأمم الأصم والمصنوع بيد البشر ، وهو يعني في الأساس [ القوة والقدرة ] .

أما كلمة [ الله ] فناتجة من إدخال [ ال ] أداة التعريف على كلمه [ إله ] فأصبحت [ الإله ] . ثم من إدغام الألف في وسط الكلمة باللام التي قبلها وتشديد اللام، فأصبحت [ الله ] . فالله هو الإله الأعظم بين سائر الآلهة عند العرب قبل الإسلام . أما في اليهودية والمسيحية والإسلام ، فالله هو الإله الوحيد وليس غيره ...
[ روى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال: كان حقه إلاهٌ، أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً، فقيل أَلإلاهُ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها، فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ ساكنة، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية، فقالوا الله ]


والله عموماً في الكتاب المقدس هو الله العظيم المملوء مجداً غير مدرك ، وهو إله حي يعطي حياة وهو الذي يظهر ذاته ويعلنها حسب مشيئته ليُقيم علاقة مع الإنسان كمحبوب لديه ...


أما اسم الله God– أي المعبود المطلق [ إلوهيم – אלהים ]
يرد في تكوين 1: 1 ، وهو اسم الله في صيغة الجمع (إلوهيم) ، وهو إعلان عن وحدانية الله الجامعة ، وهو أول إعلان في الكتاب المقدس عن الثالوث القدوس بصورة لا يقدر أن يحدها العقل ، لأن الله ليس ثالوث عددي ، وغير خاضع لأرقام يحدها الفكر ، ما بين الواحد والمتعدد ، لأن الثالوث القدوس هو الله الواحد بلا تعداد رقمي ، لأن الأرقام لا تنطبق على الله ، لأنه ليس واحد عددياً ولا ثالوث عددي ، وكل من يعد الله فقد حده وجعله خاضع لرقم ، ومستحيل أن يوجد تعداد في الله أو ترقيم على الإطلاق ...

وأيضاً اعتبرت هذه اللفظة عند البعض للتفخيم والتعظيم [ مع أن هذا بعيد كل البعد عن المعنى الرئيسي للفظة العبري ] وذلك بسبب اشتقاقها من الأصل إيل ، وذلك للدلالة على الله المنفرد بشخصه كإله حي أزلي أبدي لا يُحدّ ... ( وسوف نشرحها لاحقاً بأكثر تفصيل )

يتبــــــــــــــــع

جانيت سمير
09-11-2010, 11:01 PM
جميل جدااااا
ميرسى لتعب محبتك

aymonded
09-12-2010, 06:46 AM
وهبنا الله القدوس الذي لا يدرك أحد سر وحدانيته إلا بإعلانه الخاص في داخل القلب، بلقاء حي مُحيي يعطي حياة للنفس لا تزول؛ أقبلي مني كل احترام وتقدير لشخصك الحلو، النعمة معك كل حين