المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة أسهروا (2) السهو و الغفلة؛ النسيان والذهول


aymonded
09-12-2010, 11:11 AM
سلسلة اسهروا - السهر الروحي
(2) تـــــابع معنى السهر والغرض منه
السهـــــو والغفلـــــة - النسيـــــان والذهـــــول
للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f5/t57934/)




وفي ضوء هذا المعنى - كما رأينا في الجزء السابق - لابد من أن نتعرض لكلمات هامة للغاية وهما : [ السهو و الغفلة ؛ النسيان والذهول ]

+ فالسهو : يكون لما يعمله الإنسان وما لا يعلمه ، وقيل أن السهو في اللغة هو الغفلة أي عدم إدراك الشيء مع انه يوجد المعلومات الكافية عنه محفوظة في العقل ، وفي العرف عند الناس ، يعتبر السهو قسم (جزء) من النسيان ، فإنه فقدان الصورة الحاصلة في العقل ، بمعنى أنه لو العقل كانت فيه صورة معينة أمامه وغفل عنها تحت أي سبب فسُهي عليه ، ولكن يمكن تذكرها بسهولة ، لذلك يعتبر السهو هو غفلة القلب عن الشيء بحيث ينتبه إليه بأقل تنبيه فيعود إليه سريعاً في حال تذكره ، سواء بعامل داخلي أو خارجي ذكره بالشيء الذي سُهيَّ عنه ...

+ أما النسيان فيختلف عن السهو ، لأنه فقدان الصورة الحادثة في العقل مع كل المعلومات اللازمة لتذكرها ، وفي هذه الحالة لا يوجد إمكانية تذكر الشيء الذي نُسيَّ إلا بعد تحصيل جديد ، فمثلاً إذا قرأنا موضوع علمي أو فكري عام ، وتركناه فتره ونسيناه ، فأننا لن نقدر أن نتذكر منه شيئاً إلا إذا عدنا إليه مرة أخرى لنقرأه من جديد ، وفي هذه الحالة يُسمى ما نفعله التحصيل ...

وهكذا بالنسبة لحياة الإنسان مع الله حينما ينسى توبته ويتوغل في حياة الشر والفساد أيام وسنين فينسى كل معاملات الله وكلمته الحية ولا يستطيع أن يتذكر شيء إلا إذا عاد وتاب وبدأ من الأول مثل الطفل الذي يتعلم مبادئ الحروف الأولى ...

+ والذهول هو إصابة الإدراك بالحيرة والدهشة قد تأتي بسبب المباغتة ، وعلى الأخص حينما يسرح الإنسان بفكرة في شيء آخر ويظهر أمامه شيء مفاجأ يباغته فتشل حركته ويصعب إدراك الشيء للوهلة الأولى لأنه تفاجأ به ...
وهذا مثلما يُفاجأ العدو الجندي في المعركة وهو غير متوقع أن يراه ، فيُشل تفكيره ويصاب بالحيرة ويسهل أسره أو قتله ...


* عموماً سها عن الشيء ، أي غفل عنه. أو فعل شيئاً ما سهواً أي عن غفلة أو عن جهل، أي عن غير تعمد أو قصد . ونرى الله في العهد القديم قد هيأ وسيلة للتكفير عن خطايا السهو . وكانت الوسيلة هي تقديم ذبيحة معينة في كل حالة من هذه الحالات [ أنظر لاويين 4: 1 إلى لاويين 6: 7 ] ، وهذا بالطبع – كما رأينا وسوف نرى في دراستنا عن الذبائح في قسم الكتاب المقدس – أن هذه الذبيحة رمزاً لذبيحة ربنا يسوع المسيح الكاملة والكافية لغسل الضمير من الخطايا وتطهير كل مداخل ومخارج الإنسان .

وبالطبع هذه الخطايا لم تكن بالضرورة عن غفلة، مثلما يسير الإنسان في الشارع مثلاً ويسقط في حفرة لم ينتبه لها، بل قد تكون عن غير قصد نتيجة ضعف أو تردد أو عن جهل. وكان يلزم بالطبع التكفير عنها لأنها لم تصدر عن قصد وتمرد أو عصيان شريعة الله بتبجح وعناد قلب قاصد يُسيء لله عن تدبير وتخطيط ، أي عن قصد ونية واضحة ...

أما الذين يحتقرون كلمة الله ويرتكبون الشرّ عن عمد وقصد وبتدبير وتخطيط واضح أي مع سبق الإصرار والترصد ، بمعنى الإصرار على الخطية وانتهاز الفرصة المناسبة لارتكابها بكل وعي وعن قصد واضح ، فلابد لمن مثل هؤلاء أن يُقطعوا من بين الشعب إذا لم يكن لهم علاج حسب المكتوب : [ وأما النفس التي تعمل بيدٍ رفيعة (مقتدرة) ... فهي تزدري بالرب، فتُقطع تلك النفس من بين شعبها، لأنها أحتقرت كلام الرب ونقضت وصيته. قطعاً تُقطع تلك النفس. ذنبها عليها ] (عدد 15: 30و31 )


+ فلننتبه يا أحبائي ونسهر على حياتنا ولا ندع الخطية تتسرب لقلوبنا بل لنتوب عنها فوراً ولا نتأخر لحظة واحدة أو يعترينا التردد ، ولا يستهين أحد بالشر معتقداً أنه ممكن يتوب فيما بعد ، لأن من كثرة الخطية يتقسى القلب ، وعوض أن كان يفعل الإنسان الخطية سهواً أو عن ضعف ، يتجبر ويصنعها بقصد وتدبير وتخطيط ، وتصير حياته من أسوأ لأسوأ وليحذر كل من يحب الله بكل قلبه من الخطية لأنه مكتوب :[ و لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين (مت 24 : 12) ]

nova fam
09-19-2010, 08:59 PM
ربنا يعطينا دائما حياه التوبة
ويبعدنا عن ارتكاب اى شر بقصد او بغير قصد
ميرسي جدا استاذ ايمن على الجزء اللى حقيقي جميل جدا
ربنا يعوضك

bassem8800370
09-19-2010, 11:36 PM
لا ندع الخطية تتسرب لقلوبنا بل لنتوب عنها فوراً ولا نتأخر لحظة واحدة

aymonded
09-20-2010, 12:13 AM
ربنا يفرح قلبوبكم ويغمركم بملئ سلامة يا أجمل إخوة أحباء
ولنصلي بعضنا من أجل بعض؛ النعمة معكم

ريم الخوري
09-20-2010, 07:40 PM
حلو الموضوع وكتير حلو انك وضحت كيف نميز بين السهو النسيان والذهول بس بدي علق او ميش تعليق .....اضافة للقديس يوحنا الذهبي الفم والقديس سمعان اللاهوتي فيما يختص بهل فقره استاز ايمن


اما الذين يحتقرون كلمة الله ويرتكبون الشرّ عن عمد وقصد وبتدبير وتخطيط واضح أي مع سبق الإصرار والترصد ، بمعنى الإصرار على الخطية وانتهاز الفرصة المناسبة لارتكابها بكل وعي وعن قصد واضح ، فلابد لمن مثل هؤلاء أن يُقطعوا من بين الشعب إذا لم يكن لهم علاج حسب المكتوب : [ وأما النفس التي تعمل بيدٍ رفيعة (مقتدرة) ... فهي تزدري بالرب، فتُقطع تلك النفس من بين شعبها، لأنها أحتقرت كلام الرب ونقضت وصيته. قطعاً تُقطع تلك النفس. ذنبها عليها ] (عدد 15: 30و31 )

اان اقترفنا خطيئه صغيره او هفوة بسيطة فلنحمل ذلك على محمل الجد خشية ان لا تاخذ لها ابعاد كبيرة. لنتصور شقاً في ثوب ما فنرى انه يزيد بافراط ان لم يرتق بسرعة. ولنتصور ايضاً سقفاً تنقصه بعض القرميدات فنري انه ان لم توضع هذه في مكانها يكفي ذلك لتسبب في دمار المنزل (ذهبي الفم )

وحسب القديس سمعان اللاهوتي
على الانسان الذي حفظ نفسه من الزلات الكبيرة ان لا يتهاون ويستسلم طوعاً للصغيرة منها لانه سيدان باشد قسوة كونة قد انهزم للصغائر بعد ان انتصر في الكبائر

لذلك على المسيحي سو بقصد او بدون قصد علية ان لا يتهاون في شيء خاصة از الشيء رح يودي بية لفتور وضعف وكسل روحي
شكراً للموضوع كتير قيم الرب يحفظك

aymonded
09-20-2010, 07:47 PM
ربنا يخليكي يا محبوبة الله الحلوة
وتعليقك في منتهى الروعة حقيقي
وأضافة كلمات الآباء أعطت للموضوع طعم حلو واستفادة أعم وأشمل
لك مني تحية صادقة باسم ربنا يسوع
النعمة معك كل حين

ادوارد ادوارد ادوارد 3
09-25-2010, 01:30 PM
الموضوع جميل
فعلا السهو والنسيان من اهم اسباب السقوط
ربنا يبارك خدمتك

aymonded
09-25-2010, 08:24 PM
ويبارك حياتك يا محبوب الله الحلو
لك مني تحية محبة لشخصك الجميل
النعمة معك كل حين

twaty
09-29-2010, 05:20 PM
وهكذا بالنسبة لحياة الإنسان مع الله حينما ينسى توبته ويتوغل في حياة الشر والفساد أيام وسنين فينسى كل معاملات الله وكلمته الحية ولا يستطيع أن يتذكر شيء إلا إذا عاد وتاب وبدأ من الأول مثل الطفل الذي يتعلم مبادئ الحروف الأولى ...
بجد سلسلة حلوة اووووووووى ومفيدة بجد انا اتعلمت حاجات كتيرررررر
ميرسى لحضرتك وربنا تعوضك خير

aymonded
09-29-2010, 09:09 PM
ويفرح قلبك ويغمرك بملئ سلامه الحلو يا محبوبة الله
أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب
النعمة معك

اشرف وليم
09-29-2010, 10:02 PM
:[ و لكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين (مت 24 : 12)

aymonded
09-29-2010, 10:05 PM
نجانا الله من عدم انضباط النفس والجسد
ووهبنا قوة لنبتعد عن الإثم وتيار الفساد والشر في هذا العالم الحاضر الشرير
ولنصلي بعضنا من أجل بعض بشدة ودوام
أقبل مني كل حب وتقدير يا محبوب يسوع
النعمة معك كل حين