المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في تدبير النفس وظروف الإنسان


aymonded
01-19-2008, 03:10 PM
السؤال المطروح من أناس ساروا مع الله :
أحياناً كثيرة تأتي ظروف نشعر فيها أننا لا نقوى على ممارسة المنهج الذي نسير به ، من صلوات وأصوام وقراءات روحية ، وأحياناً حينما نزيد في القراءات أو الصلوات بشدة ننهار ولا نقدر أن نتممها !!!

وكما علمنا الآباء وسلمونا من إرشاد واعي بحرب عدو كل خير على النفس بكل خدعة ماكرة ، أن ليس من المتاح دوماً أن نتمم القوانين المعتادة لنا ، فيجب على الإنسان الروحي أن يميز الأوقات ، ويتمم ما عليه في كل ظرف متاح بقدر ما يستطيع تحت قيادة أب روحي محنك ذو خبرة عميقة متابعاً لأحوال النفس لئلا تخور ...

فكثيراً لا نتمم عمل ما هو ممكن لنا في الأوقات المعتادة ، ونشعر بكسل ولا نقاوم وتكثر الحجج ونفلسف الأمور ونطوعها لنكون صادقين ونشعر أننا في هذا لنا كل الحق !!!

وأحياناً أخرى نريد أن نعمل ما لا في استطاعتنا وحسب ما أعطينا من نعمة ، فالذي أخذ نعمة التركيز في الصلاة في دقائق معدودة يحيا فيها مع الله بقلب يقظ وعقل مفتوح يتلقف نعمة الله ويستوعب أسراره المحيية ، يريد أن يرتئي فوق ما ينبغي وان يأخذ مما ليس له ويكثر في الصلوات بساعات طويلة وينذر أنه سيصلي ساعة أو يقضي الليل كله في الصلاة ، وحينما ينفذ هذا القانون ينهار ويسرح ويقضي وقت عصيب يخسر فيه ساعاته ويشعر بيأس وان الحياة مع الله مستحيلة بالنسبة له ، ويتسائل لما لا يعينني الله في هذه اللحظة !!!
وهكذا في الصوم وساعاته ... الخ ...

علينا الحذر في حياتنا من حيل عدو كل خير ، وأيضاً بالأكثر من كبرياء النفس ، لأن أحيانا كثيرة جداً ، السبب في إرادة كثرة الصلوات والصوم ، تأتي بدافع الكبرياء والشعور أننا مؤهلين بقوتنا أن نفعل هذا ، وعلى الأخص حينما تأتينا النعمة وترفع ثقل الجسد والشعور بالتعب ونصلي في حالة يقظة ونشوة إلهية حلوة ، نظن عند هذا الوقت أن لنا القدرة الشخصية على أن نقوم بهذه النعمة وحدنا وأن نزيد فوق قامتنا !!!

علينا أن نحيا في حالة الاتضاع ونعرف ما قاله الرب يسوع :
بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيئاً
وكما قال الرسول بولس :
لا ينبغي أن نرتأي فوق ما ينبغي بل إلى التعقل

أحياناً نمرض ولا نقوى على الوقف ، فلنشكر الله في هذه الأوقات ونعلم كيف يصير وقت المرض وعدم القدرة على تتميم قانون حياتنا الروحي من صلوات وصوم ، وقت شكر واحتمال بقلب صالح كل ما يأتي من أوجاع ...

وأحياناً نأتي من عمل في إرهاق شديد ولا نقوى على الوقوف في الصلاة ، ونغصب أنفسنا فنخور ، ولكن علينا أن نتعلم كيف نشكر الله ونقدم له كل حب صادق وعبادة مستقيمة بالقلب أكثر منها حركات للجسد ...

الله طالب الذين يسجدون له بالروح والحق وليس بحركات الجسد ، وفي نفس الوقت لا نهمل أن نجعل الجسد يشترك في العبادة بالصوم والوقوف في محضر الله ، إنما بحكمة وتدبير حسن ...

النعمة معكم جميعا آمين

minabobos
01-19-2008, 03:27 PM
موضوع جميل خالص اشكرا جدا ع مناقشتك للموضوع الحلو دى
ربنا يبارك حياتك يا احلى غالى

aymonded
05-05-2008, 07:11 PM
أعطانا الله روح الحكمة والأفراز والتدبير الحسن حتى تستقيم حياتنا ونميز الأمور التخالفة ونحيا لله ببساطة الإيمان وأصالة الحب الصادق
أقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك الغالي
النعمة معك

بنت الراعي
05-06-2008, 08:47 AM
الله طالب الذين يسجدون له بالروح والحق وليس بحركات الجسد ، وفي نفس الوقت لا نهمل أن نجعل الجسد يشترك في العبادة بالصوم والوقوف في محضر الله ، إنما بحكمة وتدبير حسن ...

علمنا يارب ان نكون ساجدين حقيقين
علمنا ازاي تكون الصلاه بينا علاقة حب وتكون مستمره ومثمره
علمنا يارب لاننا من غيرك ما نعرفش نعمل حاجه علمنا
ميرسي اوي استاذ ايمن بجد موضوع جه في وقته وروعه ومتكامل زي ما حضرتك عودتنا ربنا يعوضك ويبارك في حياتك

aymonded
05-06-2008, 09:02 AM
الله طالب الذين يسجدون له بالروح والحق وليس بحركات الجسد ، وفي نفس الوقت لا نهمل أن نجعل الجسد يشترك في العبادة بالصوم والوقوف في محضر الله ، إنما بحكمة وتدبير حسن ...

علمنا يارب ان نكون ساجدين حقيقين
علمنا ازاي تكون الصلاه بينا علاقة حب وتكون مستمره ومثمره
علمنا يارب لاننا من غيرك ما نعرفش نعمل حاجه علمنا
ميرسي اوي استاذ ايمن بجد موضوع جه في وقته وروعه ومتكامل زي ما حضرتك عودتنا ربنا يعوضك ويبارك في حياتك

فرح الله قلبك وأعطانا جميعاً كل تدبير حسن بالحكمة التي من فوق
أقبلي مني كل تقدير بمحبة ، النعمة معك كل حين

lawyer
05-06-2008, 10:56 AM
شكرا على الموضوع الرائع و الردود الجميلة دي
مش لاقي حاجة اقولها غير كدة
ربنا يبارك حياتك و يعوض تعب محبتك

aymonded
05-06-2008, 11:27 AM
شكرا على الموضوع الرائع و الردود الجميلة دي
مش لاقي حاجة اقولها غير كدة
ربنا يبارك حياتك و يعوض تعب محبتك

ويفرح قلبك يا صديقنا الحو والغالي جداً في ربنا يسوع
أقبل مني كل تقدير بمحبة