المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسماء الله في الكتاب المقدس (3) إلوهيم אלהים


aymonded
09-13-2010, 11:54 AM
تابع أسماء الله في الكتاب المقدس
إلوهيم – אלהים

للرجوع للجزء الثاني [من هو الله] أضغط هنـــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f138/t57983/)




نلاحظ أن اسم الله جاء باللغة العبرية هكذا [ إلوهيم – אלהים ] وهو يعني [ الكائن الأسّمى المخوف ] ( من الفعل العبري "أَلاه" بمعنى يخاف ) أو الأرجح أنه يعني [ الأقوى القادر ] من الفعل العبري ( أيول ) بمعنى يتقوى أو بمعنى أدق القوي ومن ليس له نظير في القوة .


عموماً هذا هو الاسم العظيم المستعلن به الله في العهد القديم وبخاصة في بداية الخلق وقد ذُكر في سفر التكوين 35 مرة في 34 آية ، وتحديداً بلفظة تأتي مقترنة بأفعال محدده [ خلق إلوهيم ] [ وروح إلوهيم ] [ قال إلوهيم ] [ رأى إلوهيم ] [ وفصل إلوهيم ] [ ودعا إلوهيم ] [ وصنع إلوهيم ] [ وجعل إياها إلوهيم ] [ وبارك إلوهيم ] ، وأتت بصيغة مركبة وهي في منتهى الأهمية القصوى [ الرب الإله – يهوه إلوهيم יֽהוׇה אֳלֹהִים ] .
ونجد أن العهد القديم ذكر الله / إله [ إله - إلوه אֳלוֹהַּ ] 57 مرة ، والذي قد يكون اسم مفرد من إلوهيم ، مستخدم أغلبها في سفر أيوب ( 41 مرة ) ، وقد استخدمت هذه اللفظة منفردة بصيغة الجميع بدون فعل مقترن بها كتعبير عن الآلهة الأخرى من جهة التعددية [ لا يكن لك آلهة أخرى أمامي ] ( خروج 20: 3 ) وهنا شكل صيغة الجمع يقصد بها التعددية ، ويظهر أن هذه الآلهة المزعومة ليس لها القدرة على الفعل والعمل لذلك لم يقترن اسمها بفعل أو عمل محدد ، لذلك انفرد اسم الله إلوهيم وحده فقط بالفعل والعمل ...
وتعبير [ الرب الإله – يهوه إلوهيم יֽהוׇה אֳלֹהִים ] المقصود به التشديد والتنبيه إلى أن هذا الإله الخالق العظيم ، خالق كل الأشياء بالكلمة هو إله إسرائيل الشخصي ، لأنه استعلن لهم باسم خاص عن طريق موسى وهو يهوه ، وهنا إيضاح أن يهوه ليس غريب عن الله ، بل هو الله الخالق العظيم بلا انفصال ...
وإلوهيم لا ينظر لصيغة الجمع فيها على أساس أنها للتفخيم وهذا يتضح من هذه الآيات : [ وقال الله ( إلوهيم ) نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ] ( تكوين 1: 26 ) ؛ [ ثم سمعت صوت السيد قائلاً : من أُرسل ومن يذهب من أجلنا ] ( إشعياء 6: 8 )
واسم الله ( إلوهيم ) استخدم عموماً بشكل تبادلي مع إيل بالإضافة إلى الاسم الشخصي يهوه ، وبالرغم من ذلك فإن الاستخدام المحدود لإلوهيم في بعض المزامير يُبين أن هذا الاسم العظيم الخاص بالله الحي القدوس المعبود أُستخدم لغرض دفاعي أو للتشديد على جوهر وروح الكتاب المقدس ، لأن إلوهيم ظهر في حالة من العمل والفعل ...
وهذا الاسم العظيم ، اسم الجلالة ، يعبر عن ملئ الكمال الذي للطبيعة الإلهية وقدرته الخاصة من جهة الفعل [ قال إلوهيم ... فكان كذلك ] ، وهنا إشارة واضحة لكمال الله كثالوث مساوي في الجوهر الواحد ، لأن كمال الله سر يعلنه الله في قلب الإنسان كقدرة وفعل ، ولا يستطيع البشر أن يبلغوا هذا السر العظيم الذي لكمال الله ، لأن من المستحيل المطلق إدراك كمال الله في ذاته !!!

وسوف نشرح لاحقاً وحدة جوهر الثالوث القدوس في موضوع مستقل للأب صفرونيوس ...

HooK
09-25-2010, 08:00 AM
الزميل الفاضل aymonded
تحية عطرة لشخصك الحبيب
واود ان اشكرك على اثارتك لموضوعات شيقة يقل الحديث فيها ويكثر حولها التشكيك بغاية زعزعة الايمان المسيحيى وسوف اسوق اليك بعض الامثلة للتشكيك فى استخدام كلمة ( الوهيم ) كاثبات عن جوهرة عقيدة الثالوث القدوس فى العهد القديم :

لكن هذه الألفاظ يراد منها جمع التعظيم لا التكثير والتعدد، وقد اعتادت الأمم التعبير عن عظمائها باستخدام جمع التعظيم، فيقول الواحد: نحن، ورأينا، وأمرنا، ومقصده نفسه، ولا يفهم منه مستمع أنه يتحدث عن ذاته وأقانيمه الأخرى.

واستخدام صيغة الجمع للتعظيم لا العدد معروف عند اليهود، ويسمونه ( رِيبُويْ هَكَبود)، أي جمع التعظيم أو الشرف، ويستعملونه في لغتهم؛ وبخاصة فيما يتعلق باسم الجلالة (إلوهيم אלהים)، يقول البروفيسور الرابي مناحيم كوهين الأستاذ في جامعة بار إيلان في كتابه : (مِكرأوت جدولوت)، ومعناه (القراءات الكبيرة): "لقد فسر (الرابي إبراهام بن عزرا 1089- 1166) سبب تكلم الله بصيغة الجمع في عدة أماكن في التوراة , وأكثر الرابيين على طول الأجيال تبنوا رأيه , إن رأيهم بأن استعمال كلمة (إلوهيم) بصيغة الجمع هي لسان جمع لجلالة الملك, كما هي العادة في خطاب الملوك وأرباب المناصب. وببساطة إلوهيم يتكلم عن نفسه بلسان الجمع حتى يُفخم نفسه".

ويقول الرابي اليهودي توفيا سينجر في موقعه على شبكة الإنترنت (Outreach Judaism): "من الخطأ الفادح للمبشرين أن يترجموا اسم (إلوهيم אלהים) على أنه يمثل نوعاً من المجموع بالنسبة للربوبية، وإلا فكيف يمكن للمبشرين أن يفسروا لنا الكلمة المقابلة لإلوهيم الواردة في (سفر الخروج 7 : 1) وهي تشير إلى موسى؟ "فقال الرب لموسى: انظر. أنا جعلتك إلهاً (إلوهيم) لفرعون".
ويقول الدكتور جرهاردوس فوس: "وأما لقب (إلوهيم אלהים) فهو صيغة جمع تدل على الجلال والعظمة والغنى والسمو والكمال"[4].
ويقول المطران كرلس سليم بسترس رئيس أساقفة بعلبك: "في العهد القديم استعمل الشعب اليهودي كلمتين للإشارة إلى الله، كلمة (إلوهيم) وهي اسم جمع أو تفخيم لكلمة (إيل) التي استعملتها مختلف الشعوب الساميّة للدلالة على الله"[5].

ونختم بالأب متى المسكين (http://www.burhanukum.com/article883.html) حيث يقول: "و(إلوهيم) تأتي بالجمع في تكوينها، ولكن على مدى الكتاب تأتي بالمعنى المفرد لتدلّ على الله الحقيقي الفعّال، ليظهر الجمع أنه جمع المجد والجلال والعظمة، ولا دخل له بتعدد الآلهة على وجه الإطلاق"[6].



واسوق اليك المراجع كما نقلها كاتب المقال :
[5] اللاهوت المسيحي والانسان المعاصر ، المطران كرلس سليم بسترس (1/37-38).
[6] النبوة والأنبياء في العهدالقديم، الأب متى المسكين ، ص (50).



طبعا نرى اقتطاع فى النقل من تلك المراجع بصورة موجز جدا وذج باسماء مراجع وكتب ومفسرين مسيحيين لاقناع القارى بصحة القول مما يدل على التدليس الواضح ومحاولة لى عنق الحقائق لاثبات شىء ما فى نفس يعقوب ..
والان هل بالفعل كلمة الوهيم هى تعبير ساقه الله لنا لى يقدم لنا عقيدة الثالوث الاقدس فى العهد القديم ام لا ؟
والسؤال هل كلمة الوهيم بالفعل تستخدم للتعبير عن الله مثلث الاقانيم ام انها كلمة تستخدم للتفخيم والتعظيم كما يحاول البعض الايحاء لنا بهذا ؟

أ- اللغة العبرية لم تعرف استخدام الجمع كأسلوب للتعظيم ، والدليل على ذلك أن أعظم ملوك الأرض حينذاك لم يستخدم هذا الأسلوب للتعظيم ، فمثلا " قال فرعون ليوسف انظر . قد جعلتك على كل أرض مصر " ( تك 41 : 41 ) فقال " جعلتك " بصيغة المفرد ولم يقل "جعلناك" ، ويتحدث نبوخذ نصر ملك بابــل العظيـم قائلاً " أنا نبوخذ نصر قد كنت مطمئناً في بيتي " ( دا 4 : 6 ) فلم يقل " نحن نبوخذ نصر " .

ب - لو كان المقصود التعظيم لقال بدلاً من " صار كواحد منا " ( تك 3 : 22 ) "صار كمثلنا " .

ج - نجد في الآية الواحدة استخدام للمفرد والجمع مثل " الرب (في الأصل العربي مفرد ) إلهنا (في الأصل العبري جمع ) رب واحد" ( تث 6 : 4 ) فهل في الآية الواحدة لا يعظم ويعظم الله نفسه .

د - صيغة الجمع " ايلوهيم " لم تأتِ في المتكلم والمخاطب فقط إنما جاءت في أسلوب الغائب الذي لايستخدم فيه الجمع كأسلوب للتعظيم.

هـ - استخدم الإنسان الجمع كأسلوب للتعظيم لأن عظمته ناقصة ، أما الله العظيم الأبدي فلا يحتاج أن يعظم ذاته ، وقد ظهرت عظمته بالقوات والمعجزات فهو ليس في حاجة لإظهار عظمته بأسلوب الجمع .

و - أسلوب الجمع للتعظيم لم يستخدم إلاَّ بعد روميلس قيصر رومية الذي إغتال أخاه ليكون له وحده السلطان على روما . ثم ندم على فعلته الشنعاء واستغفر الله ، ولكيما يريح ضميره صنع تمثالاً من الذهب لأخيه ، وأقامه في مجلسه ، وكان كلما أراد أن يكتب شيئاً أو يقول شيئاً كان يستخدم صيغة الجمع وكأنه يشرك أخاه في الحكم
(كتاب " الهدية" لانسيمس بطريرك أورشليم طبعة 1792 م ) .


وهناك الكثير من الايات التى تجمع الاقانيم معا كمثال :

1- " فى البدء خلق الله السماوات و الأرض"(تك 1 : 1 )

وهنا نلاحظ أن الفعل "برا " بالعبرية أي "خلق" بالعربية جاء فى صيغة المفرد إشارة الى وحدانية الله ، بينما جاء الفاعل "الوهيم " بالعبرية أي "الله "بالعربية فى صيغة الجمع إشارة للثالوث القدوس ، فالوهيم كلمة عبرية معناها الآلهة ( ال يم فى العبرية تفيد الجمع) ومفردها الوه ،وهى كلمة مشتقه من الاسم ايل ومعناها فى العربية الأول أو المبتدأ أو القويم ، وكلمة الوهيم فى اللغة العبرية تساوى فى العربية "اللهم " وهى تمثل نداء الله الواحد الجامع ،فعندما نقول نحن "اللهم ارحمنا " فأننا ندرك معناها إذ نطلب الرحمة من الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس ، ولكن عندما يقولها الموحدون الذين يرفضون عقيدة التثليث فأنهم يعجزون عن تفسيرها ، لأنه ليس أمامهم إلا الاعتراف بالتثليث أو السقوط فى الشرك ، وقد أدرك رسول الإسلام هذه الحقيقة ولذلك أراد إن يكتب فى الصحيفة التى حوت صلح الحديبة "بسم الله "ولكن كفار قريش ضغطوا عليه وكتبوا "بسم اللهم " . وقد وردت كلمة الوهيم فى العهد القديم 2555 مرة منها 2310 تخص الثالوث القدوس ولذلك جاءت الأفعال بصيغة المفرد ، ومنها 245 تخص آلهة الأمم أى الأصنام ولذلك جاءت الأفعال فى صيغة الجمع

( راجع كتاب إيماننا الأقدس للمتنيح الأنبا يؤانس مطران الغربية )


2- " وقال الله فيكن نور . ورأى الله النور انه حسن " ( تك 1 :3 )

وقد جاء الفعل "قال " وبالعبرية " فايومر " ، وكذلك الفعل " رأى " وبالعبرية " فايارى " فى صيغة المفرد إشارة الى وحدانية الله ،وجاء الفاعل " الله " وبالعبرية "ايلوهيم " فى صيغة الجمع إشارة للثالوث القدوس .

2- " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا "

( تك 1 : 26 ) والإشارة الى الثالوث القدوس هنا واضحة في القول " ، " صورتنا كشبهنا " وقد يتساءل البعض : لماذا لا يكون المقصود من الفعل " نعمل " ليس هو التثليث لكن المقصود هو تشاور الله مع ملائكته ؟ هذا التساؤل يكون صحيحا لو أن الملائكة شاركوا الله فى خلقه الإنسان ، ولكن الحقيقة ان الخالق هو الله وحده ، والإنسان خلق على صورة الله وحده " فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه " ( تك 1: 27 )
4- " وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا "

( تك 3 : 22 ) جاء الفعل " فى صيغة المفرد إشارة لوحدانية الله ، و " كواحد منا " إشارة واضحة الأقانيم الثلاثة .

5- " هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم " ( تك 11 : 7 )

فالأسلوب يدل على أن هناك شخصا يخاطب آخر ، ولا يمكن أن يكون المقصود أن الله يخاطب الملائكة ، لان نزول الله وبلبلته للألسنة هى فى الحقيقة إبداع للغات جديدة ، والملائكة لا يشاركون الله فى الإبداع . إذا لا مناص من أن احد الأقانيم يخاطب الاقنومين الآخرين .
6- " فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء " ( تك 19 :24 )

وهنا إشارة خفية لأقنومين من الأقانيم الثلاثة الأقنوم الأول واضح من قوله " فأمطر الرب " والأقنوم الثانى واضح من قوله " من عند الرب " .


7 - قول داود النبى " روح الله تكلم بى وكلمته على لسانى " ( 2 صم 23 : 2 )

فنجد فيها أقنوم الروح القدس " روح الله " ،وأقنوم الآب " الله " وأقنوم الابن " كلمته " .


8- قال المرنم " بكلمة الرب صنعت السماوات وبنسمة فيه كل جنودها " ( مز 33 : 6 )

ففى هذه الآية نرى فيها أقنوم الابن " كلمة الرب " وأقنوم الآب " الرب " وأقنوم الروح القدس " بنسمة فيه "
9- " كرسيك يا الله الى دهر الدهور . قضيب ملكك .. مسحك الله بدهن الابتهاج " ( مز 45 "6 ، 7 ) وهنا نجد أقنوم الابن الجالس على العرش والممسوح من الآب ويلقبه بلفظ الجلالة " يا الله " وأقنوم الآب الماسح الابن " مسحك الله " وقد تمت المسحة بالروح القدس .


10- " قال الرب لربى اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك " ( مز 110 :1 )

فداود النبى الذى يعتقد بوحدانية الله يذكر هنا أقنومى " الآب " الرب " وأقنوم الابن " لربى " .


11- " يارب .. أين اذهب من روحك و من وجهك أين اختفى "

( مز 139 : 1،7 ) ويذكر هنا داود النبى أقنوم الآب " يارب " ، وأقنوم الروح القدس " روحك " ، وأقنوم الابن " وجهك " لان الابن هو صور الآب .


11- " أنت الهى . روحك الصالح يهديني فى ارض مستوية "

( مز 143 : 10 ) وهنا نرى أقنوم الآب " الهى " وأقنوم الروح القدس " روحك " .
12- " لما ثبت السماوات كنت هناك أنا . لما رسم دائرة على وجه الغمر .. كنت عنده صانعا " ( ام 8: 27 -30 )

فعندما ثبت " الآب " السماوات كان هناك " الابن " حالقا لان الآب خلق كل شىء بالابن ، ووهب الحياة بروحه القدوس .


13- " من صعد الى السماوات ونزل . من جمع الريح فى حفنتيه . من صر المياه فى ثوب . من ثبت جميع أطراف المسكونة . ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت " ( ام 30 : 4 )

وهنا نجد الإشارة لوحدانية الله لأنه يذكر الأفعال بصيغة المفرد " صعد " ، و " نزل " ، و " جمع " ، و " ثبت " ثم نجد الإشارة للثالوث القدوس فيشير للآب " ما اسمه " و يشير لأقنوم الابن " وما اسم ابنه " .

وجاء فى بعض التقاليد اليهودية أن معلمى اليهود اعتادوا أن يلقوا هذه الآية على مسامع تلاميذهم فى صورة أسئلة ليتبينوا من الإجابة عليها مبلغ اعتقادهم فى الله جل شانه ، فيقولون لهم :
من صعد الى السماوات ونزل ؟ فيجيبونهم : الخالق .
ثم يسألونهم : من جمع الريح فى حفنته ؟ فيجيبونهم : الخالق .
ثم يسألونهم : من صر المياه فى ثوب ؟ فيجيبونهم : الخالق .
ثم يسألونهم أيضا : من ثبت جميع أطراف الأرض ؟ فيجيبونهم : الخالق .
ثم يسألونهم : وما اسمه ؟ فيجيبونهم : يهوه العظيم .
ثم يسألونهم أخيرا : وما اسم ابنه ؟ فيجيبونهم فى وقار قائلين : هذا سر يفوق العقول

14- فى رؤيا اشعياء النبى رأى " السيد جالسا على كرسى عال ومرتفع وأذياله تملا الهيكل . السيرافيم واقفون .. وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض " ( أش 6 : 1-3 )

فالإشارة للوحدانية واضحة فى أن الجالس على العرش واحد لا أكثر ، والإشارة للتثليث واضحة فى تثليث التقديس .. قدوس أيها الآب .. قدوس أيها الابن ..قدوس أيها الروح القدس . أو بتعبير آخر قدوس وجودك يا الله .. قدوس عقلك وحكمتك يا الله ..قدوس حياتك يا الله .. وفى نفس الرؤية نجد إشارة أخرى للتوحيد والتثليث " ثم سمعت صوت السيد قائلا من أرسل ومن يذهب من اجلنا " (أش 6 : 8 ) فالوحدانية واضحة فى " صوت السيد " والتثليث واضح فى " من اجلنا " .


15- " أنا هو الأول وأنا الآخر .. لم أتكلم من البدء فى الخفاء . منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلنى وروحه " (اش 48 : 12 ، 16 )

فالمتكلم هنا أقنوم الابن ، ويظهر أقنوم الآب من قوله " منذ وجوده " أي منذ وجود الآب أي من الأزل ، والأقنوم الثالث واضح فى قوله " وروحه " .


16- " روح السيد الرب على . لان الرب مسحني لأبشر المساكين " ( أش 61: 1 )

والإشارة هنا للثالوث القدوس واضحة ، فأقنوم الروح القدس " روح السيد الرب " هو الذى مسح الابن ، وأقنوم الآب هو " السيد الرب " الذى مسح الابن بروحه القدس ، وأقنوم الابن هو المسموح من الآب بالروح القدس " مسحنى " . 17 – " ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجرى حقا وعدلا .. وهذا هو اسمه الذى يدعونه به الرب برنا " ( ار 23 : 5 ) وهنا نرى أقنوم الآب يتكلم " وأقيم " وأقنوم الابن الذى أشار إليه " هذا هو اسمه .. الرب برنا " .


18 – فى رؤيا دانيال عاين الآب والابن " كنت أرى فى رؤى الليل وإذا على سحاب السماء مثل ابن الإنسان أتى وجاء الى القديم الأيام فقربوه إليه . فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والالسنة .. سلطانة سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته مالا ينقرض " ( دا 7 : 13 ، 14 )

فأقنوم الابن هو " مثل ابن الإنسان " فى حالة تجسده ، وهو الذى تتعبد له كل الشعوب والأمم والالسنة وسلطانه أبدى وملكوته أبدى ، وأشار الى أقنوم الآب ب " القديم الأيام "
20- قال الرب لهوشع "وأما بيت يهوذا فارحمهم وأخلصهم بالرب ألههم " ( هو 1 : 7 )

فالمتكلم هو أقنوم الآب والمخلص هو أقنوم الابن الرب إلهنا .

aymonded
09-25-2010, 10:19 AM
شكراً يا جميل على تعبك الحلو ومجهودك وبحثك الجميل وتعليقك الممتاز جداً النابع من محبتك لله القدوس الحي الذي يعمل فينا سراً بروحه ليقدسنا في ربنا يسوع ويجعل لنا شركة مقدسة معه لا تزول ...

ومن الطبعي جداً أن يتشكك الناس - والكثير لا يؤمن لأنه لا يبصر الله الحي - لأن استعلان الثالوث القدوس أن لم يكن بالروح القدس في داخل القلب فـأن كل بحث سيتحول لنظرية ، فيها الذي يشك ومن يثبت وتدخل في حلقة مفرغة من الأحاديث المقتطعة أحياناً والمتكاملة أحياناً، وينسى الإنسان أن الله إله حي لنا أن ندخل معه في حياة الشركة التي قصدها من خلقنا على صورته كشبهه ، فلنا اليوم أن نتعرف على الله القدوس الحي في لقاء يُثمر فينا قوة حياة الشركة ...

فلن يسألنا الله عن معلوماتنا إنما عن قوة حياة الشركة معه كإله حي ووجود مُحيي، وهبنا الله هذه الحياة الذي دُعينا إليها ليكون لنا شركة مع الثالوث القدوس الإله الواحد الذي له المجد والإكراك كل حين آمين

وكملاحظة صغيرة (لتتضح لمن يدخل ليقرأ الموضوع مع التعليقات) في اللاهوت الأرثوذكسي أن الخلاص من الثالوث القدوس ، الابن طبعاً هو فقط من تمم الفداء من جهة الموت . ولكن الخلاص لا يختص بأقنوم واحد فقط ، فالآب من له التدبير لأجل خلاص الإنسان وبذل ابنه الوحيد والابن الوحيد قبل الموت بسلطانه ووهبنا قوة الحياة فيه والروح القدس يعطينا قوة الخلاص والفداء إذ يأخذ من المسيح ويعطينا ، فالثالوث القدوس اشترك في خلاص الإنسان ...


أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك المحبوب في الرب
النعمة معك كل حين