المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة المسيحي للكنيسة وكيفية الذهاب إليها كمعيار يقيس به سلوكه


aymonded
09-14-2010, 12:10 PM
نظرة المسيحي للكنيسة وكيفية الذهاب إليها

كمعيار يقيس به سلوكه وقربه من الله



إن المذبح الذي نلتف حوله هنا على الأرض، هو المذبح الحاضر عليه عمانوئيل الله إلهنا القدوس الذي يلتف حوله الملائكة بالمهابة والوقار اللائق بعظمة بهاء مجد لاهوته الغير مفحوص أو يعرف أعماقه أحد ولا حتى الملائكة، فالله مهوب مخوف مملوء مجداً، وقد أخلى ذاته وارتضى أن يسكن وسطنا نحن البشر وأعطانا ذاته لكي به نحيا، فكم يكون استعداد القلب للقاؤه المُحيي للنفس، لأن كل من يقترب منه ينال قداسة وشفاء مع حياة أبدية لا تزول في سر التقوى وشركة المحبة، فالمذبح الذي هنا على الأرض ينبغي أن يلتف حوله جماعة كرسوا أنفسهم للصلوات ويعطون أصواتهم بانسجام كما من فم واحد، بكل وقار

يا أحبائي أحذروا أن تذهبوا للكنيسة بدون قلب مستعد للقاء العريس السماوي، فاذهبوا بالوقار ومهابة المحبين لأبيهم السماوي الحي، وتهيئوا بكل زينة القلب والروح والجسد، لتستقبلوا ملك الملوك ورئيس الحياة، فلو سمعنا عن أن ملك ارضي عظيم يستدعينا لنمثل أمامه فكم يكون استعدادنا لذلك اليوم ، وكم سنصرف ببزخ بدون أن نقيم اعتبار لأي حالة مادية لدينا، بل على استعداد للخاسرة لكي نقف أمام ملك أرضي أو رئيس !!!

فكم يكون استعدادنا لملك الملوك ورئيس الحياة رب الجنود الله الأزلي قبل الأكوان والدائم إلى الأبد، فاستعدوا بالتوبة وطهارة القلب ونقاوة النفس وزينة القلب والجسد المقدس في سر الحب، لكي لا نذهب بأرجلنا فقط بل باشتياق القلب وعفة الجسد وطهارة الضمير لكي ننال قوة الشركة مع الكنيسة في ذات الذبيحة التي اشترك فيها جميع القديسين فنالوا حياة الله ورضاه ...


يقول العلامة كليمندس الإسكندري : [ النساء والرجال عليهم أن يذهبوا إلى الكنيسة بهدوء ونظام وسكون، وفيهم محبة صادقة. أطهاراً بالجسد، وأطهاراً بالقلب. لكي يكونوا لائقين للصلاة أمام الله.
وعلى النساء بوجه خصوصي، أن يلتفتن إلى ذلك بالأكثر. ولتكن المرأة كلها مغطاة، لأن ملابسها أمرٌ خطير، ويحميها من نظرات الناس. والتي تضع التواضع أمامها لا تسقط أبداً ... وهكذا كل من كرَّس نفسه للمسيح، عليه أن يسلك خارج الكنيسة بنفس السلوك الذي كان عليه داخلها ] (عن كتاب المربي للقديس كليمندس 3: 12)