المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القدوس - الطريق الصحيح لمعرفة الثالوث


aymonded
09-17-2010, 12:45 PM
دعوة الله العليا معلنة لنا في الثالوث القدوس

الطريق الصحيح لمعرفة الثالوث

(الجزء الأول)



أحباء الله المدعوين دعوة عُليا مقدسة حسب تدبير الله السابق خالق الكل [ الذي خلصنا و دعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية (2تي 1 : 9) ] ، فدعوة الرب لنا هي دعوة سماوية بهدف حياة الشركة المقدسة بالمحبة في الثالوث القدوس الإله الواحد الوحيد، كأبناء لله في الابن الوحيد الذي خلصنا [ و لكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس. ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. ثم بما إنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا الآب (غلاطية 4: 4 – 6 ) ].
ودعوة الله مصدرها الله نفسه، ومُعلنه لنا بالله نفسه، ومعطاة لنا بالله نفسه. [ إعلان واحد، عطية واحدة ونعمة واحدة من الآب بالابن في الروح القدس ] ( من رسالة القديس أثناسيوس الرسولي إلى سرابيون عن الروح القدس )


وعندما ننضم للمسيح يسوع بالمعمودية والتوبة والإيمان الحي، فإننا ننضم إلى الكنيسة جسد المسيح [ و أما انتم فجسد المسيح و أعضاؤه أفرادا ] (1كو 12 : 27)، لكي نصبح مع الرب ومع الإخوة والأخوات جسداً واحداً وروحاً واحداً [ هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضاً لبعض كل واحد للأخر ] (رو 12 : 5)؛ [ جسد واحد و روح واحد كما دُعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد ] (اف 4 : 4). وهنا نتعلم سرّ الثالوث القدوس، أي نتعلم ونفهم ونستوعب على مستوى الخبرة والممارسة الحية.
ومن تذوق الإعلان الإلهي، ومن معرفتنا بالرب يسوع المسيح ابن الآب الوحيد، الذي عندما نقبل فيه التبني [ إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب ] (رو 8 : 15)، ونسعى فيه وبه لإدراك الأسرار الإلهية، ننال معرفة الثالوث القدوس من خلال الممارسة، أي المعرفة الحية الآتية من الشركة (مع الله) في الكنيسة والتي ليست قاصرة علينا، ولا هي خاصة بفرد دون فرد آخر، بل بواسطة الشركة يتم التطهير من المعرفة الذاتية الشخصية النابعة من خوف الموت وسلطان الخطية، أي من الداء القديم حسب الطبيعة الساقطة التي لا تقدر أن تتعرف على الله الحي القدوس، فالمعرفة التي حسب الجسد والتي تتوقف على قدرات العقل البشري في التفكير والاستنتاج والاستذكار والمعرفة والقراءة، والتي يكون دائماً بعضها صحيح والبعض الآخر خطأ والذي ينبع عادة من الفكر المتغرب عن محبة الله، لا نستطيع من خلالها أن نعرف الله على الإطلاق، بل بها نبني تمثالنا الخاص عن الله في عقولنا، وفي النهاية هي خطر كبير يهدد الشركة والمعرفة حسب قصد الله – لذلك كل من يسعى للانقسام داخل الكنيسة فهو لم يعرف بعد الله القدوس ولازال متغرباً عن محبة الله وبالتالي الكنيسة، فأي خادم أو أياً من كان وضعه أو رتبته في داخل الكنيسة ويصنع خصومات وتحزبات وانشاقات فهو غريب عن الله ولم يعرفه قط !!! لأن دائماً تأتي الانشاقاقت بسبب العقل والأنا، بسبب الفكر الفلسفي ومحبة الذات، والعلم الذي ينفخ، لأنه غير مبني على شركة بل منفرداً بذاته يحب الكرامة الشخصية التي تعزل عن الله والكنيسة بالطبع، ويظهر انا لبوس وأنا لأبولس: [ ولكنني أطلب إليكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تقولوا جميعكم قولاً واحداً ولا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين في فكر واحد ورأي واحد. لأني أُخبرت عنكم يا إخوتي من أهل خلوي أن بينكم خصومات. فأنا أعني هذا أن كل واحد منكم يقول أنا لبولس وأنا لأبلوس وأنا لصفا وأنا للمسيح. هل انقسم المسيح ألعل بولس صُلب لأجلكم أم باسم بولس اعتمدتم ... لأبشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح. فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله. لأنه مكتوب سأُبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء. أين الحكيم أين الكاتب أين مُباحث هذا الدهر ألم يجهل الله حكمة هذا العالم. لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يُخلص المؤمنين بجهالة الكرازة. ] (أنظر 1كورنوثوس1)


فالله يُعرف لا بمجرد عقل وحكمة إنسانية، بل بالاستعلان أي هو من يعلن ذاته في القلب بالروح وفي الذهن بالاستنارة، أي إشراق النعمة في العقل والقلب معاً، فيتعلم الإنسان من الله وسط الكنيسة التي تحيا بنفس ذات الروح، روح التبني، حيث يحيا الكل حسب الدعوة الذي دُعيَّ إليها [ فأطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع ووداعة وبطول أناة مُحتملين بعضكم بعضاً في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد وروح واحد كما دُعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة. اله وأب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. ] ( أفسس: 4: 1 – 6 ).

[ نحن نُعطى معرفة الثالوث باختبار المحبة الإلهية والتي تأتي من الشركة لكي تقوي الشركة، أي تبدأ منها وتعود إليها، لأنه لا محبة بلا شركة ولا معرفة طاهرة بدون المحبة؛ لأننا لا نعرف شيئاً معرفة حقيقية إلا إذا كانت لنا محبة ترتفع فوق الشهوة، ونتقدس بالروح القدس لكي تُفتح حواس الإنسان بالتقديس، فنرى بالمحبة كل شيء رؤية صحيحة كاملة ] ( الأب صفرونيوس – الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة )



وسوف نتحدث - في الجزء الثاني - عن المحبة شركة تقود لمعرفة الثالوث

غنى نعمة الله تملأ قلوبكم فرح ومسرة

Team Work®
08-22-2011, 04:06 PM
عاشت ايدك استاذى بجد وربنا يفرح قلبك امين

aymonded
08-22-2011, 04:18 PM
ويفرح قلبك ويغمرك بغنى مجده
ويهبنا معرفته كإله حي وحضور مُحيي
النعمة تغمر قلبك سلام ومسرة آمين

اناستاسيا
08-22-2011, 06:39 PM
ربنا يبارك حياتك استاذ ايمن وكل عام وانت فى اتم صحة ومحبة وسلام

aymonded
08-22-2011, 07:16 PM
وانتِ في ملء النعمة وفرح الروح القدس وشركة حية دائمة مع الله القدوس الحي
ولنُصلي بعضنا لأجل بعض؛ النعمة معك كل حين

buffon italy
08-29-2011, 09:19 PM
مستنى الجزء التانى بفارغ الصبر

aymonded
08-29-2011, 11:55 PM
سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
قد تم وضع الجزء الثاني منذ فترة طويلة
ولو تحب تدخل إليه ممكن تضغط
هنـــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=58334)
والجزء الثالث من
هنـــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=58392)