المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (14) نحو صورة جامعة في سفر اللاويين


aymonded
09-22-2010, 08:52 AM
دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12

14 - تابع مقدمـــــــــــــــة عامة
ب : العهد القديم - تابع ثانياً : جوانب الذبيحة المختلفة
(2) نحو صورة جامعة في سفر اللاويين

للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t58435/)




سفر اللاويين يعرض بأسلوب فني وصور نظامية العطايا المقدمة لله : أنظر من لاويين 1 إلى لاويين 7

" وكلم الرب موسى قائلاً : كلم هارون وبنية وجميع بني إسرائيل وقُل لهم : كل إنسان من بيت إسرائيل ومن الغرباء في إسرائيل قرب قربانه من جميع نذورهم وجميع نوافلهم [ تبرعاتهم ( أي تقدمة غير مفروضة على الإنسان ) ] التي يقربونها للرب محرقة للرضا عنكم يكون ذكراً صحيحاً من البقر والغنم أو الماعز ، كل ما كان فيه عيب لا تقربوه لأنه لا يكون للرضا عنكم ( لا يرضى به منكم ) .

وإذا قرب إنسان ذبيحة سلامة وفاء لنذر أو نافلة ( تبرع ) من البقر أو الأغنام ، تكون صحيحة للرضا ( ليرضى به الرب ) ، كل عيب لا يكون فيها ، الأعمى والمكسور والمجروح والبثير ( ليس به بثور أو خُرَّاج ) والأجرب والأكلف ( من له بقع مختلفة في جسمه – مرض جلدي أو بقع لونية مختلفة عن طبيعة جلدة الطبيعي ) ، هذه لا تقربوها للرب ، ولا تجعلوا منها وقوداً على المذبح للرب . وأما الثور أو الشاه ( غنم أو ماعز ) الزوائدي أو القزم فنافلة ( تبرعاً ) ( لـ ) تعمله ، ولكن لنذر لا يرضى به ، ومرضوض الخصية ومسحوقها ومقطوعها لا تقربوا للرب ، وفي أرضكم لا تعملوها ومن يد ابن الغريب لا تُقربوها خُبز إلهكم من جميع هذه ، لأن فيها فسادها . فيها عيب لا يُرضى بها عنكم ( لا يُرضى به منكم ) .

وكلم الرب موسى قائلاً : متى وُلِدَ بقر أو غنم أو معزى يكون سبعة أيام تحت أمه ، ثم من اليوم الثامن فصاعداً يُرضى به قُرباناً وقود للرب ، وأما البقرة أو الشاه فلا تذبحوها وابنها في يومٍ واحد ، ومتى ذبحتم ذبيحة شكر للرب فللرضا عنكم تذبحونها ، في ذلك اليوم تؤكل ، لا تبقوا منها إلى الغد . أنا الرب " ( لاويين 22: 17 – 30 )



ومن الواضح أن سفر اللاويين يختص بتنظيم العطايا المقدمة لله : الدموية (الذبائح) والغير دموية ، وجميع أنواع العطايا بلا استثناء ...

ونلاحظ دقة السفر في سرد العطايا وتقديمها بدقة بدون أن يطغي طقس التقديم على روح الطقس نفسه الذي تُقدم به العطايا لله ، لأن الحركات الدقيقة في الطقس تحمل معنى مقدساً يعمل سراً في قلب الإنسان مقدم العطية أو الذبيحة ، مثل رفع الشكر لله القدوس ، والرغبة في التكفير عن نفسه ليقدر أن يتقرب من الله ويتصالح معه ويُنشأ معه علاقة ، وذلك يظهر في تقديم المحرقة : " ويضع يده على رأس المحرقة فيُرضى عليه للتكفير عنه " ( لاويين 1: 4 )
" وكان لما دارت أيام الوليمة أن أيوب أرسل ( أبناؤه ) فقدسهم ، وبكر في الغد وأصعد محرقات على عددهم كلهم . لأن أيوب قال : ربما أخطأ بَنيَّ وجدفوا على الله في قلوبهم ، هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام " ( أيوب 1: 5 )


وفي خلفية بعض الاصطلاحات ، يُكشف شعور عميق بقداسة الله ، مع خوف ملازم من الخطية ( التي تُدمر حياة الإنسان وتضعه في خصومة مع الله ) ، وحاجة داخلية مُلَّحه للتطهير والتنقية .

إن مفهوم الذبيحة في هذه المجموعة الطقسية – التي تظهر في سفر اللاويين – يتجه إلى التركيز حول فكرة التكفير ، والدم في ذلك يلعب دوراً هاماً ، إلا أن فاعليته تتعلَّق في النهاية بالمشيئة الإلهية ، وتفرض توفر مشاعر التوبة الصادقة من القلب :
[ التكفير عن النفس بالدم ] " لأن نفس الجسد هي في الدم ، فأنا أعطيتكم إياهُ على المذبح للتكفير ( Cover - כַּפֵּר ) عن نفوسكم . لأن الدم يُكفَّر عن النفس " ( لاويين 17: 11 )
[ المشيئة الإلهية ] " أنا أنا هوَّ الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكُرها " ( إشعياء 43: 25 )

والتعويض عن النجاسات الطقسية والأخطاء غير المقصودة كان يدفع المؤمنين عملياً نحو تطهير قلوبهم ، كما أن الشرائع الخاصة بالطاهر والنجس كانت توحي للنفوس بالابتعاد عن الشرّ .

ووليمة الشيلميم ( السلامة ) تُتَرجَّمْ وتُحَقَق في الفرح والابتهاج الروحي ، وحدة الشركة بين المدعوين لهذه الوليمة ، بعضهم مع بعض ومع الله ، لأن الجميع يشتركون بالفرح والشكر في الذبيحة عينها ( كما سبق ورأينا في ذبيحة السلامة ) .

aymonded
09-22-2010, 08:54 AM
للدخول على فهرس الموضوع أضغط
هنــــــــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t58481/)