المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (17) العهد الجديد


aymonded
09-25-2010, 10:46 AM
دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12

17 - تابع مقدمـــــــــــــــة عامة
جـ : العهـــــد الجديـــــد

للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t58626/)




نجد في العهد الجديد استمرار وتفوق ، فعوض أن كانت الذبيحة كرمز ، أصبحت تنطبق على المرموز إليه ، وتحققت في كمال اتساعها ، وعموماُ – كما أوضحنا في العهد القديم – نجد أن ربنا يسوع يرجع إلى الفكرة النبوية عن أولوية النفس على الطقس :

+ " فأن قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك فاترك هُناك قُربانك قُدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذٍ تعالى وقدم قُربانك " ( مت 5: 23 – 24 )

ويوضح بالنسبة لعلاقتنا معه وبالتالي مع القريب : " ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ، ومحبة القريب كالنفس هي أفضل من جميع المحرقات والذبائح " ( مرقس 12: 13 )

وبرجوعه للمفهوم الباطني الذي شُرح في العهد القديم [ راجع الثلاثة أجزاء السابقة ] لتوضيح الديانة الباطنية من القلب ، يعدّ الأذهان لتفهم معنى ذبيحته الخاصة أي ذبيحة نفسه .

فنجد أنه من عهد لعهد يقوم استمرار وتفوق ، فالاستمرار يبدو في انطباق عناصر الذبيحة – في العهد القديم – على موت المسيح له المجد ، والتفوق يظهر بفضل طابع الأصالة المطلقة في تقدمة يسوع :

+ " الذي هو رمز للوقت الحاضر الذي فيه تقدم قرابين و ذبائح لا يمكن من جهة الضمير أن تكمل الذي يخدم " (عب 9 : 9)
+ " و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً " (عب 9 : 12)
+ " لأنه لا يمكن أن دم ثيران و تيوس يرفع خطايا " (عب 10 : 4)
+ " لأنه أن كان دم ثيران و تيوس و رماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس إلى طهارة الجسد " (عب 9 : 13)
" فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي " (عب 9 : 14).


والواقع أن هذا التفوق والتميز الفائق يُدخل في العالم حقيقة جديدة في ملئ جوهرها وطبعها الإلهي ، وهي حقيقة الفداء والخلاص الأبدي الذي صُنع بدم عهد جديد ، دم ابن الله الذي يطهر النفس والضمير والقلب ، طهراً أبدياً يفوق كل حدود إمكانيات البشر وفكرهم الخاص :

+ " في تقديس الروح للطاعة و رش دم يسوع المسيح لتكثر لكم النعمة و السلام " (1بط 1 : 2)
+ " فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع " (عب 10 : 19)
+ " إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " (1يو 1 : 7)