المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (26) تابع مفهوم الدم : الدم كقوة تطهير وتقديس


aymonded
10-04-2010, 12:19 PM
دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12

25
4 - ذبيحة الصليب في ضوء ذبائح العهد القديم
تابع [جـ] الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
+ الدم كقوة تطهير وتقديس
للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t58926/)




الدم قوة تطهير وتقديس :
يُعتبر الدم في العهد القديم قوة مطهرة ويقدم للتكفير عن النفس ، لذلك يتم رشه على المذبح وتقديس به كل شيء تقريباً :
[ فتذبح الكبش وتأخذ دمه وترشه على المذبح من كل ناحية ؛ يضع يده على رأس قربانه ويذبحه لدى باب خيمة الاجتماع ويرش بنو هارون الكهنة الدم على المذبح مُستديراً ] (خروج 29: 16 ؛ لاويين 3: 2)

ويستخدم لتقديس الكهنة وملابسهم : [ فتذبح الكبش وتأخذ من دمه وتجعل على شحمه أُذن هرون وعلى شحم آذان بنيه اليُمنى وعلى أَبَاهِم [ إبهام اليد ] أيديهم اليُمنى وعلى أَبَاهِم أرجلهم اليُمنى . وترش الدم على المذبح من كل ناحية . وتأخذ من الدم الذي على المذبح ومن دهن المسحة وتنضح على هارون وثيابه وعلى بنيه وثياب بنيه معهُ . فيتقدس هو وثيابه وبنوه وثياب بنيه معهُ ] (خروج29: 20 – 21)

ويُستخدم للتكفير وهي أهم نقطة يركز عليها العهد القديم : ( ولا ننسى عند خروج شعب إسرائيل من مصر كيف عبر الملاك المهلك ولم يمس بكر كل من وضع الدم على العتبة العليا والقائمتين ، إذ رأى الدم فعبر ، لأن الدم كفر عن كل بكر وصار علامة خلاص [أنظر خروج 12: 21 – 28]

[ ويقرب هارون ثور الخطية الذي لهُ ويُكفرّ عن نفسه وعن بيته ... ثم يأخذ من دم الثور وينضح بإصبعه على وجه الغطاء (غطاء تابوت العهد) إلى الشرق وقُدام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم بإصبعه .

ثم يذبح تيس الخطية الذي للشعب ويدخل بدمه إلى داخل الحجاب ويفعل بدمه كما فعل بدم الثور : ينضحه على الغطاء وقدم الغطاء فيُكفِرّ عن القدس من نجاسات بني إسرائيل ومن سيآتهم مع كل خطاياهم . وهكذا يفعل لخيمة الاجتماع القائمة بينهم في وسط نجاساتهم ، ولا يكن إنسان في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير في القدس إلى خروجه ، فيُكَفَّرُ عن نفسه وعن بيته وعن كل جماعة إسرائيل ، ثم يخرج إلى المذبح الذي أمام الرب ويكفر عنه ، يأخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعل على قرون المذبح مستديراً . وينضح عليه من الدم بإصبعه سبع مرات ويطهره ويقدسه من نجاسات بني إسرائيل ] (لاويين 16: 6 ، 14 – 19)

[ ثم تقدموا بتيوس ذبيحة الخطية أمام الملك والجماعة ووضعوا أيديهم عليها ، وذبحها الكهنة وكفروا بدمها على المذبح تكفيراً عن جميع إسرائيل لأن الملك قال أن المحرقة وذبيحة الخطية هما عن كل إسرائيل ] (2أخبار أيام 29: 23 – 24) ، وللتطهير وتقديس الشعب [ أنظر لاويين 14 ، خروج 29: 20 – 21 ]

ومن أهم استخدام للدم هو الدخول في العهد ، ويُسمى : ( دم العهد ) [ فأخذ موسى نصف الدم ووضعه في الطسوس ، ونصف الدم رشه على المذبح ، وأخذ كتاب العهد وقرأ في مسامع الشعب . فقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل ونسمع لهُ ، وأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال : هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الأقوال ] (خروج 24: 6 – 8)


عموماً نجد أن هذا المفهوم عن الدم [ أي التقديس والتكفير والتطهير ] قد استمر في الفكر اليهودي بلا توقف حتى بعد ظهور ربنا يسوع في ملئ الزمان حسب التدبير ، وكان تعبير لحمٍ ودم هو وصف مثالي للبشر في هذه الفترة ، واعتقد أن هذا التعبير موجود إلى اليوم في ذهن الكثيرين ...

_____
للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة
أضغط هنـــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t58481/)