aymonded
10-11-2010, 12:06 PM
سلام من رب السلام وملك المجد الذي أصبغ علينا مجده الخاص بسر عجيب وعظيم إذ [ أقامنا معه و أجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع ] (أفسس 2 : 6)
شكوى الأهل من الأبناء زادت وكثرت بل تكثفت جداً في هذه الأيام الصعبة ، وإزاء أسئلة الأهل الكثيرة ، هناك سؤال دار في ذهني وطرحته كثيراً ولم أجد له إجابة مؤكده أو معروفة عند أحد ، والسؤال خاص بمصر من أقصى الشمال لأقصى الجنوب وهذا هو السؤال : هل يوجد أسرة مسيحية تجتمع معاً في المنزل لتواظب على اجتماع صلاة يومي مع قراءة مشتركة لكلمة الله !!! وهل توجد أسرة يشجعون بعضهم البعض على روح القداسة ومحبة الله وحفظ الوصية !!!
فكل ما أسمعه شكوى من الأهل : ابني لا يذهب للكنيسة ، ابني مهمل في قراءة الإنجيل ، ابني يلتف حول أصدقاء السوء ، ابني كل يومه على النت ولا يهتم بحياته ولا أبديته ، ابني بيضيع وقته ، ابني بيحب وماشي مع بنت ... الخ الخ ...
ونسوا أنهم تعهدوا أمام الله في معمودية ابنهم أنهم يسلموه الإيمان ، فأين هي اليوم الأسرة القبطية الأرثوذكسية الحقيقية والتي ربت قديسين على مر العصور ، أين تسليم الإيمان للأبناء : [ إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس و أُمك افنيكي و لكني موقن انه فيك أيضاً ] (2 تيموثاوس 1 : 5)
فهل يوجد اليوم مثل هذه الجدة وتلك الأم وهذا الابن الذي تشرب منهم الإيمان حتى صار رسول عظيم يخاطبه القديس بولس قائلاً : [ إلى تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان ] (1تيموثاوس 1: 2)
للأسف لم يقدر أحد أن يضع إحصائية واضحة لمثل تلك الأسر ، ربما في كل ابروشية نجد من 0 إلى 2 وربما أكثر بقليل جداً ، ويعرفهم بعض الخدام أو الكهنة أو الأساقفة ويقدروا أن يقولوا بفرح أن هذه الأسرة تفعل حسب المكتوب : [ أما أنا وبيتي فنعبد الرب ] (يشوع 24: 15)
+ أيها الأب، وأيتها الأم لا تشكوا أولادكم، بل أشكوا أنفسكم أولاً وافحصوا قلوبكم جيداً، هل علمتم ابنكم الصلاة وقراءة كلمة الحياة، هل اهتممتم بتغذيته روحياً كما تهتمون بجسده!!! هل أخبرتموه بسير القديسين العطرة وجهادهم في محبة الرب كما تتذكرونها وتتذوقوا منها خبرة لحياتكم !!!
هل شاركتموه في خبرتكم الروحية مع الله وذهبتم معه لتتناولوا سوياً من الأسرار المقدسة، هل تشاركتم معه في تأملاته في الكتاب المقدس والصلاة معه ولأجله !!!
فإن لم تفعلا هذا فلا تشتكون أبنائكم، ولا تستغربوا تصرفاتهم وحتى لو وصلوا للانحراف فلوموا أنفسكم وحاسبوها أولاً قبل أن تلوموهم أو تحاسبوهم لأنكم أنتم المثال لهم والسبب الرئيسي لبعدهم عن الله وفشلهم الحقيقي !!!
هل أنتم أسرة مسيحية حقيقية تحب الرب ومن محبته تحبون بعضكم البعض !!! أم كل واحد فيكم منفصل عن الآخر ويحب الخصومة وبعناد قلب يرفض الآخر ويحاربه ، فيُنشأ أسرة مريضة متخالفة ، أم أنكم تحبون بعضكم محبة عاطفية جسدانية لا روح فيها !!!
أم لا تعلموا أنه ينبغي أن تفعلا ما عليكم فعله أولاً، وأن لم يسمع الابن بعد ذلك أو هرب من عمل الله بحريته وإرادته، فدمه على رأسه، ولكن أن كنتم أنتم أهملتموه منذ الصغر واستمر إهمالكم في ذلك بلا مبالاة لأنكم لا تعرفون الرب أو تكرموه أو تعطوه القلب كأسرة مسيحية حقيقية، فدم أبنائكم يطلب منكم، فاحذروا لأن الرب يجازي كل واحد حسب أعماله !!!
لنتب اليوم ونستعيض ما فات منا، وليتنا اليوم نُعيِد مجد الأسرة المسيحية الحقيقية والتي منها يخرج قديسين محبين لله، وسيرّ مكرسه تمجد اسم الله، ويعود بهاء المجد الإلهي لكل أسره فقدت اسمها المميز : [ أسرة مسيحية ]
يا أحبائي قبل أن تقبلوا على الزواج والحب ، أعلموا أن الزواج مسئولية حقيقية تحتاج لوقفة وانتباه حقيقي لئلا نخيب من النعمة ولا نستحق هذا السر العظيم ، فلنتبع نحن جميعاً – بلا استثناء – المسيح يسوع إلهنا القدوس وبلا لوم في سر التقوى نحيا كما يحق لإنجيله بكل صدق وإخلاص المحبة وثقة الإيمان، حتى نفوز بملكوته، له المجد إلى دهر الدهور آمين .
شكوى الأهل من الأبناء زادت وكثرت بل تكثفت جداً في هذه الأيام الصعبة ، وإزاء أسئلة الأهل الكثيرة ، هناك سؤال دار في ذهني وطرحته كثيراً ولم أجد له إجابة مؤكده أو معروفة عند أحد ، والسؤال خاص بمصر من أقصى الشمال لأقصى الجنوب وهذا هو السؤال : هل يوجد أسرة مسيحية تجتمع معاً في المنزل لتواظب على اجتماع صلاة يومي مع قراءة مشتركة لكلمة الله !!! وهل توجد أسرة يشجعون بعضهم البعض على روح القداسة ومحبة الله وحفظ الوصية !!!
فكل ما أسمعه شكوى من الأهل : ابني لا يذهب للكنيسة ، ابني مهمل في قراءة الإنجيل ، ابني يلتف حول أصدقاء السوء ، ابني كل يومه على النت ولا يهتم بحياته ولا أبديته ، ابني بيضيع وقته ، ابني بيحب وماشي مع بنت ... الخ الخ ...
ونسوا أنهم تعهدوا أمام الله في معمودية ابنهم أنهم يسلموه الإيمان ، فأين هي اليوم الأسرة القبطية الأرثوذكسية الحقيقية والتي ربت قديسين على مر العصور ، أين تسليم الإيمان للأبناء : [ إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس و أُمك افنيكي و لكني موقن انه فيك أيضاً ] (2 تيموثاوس 1 : 5)
فهل يوجد اليوم مثل هذه الجدة وتلك الأم وهذا الابن الذي تشرب منهم الإيمان حتى صار رسول عظيم يخاطبه القديس بولس قائلاً : [ إلى تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان ] (1تيموثاوس 1: 2)
للأسف لم يقدر أحد أن يضع إحصائية واضحة لمثل تلك الأسر ، ربما في كل ابروشية نجد من 0 إلى 2 وربما أكثر بقليل جداً ، ويعرفهم بعض الخدام أو الكهنة أو الأساقفة ويقدروا أن يقولوا بفرح أن هذه الأسرة تفعل حسب المكتوب : [ أما أنا وبيتي فنعبد الرب ] (يشوع 24: 15)
+ أيها الأب، وأيتها الأم لا تشكوا أولادكم، بل أشكوا أنفسكم أولاً وافحصوا قلوبكم جيداً، هل علمتم ابنكم الصلاة وقراءة كلمة الحياة، هل اهتممتم بتغذيته روحياً كما تهتمون بجسده!!! هل أخبرتموه بسير القديسين العطرة وجهادهم في محبة الرب كما تتذكرونها وتتذوقوا منها خبرة لحياتكم !!!
هل شاركتموه في خبرتكم الروحية مع الله وذهبتم معه لتتناولوا سوياً من الأسرار المقدسة، هل تشاركتم معه في تأملاته في الكتاب المقدس والصلاة معه ولأجله !!!
فإن لم تفعلا هذا فلا تشتكون أبنائكم، ولا تستغربوا تصرفاتهم وحتى لو وصلوا للانحراف فلوموا أنفسكم وحاسبوها أولاً قبل أن تلوموهم أو تحاسبوهم لأنكم أنتم المثال لهم والسبب الرئيسي لبعدهم عن الله وفشلهم الحقيقي !!!
هل أنتم أسرة مسيحية حقيقية تحب الرب ومن محبته تحبون بعضكم البعض !!! أم كل واحد فيكم منفصل عن الآخر ويحب الخصومة وبعناد قلب يرفض الآخر ويحاربه ، فيُنشأ أسرة مريضة متخالفة ، أم أنكم تحبون بعضكم محبة عاطفية جسدانية لا روح فيها !!!
أم لا تعلموا أنه ينبغي أن تفعلا ما عليكم فعله أولاً، وأن لم يسمع الابن بعد ذلك أو هرب من عمل الله بحريته وإرادته، فدمه على رأسه، ولكن أن كنتم أنتم أهملتموه منذ الصغر واستمر إهمالكم في ذلك بلا مبالاة لأنكم لا تعرفون الرب أو تكرموه أو تعطوه القلب كأسرة مسيحية حقيقية، فدم أبنائكم يطلب منكم، فاحذروا لأن الرب يجازي كل واحد حسب أعماله !!!
لنتب اليوم ونستعيض ما فات منا، وليتنا اليوم نُعيِد مجد الأسرة المسيحية الحقيقية والتي منها يخرج قديسين محبين لله، وسيرّ مكرسه تمجد اسم الله، ويعود بهاء المجد الإلهي لكل أسره فقدت اسمها المميز : [ أسرة مسيحية ]
يا أحبائي قبل أن تقبلوا على الزواج والحب ، أعلموا أن الزواج مسئولية حقيقية تحتاج لوقفة وانتباه حقيقي لئلا نخيب من النعمة ولا نستحق هذا السر العظيم ، فلنتبع نحن جميعاً – بلا استثناء – المسيح يسوع إلهنا القدوس وبلا لوم في سر التقوى نحيا كما يحق لإنجيله بكل صدق وإخلاص المحبة وثقة الإيمان، حتى نفوز بملكوته، له المجد إلى دهر الدهور آمين .