المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (31) تعبير دمٍ ولحم ومعركة الإيمان


aymonded
10-12-2010, 10:07 AM
دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12

31
4 - ذبيحة الصليب في ضوء ذبائح العهد القديم
تابع [جـ] الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
تابع (3) مفهوم الدم في العهد الجديد
تابع [جـ] شرح تعبير : دمٍ ولحم ومعركة الإيمان
للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t59189/)




+ تعبير دمٍ ولحم ومعركة الإيمان [ الحرب الروحية ] : ويأتي نفس التعبير ( دمٍ ولحم ) ليدل على معركة الإيمان مع قوات الشر إذ يظهر أن حربنا الروحية [ ليست مع دمٍ ولحم ] (أفسس6: 12) ، وان لهذه الحرب سلاحها الخاص ، ولا نستطيع إيجاد الأسلحة في قدراتنا النفسية ولا طاقتنا الشخصية أو حتى الفكرية ، ولا في أخلاقنا الشخصية ، ولكن اتكالنا على الله واستنادنا عليه هو سر نصرتنا بسلاحه الكامل :
[ ألبسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس ] (أفسس 6 : 11)
[ من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير و بعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا ] (أفسس 6 : 13)


عموماً الإنسان المسيحي يخوض معركتين، معركة داخلية وأخرى خارجية. ويقول القديس مقاريوس الكبير : [ الإنسان الذي يُريد حقيقة أن يُرضي الله ويكون معادياً حقاً للعدو الشرير، ينبغي أن يُقاتل في معركتين. معركة منهما تكون في الأمور المنظورة لهذه الحياة، وذلك بأن يتحوَّل تماماً ويبتعد من الارتباكات الأرضية ومحبة الارتباطات العالمية ومن الشهوات الخاطئة .
والمعركة الأخرى تحدث في الداخل، في الخفاء ضد أرواح الشرّ نفسها كما يقول الرسول " فإن مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحم بل مع الرؤساء، مع أجناد الشرّ الروحية في السماويات " (أفسس6: 12)

فالإنسان حينما تعدى الوصية وطُرد من الفردوس، صار مُقيداً من ناحيتين، وبقيدين مختلفين. أحد هذين القيدين كان عن طريق هذه الحياة، أي في اهتمامات المعيشة ومحبة العالم، أعني محبة الملذات الجسدية والشهوات، ومحبة الغنى والعظمة والمقتنيات ... وكل الأشياء الأخرى المتصلة بالحواس، والتي تحثه كلمة الله على أن ينفك باختياره (حيث إن ما يربط أي إنسان بكل أمور الحواس إنما يكون باختياره ورضاه). حتى إذا تحرر من كل هذه الاهتمامات يستطيع أن يحفظ الوصية حفظاً كاملاً .

وإلى جانب هذا الرباط، ففي كيان الإنسان الداخلي، تكون النفس محاصرة بسياج ومربوطة بقيود الظلمة من أرواح الشرّ، فيكون الإنسان غير قادر أن يحب الرب كما يُريد، أو أن يؤمن كما ينبغي، أو أن يُصلي كما يرغب. فمن ناحية توجد مقاومة سواء في الأمور المنظورة والظاهرة أو في الأمور الخفية غير المنظورة، وهذه المقاومة قد نتجت وصارت فينا من سقوط الإنسان الأول .

لذلك فحينما ينصت أي إنسان لكلمة الله ويقبلها، ويدخل في المعركة ويلقي عنه اهتمامات هذه الحياة ورباطات العالم وينكر كل الملذات الجسدية ويتحرر منها، فبعد ذلك إذ يلازم الرب وينتظره في الصلاة وبمداومة، فإنه يصير في وضع يمكنه من أن يكتشف وجود حرب أخرى في داخل قلبه، إنه يكتشف مقاومة خفية وحرب أخرى مع إيحاءات أرواح الشرّ وتنفتح أمامه معركة أخرى.

وهكذا بوقوفه ثابتاً راسخاً إلى الرب بإيمان لا يتزعزع وصبر كثير، منتظراً الحماية والمعونة التي تأتي منه، فإنه يستطيع أن يحصل من الرب على حرية داخلية من القيود والسياجات والهجمات وظلام أرواح الشرّ التي تعمل في مجال الشهوات والأهواء الخفية ] (عظة21 فقرة 1 – 2 )



_____________________
للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة والتدقيق
أضغط : هنــــــــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t58481/)

bassem8800370
10-12-2010, 11:27 AM
لى الشرف انا اكون اول عضو ارد على هذا الموضوع الجميل جداااااااااااا

aymonded
10-12-2010, 12:43 PM
ولي الشرف بوجودك ومشاركتك الحلوة معنا في المنتدى
يا أروع أخ غالي محبوب ربنا يسوع والقديسين
النعمة تغمر قلبك سلام وحرية