aymonded
10-14-2010, 06:21 PM
حينما نعمل في حقل الخدمة لا نعمل فرادى بل باتفاق الروح الواحد في الجسد الواحد نخدم بعضنا البعض ونعمل في حقل المسيح راعي نفوسنا العظيم بكل همة ونشاط حسب وضع وموهبة كل واحد فينا لنكمل بعضنا البعض ، ولا ينفع أن يتعالى الجسد الواحد على نفسه ، فمثلاً لو اشتهت الأذن أن تبقى عين وكفت عن السمع ، أو العين تريد أن تصبح فماً وتكف عن النظر ، أو الفم يريد أن يصبح رجلاً ليسير بالجسد وكف عن أن يتكلم ويعبر عن الجسد ، فكيف سيحيا هذا الجسد الذي يمزق نفسه حينما يختلف ، وكل عضو فيه يُريد أن يأخذ مكان العضو الآخر ويبحث عن الأفضلية حسب وجهة نظره أو كبرياء قلبه !!!
فهذا لو حدث في داخل الخدمة ، أي داخل البيت الواحد أي الكنيسة المقدسة ، وكل واحد يريد أن ينجح عمله وأخيه يفشل لكي يظهر أنه الأفضل أو يسعى ليأخذ مكانة أخيه على أساس أن هذا المكان أفضل ، فالخدمة ستفشل كلها وينهار البيت الواحد ، لأن لكل واحد وضع في الكنيسة والفراش مثل أمين الخدمة ، كلهم وضعوا لخدمة بيت الله بالمحبة وكل واحد في مكانه المُخصص مثل الجسد ، ولا يوجد أعمال صغيرة أو كبيرة في بيت الله الواحد لأن للكل أهمية بالغة ...
أحبائي الخدام والخادمات ، أولاد الله الحقيقيين هم الذين يسعوا أن ينجحوا عمل أخيهم في الجسد الواحد ، عاملين أنهم بدون أخيهم لن ينجحوا أبداً ، فنحن نخدم بطبع جديد ، لا بطابع الإنسان العتيق الذي يحسد ويُخاصم ويطرد ويستعلى على الآخرين ، أو يبحث عن ألأفضل ويحتقر الصغار أو ذو الأعمال التي تبدو حقيرة في عينيه ، فطبع أولاد الله طبع سماوي ، فهم يحملون الصليب ويضعون أنفسهم لأجل الإخوة بمسرة وسهولة وبدون عناء أو صراع أو غصب ، بل بروح المحبة يسعون بجهد شديد أن يكملوا عمل المحبة ويخدمون الكل ويعطوا من أعوزهم واحتياجاتهم لكل أخ لهم ، ويضعوا كل أخ لهم في أعلى مرتبه في قلوبهم ...
[ قيل عن أخ راهب إنه بعد أن عمل بعض السلال ( المقاطف ) وكان يركب أياديها عليها سمع جاره ( الراهب ) يقول : ماذا أفعل ؟ فأن يوم السوق ( الأسبوعي ) قد اقترب وليس عندي أيادي لتركيبها على مقاطفي ؟
فأخذ الأخ أيادي مقاطفه وأحضرها إلى هذا الأخ قائلاً : " خُذ هذه الأيادي فهي زائدة عندي ، وضعها على سلالك " .
وهكذا أهمل عمله وجعل عمل أخيه ينجح ] ( أنظر بستان الرهبان الموسع – الجزء الثالث طبعة ثانية 2008 – صفحة 455 )
+ " من يحب أخاه يثبت في النور و ليس فيه عثرة " +
(1يو 2 : 10)
+
فهذا لو حدث في داخل الخدمة ، أي داخل البيت الواحد أي الكنيسة المقدسة ، وكل واحد يريد أن ينجح عمله وأخيه يفشل لكي يظهر أنه الأفضل أو يسعى ليأخذ مكانة أخيه على أساس أن هذا المكان أفضل ، فالخدمة ستفشل كلها وينهار البيت الواحد ، لأن لكل واحد وضع في الكنيسة والفراش مثل أمين الخدمة ، كلهم وضعوا لخدمة بيت الله بالمحبة وكل واحد في مكانه المُخصص مثل الجسد ، ولا يوجد أعمال صغيرة أو كبيرة في بيت الله الواحد لأن للكل أهمية بالغة ...
أحبائي الخدام والخادمات ، أولاد الله الحقيقيين هم الذين يسعوا أن ينجحوا عمل أخيهم في الجسد الواحد ، عاملين أنهم بدون أخيهم لن ينجحوا أبداً ، فنحن نخدم بطبع جديد ، لا بطابع الإنسان العتيق الذي يحسد ويُخاصم ويطرد ويستعلى على الآخرين ، أو يبحث عن ألأفضل ويحتقر الصغار أو ذو الأعمال التي تبدو حقيرة في عينيه ، فطبع أولاد الله طبع سماوي ، فهم يحملون الصليب ويضعون أنفسهم لأجل الإخوة بمسرة وسهولة وبدون عناء أو صراع أو غصب ، بل بروح المحبة يسعون بجهد شديد أن يكملوا عمل المحبة ويخدمون الكل ويعطوا من أعوزهم واحتياجاتهم لكل أخ لهم ، ويضعوا كل أخ لهم في أعلى مرتبه في قلوبهم ...
[ قيل عن أخ راهب إنه بعد أن عمل بعض السلال ( المقاطف ) وكان يركب أياديها عليها سمع جاره ( الراهب ) يقول : ماذا أفعل ؟ فأن يوم السوق ( الأسبوعي ) قد اقترب وليس عندي أيادي لتركيبها على مقاطفي ؟
فأخذ الأخ أيادي مقاطفه وأحضرها إلى هذا الأخ قائلاً : " خُذ هذه الأيادي فهي زائدة عندي ، وضعها على سلالك " .
وهكذا أهمل عمله وجعل عمل أخيه ينجح ] ( أنظر بستان الرهبان الموسع – الجزء الثالث طبعة ثانية 2008 – صفحة 455 )
+ " من يحب أخاه يثبت في النور و ليس فيه عثرة " +
(1يو 2 : 10)
+