aymonded
10-31-2010, 08:56 PM
حينما تنتعش حياة الكنيسة – في خدامها وخادماتها – بالروح القدس وجدية الحياة الصادقة بقلب يطلب قوة الله، فهذا الانتعاش الأصيل يجلب معه إدراكاً أعظم للكتاب المقدس على مستوى الخبرة والحياة الجادة والبسيطة والعميقة في آن واحد ...
فالكنيسة لا تعلن شعارات وتكشف أفكار فلسفية جميلة، أو تأملات عظيمة في كلمة الله لتسر سامعيها، أو تقدم حفلات ومهرجانات وجوائز قيمة وترتب اجتماعاتها وفق احتياجات العقل والجسد وحسب رغبات الناس لتجذب الناس إليها أو تحافظ على من فيها يعيشون حسب الجسد وليس حسب الروح، بل هي تُعلن وتكشف سرها العميق في لقاء المحبوب مشتهي الجميع، تعلنه حياً يتكلم فيها بقوة الروح القدس، فيغير النفوس ويعطيهم قلباً جديداً وحياة إلهية يعيشونها في وسط هذا العالم وفي كل العصور ...
واليوم حينما يأتي الناس للكنيسة يتساءلون: ماذا يُريد أن يقول لنا يسوع اليوم؟ ما هي مشيئته لأجلنا اليوم؟ كيف يستطيع أن يُساعدنا لنكون مسيحيين يعيشون الإنجيل بصدق ويطبقونه بالحب في هذا العالم العصري، عالم اليوم؟ وكيف نعيش بالإنجيل في زمان فقد كل القيم ويبغض أولاد الله ويضطهد المستقيمين؟ كيف يعيننا الله على غلاء المعيشة، وكيف نتاجر ونربح بدون أن نكذب أو نرشى أو نرتشي؟ كيف نحب أعداءنا وقاتلي أولادنا؟ كيف نقدم الخير لعالم مملوء بالشر والفساد؟ كيف نطلب روح الله ليقود حياتنا ولا نسير وفق إرادتنا واختراعتنا وظنوننا الشخصية؟ كيف تُصبح اجتماعاتنا حية بالروح والمسيح الرب حاضر فيها نلمسه من جهة كلمة الحياة فتسري فينا قيامته؟ ... الخ ...
حقيقي أن المؤلم في خدام اليوم ومعظم الوعاظ وسمات العظات، أنها تخلو من كلمة المسيح الصافية النقية، التي تغطت بطبقة كثيفة من الأفكار البشرية وطغى عليها أحياناً كثيرة الفكر الفلسفي العقلاني، وازداد تغطيتها بغطاء القوانين والتشريعات الثقيلة المتعبة، والآمال الكاذبة، والتعزيات المزيفة، والتأملات الفلسفية، وشكل الفضائل الجميلة الخارجية، حتى صار يصعُب جداً اتخذا قرار من صميم القلب، قرار صادق، أمين في إتباع المسيح كشخص حي وحضور مُحيي !!!
ولماذا يا تُرى حينما نطق القديس بطرس الرسول بعظة بسيطة في سفر الأعمال آمن كم هائل من الناس وتابوا، ولماذا حينما تكلم القديس مقاريوس الكبير بعظات بسيطة قصيرة تغيرت النفوس واستقامت حياتهم ونما الكثيرين في النعمة !!!
فهل العيب في كلمة الله أم العيب فينا نحن ناقلي الكلمة، الذي أضفنا عليها فلسفتنا وفكرنا الشخصي، حتى فقدت قوتها ككلمة الله وأصبحت كلمتنا لأننا نحملها معاني أخرى استنبطناها ببحثنا العقلي لنثبت بها ما في أفكارنا الشخصية، وحينما سمعها الناس هربوا لأنهم لم يحتملوها لأنها لم تكشف لهم يسوع البسطاء الذي حينما يتكلم يأسر القلوب بالحب، ويغير النفس ويعطي قوة حياة تفيض فرح وسلام لا ينتهي، فيقرر من يسمعها بعزم المحبين الذي لا يلين أن يتبعه إلى الموت بكل مسرة الذي يحب حتى أنه يفرط في كل ما له من غالي وثمين من أجل محبوبة الخاص ...
فكم من أُناس - اليوم - يأتون للكنيسة والاجتماعات وعندهم رغبة عميقة وصادقة أن يسمعوا ما نقول ليجدوا منفذاً يدخلوا به لله ويستعيدوا مجدهم المفقود ؛ لكنهم في النهاية – للأسف – يعودون إلى بيوتهم شاعرين بأسف لأننا صعبنا عليهم الإتيان إلى يسوع، طبعاً من يصد الناس لا كلمة الله في حد ذاتها، هذا مستحيل طبعاً، بل ما طوقناها به من أسلوب بشري وصياغة جديدة حسب الفكر الفلسفي الذي يتفق مع أفكارنا وليس حسب ما يُريد الله أن يُعلن ويكشف حتى ترتاح النفس وتأتي إليه !!!
يا أحبائي الخدام والخادمات لا تبرروا موقفكم وتلتمسا الأعذار، لأن رسالتكم هي إعلان مقاصد الله فقط، بدون إضافة أو انتقاص، بل كخدام أمناء دارسين كلمة الله كقوة حياة تشبع نفوسهم وتحررهم أولاً، وبدورهم ينقلون قوتها بالروح للآخرين كما هي، لأن دعوتكم هي دعوة لرب المجد يسوع المسيح الذي قال: [ تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. أحملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هين وحملي خفيف ] ( مت 11: 28 – 30)
وأعتقد أن هذه الفقرة من الإنجبل وضحت عملكم الحقيقي وقوة نداء المسيح يسوع لكم أولاً لتذوقوا نفس ذات الراحة قبل أن تعلنوها للآخرين ... النعمة معكم ولحديثنا بقية
فالكنيسة لا تعلن شعارات وتكشف أفكار فلسفية جميلة، أو تأملات عظيمة في كلمة الله لتسر سامعيها، أو تقدم حفلات ومهرجانات وجوائز قيمة وترتب اجتماعاتها وفق احتياجات العقل والجسد وحسب رغبات الناس لتجذب الناس إليها أو تحافظ على من فيها يعيشون حسب الجسد وليس حسب الروح، بل هي تُعلن وتكشف سرها العميق في لقاء المحبوب مشتهي الجميع، تعلنه حياً يتكلم فيها بقوة الروح القدس، فيغير النفوس ويعطيهم قلباً جديداً وحياة إلهية يعيشونها في وسط هذا العالم وفي كل العصور ...
واليوم حينما يأتي الناس للكنيسة يتساءلون: ماذا يُريد أن يقول لنا يسوع اليوم؟ ما هي مشيئته لأجلنا اليوم؟ كيف يستطيع أن يُساعدنا لنكون مسيحيين يعيشون الإنجيل بصدق ويطبقونه بالحب في هذا العالم العصري، عالم اليوم؟ وكيف نعيش بالإنجيل في زمان فقد كل القيم ويبغض أولاد الله ويضطهد المستقيمين؟ كيف يعيننا الله على غلاء المعيشة، وكيف نتاجر ونربح بدون أن نكذب أو نرشى أو نرتشي؟ كيف نحب أعداءنا وقاتلي أولادنا؟ كيف نقدم الخير لعالم مملوء بالشر والفساد؟ كيف نطلب روح الله ليقود حياتنا ولا نسير وفق إرادتنا واختراعتنا وظنوننا الشخصية؟ كيف تُصبح اجتماعاتنا حية بالروح والمسيح الرب حاضر فيها نلمسه من جهة كلمة الحياة فتسري فينا قيامته؟ ... الخ ...
حقيقي أن المؤلم في خدام اليوم ومعظم الوعاظ وسمات العظات، أنها تخلو من كلمة المسيح الصافية النقية، التي تغطت بطبقة كثيفة من الأفكار البشرية وطغى عليها أحياناً كثيرة الفكر الفلسفي العقلاني، وازداد تغطيتها بغطاء القوانين والتشريعات الثقيلة المتعبة، والآمال الكاذبة، والتعزيات المزيفة، والتأملات الفلسفية، وشكل الفضائل الجميلة الخارجية، حتى صار يصعُب جداً اتخذا قرار من صميم القلب، قرار صادق، أمين في إتباع المسيح كشخص حي وحضور مُحيي !!!
ولماذا يا تُرى حينما نطق القديس بطرس الرسول بعظة بسيطة في سفر الأعمال آمن كم هائل من الناس وتابوا، ولماذا حينما تكلم القديس مقاريوس الكبير بعظات بسيطة قصيرة تغيرت النفوس واستقامت حياتهم ونما الكثيرين في النعمة !!!
فهل العيب في كلمة الله أم العيب فينا نحن ناقلي الكلمة، الذي أضفنا عليها فلسفتنا وفكرنا الشخصي، حتى فقدت قوتها ككلمة الله وأصبحت كلمتنا لأننا نحملها معاني أخرى استنبطناها ببحثنا العقلي لنثبت بها ما في أفكارنا الشخصية، وحينما سمعها الناس هربوا لأنهم لم يحتملوها لأنها لم تكشف لهم يسوع البسطاء الذي حينما يتكلم يأسر القلوب بالحب، ويغير النفس ويعطي قوة حياة تفيض فرح وسلام لا ينتهي، فيقرر من يسمعها بعزم المحبين الذي لا يلين أن يتبعه إلى الموت بكل مسرة الذي يحب حتى أنه يفرط في كل ما له من غالي وثمين من أجل محبوبة الخاص ...
فكم من أُناس - اليوم - يأتون للكنيسة والاجتماعات وعندهم رغبة عميقة وصادقة أن يسمعوا ما نقول ليجدوا منفذاً يدخلوا به لله ويستعيدوا مجدهم المفقود ؛ لكنهم في النهاية – للأسف – يعودون إلى بيوتهم شاعرين بأسف لأننا صعبنا عليهم الإتيان إلى يسوع، طبعاً من يصد الناس لا كلمة الله في حد ذاتها، هذا مستحيل طبعاً، بل ما طوقناها به من أسلوب بشري وصياغة جديدة حسب الفكر الفلسفي الذي يتفق مع أفكارنا وليس حسب ما يُريد الله أن يُعلن ويكشف حتى ترتاح النفس وتأتي إليه !!!
يا أحبائي الخدام والخادمات لا تبرروا موقفكم وتلتمسا الأعذار، لأن رسالتكم هي إعلان مقاصد الله فقط، بدون إضافة أو انتقاص، بل كخدام أمناء دارسين كلمة الله كقوة حياة تشبع نفوسهم وتحررهم أولاً، وبدورهم ينقلون قوتها بالروح للآخرين كما هي، لأن دعوتكم هي دعوة لرب المجد يسوع المسيح الذي قال: [ تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. أحملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هين وحملي خفيف ] ( مت 11: 28 – 30)
وأعتقد أن هذه الفقرة من الإنجبل وضحت عملكم الحقيقي وقوة نداء المسيح يسوع لكم أولاً لتذوقوا نفس ذات الراحة قبل أن تعلنوها للآخرين ... النعمة معكم ولحديثنا بقية