المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نقترب من الله وحالة الدهش الصحيح وخداع الأنبياء الكذبة في آخر الأيام


aymonded
12-07-2010, 01:18 PM
كيف نقترب من الله وحالة الدهش الصحيح

وخداع الأنبياء الكذبة في آخر الأيام




الله بطبعه قدوس ، وصفاته مقدسة جداً ، وقداسة الله هي التفرد المُطلق في النقاوة والصفاء والطهارة ، والبعد المُطلق عن عيوب الفكر والسلوك والعمل ، وقداسة الله لا تُفحص أو يُعاينها أحد في كمالها ، لأن الله شديد البهاء في القداسة والمجد ، حتى الملائكة لا تستطيع أن تفهم أعماقه البهية والمجيدة ، لأنها في النهاية مخلوقة ، والمخلوق مهما كان وضعه غير قادر على فحص أعماق الله وبهاء عظمة مملكة مجده الخاص ، حتى أن الملائكة يغطون وجوههم من بهاء عظمة مجد لاهوته الغير مفحوص أو المُدرك !!! فلا يستطيع أحد أن يحتمل عظمة مجد نور الله الذي يفوق كل ما نعرفه عن النور المادي ، لأننا وأن كنا مخلوقين فلا نستطيع أن ننظر لنور شمس النهار المخلوقة ، فكم يكون بهاء عظمة مجد الله الفائق الإدراك والتصور !!!

لذلك نرى قول الله ورده على موسى حينما قال أريني مجدك ، فقال له الله [ لا تقدر أن ترى وجهي لان الإنسان لا يراني و يعيش ] (خر 33 : 20) ، فمن يستطيع أن يحتمل عظمة بهاء مجد الله وكما هو مكتوب [ لأن إلهنا نار آكلة ] (عب 12 : 29) ، ولذلك أصبح من الأمور الثابتة والمُطلقة أن لا يكشف أو يستعلن الإنسان الله ، بل ولا يقدر أن يتعرف على صفاته وفكره وعمله – مهما ما بلغ من ذكاء ومعرفة وقدرة على كشف الأمور بأي حاسة من حواسه الحسية أو البشرية – إلا إذا صار أولاً عنده القدرة على مواجهة القداسة والبرّ ، ومن يستطيع على وجه الأرض أن يواجه قداسة الله وبرّه المطلق ، بل ولم يستطع أحد على مر التاريخ البشري كله أن يواجه قداسة الله وبره المطلق قط !!!
فالله هو من له السلطان وحده أن يُعلن ويكشف عن ذاته للإنسان كتنازل ومحبه منه ، وهذا يستدعي ارتفاع في مستوى الإنسان ، وتنازل إلهي بآنٍ واحد ، حتى يبدأ الإنسان بالتعرف على الله ويُدرك صفاته وأقواله .
والإنسان لا يحتمل قداسة الله وبهائه بسبب طبعه الفاسد ، لذلك في ملء الزمان أتى الله متجسداً ، آخذاً طبعنا الإنساني ليرتقي به ليواجه قداسة الله وبره ، لأن الله تنازل في الابن الوحيد ليعلن لنا قداسته وبره ويعطينا أن ندخل إليه في بر ربنا يسوع وحده فقط ...

ومن أجل أننا الآن أصبحنا في المسيح لأننا اعتمدنا لموته ونلنا قيامته بالسر ، وأصبح هيكلنا الضعيف الخزفي مقر سكنى الله نستطيع على أن نواجه القداسة والبر ، ليس بالصورة الطبيعية الإلهية المُطلقة – بالطبع – ولكن بالصورة المحدودة المكتسبة بالروح القدس ، لذلك نسمع في الكتاب المقدس دائماً وباستمرار أن الذي يختاره الله يُقدسه ويُطهره ويُبرره حتى يستطيع أن يقترب من الله ويسمعه ويعرفه ويعرف صفاته وأعماله ، ليس بالكلام والأفكار إنما على مستوى الخبرة بنقل كل ما هو لله إلى داخل قلبه بروحه القدوس الساكن فيه ، ويحمل رسالة الله في كيانه كله ويوصلها للآخرين كما يُريد الرب بكل دقة وتدقيق دون أن يزيد حرف أو ينقص حرف واحد ...
[ الذي خلصنا و دعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد و النعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية ] (2تي 1 : 9)
[ لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين ] (رو 8 : 29)
[ و الذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً و الذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضاً و الذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً ] (رو 8 : 30)

إذن نحن لا نعرف الله بالحق والصدق إلا بكشف ذاته وإعلانه لنا في قلوبنا بالروح القدس ، فنحن لا نقترب لله إلا في المسيح يسوع ، ولا نعرفه ونستوعب أسراره إلا بالروح القدس ، لذلك حينما نُريد أن نعرف الله نأتي إلى الله بالتوبة قارعين باب تعطفه طالبين أن يكشف لنا عن ذاته في المسيح يسوع في داخل قلوبنا سراً بالروح القدس ، ونحن نقبل المسيح ربنا لنأخذ سلطان أبناء الله فتنفتح بصيرتنا لنعرفه حسب مسرة مشيئته المُعلنة في المحبوب ...
[ مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح. كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة. إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته. لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب. الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته. التي اجزلها لنا بكل حكمة و فطنة. إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه. لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات و ما على الأرض في ذاك. الذي فيه أيضاً نلنا نصيبا معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته. لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح. الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق انجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس. الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده. ] (أفسس 1: 3 – 13)

لذلك لا يحمل رسالة الله إلا من كلمه الله في قلبه بإلهام الروح القدس بواسطة كلمته بالذهن المفتوح والعقل المستنير ، لتتحول كلمة الله لقوة تُترجم كفعل وعمل إلهي في داخل القلب [ كل الكتاب هو موحى به من الله ( موحى به = نفخة الله = أنفاس الله ) ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البرّ . لكي يكون إنسان الله كاملاً مُتأهباً لكل عمل صالح ] (2تي 3: 16 ، 17)

فلا تصدقوا يا أحبائي كل من يتكلم عن الله أو يكتب عن الله ، بل صدقوا من يحيا بأنفاس الله ، ويحمل حياة الله في داخله ، فيكتب بالروح وينطق بالروح ويوصل رسالة الله ، رسالة الخلاص والرجاء الحي بيسوع المسيح ، وسوف نتكلم في الجزء القادم عن الدهش والتأمل الحقيقي وليس الزائف والذي يعتمد على الفكر البشري الضعيف ، بل على المستوى الإلهي وإلهام الروح القدس .... النعمة معكم

aymonded
12-07-2010, 05:49 PM
+ [ من جهة عظمته ومجده غير المنطوق به : " لا أحد يرى الله ويعيش " (خر33: 20) ، لأن الآب غير مُدرك
ولكن من جهة محبته وعطفه على البشر وقدرته على كل شيء ، قد وضع في الذين يحبونه هذه الإمكانية أيضاً : أن يروا الله !
وكما أن الذين يرون النور يكونون في النور ويشتركون في لمعانه ،
هكذا الذين يرون الله يكونون في الله ويشتركون في ضيائه .
ولكن ضياء الله مُحيي ،
لذلك فالذين يرون الله يشتركون في الحياة .
ولأجل ذلك فإن غير المُحوى وغير المُدرك وغير المرئي
جعل نفسه مرئياً ومُدركاً وقابلاً للاحتواء من الذين يؤمنون به ،
لكي يُحيي الذين يحتوونه وينظرونه بالإيمان ]

(القديس إيرينيئوس - ضد الهرطقات 4: 20 : 5)
Against Heresies IV, 20, 5; ANF I,p. 489

WENDY
12-07-2010, 05:59 PM
فلا تصدقوا يا أحبائي كل من يتكلم عن الله أو يكتب عن الله ، بل صدقوا من يحيا بأنفاس الله


بس احنا مصدقين حضرتك لانك تحيا بانفاس الله سلام المسيح يكون معاك

كرستين ص
12-07-2010, 06:15 PM
شكرا ليك استاذ ايمن على الكلام الجميل ده
ربنا يباركك

اشرف وليم
12-07-2010, 07:15 PM
لذلك لا يحمل رسالة الله إلا من كلمه الله في قلبه بإلهام الروح القدس بواسطة كلمته بالذهن المفتوح والعقل المستنير ، لتتحول كلمة الله لقوة تُترجم كفعل وعمل إلهي في داخل القلب [ كل الكتاب هو موحى به من الله ( موحى به = نفخة الله = أنفاس الله ) ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البرّ . لكي يكون إنسان الله كاملاً مُتأهباً لكل عمل صالح ] (2تي 3: 16 ، 17)

aymonded
12-07-2010, 11:47 PM
إلهنا القدوس الكلي الصلاح المطلق ، يهبكم كل استعلان سماوي بالروح القدس حتى تصيروا مقر سكنى الله وحلوله الخاص لتنعموا يغنى مجده الفائق الذي أنعم علينا به في المحبوب ، صلوا من أجلي كثيراً حتى أحيا كل حين بأنفاس الله وإلهام روحه القدوس المُحيي ، كونوا معافين باسم الثالوث القدوس

ريم الخوري
01-03-2011, 03:17 PM
لذلك لا يحمل رسالة الله إلا من كلمه الله في قلبه بإلهام الروح القدس بواسطة كلمته بالذهن المفتوح والعقل المستنير ، لتتحول كلمة الله لقوة تُترجم كفعل وعمل إلهي في داخل القلب ...........
لكي يكون إنسان الله كاملاً مُتأهباً لكل عمل صالح ] (2تي 3: 16 ، 17)


شكرا استاز ايمن على موضوعك والرب ينير ويدي نعمه لكل واحد يطلب اسمة بخوف وتوبه وايمان حقيقي لا يتزعزع بانة اله قدير وكلى الحكمة لة سلطان على كل شيء فنكون ملحا حقيقيا للارض ولكن .......ان فسد هذا الملح فبماذا يملح او لماذا يصلحححححححح

الرب يعين الكل بنعمة ربنا ويبارك تعبك

aymonded
01-03-2011, 07:26 PM
آمين يا أجمل أخت حلوة محبوبة الله والقديسين
فلنُصلي بعضنا من أجل بعض ونفرح في الرب ونطلب اسمه كل حين
النعمة تغمر قلبك سلام ومسرة دائمة آمين فآمين

MOSHAOK
01-20-2011, 11:00 PM
و لكن ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما (غل 1 : 8)
ما سبقنا فقلنا اقول الان ايضا ان كان احد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن اناثيما (غل 1 : 9)
ليس احد يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس (1كو 12 : 3)

+++
شكرا يا استاذنا ربنا يفرحك

aymonded
01-21-2011, 12:58 AM
المسيح إلهنا القدوس يستعلن بغنى مجده في داخل قلبك يا محبوب الله الحلو
النعمة تغمر قلبك سلام ومسرة آمين