aymonded
12-09-2010, 06:42 PM
[ لقد كان مجيء مخلصنا إلى العالم بمثابة عيد عظيم ، اتحد فيه روحياً بطبيعة الإنسان كمثل عروس له حتى إن هذه الطبيعة التي بقيت عاقراً زماناً طويلاً تصير مُثمره ويزداد ثمرها جداً ] (القديس كيرلس الكبير – تفسير لوقا 5: 34 ب.ج 72: 573)
لقد ظهر الله في ملء الزمان متحداً بجسم بشريتنا الضعيف لهدف أن يتحد بنا كلمة الله فيدخل فينا كزرع إلهي لكي نُثمر به ، وقد عّبَّر عن مجيئه إلينا في الجسد قائلاً : [ جئت لألقي ناراً على الأرض ] (لو12: 49) . فقد جاء حقاً ليدخل هو نفسه كنار إلهية [ إلهنا نار آكله ] (عبرانيين) داخل قلبنا العاقر حتى يشتعل به فنثمر له ثمر الروح ...
الطبيعة البشرية قد ماتت فعلياً ، وأظهرت موتها على مر الأجيال كلها منذ سقوط آدم ، بل زاد فسادها جداً وفاحت رائحتها التي صعدت إلى العُلى بصراخ اليائس من الشفاء قائلاً : [ من ينقذني من جسد هذا الموت ] ، بل ومن كثرة الصراخ ، تحول لأنين صامت بل ولم يبقى مقدره على النطق لأن الفساد قد سرى والعفونة صارت في قبور الشهوة تعمل بالموت ، والكل واقع تحت سلطان الخطية ولا يقدر أن يفلت من حكم الموت ، وأُغلق على الكل في العصيان ، واقتنع كل إنسان - بالخبرة - أنه ميت لا محالة !!!
وبميلاد المخلص العظيم [ اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ] ، تم الزرع السماوي في داخل طبيعة الإنسان ، فالزرع الإلهي هو الكلمة الذي حلَّ في بطن العذراء والده الإله مريم ، وهو يحل في كل النفوس المؤمنة فتولد منه ميلاداً روحياً جديداً من فوق ، اسمه ميلاد الخلاص الأبدي : [ مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد ] (1بط 1: 23)
[ إن العريس السماوي ، أي المسيح ، يتحد بعروسه ، أي النفس ، فيملأها بالتعزية ويُنقيها من الآلام (أوجاع القلب).
وكما أن حواء إن لم تتحد بآدم لبقت عاقراً وغير مثمرة ، هكذا أيضاً النفس إن لم تتحد بالعريس السماوي أي المسيح ، بواسطة الروح ، فأنها تبقى كأرملة عاقر وغير مثمرة لملكوت السماوات ] (القديس مقاريوس الكبير – مقتطفات من عظة الميلاد عن مجموعة 7 عظات للقديس مقاريوس نشرها العالم Marriot باليونانية سنة 1918)
فلنُعيد بعيد خلاصنا ، بالزرع الجديد ، ونقدم توبة بإيمان حي بالعريس السماوي الذي أقام لنا عرساً مقدساً ودعانا إليه ليكون لنا شركة مع الله ، لأن الرب يسوع صار لنا سر الصلح الأبدي ، والخطية لن تقوى علينا بل لنا النصرة بقيامة يسوع لأن الموت فيه أُبتُلع لحياه ؛ فلنا - اليوم - أن نصغي للدعوة بآذان قلوبنا ، ونتحرك إليه لا بأرجلنا إنما باشتياقات قلوبنا ، وإيماننا الحي بشخصه الكريم فتنمو فينا بذرة الحياة المزروعة في داخلنا بالمعمودية وسر الميرون لنحيا مثمرين له ...
[ أن المسيح يدعو تجسده ، أي تجسد الكلمة ، عُرساً لأنه في شخص الناسوت المتحد به قد اقترنت الكنيسة بالله ] (القديس أغسطينوس – المسائل الإنجيلية 1: 31)
لننتبه يا أحبائي - بكل قلوبنا - لعُرسنا الجديد وندخل فيه مسرعين بالإيمان الصادق والتوبة الحقيقية ، لأن اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح الكلمة المتجسد يُعلن بوضوح أمام الجميع أنه قد بدأ سراً العرس الإلهي الذي فيه نتحد جميعاً مع الله : [ ففي هذا الناسوت قد اتحدت الكنيسة بالكلمة ] (القديس أغسطينوس – تفسير مزمور 4)
لقد ظهر الله في ملء الزمان متحداً بجسم بشريتنا الضعيف لهدف أن يتحد بنا كلمة الله فيدخل فينا كزرع إلهي لكي نُثمر به ، وقد عّبَّر عن مجيئه إلينا في الجسد قائلاً : [ جئت لألقي ناراً على الأرض ] (لو12: 49) . فقد جاء حقاً ليدخل هو نفسه كنار إلهية [ إلهنا نار آكله ] (عبرانيين) داخل قلبنا العاقر حتى يشتعل به فنثمر له ثمر الروح ...
الطبيعة البشرية قد ماتت فعلياً ، وأظهرت موتها على مر الأجيال كلها منذ سقوط آدم ، بل زاد فسادها جداً وفاحت رائحتها التي صعدت إلى العُلى بصراخ اليائس من الشفاء قائلاً : [ من ينقذني من جسد هذا الموت ] ، بل ومن كثرة الصراخ ، تحول لأنين صامت بل ولم يبقى مقدره على النطق لأن الفساد قد سرى والعفونة صارت في قبور الشهوة تعمل بالموت ، والكل واقع تحت سلطان الخطية ولا يقدر أن يفلت من حكم الموت ، وأُغلق على الكل في العصيان ، واقتنع كل إنسان - بالخبرة - أنه ميت لا محالة !!!
وبميلاد المخلص العظيم [ اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ] ، تم الزرع السماوي في داخل طبيعة الإنسان ، فالزرع الإلهي هو الكلمة الذي حلَّ في بطن العذراء والده الإله مريم ، وهو يحل في كل النفوس المؤمنة فتولد منه ميلاداً روحياً جديداً من فوق ، اسمه ميلاد الخلاص الأبدي : [ مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد ] (1بط 1: 23)
[ إن العريس السماوي ، أي المسيح ، يتحد بعروسه ، أي النفس ، فيملأها بالتعزية ويُنقيها من الآلام (أوجاع القلب).
وكما أن حواء إن لم تتحد بآدم لبقت عاقراً وغير مثمرة ، هكذا أيضاً النفس إن لم تتحد بالعريس السماوي أي المسيح ، بواسطة الروح ، فأنها تبقى كأرملة عاقر وغير مثمرة لملكوت السماوات ] (القديس مقاريوس الكبير – مقتطفات من عظة الميلاد عن مجموعة 7 عظات للقديس مقاريوس نشرها العالم Marriot باليونانية سنة 1918)
فلنُعيد بعيد خلاصنا ، بالزرع الجديد ، ونقدم توبة بإيمان حي بالعريس السماوي الذي أقام لنا عرساً مقدساً ودعانا إليه ليكون لنا شركة مع الله ، لأن الرب يسوع صار لنا سر الصلح الأبدي ، والخطية لن تقوى علينا بل لنا النصرة بقيامة يسوع لأن الموت فيه أُبتُلع لحياه ؛ فلنا - اليوم - أن نصغي للدعوة بآذان قلوبنا ، ونتحرك إليه لا بأرجلنا إنما باشتياقات قلوبنا ، وإيماننا الحي بشخصه الكريم فتنمو فينا بذرة الحياة المزروعة في داخلنا بالمعمودية وسر الميرون لنحيا مثمرين له ...
[ أن المسيح يدعو تجسده ، أي تجسد الكلمة ، عُرساً لأنه في شخص الناسوت المتحد به قد اقترنت الكنيسة بالله ] (القديس أغسطينوس – المسائل الإنجيلية 1: 31)
لننتبه يا أحبائي - بكل قلوبنا - لعُرسنا الجديد وندخل فيه مسرعين بالإيمان الصادق والتوبة الحقيقية ، لأن اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح الكلمة المتجسد يُعلن بوضوح أمام الجميع أنه قد بدأ سراً العرس الإلهي الذي فيه نتحد جميعاً مع الله : [ ففي هذا الناسوت قد اتحدت الكنيسة بالكلمة ] (القديس أغسطينوس – تفسير مزمور 4)