aymonded
12-27-2010, 08:07 AM
حينما تأسست الكنيسة على سر قيامة يسوع من الأموات وحلول الروح القدس عليها ، صار كل من انضم إليها مولود من الله يحيا بالسر العظيم الذي للتقوى ، وصار كل من دُعيَّ عليه اسم المسيح القدوس الحي ، يُسمى مسيحي ، والمسيحيين في القرون الأولى كانوا سالكين بالروح والحق ، فهم الأبرار ببر المسيح له المجد ، نور العالم ، ملح الأرض بحسب تعبيرات الإنجيل ، ويعبر القديس كليمندس الإسكندري عن المسيحيين المستنيرين بالنور الإلهي قائلاً أنهم :
[ بذار الله وصورته ومثاله ، هم ابنه الحقيقي ، والوارث له ، وقد أُفدوا من الآب إلى هنا ، إلى هذا العالم في مهمة من أجل القصد الإلهي السامي نحو العالم ]
الكنيسة كانت – على مر القرون – مضطهدة ، ولكنها ذات رجاء حي واثق في من تؤمن به ، ويغمرها الفرح وبهجة النور الإلهي الحلو في ظلمة العالم المنحل والضعيف تحت قصور الجسد !!!
والمسيحيين لم يكونوا عدائيين قط ، وليس لهم أي ميل للذوبان في العالم ، والركض وراء أساليبه الملتوية أو المستحدثة ، وليس لهم رغبة مضادة في الأخذ بالانعزال والتميز عن الآخرين . فالمسيحيين الحقيقيين يخضعون دائماً للقوانين طالما هي لا تسير ضد ضميرهم الذي تقدس بروح الله ، وكمثال لذلك نجد أن الشهداء القديسين رفضوا بكل قوة عبادة الأوثان ، ومع ذلك قبلوا بكل رضا وشكر وقبول تام العقوبة المنصوص عليها في القانون وهو الموت بسبب عدم عبادتهم للأوثان ...
فمطلب المسيحيين الأساسي لم يكن قلب القوانين أو التهكم على الآخرين ، على قدر أن يجسدوا ملكوت الله على الأرض وأن يكونوا مثالاً يشهدون لله الحي ، وكانوا يحيون أسرة واحدة متحابة جداً ، وكانوا يعيشون حياة الشركة التلقائية ببساطة قلب وإيمان واضح حي ، وكانوا مثالاً في العفة واحترام المحبة الزوجية جداً ، وكانت اجتماعاتهم تتميز بوحدة الإيمان ، وتسودها المحبة لله وللقريب ، ولكل إنسان أياً كان !!!
كانوا دائماً يقابلون أي إساءة بالإحسان ، وأن يخدموا كل الناس بلا تمييز أو تفرقة ، حتى لو عارضتهم التقاليد السائدة أو ثارت ضدهم ، صاروا صورة الله على المستوى العملي يغلبون شر العالم بقوة الإيمان العامل بالمحبة ، وكل من يراهم يمجد الآب السماوي ويقول حقاً فيهم الله !!!
فيا ترى ماذا حدث لنا اليوم !!!
لن أقول أننا لا نعيش الإنجيل ولا نحب أعداءنا حسب الوصية ، بل سأقول أين المحبة في البيت الواحد !!! لماذا الأخ يحارب أخاه وهما من دم وجسد واحد يسكنون في بيت واحد !!! لماذا الأخوة يرفعون قضايا على بعضهم البعض من اجل الطمع أو كبرياء النفس !!!
لماذا أمام أقل وأضعف اضطهاد نخور في أنفسنا ونطلب أن يقتص الله من أعداءنا !!!
لماذا أمام التجارب ينهار الإيمان ونبتعد عن الله ، بل وقد نصل للتجديف على اسمه وننكر وجوده معنا !!!
لماذا لنا صورة التقوى وننكر قوتها !!!
لماذا نرفض إخوتنا الذين معنا في نفس ذات الإيمان والعقيدة الواحدة وندَّعي إننا أصحاب المعرفة وحدنا وكل من حولنا هما كفرة لا يستحقوا الملكوت !!!
في القديم وأيام الرسل ، حينما كانوا يصلون معاً بروح واحد وقلب واحد يتزعزع المكان والروح القدس يشتعل في القلب ويملأ الكل فرحاً وقوة ويكشف للقلب الأسرار الإلهية !!!
يا ترى ماذا حدث اليوم لكل من يُسمى مسيحي !!! لماذا لم يعد مسيحياً على المستوى العملي واكتفى بالنظرية أو بأن اسمه مسيحي ، أو له صورة الخدمة والكلام بدون فعل ولا حياة !!! لماذا وصل بنا هذا الحل مع انه مكتوب أن المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد ، فهو لم ولن يتغير ، يبقى أين توجد المشكلة ، وليُجيب كل واحد نفسه فقط بكل أمانة وإخلاص أين انا من المسيح الرب ، ولماذا أنا مسيحي ولا أعيش كما يحق لإنجيل المسيح سر حياتنا وفرحة عمرنا كله .... النعمة معكم
[ بذار الله وصورته ومثاله ، هم ابنه الحقيقي ، والوارث له ، وقد أُفدوا من الآب إلى هنا ، إلى هذا العالم في مهمة من أجل القصد الإلهي السامي نحو العالم ]
الكنيسة كانت – على مر القرون – مضطهدة ، ولكنها ذات رجاء حي واثق في من تؤمن به ، ويغمرها الفرح وبهجة النور الإلهي الحلو في ظلمة العالم المنحل والضعيف تحت قصور الجسد !!!
والمسيحيين لم يكونوا عدائيين قط ، وليس لهم أي ميل للذوبان في العالم ، والركض وراء أساليبه الملتوية أو المستحدثة ، وليس لهم رغبة مضادة في الأخذ بالانعزال والتميز عن الآخرين . فالمسيحيين الحقيقيين يخضعون دائماً للقوانين طالما هي لا تسير ضد ضميرهم الذي تقدس بروح الله ، وكمثال لذلك نجد أن الشهداء القديسين رفضوا بكل قوة عبادة الأوثان ، ومع ذلك قبلوا بكل رضا وشكر وقبول تام العقوبة المنصوص عليها في القانون وهو الموت بسبب عدم عبادتهم للأوثان ...
فمطلب المسيحيين الأساسي لم يكن قلب القوانين أو التهكم على الآخرين ، على قدر أن يجسدوا ملكوت الله على الأرض وأن يكونوا مثالاً يشهدون لله الحي ، وكانوا يحيون أسرة واحدة متحابة جداً ، وكانوا يعيشون حياة الشركة التلقائية ببساطة قلب وإيمان واضح حي ، وكانوا مثالاً في العفة واحترام المحبة الزوجية جداً ، وكانت اجتماعاتهم تتميز بوحدة الإيمان ، وتسودها المحبة لله وللقريب ، ولكل إنسان أياً كان !!!
كانوا دائماً يقابلون أي إساءة بالإحسان ، وأن يخدموا كل الناس بلا تمييز أو تفرقة ، حتى لو عارضتهم التقاليد السائدة أو ثارت ضدهم ، صاروا صورة الله على المستوى العملي يغلبون شر العالم بقوة الإيمان العامل بالمحبة ، وكل من يراهم يمجد الآب السماوي ويقول حقاً فيهم الله !!!
فيا ترى ماذا حدث لنا اليوم !!!
لن أقول أننا لا نعيش الإنجيل ولا نحب أعداءنا حسب الوصية ، بل سأقول أين المحبة في البيت الواحد !!! لماذا الأخ يحارب أخاه وهما من دم وجسد واحد يسكنون في بيت واحد !!! لماذا الأخوة يرفعون قضايا على بعضهم البعض من اجل الطمع أو كبرياء النفس !!!
لماذا أمام أقل وأضعف اضطهاد نخور في أنفسنا ونطلب أن يقتص الله من أعداءنا !!!
لماذا أمام التجارب ينهار الإيمان ونبتعد عن الله ، بل وقد نصل للتجديف على اسمه وننكر وجوده معنا !!!
لماذا لنا صورة التقوى وننكر قوتها !!!
لماذا نرفض إخوتنا الذين معنا في نفس ذات الإيمان والعقيدة الواحدة وندَّعي إننا أصحاب المعرفة وحدنا وكل من حولنا هما كفرة لا يستحقوا الملكوت !!!
في القديم وأيام الرسل ، حينما كانوا يصلون معاً بروح واحد وقلب واحد يتزعزع المكان والروح القدس يشتعل في القلب ويملأ الكل فرحاً وقوة ويكشف للقلب الأسرار الإلهية !!!
يا ترى ماذا حدث اليوم لكل من يُسمى مسيحي !!! لماذا لم يعد مسيحياً على المستوى العملي واكتفى بالنظرية أو بأن اسمه مسيحي ، أو له صورة الخدمة والكلام بدون فعل ولا حياة !!! لماذا وصل بنا هذا الحل مع انه مكتوب أن المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد ، فهو لم ولن يتغير ، يبقى أين توجد المشكلة ، وليُجيب كل واحد نفسه فقط بكل أمانة وإخلاص أين انا من المسيح الرب ، ولماذا أنا مسيحي ولا أعيش كما يحق لإنجيل المسيح سر حياتنا وفرحة عمرنا كله .... النعمة معكم