aymonded
12-30-2010, 02:45 AM
على مدار ال 10 سنوات الأخيرة منذ بداية سنة 2000 وإلى يومنا هذا وابتدأ بعض المجتهدين في حقل الخدمة ( وهم من الأطباء ) يُنشآن تعليماً جديداً متخذين سياسة التوفيق ما بين التجسد الإلهي السري والذي تم بقدرة الله حسب التدبير ، وبين علم الأجنة والمواليد ، وخلطوا العلم بعمل الله وما تم في التجسد الإلهي ، شارحين تجسد الكلمة وما تم في القديسة العذراء مريم بالحمل البتولي على ضوء بحثاً طبياً وعلمياً وسموه بالتفسير العلمي الموثق ، ولا أدري كيف قاموا بالمعاينة والتشريح ليصلوا لهذه النتيجة في المعجزة الإلهية ، لأن هذا السر عظيم لا يُشرح على ضوء العلم والفكر والبحث الطبي أو التشريحي ، بل نأخذ سره بالإيمان ، لأن من آمن بالابن له حياة ولا يأتي إلى الدينونة ...
من المؤسف أن الكثيرين أضاعوا منهم سر التجسد وتاهوا عن مصدر الحياة الأبدية ، لأن الكلمة صار جسداً وحل فينا لننال التبني ونحيا به ونعيش ممجدين الله بالإيمان صائرين ملح الأرض ونور العالم ، فسر التجسد لا يُفحص أو يُشرح بالعلم والفكر والطب ، لكي نقنع العقل بما هو فوق العقل ، خاضعين عمل الله للفكر البشري ، في حين أن إيماننا الأرثوذكسي الأصيل يُعلن لنا على مر التاريخ كله : أن الكلمة صار جسداً و أن [ اللاهوت اتحد بالناسوت بطريقة ما ، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ] ، وعند ذلك نقف ونؤمن فقط ولا نُزيد أو نُنقص شيئاً ، بل نحفظ التعليم المُسلم مرة من القديسين ونعيش بالإيمان ونبصر مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة ، ونتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ، وهذه هي قمة الحياة مع الله وغاية إيماننا أن نتغير إليه بعمل الروح القدس الذي يحفر ملامحه فينا سراً كل يوم ، حينما نحيا حياة التوبة مُعترفين بخطايانا قابلين خلاصه بإيمان حي راسخ ونحبه ونحيا بوصاياه ، ونقتات على كلمته الحية وجسده ودمه اللذان بهما يكون لنا حياة وقوة غفران أبدي لا يزول ...
أما الأبحاث والأفكار البشرية والشك والصراع حول تحديد ما هو التجسد من جهة العلم والفكر فلنطرحه بعيداً عنا ولنتركه لأمثال نيقوديموس الذي لم يستوعب كلام الرب على مستوى العمل الإلهي العظيم وقال : كيف يمكن أن يكون هذا !!!
وكل من وقف عند [ كيف يُمكن أن يكون هذا ] واجتهد ليشرح فقد خرج عن النطاق الإلهي وطريق الحياة ويُجيبه الرب كما أجاب نيقوديموس قائلاً :
[ أجاب يسوع و قال له : أنت مُعلم إسرائيل و لست تعلم هذا . الحق الحق أقول لك إننا أنما نتكلم بما نعلم و نشهد بما رأينا و لستم تقبلون شهادتنا . إن كنت قلت لكم الأرضيات و لستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات. و ليس احد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء. و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. الذي يؤمن بالابن لا يُدان ، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية . لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليُدين العالم بل ليخلص به العالم . الذي يؤمن به لا يُدان و الذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد . و هذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم و أحب الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة . لأن كل من يعمل السيآت يبغض النور و لا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله . و أما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة ] (يوحنا 3: 10- 21)
الرب القدوس يهبنا أن نستوعب غنى مجد أسراره الإلهية بالروح القدس الذي يُدخلنا لهذا السر العظيم بالمهابة والتقوى لنتذوق خبرة بنوتنا لله في المسيح يسوع الذي أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له ، فلنسبحه ونمجده كل حين مع أبيه الصالح والروح القدس الرب المُحيي ، مجداً للثالوث القدوس الإله الواحد آمين
من المؤسف أن الكثيرين أضاعوا منهم سر التجسد وتاهوا عن مصدر الحياة الأبدية ، لأن الكلمة صار جسداً وحل فينا لننال التبني ونحيا به ونعيش ممجدين الله بالإيمان صائرين ملح الأرض ونور العالم ، فسر التجسد لا يُفحص أو يُشرح بالعلم والفكر والطب ، لكي نقنع العقل بما هو فوق العقل ، خاضعين عمل الله للفكر البشري ، في حين أن إيماننا الأرثوذكسي الأصيل يُعلن لنا على مر التاريخ كله : أن الكلمة صار جسداً و أن [ اللاهوت اتحد بالناسوت بطريقة ما ، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ] ، وعند ذلك نقف ونؤمن فقط ولا نُزيد أو نُنقص شيئاً ، بل نحفظ التعليم المُسلم مرة من القديسين ونعيش بالإيمان ونبصر مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة ، ونتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ، وهذه هي قمة الحياة مع الله وغاية إيماننا أن نتغير إليه بعمل الروح القدس الذي يحفر ملامحه فينا سراً كل يوم ، حينما نحيا حياة التوبة مُعترفين بخطايانا قابلين خلاصه بإيمان حي راسخ ونحبه ونحيا بوصاياه ، ونقتات على كلمته الحية وجسده ودمه اللذان بهما يكون لنا حياة وقوة غفران أبدي لا يزول ...
أما الأبحاث والأفكار البشرية والشك والصراع حول تحديد ما هو التجسد من جهة العلم والفكر فلنطرحه بعيداً عنا ولنتركه لأمثال نيقوديموس الذي لم يستوعب كلام الرب على مستوى العمل الإلهي العظيم وقال : كيف يمكن أن يكون هذا !!!
وكل من وقف عند [ كيف يُمكن أن يكون هذا ] واجتهد ليشرح فقد خرج عن النطاق الإلهي وطريق الحياة ويُجيبه الرب كما أجاب نيقوديموس قائلاً :
[ أجاب يسوع و قال له : أنت مُعلم إسرائيل و لست تعلم هذا . الحق الحق أقول لك إننا أنما نتكلم بما نعلم و نشهد بما رأينا و لستم تقبلون شهادتنا . إن كنت قلت لكم الأرضيات و لستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات. و ليس احد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء. و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. الذي يؤمن بالابن لا يُدان ، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية . لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليُدين العالم بل ليخلص به العالم . الذي يؤمن به لا يُدان و الذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد . و هذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم و أحب الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة . لأن كل من يعمل السيآت يبغض النور و لا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله . و أما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة ] (يوحنا 3: 10- 21)
الرب القدوس يهبنا أن نستوعب غنى مجد أسراره الإلهية بالروح القدس الذي يُدخلنا لهذا السر العظيم بالمهابة والتقوى لنتذوق خبرة بنوتنا لله في المسيح يسوع الذي أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له ، فلنسبحه ونمجده كل حين مع أبيه الصالح والروح القدس الرب المُحيي ، مجداً للثالوث القدوس الإله الواحد آمين