المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغاية من مجيء ابن الله الوحيد - تجسد الكلمة


aymonded
12-30-2010, 04:06 PM
لنفرح يا أحبائي بميلاد اللوغوس القدوس في ملء الزمان ، لأن ميلاده هو سر خلاصنا باتحادنا به بسر عظيم لا ينطق به ولا يُشرح إلا في إطار الخبرة وحياة الشركة ، [ فإن تجسد الكلمة لم يحدث لأية غاية أخرى إلا لكي نغتني نحن أيضاً بشركة الكلمة بواسطة الروح القدس فنستمد منه غنى التبني ] (القديس كيرلس الكبير عن تعاليم في تجسد الوحيد 27) ...
[ لقد وُلِدَ بحسب الجسد من امرأة آخذاً منها جسده الخاص لكي يغرس نفسه فينا باتحاد لا يقبل الافتراق ! ] (القديس كيرلس الكبير في تفسير لوقا 22: 19)

أن الغاية من مجيء ابن الله الوحيد الواحد والمساوي للآب والروح القدس في الجوهر هي : أن يتحد بنا ويجعلنا نحيا به ونصير بواسطته متحدين بالله :
+ في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم فيَّ وأنا فيكم (يو14: 20)
+ أثبتوا فيَّ وأنا فيكم (يو10: 4)
+ من يأكلني فهو يحيا بي (يو6: 57)
+ قد أتيت لتكون لهم حياة ... وأنا أُعطيهم حياة أبدية (يو10: 10و 28)
+ أنا هو الحياة (يو14: 6)
+ أنا هو القيامة والحياة (يو11: 25)
+ إليه نأتي (أنا وابي) وعنده نصنع منزلاً (يو14: 23)

+ الكلمة صار جسداً وحل فينا (حسب النص اليوناني – يو1: 14)
+ إن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به (1يو4: 9)
+ نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا ... نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا . وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح (1يو1: 2و3)
+ هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية (1يو5: 20)
+ ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم ... لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله (أف3: 17و 19)
+ أم لستم تعرفون أن يسوع المسيح هو فيكم إن لم تكونوا مرفوضين (2كو13: 5)

[ فاقبل مني هذا السر العظيم والعميق ، ولا تدع قلبك يحيد عن قانون الحقائق الإلهية الصحيح ، فقد سمعت أن الكلمة ابن الله الوحيد قد صار مثلنا لكي نصير نحن أيضاً على مثاله ، بقدر ما أن هذا مستطاع لطبيعتنا ، وعلى قدر ما يسمح بذلك تجديدنا الروحي بواسطة النعمة . فقد وضع نفسه لكي يرفع إلى رفعته الخاصة ما هو وضيع بحسب الطبيعة ، ولبس صورة العبد مع كونه بحسب الطبيعة هو الرب وهو الابن لكي يجعل الذي هو عبد بالطبيعة يرتقي إلى مجد البني على مثاله هو . فقد صار مثلنا أي إنساناً لكي نصير نحن أيضاً على مثاله أي آلهة وأبناء ، وقد أخذ لنفسه خاصة ما هو لنا وأعطانا ما هو له ] ( القديس كيرلس الكبير في تفسير يوحنا 20: 17)

_______
طبعاً : لا يفهم أحد كلمة آلهة وأبناء - في كلام القديس كيرلس الكبير - بالمعنى السائد والمطلق للكلمة ، لأن من خلال الحديث كاملاً لا يعني إن الإنسان بقى مساوي جوهرياً لله هذا مستحيل ، إنما صار متحداً بالكلمة بسبب التجسد ونوال سر الإفخارستيا ، فصار ابناً لله بالتبني في المحبوب يسوع وله كل الفضائل الإلهية إذ كل يوم يتشبه بالمسيح الرب حسب عمل الروح القدس في حفر صورة الكلمة في داخل كل إنسان يؤمن بالمسيح يسوع ويحيا له بكل حب وإيمان صادق : [ و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)

elphilasouf
12-30-2010, 05:46 PM
ليعطينا الله أن نستمتع بسر الشركه مع الله ... لتكون شركه دائمه أبديه نكون بها قديسين لله :)
كل سنه وحضرتك طيب يا أستاذ أيمن
Happy New Year 2011

اشرف وليم
12-30-2010, 08:51 PM
شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك

emmmy
12-30-2010, 09:01 PM
موضوع جميل مرسى استاذ ايمن ربنا يعوضك
كل سنة وانت طيب يسوع يفرحك دايما

aymonded
12-30-2010, 11:57 PM
كل سنة وانتم جميعهاً بخير وسلام يا أروع إخوة احباء
النعمة معكم كل حين