aymonded
01-02-2011, 08:04 AM
الربح العظيم الذي لنا
ينبغي أن نتفكر به ونأخذ ما قد أُعطى لنا
إذ كان الفلاسفة وحكماء هذا الدهر يخوضون صراعاً فكرياً ويجادلون بعضهم البعض بمناظرات وبراهين لا تنتهي لكي ما يثبت كل واحد فيهم ما توصل إليه من معرفة وفهم بحكمة هذا الدهر وفلسفة العقل ومعرفته ، نجد أن الله أظهر ذاته لضعفاء وجهلاء هذا الدهر : [ لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة ] (1كو 1 : 21)
[ و في تلك الساعة تهلل يسوع بالروح و قال أحمدك أيها الآب رب السماء و الأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء و أعلنتها للأطفال نعم أيها الآب لان هكذا صارت المسرة أمامك ] (لو 10 : 21)
[ لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء و ارفض فهم الفهماء ] (1كو 1 : 19)
[ بل اختار الله جُهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء ] (1كو 1 : 27)
[ لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله لأنه مكتوب الآخذ الحكماء بمكرهم ] (1كو 3 : 19)
[ و أيضاً الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة ] (1كو 3 : 20)
لذلك في بساطة الاتضاع ، ومع نشيد الملائكة وفي صحبة الرعاة ، نتعرف على الله في مزود قد أستُعلن لنا فيه السر الإلهي كالتدبير ...+ فهو الله الكلمة المتجسد الذي صار طفلاً رضيعاً مثل الناس ، حتى نصير نحن الناس إنساناً كاملاً ...
+ لُف بأقمطة رخيصة ، حتى ننحل من حبال الهاوية ...
+ جاء إلينا على الأرض ، حتى يصعدنا معه إلى السماء ...
+ ظهر كفقير ومعوز ؛ حتى يغنينا بمجده ...
وكما يقول الرسول : [ أنه من أجلكم افتقر وهو الغني لكي تستغنوا أنتم بفقره ] (2كو8: 9)
* لذلك ميراثنا هو فقره، وقوتنا هي ضعف الرب لأنه [ مجروح من أجل معاصينا ، مسحوق من أجل آثامنا ] (إش53: 5) + فنحن ضعفاء وبه أقوياء
+ نحن فقراء وبه أغنياء
+ ليس لنا أن نعطي شيئاً لأننا لا نملك شيئاً نُرضي به الله ، ولكننا نعبر عن شكرنا لما ربحناه فيه
+ بل ونُسر أن نُقدم حياتنا لأنها ملك من فدانا ودعانا للمجد والفضيلة ليكون لنا شركة معه ...
فهل لنا اليوم أن نحزن من أجل قتلنا أو قتل إخوتنا ، ونحزن من أجل الضيق ونعتصم ونتشح بالشرائط السوداء ولا نحتفل بميلاد مخلص العالم الذي أعطانا حياة !!!+ في حين أن الملائكة تقدموا إليه خادمين
+ والمجوس أتوا إليه ساجدين
+ والشهداء قد سُفكت دماءهم من أجله معترفين
+ وأطفال بيت لحم صراخهم صار تسبيح بالدم لملك الحياة والدهور
+ والقديسين غلبوا الشيطان بدم الخروف و بكلمة شهادتهم و لم يحبوا حياتهم حتى الموت (رؤ 12 : 11)
+ بل صارت كل حياة تُقدم لله صوت تسبيح وتهليل ينطلق للسماء بنشيد الغلبة والخلاص : [ الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أم بموت لأن لي الحياة هي المسيح و الموت هو ربح ] (في 1 : 21)
فلنقدم يا إخوتي الأحباء ، نحن الذين نقرأ ونسمع تلك الكلمات ، من كنوزنا – بكل رضا ومسرة تامة – مثلما ما قدم القديسين أغلى ما عندهم وهو دمائهم ساكبين حياتهم سكيباً على مذبح الحب الإلهي ...
فإذا كُنتم تؤمنون فعلاً أن كيانكم نفسه وشخصيتكم الإنسانية ليست منكم بل من المسيح لأنكم مولودين ثانية من فوق ، نائلين سر الميلاد الجديد والاستنارة ، فكيف لا تعتبرون أن حياتكم وأجسادكم ليست لكم بل للمسيح ، وتقدموها بمسرة كذبائح حية تعترف بالشكر لله القدوس الحي ، فلا تحزنوا لأجل إخوتكم بل احترموا تقدمتهم بالشكر لله الحي ، لأن دمائهم شهادة حية لله القدوس ، تنطق بالشكر بهتاف عظيم لا يسمعه أهل هذا الدهر بل يُسمع في السماء وبآذان الروحانيين والقديسين بمجد عظيم ...
+ فلنتغنى اليوم وكل يوم ، بلحن الخلاص لكوكب الصبح المنير الذي أشرق في ملء الزمان وهتفت له الملائكة بالمجد وتقدم أمامه أطفال بيت لحم بدمائهم ، قائلين هاتفين بكل قلوبنا بلحن لا يفتر ونشيد لا يسكت يخرج مع كل نفس لنا قائلين : [ لي اشتهاء أن انطلق و أكون مع المسيح ذاك أفضل جداً ] (في 1: 23) ...
فلتعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي
لأنه صنع عجائب واسمه عجيباً مُشيراً أباً أبدياً رئيس السلام
المجد لك يا رب هلليلويا
ينبغي أن نتفكر به ونأخذ ما قد أُعطى لنا
إذ كان الفلاسفة وحكماء هذا الدهر يخوضون صراعاً فكرياً ويجادلون بعضهم البعض بمناظرات وبراهين لا تنتهي لكي ما يثبت كل واحد فيهم ما توصل إليه من معرفة وفهم بحكمة هذا الدهر وفلسفة العقل ومعرفته ، نجد أن الله أظهر ذاته لضعفاء وجهلاء هذا الدهر : [ لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة ] (1كو 1 : 21)
[ و في تلك الساعة تهلل يسوع بالروح و قال أحمدك أيها الآب رب السماء و الأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء و أعلنتها للأطفال نعم أيها الآب لان هكذا صارت المسرة أمامك ] (لو 10 : 21)
[ لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء و ارفض فهم الفهماء ] (1كو 1 : 19)
[ بل اختار الله جُهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء ] (1كو 1 : 27)
[ لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله لأنه مكتوب الآخذ الحكماء بمكرهم ] (1كو 3 : 19)
[ و أيضاً الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة ] (1كو 3 : 20)
لذلك في بساطة الاتضاع ، ومع نشيد الملائكة وفي صحبة الرعاة ، نتعرف على الله في مزود قد أستُعلن لنا فيه السر الإلهي كالتدبير ...+ فهو الله الكلمة المتجسد الذي صار طفلاً رضيعاً مثل الناس ، حتى نصير نحن الناس إنساناً كاملاً ...
+ لُف بأقمطة رخيصة ، حتى ننحل من حبال الهاوية ...
+ جاء إلينا على الأرض ، حتى يصعدنا معه إلى السماء ...
+ ظهر كفقير ومعوز ؛ حتى يغنينا بمجده ...
وكما يقول الرسول : [ أنه من أجلكم افتقر وهو الغني لكي تستغنوا أنتم بفقره ] (2كو8: 9)
* لذلك ميراثنا هو فقره، وقوتنا هي ضعف الرب لأنه [ مجروح من أجل معاصينا ، مسحوق من أجل آثامنا ] (إش53: 5) + فنحن ضعفاء وبه أقوياء
+ نحن فقراء وبه أغنياء
+ ليس لنا أن نعطي شيئاً لأننا لا نملك شيئاً نُرضي به الله ، ولكننا نعبر عن شكرنا لما ربحناه فيه
+ بل ونُسر أن نُقدم حياتنا لأنها ملك من فدانا ودعانا للمجد والفضيلة ليكون لنا شركة معه ...
فهل لنا اليوم أن نحزن من أجل قتلنا أو قتل إخوتنا ، ونحزن من أجل الضيق ونعتصم ونتشح بالشرائط السوداء ولا نحتفل بميلاد مخلص العالم الذي أعطانا حياة !!!+ في حين أن الملائكة تقدموا إليه خادمين
+ والمجوس أتوا إليه ساجدين
+ والشهداء قد سُفكت دماءهم من أجله معترفين
+ وأطفال بيت لحم صراخهم صار تسبيح بالدم لملك الحياة والدهور
+ والقديسين غلبوا الشيطان بدم الخروف و بكلمة شهادتهم و لم يحبوا حياتهم حتى الموت (رؤ 12 : 11)
+ بل صارت كل حياة تُقدم لله صوت تسبيح وتهليل ينطلق للسماء بنشيد الغلبة والخلاص : [ الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياة أم بموت لأن لي الحياة هي المسيح و الموت هو ربح ] (في 1 : 21)
فلنقدم يا إخوتي الأحباء ، نحن الذين نقرأ ونسمع تلك الكلمات ، من كنوزنا – بكل رضا ومسرة تامة – مثلما ما قدم القديسين أغلى ما عندهم وهو دمائهم ساكبين حياتهم سكيباً على مذبح الحب الإلهي ...
فإذا كُنتم تؤمنون فعلاً أن كيانكم نفسه وشخصيتكم الإنسانية ليست منكم بل من المسيح لأنكم مولودين ثانية من فوق ، نائلين سر الميلاد الجديد والاستنارة ، فكيف لا تعتبرون أن حياتكم وأجسادكم ليست لكم بل للمسيح ، وتقدموها بمسرة كذبائح حية تعترف بالشكر لله القدوس الحي ، فلا تحزنوا لأجل إخوتكم بل احترموا تقدمتهم بالشكر لله الحي ، لأن دمائهم شهادة حية لله القدوس ، تنطق بالشكر بهتاف عظيم لا يسمعه أهل هذا الدهر بل يُسمع في السماء وبآذان الروحانيين والقديسين بمجد عظيم ...
+ فلنتغنى اليوم وكل يوم ، بلحن الخلاص لكوكب الصبح المنير الذي أشرق في ملء الزمان وهتفت له الملائكة بالمجد وتقدم أمامه أطفال بيت لحم بدمائهم ، قائلين هاتفين بكل قلوبنا بلحن لا يفتر ونشيد لا يسكت يخرج مع كل نفس لنا قائلين : [ لي اشتهاء أن انطلق و أكون مع المسيح ذاك أفضل جداً ] (في 1: 23) ...
فلتعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي
لأنه صنع عجائب واسمه عجيباً مُشيراً أباً أبدياً رئيس السلام
المجد لك يا رب هلليلويا