المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جبل السعادة


يارب قف بجانبى
01-07-2011, 05:04 PM
جبل السعادة
بقلم: ماريّا أنتيبّاس


يُحكى أنه في بلاد ٍ بعيدة يحكمها ملك حكيم وعادل أراد يختبر الرجال والنساء في بلاده فأوصى بمبلغ كبير لكل زوجين سوف يصلا إلى قمة جبل السعادة، تلك القمة البعيدة... فأعطى حصاناً لكل زوجين وطلب منهم الانطلاق لمعرفة من سيصل إلى هناك ...

وبالفعل أعلن الكثير من الأزواج رغبتهم بدخول المسابقة وهذه حال الكثيرون ممن يقدمون على الزواج. البعض منهم ركبا الحصان معاً وانطلقا بأقصى سرعة ولكن الحصان لم يحتمل السرعة الكبيرة فمات وهما في بداية الطريق.

آخرون ركبوا الحصان ولكن بسرعة بطيئة جداً فجاعوا وعطشوا بسبب عدم استعدادهم من الحاجات الضرورية لرحلتهم المشتركة ويأسوا من المسافة الطويلة فقرّروا التوقف والعودة.

بينما آخرون ركبوا الحصان بسرعة معقولة ولكن حمّلوه بحاجاتهم الضرورية المشتركة والتي لم يخففوها أو يتنازلوا عن قسم منها بسبب مشقة الحمل والمسافة الطويلة فمات الحصان في منتصف المسافة بسبب الحمولة الزائدة والتي فاقت قدرة تحمله وبالتالي لم يصلوا لجبل السعادة.

ولكن هناك من عرف كيف يستفيد من هذا الحصان فتناوب الرجل والمرأة على ركوبه وحاولوا أن يخففوا حاجاتهم الضرورية بحيث لا ترهقهم خلال مسيرتهم فكان الرجل يمشي على قدميه عندما كانت المرأة تركب الحصان،

وعندما يتعب الرجل كانت المرأة تمشي على أقدامها وتحمل جزءً من حاجاتها الضرورية في الوقت الذي كان فيه الرجل راكباً الحصان وكانت سرعة الحصان متوسطة فلا سريعة ترهقه ولا بطيئة تزعجه وتضجره.

وبالفعل تناوبا على ذلك خلال المسيرة فلم يتخلوا عن حاجاتهم الضرورية بل حافظوا عليها وكانت زادهم الضروري خلال الرحلة وكانوا هم الواصلون الحقيقيون إلى جبل السعادة لأن سعادتهم في المسيرة لم تكن أقل من سعادتهم في الوصول.

هناك من اقترب من القمة ولكن لم يدركها وهذا بالفعل ما يحدث مع الأزواج الذين تكون المحبة والتضحية متبادلة بينهم فلا يأخذ الواحد منهما دور المعطي دوماً والآخر دور الآخذ دوماً فكلاهما يتبادلان الدور لكي يمدوا بعضهم بالخبز اليومي لحياتهم المشتركة
ألا وهو الحب والصبر

منقوول

twaty
01-16-2011, 12:35 PM
بجد القصة حلوة اوى
المحبة والتضحية المتبادلة طريق الى النجاح
خاضعين بعضكم لبعض فى مخافة المسيح
ميرسى بجد ليكى على الموضوع وربنا معاكى يارب

فرح®
01-16-2011, 02:15 PM
قصة في منتهى الروووووووعة ...
ميرسي كتير لحضرتك ..ربنا يعوض تعب محبتك..آمين

يارب قف بجانبى
01-24-2011, 12:34 PM
ميرسى بجد على ردكم الجميلة دة

اشرف وليم
01-24-2011, 09:47 PM
شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك

يارب قف بجانبى
01-24-2011, 09:51 PM
ميرسى بجد على ردك