المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا يُمثل الخادم اليوم !!! كخادم من الله وليس الناس


aymonded
01-10-2011, 06:56 PM
اليوم للأسف الشديد لا أحد يفهم ما هو الخادم ، لأن معظم الناس تظن أن الخادم عبارة عن موسوعة للكتاب المقدس يقدمها للمعرفة والفكر ، أو هو من يتكلم بكلام الله ويفتقد الناس أو غيرها من المعتقدات الكثيرة المعروفة عند الجميع ، وحتى الخدام أنفسهم لا يدركون دورهم الخطير في الكنيسة ولا يعرفون ما هو عملهم الحقيقي الموضوع عليهم !!!
ولكن باختصار شديد وبلا تطويل وكلام كثير : [ فالخادم الحقيقي هو رسول الروح الأبوية التقليدية ، أي يحمل روح الاباء ويُسلمها للأولاد !!! ]
لذلك الخادم الأصيل هو الموضوع عليه واجب استيعاب الروح الأرثوذكسية الآبائية بكل أصولها واتساعها الروحي واللاهوتي النابض بحياة الله ويعيشها بكل تقوى ، وبدوره المنوط به والمُسلم إليه من الكنيسة ، عليه أن يُسلم هذه الروح الأرثوذكسية بأصولها وفروعها بكل أمانة ودقة ، وبذلك يمتد بالزمن بروح الآباء والقديسين إلى الأمام لتكميل الأجيال ، فبدوره يُسلم جيل جديد يقدر بالروح وبحياته أن يكون شهادة حية تنبض بحياة الله ويقرأه الجميع كإنجيل حي تخرج منه شهادة ملكوت الله بقوة ...

ودليل هذه الحياة يظهر في ابناءه الذين يتمخض بهم إلى أن يتصور المسيح فيهم ، فيحملوا قوة الله داخلهم فيقفوا صامدين أمام الآلام والضيقات بفرح قوة المحبة وثقة الإيمان الحي ، ليشهدوا شهادة الله ولا يحبوا حياتهم حتى الموت لأن حياتهم هي المسيح والموت لهم ربحٌ عظيم جداً ...

فعمل الخادم عن جد خطير ، لأن ممكن أن يوصل للناس حياة الله بقوة وشهادة حية بالروح ، وممكن أن يوصل قيمة اجتماعيه ومثل عليا للناس تخلو من حياة الله ، ويكتفي بالنشاط الخارجي الذي لخم الكنيسة كلها بالاحتفالات وصخب المؤتمرات التي ليس لها روح وحياة في ذاتها ، لأن الخادم لم يقم بدوره الأصيل وهو تسليم إيمان حي قادر أن يشهد حتى الدم من أجل رئيس الحياة وملك الدهور !!!
أو ممكن يوصل ذاته ليجعل الكل يشترك معه في عبادتها لأنه أساساً عاشق لذاته محباً للظهور ولا يريد أن يلتفت أحد لآخر غيره ، وهذه النوعية من صناعي المشاكل ومحبي استعراض المعلومات والتعدي على الآخرين والاستهزاء منهم ، ولو أحد عارضه يلقي التهم السريعة والمعروفة وهي أن الآخر غير كنسي أو غير ارثوذكسي وضد التعليم ، هرطوقي ... الخ الخ ، وغيرها من الاتهامات المعروفة والتي هدمت الكنيسة واضرت الخدمة أشد ضرر ، لدرجة أن اصبح الكل محروم من بعضه البعض ولا يوجد سلام بين معظم خدام اليوم ...

فالمنهج اليوم يختلف عن روح الكنيسة والتسليم الآبائي الأصيل ، وهذا ما يؤسف له ، لأن من سلم الخدام اليوم خُدام أيضاً لم يتذوقوا الروح الأرثوذكسية الأصيلة ، فمنهج اليوم الذي بُنيَّ عليه وجدان الشباب ومزاجه الديني هو أساساً عقلياً . وطبيعة الأساس العقلي غير ثابت وبالتالي غير مُلزم ، ومتغير من فكر لفكر آخر ومن اعتقاد لاعتقاد ، ومن إقناع لإقناع ، وهكذا ، مما جعل الشاب أو المخدوم يعيش حياة متحررة ويعيش كيف ما شاء ، دالخل الكنيسة شيء وخارجها شيء آخر تماماً ، أي لا يخرج حامل في قلبه قوة الله ويعيش بها داخل المجتمع ليشهد بحياته أن ليس له إلا ملكوت الله الذي يحمله في داخله ...
+ في حين أن المنهج الأرثوذكسي الأصيل والسليم يربط الشاب أو المخدوم عموماً ، ومنذ الصغر وفي أي مرحله يُخدم فيها ، بالكنيسة ، وبالتالي يُخضع حريته للحق الواحد والروح الواحد التي تستقي منه الكنيسة كلها كأعضاء في جسد المسيح السري ، فيصبح المخدوم له نفس التفكير الذي للكنيسة الجامعة الواحدة وسلوكها الحي بالإيمان العامل بالمحبة .

فهناك فرق عظيم وشاسع جداً ما بين أني أُلقن درس عن القداس الإلهي مشروحاً ومُنمقاً بنماذج ووسائل إيضاح ، وبين أن أقود المخدوم داخل القداس الإلهي بقدوتي وخشوعي وتقوى الله التي تظهر فيَّ من خلال حضوري القداس الإلهي ، ثم بعد ذلك بحياتي وسلوكي الممتد بقوة الذبيحة الحية التي أخذتها في القداس الإلهي ، لأن انطبع على حياتي قوة القداس الإلهي فأعطاها صورتها التقوية وسلوكها التقي خارج الكنيسة ...

فالطريقة الأولى من جهة الشرح ووسائل الإيضاح سهلة للغاية ، ولا تكلف الخادم سوى ساعة أو اتنين يحضر فيها الدرس ، وهذا منهج لا يُرفض ولكنه قاصر على الفكر ويحبس الموضوع في العقل فقط كمعلومة ..
أما الطريقة الثانية تستلزم أن يكون الخادم كنسياً بالمعنى الكامل للكلمة ، يكون محباً للكنيسة مواظباً عليها بكل تقوى وورع ويحيا بقوتها في حياته كلها ، ويسلك في خارجها كما في داخلها ، لأن الخدمة الحقيقية تسليم إيمان حي وليست معلومات وأفكار ، لأن تسليم المعلومات يُنشأ ذات وفي النهاية كبرياء وعدم القدرة على قبول الآخر ، ويقتصر السلوك على منهج الثنائية ، المعرفة شيء والسولك شيء آخر ، لأن الخادم لم يعيش أرثوذكسيته بل يعرفها فقط بدون قوة الحياة التي فيها !!!

وماذا ننتظر من خادم لا يعرف السلوك بروح الأرثوذكسية ولم يعيش الحياة الكنسية بكل قوتها في سر التقوى ومحبة الله الساكن في قلبه والظاهر فيه بتقواه ومحبته للرب ، فصار إنجيلاً مقروء من الجميع ، يُسلم الإيمان كما استلمه بدوره من الجيل السابق الحي فيه ومعه في نفس ذات الجسد الواحد ؟!!!

وهكذا بالنسبة للصلاة وكل المعرفة الإلهية ، لأن هناك فرق أن نعطيها كمعرفة ومعلومة وما بين أن نقود الكل إليها بممارستها معاً بكل تقوى ومحبة وإيمان حي !!!


وهبنا الله أن نعي أرثوذكسيتنا الحقيقية كمنهج حياة وسلوك
وليس مجرد معرفة ومعلومة فقط
النعمة معكم

elphilasouf
01-16-2011, 12:20 AM
هو رغم إن الموضوع بيحصل ، لكن أنا مش مقتنع بوجوده أصلا
مين فاهم الأرثوذكسيه كفكر ومش بيعيشها ولا بيستمتع بيها
مين يعرف المسيح وعمله وحبه ومش مستمتع بيه
أظن ده مكسب كبير للشيطان

عموما الموضوع من الواقع الفعلي ، لكن في خدام وغير خدام أيضا رغم قله عددهم إلا أنهم صوره وأنجيلا معاشا حقيقي ...

aymonded
01-16-2011, 01:39 AM
هو رغم إن الموضوع بيحصل ، لكن أنا مش مقتنع بوجوده أصلا
مين فاهم الأرثوذكسيه كفكر ومش بيعيشها ولا بيستمتع بيها
مين يعرف المسيح وعمله وحبه ومش مستمتع بيه
أظن ده مكسب كبير للشيطان

عموما الموضوع من الواقع الفعلي ، لكن في خدام وغير خدام أيضا رغم قله عددهم إلا أنهم صوره وأنجيلا معاشا حقيقي ...


صدقت في كل كلامك يا محبوب الله الحلو
وبالطبع يوجد كهنة وأساقفة وخدام وشمامسة ورهباناً وعلمانيين
يعيشون روح الكنيسة رغم ندرتهم وقلتهم ، ولكنهم رائعين في الإيمان
لنصلي بعضنا من أجل بعض ومن أجل الخدمة
حتى نحيا كلنا في قوة الله
النعمة معك