المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقدمة عامة وسرح سفر التثنية


اشرف وليم
01-15-2011, 09:54 PM
http://img11.imageshack.us/img11/7274/2512273a1t0f4xloy.gif



دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مقدمة في سفر التثنية أو الإشتراع

" Deuteronomy "



الاختصار: تث= DE




**تسميته:-




+أُعطى هذا الاسم للسفر في الترجمة السبعينية، يعنى "نسخة للشريعة"17: 18. وهو ليس تكرارا لما سبق أن كتب، إنما هو سفر تذكرة دائمة لوصايا اللة التي قدمها موسى النبي قبل رحيله، بفكر جديد ليتأهل الجيل الجديد بالطاعة النابعة عن الإيمان للدخول إلى ارض الموعد. قدمها موسى قبل عبور الأردن بشهر واحد.


+في الأسفار السابقة قدمت الشريعة في عملية اشتراع لها أو سنّها، أما هنا فيقدم موسى النبي الشريعة بكونها قوانين يعاد قراءتها بطريقة مفسرة، تناسب الداخلين إلى الأرض.


+يظن البعض أنه هو السفر الذي وجده حلقيا الكاهن العظيم في الهيكل زمن يوشيا الملك (2 مل 22: 8).




**أهم الشخصيات:




موسى.




**أهم الأماكن:




مؤاب.




**محور السفر:-




+ الله خليلي: يهبني وصيته بحب فأطيعها، ويود اللقاء معي كما علي جبل سيناء ويفتح فمي بالتسبيح ويجعل من حياتي بركة للآخرين.


+ التأسيس لمجيء المسيح


+ إعطاء الوصايا ومراجعة الناموس


+ الطاعة لله: التاريخ، الشرائع، المحبة، الاختيارات، التعليم.




**غاية السفر:




العهد.




سفر التثنية هو سفر " العهد الإلهي " أو الحب، أعلن عن هذا الحب نحو الإنسان مؤكدا لي موضعي الخاص لدي الله




+ أسير خلفه (تث1: 30، 33،9: 3) للدفاع عني وكقائد لي


+ محمولا علي ذراعيه (تث 1: 31) أبوة حانية


+ يلتصق بي وأنا به (تث10: 15، 20) إنه واهب الحياة


+ في يديه (تث33: 3، يو 10: 28، 29، أش 41 : 10) أجد رعاية


+ عند قدميه (تث 33: 3، لو 10: 39) أتعلم


+ بجواره (تث 33: 12، نش 8: 5) في صداقة إذ له جاذبيته


+ بين منكبيه (تث 33: 12، لو 15: 5) أجد شبعا وكفاية




**سماته:-




يقدم موسى النبي لشعبه ثلاث عظات وداعية تحمل وصايا الله وذكريات عمل الله معهم فيه نجد:




أ - موسى ثقيل الفم واللسان (خر 4: 10) يصير أداة حية تنطق بكلمات الله، لم تشغله شيء أكثر من تقديم كلمة الله فننعم بالحياة المطوّبة (تث27)


ب - يعلن في اللحظات الأخيرة أنه لن ينسي ذكرياته الخاصة بالخروج من أرض العبودية وبالالتقاء مع الله علي جبل سيناء وسط المجد الإلهي الفائق، كأن ما يشغلني علي الدوام هو الحرية والمجد في المسيح يسوع.


ج - قدم نشيدا ختاميا ليعلن أن حياته مع ما اتسمت بها من الآلام هي فرح وشكر وتسبيح لله.


د - قدم كلمات البركة لشعبه ليعلن أن مع ما اتسم به الشعب من غلاظة قلب فانه يحتل قلبه الذي يبذل نفسه عن شعب الله؛ صار موسى بركة لكل شعبه.


و - تسليم القيادة ليشوع، معلنا أنه كممثل للناموس يعجز تماما عن الدخول بالشعب إلى أرض الموعد " لأن الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا (يو1: 17)

+ تبرز أهمية هذا السفر بقوة في صراع السيد مع إبليس، فقد كانت إجاباته ضد العدو كلها مقتبسة من هذا السفر (38, 6: 16، 6: 13،10: 20).

+ في هذا السفر الاول مرة نسمع عن اللعنة الخاصة بالصليب علي خشبة (21: 22،23)، أللعنة التي قبلها السيد المسيح المصلوب ليحملها عنا. وفيه أيضاً أشار موسى إلى انتظار مجيء السيد (18: 15،19).


+ كان اليهود ملتزمين بتنفيذ الوصايا حرفيا، أما بالنسبة لنا فنرى في هذه الوصايا مفاهيم روحية جديدة تكشف عن الجوانب المتعددة بالسيد المسيح.




**محتويات السفر:-




+ في جوهره يحتوى على عظة قدمها موسى النبي على ثلاث دفعات، في أواخر حياته على الشعب الذين ولدوا في البرية أو قل هي ثلاث عظات،


غايتها "الطاعة لله".


+ العظة الأولى (ص1 – ص4) (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً). يبرز عمل الله السابق مع آبائهم وكيف قابل آباؤهم هذا الحب بعدم الطاعة.


+ العظة الثانية وهي الرئيسية (ص5 – ص28) يقدم مراجعة للشريعة كمادة الطاعة.


+ العظة الأخيرة (ص29 – 30) يحدثنا عن بركات الطاعة.




أولا: - العظة الأولى ص1 – 3 :




" في البرية رأيت كيف حملك الرب إلهك كما يحمل الإنسان ابنه في كل الطريق التي سلكتموها حتى جئتم إلى هذا المكان" (1: 31)..... "الآن أربعون سنة للرب إلهك معك، لم ينقص عنك شيء "2: 7.


+ جاءت الإصحاحات الثلاثة الأولى تتحدث عن أعمال الله مع آبائهم، لكي يحثهم على الطاعة وتقديم الشكر لله، ولأجل تثبيت إيمانهم ونزع الشكوك.


+ جاء الإصحاح الرابع نتيجة مستنبطة من الإصحاحات الثلاثة الأولى.




ثانيا: - العظة الثانية ص5 – ص28




جسم السفر كله، عبارة عن عرض للشريعة الإلهية، وينقسم إلى:




أ- القسم الأول: ص5 –ص11




+ "لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك (الكرازة في اورشليم )، وقصها على أولادك (الكرازة في اليهودية)، وتكلم بها حين تجلس في بيتك (الكرازة في السامرة)، وحين تمشى في الطريق (الكرازة في الأرض كلها)"6: 6، 7


+ يبدأ بالوصايا العشرة ويكمل موضحا معنى الوصية الأولى، حاثا على الطاعة لله.




ب- القسم الثاني: ص12 – ص28




+ يقدم قوانين اجتماعية ومدنية ودينية تسندهم في ارض الموعد، تمثل مراجعة لكتاب العهد (خر 20: 22- 23: 33)، وقوانين أخرى.


+ إذ كان الشعب بدائيا قدم لهم قوانين دقيقة في كل تفاصيل حياتهم، سواء في علاقتهم بالوثنيين، أو الأنبياء الكذبة، وعلاقتهم بالله، عبادتهم، أعيادهم، أكلهم وشربهم، تصرفاتهم حتى مع الأمور الجامدة كالأشجار. هذه تحمل رموزا روحية عميقة.


ج- ختم عظته بمعالجة موضوع اللعانات والبركات على جبل عيبال وجبل جرزيم (ص27). وكان الشعب يعلن قبول العهد بقوله "امين" (ص27).




ثالثا:- العظة الثالثة ص 29 - ص 30




هذه العظة الختامية عبارة عن حث على الارتباط بالعهد الذي أقيم بين الله وشعبه في ارض موآب كما سبق وأقيم في حوريب (29:1).


+ من ناحية، هدد الله كاسر العهد بمحو اسمه من تحت السماء (29: 20).


+ ومن ناحية أخرى، فتح أمامهم باب الرجاء من خلال التوبة حتى لا يسقط أحد في اليأس. "يرد الرب سبيك ويرحمك ويعود فيجمعك من جميع الشعوب" (30: 3).


+ كشف لهم سهولة الوصية بكونها ليست غريبة عنهم. "ليست هي في السماء حتى تقول من يصعد لأجلنا.. بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك وفي قلبك لتعمل بها" (30: 11) (المسيح الكلمة نزل إلينا وسكن فينا).


+ تقديس الله للإرادة الإنسانية، من حق الإنسان اختيار طريقه للحياة أو الموت (30: 15).




رابعا:- أعمال ووصايا ختامية ص 31- 34:-




+ يشوع خليفة موسى ص31


+ النشيد الختامي ص32


+ كلمات البركة للأسباط ص33


+ نياحة موسى ص34


"تشدد وتشجع الرب سائر أمامك، هو يكون معك، لا يهملك ولا يتركك، لا تخف ولا ترتعب"


(31: 7،8).