aymonded
02-17-2011, 06:26 PM
الإيمـــــان كحيـــــاة وخبـــــرة (الجزء 17)
تابـــــع / الثقـــــة والإيمـــــان بالله
[2] الثقة والصلاة المتواضعة
للدخول على الجزء (7) أضغط هنــــا
(http://www.orsozox.com/forums/f173/t64128/) للدخول على فهرس الموضوع أضغط هنـــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f173/t58584/)
2 - الثقة والصلاة المتواضعة:
إن الثقة بالله، التي تتأصل في هذا الإيمان، تزداد رسوخاً على قدر ما تزداد تواضعاً؛ فليس المقصود بالثقة أن نتجاهل عمل القوات الشريرة في العالم، وهيَّ القوات التي تدَّعي أنها تُسيطرّ عليه: " ثمَّ أخذه أيضاً إبليس إلى جبلٍ عال جداً وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال لهُ أُعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي" (مت4: 8-9)، " نعلم أننا من الله والعالم كله وضع في الشرير " (1يو5: 19)
ولا من باب أولى أن ننسى أننا خطاة. بل المطلوب الاعتراف بقدرة الخالق ورحمته المتسعة جداً ، ونتيقن من أنه هوَّ الذي يُريد أن يُخلّص كل البشر : " الله الذي يُريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون " (1تي2: 3و4)، وأن يجعل منهم أبناء لهُ بالتبني بيسوع المسيح : " مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قُدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته " (أف1: 3-5).
عموماً.. نجد في العهد القديم دعوة إلى الثقة غير المشروطة، ونجد هذه الثقة في أوج معناها عند يهوديت، التي أعطتنا عنها مثالاً لا يُنسى قط، مثالاً ينبغي أن نحتذي به: فقد تكلمت إلى شيوخ الشعب عندما سمعت أن عُزّيا وعد أن يُسلم المدينة إذا لم يتدخل الله بعد خمسة أيام قائلة : " من أنتم حتى تُجربوا الرب، ليس هذا بكلام يستعطف الرحمة، بل بالأحرى يُهيج الغضب ويُضرم السخط فإنكم قد ضربتم (حددتم) أجلاً لرحمة الرب وعينتم لهُ يوماً كما شئتم (إذ أنهم قالوا: إن لم تأتينا معونة بعد خمسة أيام نُسلّم المدينة) ولكن بما أن الرب طويل الأناة فلنندم على هذا ونلتمس غُفرانه بالدموع المسكوبة. إنه ليس وعيد الله كوعيد الإنسان ولا هوَّ يستشيط حنقاً كابن البشر لذلك فلنذلل لهُ أنفسنا ونعبده بروح متواضع ولنسأل الرب باكين أن يؤتينا رحمته حسب مشيئته لنفتخر بتواضعنا مثلما اضطربت قلوبنا بتكبرهم " (يهوديت8: 11-17) ، وطبعاً هنا واضح التأكيد على كلام الرب نفسه الذي قال : [ لا تجرب الرب إلهك ] ، وهذا بالطبع يوضح أيضاً ضعف الثقة في الله واليأس من تدخله وهذا لا يُرضي الله لأنه بدون إيمان يستحيل إرضاؤه !!!
عموماً فإن هاتان الفضيلتان : [ الثقة والتواضع ] المرتبطين ببعضهم البعض ارتباطاً وثيقاً ، يُعبَّر عنهم في صلاة المساكين الذين مثل سوسنة العفيفة، هؤلاء الذين يحيوا دون حماية بشر وفي خطرّ الموت، تكون قلوبهم واثقة بالله الذين يحبونه ويحيوا في طاعته، فسوسنة عندما اتهمت بالزنا وشهد عليها شهادة زور، لم تُدافع عن نفسها بلّ: " فرفعت طرفها (طرف عينيها) إلى السماء وهيَّ باكية لأن قلبها كان متوكلاً على الرب " (دا13: 35)
ومن ثمَّ فإنه من أعماق الهاوية ينطلّق نداء المزامير بثقة : " أما أنا فمسكين وبائس، الرب يهتم بي، عوني ومنقذي أنت يا إلهي لا تُبطئ " (مز40: 17)، " وأما أنا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك " (مز13: 5)، " كثيرة هيَّ نكبات الشرير أما المتوكل على الرب فالرحمة تُحيط به " (مز32: 10)
(للأهمية أنظر مز2: 12، مز130 كله والمزمور 131، الذي هوَّ تعبير واضح وصادق عن هذه الثقة المتواضعة التي سوف يُعطيها ربنا ومخلصنا الكلى الصلاح الفائق، كمالها الأخير في تجسده)
عموماً : أن الرب يسوع مخلصنا، دعا – في الواقع – تلاميذه للانفتاح كأطفال لعطية الله: " الحق الحق أقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد لن يدخله " (مر10: 15)
حينئذٍ، فقط، ستكون الصلاة إلى الآب السماوي على يقين من ينال كل شيء: " وأنا أقول لكم أسألوا تُعطوا، أطلبوا تجدوا، أقرعوا يُفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يُفتح لهُ. فمن منكم وهوَّ أب يسأله ابنه خبزاً أيعطيه حجراً، أو سمكة أيعطيه حية بدل السمكة، أو إذا سأله بيضة أيُعطيه عقرباً، فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يُعطي الروح[1] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftn1) القدس للذين يسألونه " (لو11: 9-13)
عموماً، نستطيع أن نقول بكل يقين وتأكيد أنه بواسطة الصلاة الواثقة بإيمان حي ينال الخاطئ التبرير والخلاص : " فقال للمرأة إيمانك قد خلصك. أذهبي بسلام " (لو7: 50)، " وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينية نحو السماء بل قرع على صدره قائلاً اللهم أرحمني أنا الخاطئ أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبرراً.. " (لو18: 13و14)
وبواسطة هذه الصلاة الواثقة بإيمان حي في من يُقيم الميت وقد أنتن وفسد ولا يصلح لأي علاج ، يستعيد الإنسان مُجدداً سلطانه على الخليقة : " فأجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم إيمان بالله لأني الحق أقول لكم إن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون، فمهما قال يكون لهُ[2] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftn2)" (مر11: 22- 23)
ولكن بالرغم من ذلك الخضوع [ خضوع الطبيعة للإنسان المؤمن إيمان حي بيسوع ] ، فإن على أبناء الله أن يتوقعوا من غير المؤمنين ألواناً مختلفة من الهزأ والسخرية والاضطهاد، وذلك بسبب ثقة البنوة ذاتها، أي ثقتهم كبنين في الله أبوهم بالحقيقة، فالرب يسوع نفسه قد اختبر ذلك – كما نعلم من الأناجيل والتاريخ ( وإلى الآن طبعاً ) في الهزأ منه وقت صلبه : " قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراد لأنه قال أنه ابن الله " (مت27: 43)،" فإنه إن كان الصدّيق ابن الله فهوَّ ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه" (حك2:18)
__________
[1] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftnref1) بالنسبة لعطاء الروح القدس في هذه الآية، يذكر متى "ما هوَّ صالح" أما لوقا فإنه يذكر "الروح القدس" الذي هوَّ، في نظره، العطية المثالية، والذي غالباً ما يوهب في سفر أعمال الرسل؛ والآية" فكم بالحري الآب الذي من السماء يُعطي الروح القدس للذين يسألونه؟!" مقصود بها هوَّ إن كان آباؤنا الأرضيين يهتمون أن يقدموا خبزاً وسمكة وبيضة لكي نقدر أن نعيش على الأرض، فإن الآب الذي من السماء يُعطي الروح القدس الذي هوَّ وحده روح الشركة، يُثبتنا في الابن الوحيد الكلمة المتجسد، منطلقاً بنا (الابن) بالروح القدس إلى حضن الآب السماوي.
فعمله أن يهبنا " الحياة الجديدة" الحاملة للسمة السماوية. لكي نعود إلى الحضن الأبوي..
وليس المقصود هُنا، إننا في كل مرة نطلب من الآب، نأخذ الروح القدس، فهوَّ يُأخذ مرة واحدة للسُكنى، بعد المعمودية بالميرون، ولكن ما نناله هوَّ الامتلاء "امتلئوا بالروح"، وبه نزداد ثباتاً وتوبة وإيماناً ومحبة..
[2] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftnref2) طبعاً المقصود هنا ليس قدرة الإنسان في حد ذاتها، ولكن المقصود هوَّ قدرة الله لتلبية إيمان الإنسان بحسب مشيئته، وليس حسب هوى الإنسان ورغباته، مهما كانت صالحة في شكلها، وتهدف إلى الخير الأسمى..
تابـــــع / الثقـــــة والإيمـــــان بالله
[2] الثقة والصلاة المتواضعة
للدخول على الجزء (7) أضغط هنــــا
(http://www.orsozox.com/forums/f173/t64128/) للدخول على فهرس الموضوع أضغط هنـــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f173/t58584/)
2 - الثقة والصلاة المتواضعة:
إن الثقة بالله، التي تتأصل في هذا الإيمان، تزداد رسوخاً على قدر ما تزداد تواضعاً؛ فليس المقصود بالثقة أن نتجاهل عمل القوات الشريرة في العالم، وهيَّ القوات التي تدَّعي أنها تُسيطرّ عليه: " ثمَّ أخذه أيضاً إبليس إلى جبلٍ عال جداً وأراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال لهُ أُعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي" (مت4: 8-9)، " نعلم أننا من الله والعالم كله وضع في الشرير " (1يو5: 19)
ولا من باب أولى أن ننسى أننا خطاة. بل المطلوب الاعتراف بقدرة الخالق ورحمته المتسعة جداً ، ونتيقن من أنه هوَّ الذي يُريد أن يُخلّص كل البشر : " الله الذي يُريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون " (1تي2: 3و4)، وأن يجعل منهم أبناء لهُ بالتبني بيسوع المسيح : " مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قُدامه في المحبة إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته " (أف1: 3-5).
عموماً.. نجد في العهد القديم دعوة إلى الثقة غير المشروطة، ونجد هذه الثقة في أوج معناها عند يهوديت، التي أعطتنا عنها مثالاً لا يُنسى قط، مثالاً ينبغي أن نحتذي به: فقد تكلمت إلى شيوخ الشعب عندما سمعت أن عُزّيا وعد أن يُسلم المدينة إذا لم يتدخل الله بعد خمسة أيام قائلة : " من أنتم حتى تُجربوا الرب، ليس هذا بكلام يستعطف الرحمة، بل بالأحرى يُهيج الغضب ويُضرم السخط فإنكم قد ضربتم (حددتم) أجلاً لرحمة الرب وعينتم لهُ يوماً كما شئتم (إذ أنهم قالوا: إن لم تأتينا معونة بعد خمسة أيام نُسلّم المدينة) ولكن بما أن الرب طويل الأناة فلنندم على هذا ونلتمس غُفرانه بالدموع المسكوبة. إنه ليس وعيد الله كوعيد الإنسان ولا هوَّ يستشيط حنقاً كابن البشر لذلك فلنذلل لهُ أنفسنا ونعبده بروح متواضع ولنسأل الرب باكين أن يؤتينا رحمته حسب مشيئته لنفتخر بتواضعنا مثلما اضطربت قلوبنا بتكبرهم " (يهوديت8: 11-17) ، وطبعاً هنا واضح التأكيد على كلام الرب نفسه الذي قال : [ لا تجرب الرب إلهك ] ، وهذا بالطبع يوضح أيضاً ضعف الثقة في الله واليأس من تدخله وهذا لا يُرضي الله لأنه بدون إيمان يستحيل إرضاؤه !!!
عموماً فإن هاتان الفضيلتان : [ الثقة والتواضع ] المرتبطين ببعضهم البعض ارتباطاً وثيقاً ، يُعبَّر عنهم في صلاة المساكين الذين مثل سوسنة العفيفة، هؤلاء الذين يحيوا دون حماية بشر وفي خطرّ الموت، تكون قلوبهم واثقة بالله الذين يحبونه ويحيوا في طاعته، فسوسنة عندما اتهمت بالزنا وشهد عليها شهادة زور، لم تُدافع عن نفسها بلّ: " فرفعت طرفها (طرف عينيها) إلى السماء وهيَّ باكية لأن قلبها كان متوكلاً على الرب " (دا13: 35)
ومن ثمَّ فإنه من أعماق الهاوية ينطلّق نداء المزامير بثقة : " أما أنا فمسكين وبائس، الرب يهتم بي، عوني ومنقذي أنت يا إلهي لا تُبطئ " (مز40: 17)، " وأما أنا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك " (مز13: 5)، " كثيرة هيَّ نكبات الشرير أما المتوكل على الرب فالرحمة تُحيط به " (مز32: 10)
(للأهمية أنظر مز2: 12، مز130 كله والمزمور 131، الذي هوَّ تعبير واضح وصادق عن هذه الثقة المتواضعة التي سوف يُعطيها ربنا ومخلصنا الكلى الصلاح الفائق، كمالها الأخير في تجسده)
عموماً : أن الرب يسوع مخلصنا، دعا – في الواقع – تلاميذه للانفتاح كأطفال لعطية الله: " الحق الحق أقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد لن يدخله " (مر10: 15)
حينئذٍ، فقط، ستكون الصلاة إلى الآب السماوي على يقين من ينال كل شيء: " وأنا أقول لكم أسألوا تُعطوا، أطلبوا تجدوا، أقرعوا يُفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يُفتح لهُ. فمن منكم وهوَّ أب يسأله ابنه خبزاً أيعطيه حجراً، أو سمكة أيعطيه حية بدل السمكة، أو إذا سأله بيضة أيُعطيه عقرباً، فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يُعطي الروح[1] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftn1) القدس للذين يسألونه " (لو11: 9-13)
عموماً، نستطيع أن نقول بكل يقين وتأكيد أنه بواسطة الصلاة الواثقة بإيمان حي ينال الخاطئ التبرير والخلاص : " فقال للمرأة إيمانك قد خلصك. أذهبي بسلام " (لو7: 50)، " وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينية نحو السماء بل قرع على صدره قائلاً اللهم أرحمني أنا الخاطئ أقول لكم إن هذا نزل إلى بيته مبرراً.. " (لو18: 13و14)
وبواسطة هذه الصلاة الواثقة بإيمان حي في من يُقيم الميت وقد أنتن وفسد ولا يصلح لأي علاج ، يستعيد الإنسان مُجدداً سلطانه على الخليقة : " فأجاب يسوع وقال لهم ليكن لكم إيمان بالله لأني الحق أقول لكم إن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون، فمهما قال يكون لهُ[2] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftn2)" (مر11: 22- 23)
ولكن بالرغم من ذلك الخضوع [ خضوع الطبيعة للإنسان المؤمن إيمان حي بيسوع ] ، فإن على أبناء الله أن يتوقعوا من غير المؤمنين ألواناً مختلفة من الهزأ والسخرية والاضطهاد، وذلك بسبب ثقة البنوة ذاتها، أي ثقتهم كبنين في الله أبوهم بالحقيقة، فالرب يسوع نفسه قد اختبر ذلك – كما نعلم من الأناجيل والتاريخ ( وإلى الآن طبعاً ) في الهزأ منه وقت صلبه : " قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراد لأنه قال أنه ابن الله " (مت27: 43)،" فإنه إن كان الصدّيق ابن الله فهوَّ ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه" (حك2:18)
__________
[1] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftnref1) بالنسبة لعطاء الروح القدس في هذه الآية، يذكر متى "ما هوَّ صالح" أما لوقا فإنه يذكر "الروح القدس" الذي هوَّ، في نظره، العطية المثالية، والذي غالباً ما يوهب في سفر أعمال الرسل؛ والآية" فكم بالحري الآب الذي من السماء يُعطي الروح القدس للذين يسألونه؟!" مقصود بها هوَّ إن كان آباؤنا الأرضيين يهتمون أن يقدموا خبزاً وسمكة وبيضة لكي نقدر أن نعيش على الأرض، فإن الآب الذي من السماء يُعطي الروح القدس الذي هوَّ وحده روح الشركة، يُثبتنا في الابن الوحيد الكلمة المتجسد، منطلقاً بنا (الابن) بالروح القدس إلى حضن الآب السماوي.
فعمله أن يهبنا " الحياة الجديدة" الحاملة للسمة السماوية. لكي نعود إلى الحضن الأبوي..
وليس المقصود هُنا، إننا في كل مرة نطلب من الآب، نأخذ الروح القدس، فهوَّ يُأخذ مرة واحدة للسُكنى، بعد المعمودية بالميرون، ولكن ما نناله هوَّ الامتلاء "امتلئوا بالروح"، وبه نزداد ثباتاً وتوبة وإيماناً ومحبة..
[2] (http://www.orsozox.com/forums/#_ftnref2) طبعاً المقصود هنا ليس قدرة الإنسان في حد ذاتها، ولكن المقصود هوَّ قدرة الله لتلبية إيمان الإنسان بحسب مشيئته، وليس حسب هوى الإنسان ورغباته، مهما كانت صالحة في شكلها، وتهدف إلى الخير الأسمى..