المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة لمن يُريد أن يتعلم ويخدم عن علم اللاهوت الأرثوذكسي الحقيقي


aymonded
02-17-2011, 07:17 PM
[ لأن ما سُلَّم بالإيمان يجب أن لا يُقاس بالحكمة البشرية بل بسَمَع الإيمان . وأي منطق يا تُرى يستطيع بجدارة تفسير الأمور التي تفوق الطبيعة المخلوقة ؟ وأي سَمَع يستطيع فهم الأشياء التي لا يسوغ للبشر سماعها أو النطق بها ؟ ] (القديس أثناسيوس الرسولي – الرسالة للقديس سيرابيون 1: 17)
[ وفق الإيمان الرسولي المُسلَّم إلينا بالتقليد من الآباء ، قد سلَّمتُ التقليد دون اختراع أي شيء دخيل عليه ] (القديس أثناسيوس الرسولي – الرسالة للقديس سيرابيون 1: 33)
أحبائي الخدام والخادمات وكل من يخدم في كل مكان بل ومن يُريد أن يخدم ايضاً ، أكتب لكم اليوم واضعاً لكم ملامح طريق الخدمة كما تسلمناه من الآباء الرسل والقديسين ، فكل من يخدم ويكتب عن المسيحية وأسرار اللاهوت ، أقول له كما تعلمت من الآباء عن علم اللاهوت حسب الحق والحياة :
أن علم اللاهوت ليس علم فلسفي يُبنى على قواعد فكرية فلسفية ويُفهم في الإطار الثقافي حسب قدرات العقل الإنساني ، والآباء لم يكن قصدهم في تعليمهم النقي أن يكتبونه في إطار فلسفي فكري ليس للعامة أن يخوضوا فيها ، بل كان تعليمهم وكرازتهم لاهوتياً ، أي مؤسساً على إلهام روحي ووحي فائق للطبيعة ، لحقائق إلهية تختص بخلاص الإنسان ومصيره الأبدي ، وهذه الحقائق تفوق قدرة الإنسان على التخيل أو الحدس أو التخمين أو الاستشفاف العقلي ، بل وكل قدراته على الاستنتاج والتحليل ، وكما يقول القديس غريغوريوس النزينزي ، إن الآباء تكلموا باللاهوت : [ على نمط الرسل وليس بفلسفة أرسطو ] (عظة23: 12)


أي أن علم الآباء وكلامهم عن اللاهوت – والمفروض أن يكون هو أيضاً كلامنا نحن أيضاً – كان كرازياً رسولياً ، لأن اللاهوت الكرازي هو شهادة للحياة في المسيح التي أُعطيت للبشرية كخبرة وحياة كما قال الرسول : [ (خبرتنا قبل أن ننطق ونشهد هي) الذي سمعناه ، الذي رأيناه بعيوننا ، الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة ... (شهادتنا وكرازتنا هي) نشهد ونُخبركم بالحياة الأبدية ... (الهدف من كرازتنا وخدمتنا كلها) لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا ] (1يو1: 1 – 3)


فعلم اللاهوت الحقيقي لدى الآباء والذي ينبغي أن نستوعبه ونعيشه ونقدمه للجميع ، هو شهادة حية يُكرز بها ليكتمل قصد التجسد [ الشركة مع الآب بالابن في الروح القدس ] أي [ الحياة في المسيح ] ...

فيا أحبائي لننتبه جيداً جداً : فبمعزل عن ((الحياة في المسيح)) فإن أي كلام عن اللاهوت لا يحمل أي رسالة أو أهمية إطلاقاً ، وأن انفصل عن حياة التقوى في المسيح يسوع ، فسيتحول حتماً إلى جدال عقيم أو " مباحثات سخيفة وغبية " بلا أدنى هدف أو منفعة ، بل حتماً سيجلب في النهاية خصومات وانشقاقات لا حصر لها ، كما نرى اليوم في داخل الطوائف ، بل وأيضاً في وسط من يدَّعون المعرفة على صفحات المنتديات وعلى الأخص المتحاورين في اللاهوت والذين يبحثون عن الجدالات العقلانية ليثبتوا للآخرين أن المسيحية صح مدافعين عنها في إطار بحثي فكري ليس له هدف حياة الشركة مع الله في سر التقوى والامتلاء بروح الله !!! أو حتى مبني على كرازة الإنجيل الصحيحة [ توبوا وآمنوا بالإنجيل ] !!!


يا أحبائي لا يوجد علم لاهوت مجرد ، يقدم في إطار فكري ومعلومات عن الله ، وإثباتات فكرية وعقلية ، بل علم اللاهوت عند الآباء كان مؤسساً أصلاً على التزام سابق بالإيمان الحي المُسلَّم مرة للقديسين ، وبالحياة في المسيح يسوع ، مُستمَّدة دائماً ومُتجددة بالروح القدس من خلال الأسرار ، ومُعاشة بالتوبة وتنفيذ وصية الإنجيل في روح المحبة والصلاة الدائمة !!!


وعلم اللاهوت بهذه الطريقة مرتبط ارتباط وثيق بحياة الكنيسة كجسد المسيح الحي ، غير المنفصل عنها ولا متعارض معها قط ، بل علم اللاهوت الحقيقي هو التعبير عن عمل الروح القدس الحي في الكنيسة على مدى العصور والأجيال ، والعامل في أعضاؤها في صراعهم اليومي مع العالم ورئيسه !!! النعمة معكم

emmmy
02-17-2011, 08:09 PM
بصراحة عنوان الموضوع رائع جذبنى جدا حقيقى
وبرغم ان الموضوع مكتوب باسلوب جميل وكلة حكمة وهدفة كمان واضح وجميل
بس انا للاسف مش بفهم فى الاهوت اوى
الوحيد اللى ممكن افهم منة موضوعات لاهوتية هو البابا شنودة الثالث معلم الاجيال
لان اسلوبة مبسط جدا ولذيذ جدا يقدر اى عقل مهما كان بسيط يفهمة بالروح والنعمة
مرسى استاذ ايمن على موضوعك الجميل
وعلى اللفتة الجميلة دى
النعمة معك

aymonded
02-17-2011, 11:53 PM
بصراحة عنوان الموضوع رائع جذبنى جدا حقيقى
وبرغم ان الموضوع مكتوب باسلوب جميل وكلة حكمة وهدفة كمان واضح وجميل
بس انا للاسف مش بفهم فى الاهوت اوى
الوحيد اللى ممكن افهم منة موضوعات لاهوتية هو البابا شنودة الثالث معلم الاجيال
لان اسلوبة مبسط جدا ولذيذ جدا يقدر اى عقل مهما كان بسيط يفهمة بالروح والنعمة
مرسى استاذ ايمن على موضوعك الجميل
وعلى اللفتة الجميلة دى
النعمة معك


ولو أني لم أدخل في قضية لاهوتية أو اكتب كلام لاهوتي
إنما المفروض أن كل مسيحي يعرف لاهوت من جهة الخبرة
لأن اللاهوت ليس كلام بقال عن الله بل هو علاقة لقاء حي مع الله الحي
وكما قال القديس إفاغوريوس البنطي :
[ أن كنت لاهوتي فأنت مصلي ، وان كنت مصلياً فأنت لاهوتي بالحق ]
لأن اللاهوتي الحقيقي هو من دخل في شركة مع الله في المسيح يسوع ناطقاً بروح البنوة [ أبا أيها الآب ] [ أبانا ]
وهذا هو اللاهوت على مستوى الخبرة بلا أي كلام أو فكر يطرح
وهبنا الله أن نكون لاهوتيين بالامتلاء من الروح القدس الرب المُحيي
وأن نحيا في المسيح يسوع لمجد الآب ناطقين بروح البنوة لله قائلين [ أبانا ]
أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب
النعمة معك كل حين آمين

emmmy
02-18-2011, 03:10 PM
اية اللغبطة دى بقى ؟؟؟
يعنى انا الحق عليا يعنى انى
جاية اونسك واشرب معاك شاى
هههههههههههههه


استاذى سورى بجد اللى انا فهمتة انك بتتكلم عن محاولتنا فهم الموضوعات الاهوتية وتاثيرنا فى قراءة الموضوعات الاهوتية واهمالنا فى محاولة معرفة الموضوعات الاهوتية
وبتطلب مننا اننا نحاول نعرف عنها اكتر وخصوصا اننا خدام
لكن واضح ان انت فى وادى وانا وادى تاااانى خالص انت بتتكلم عن معنى كلمة محددة ( الاهوت ) بقى يعنى بتتكلم فى نقطة محددة

طيب لحظة معلش --

[ أن كنت لاهوتي فأنت مصلي ، وان كنت مصلياً فأنت لاهوتي بالحق ]

صفة الاهوت دى من صفات اللة فقط يا استاذ ايمن كدة ممكن المعانى
تاخد شكل تانى خالص خالص
ربنا طلب مننا اننا نتشبة بية فى صفات كتير
كونوا قديسين كمان ان اباكم السماوى هو قدوس
نقدر نقول القديس فلان ولكن منقدرشى ابدا نقول القدوس فلان تفرق
وبرغم ان ربنا بيطلب مننا التشبية بية فى صفاتة لكنة برضوا فى صفات خاصة باللة وحدة ومش ممكن احنا ناخدها معاة ابدا ولا حتى بالمعانى ومجرد المسميات
يعنى متقوليش انك مقصدتش المعنى الحرفى للكلمة لكن قصدت الصفة ولا حتى الصفة ولا اللفظ مجرد اللفظ مرفوض انك تنسبة للانسان المصلى
والقديس الوحيد اللى اتقال عنة الاهوتى هو معلمنا يوحنا الرسول والانجيلى ودة لانة كتب سفر الرؤيا يعنى دة مجرد لقب لانة شاف ما لم يرى وما لم يخطر على قلب بشر مجرد لقب اخدة مننا احنا مش ربنا كمان
بصراحة انت لغبطتنى جدا وانا مش عارفة اتكلم معاك بس اللفظ وتعبير ( الاهوت دة يخص اللة وحدة بس )

aymonded
02-18-2011, 07:58 PM
طيب لحظة معلش --

[ أن كنت لاهوتي فأنت مصلي ، وان كنت مصلياً فأنت لاهوتي بالحق ]

صفة الاهوت دى من صفات اللة فقط يا استاذ ايمن كدة ممكن المعانى

تاخد شكل تانى خالص خالص
ربنا طلب مننا اننا نتشبة بية فى صفات كتير
كونوا قديسين كمان ان اباكم السماوى هو قدوس
نقدر نقول القديس فلان ولكن منقدرشى ابدا نقول القدوس فلان تفرق
[ هو فيه حد ممكن يجروء من قريب أو بعيد يُطلق على أي إنسان مهما كان أنه قدوس !!! ]
وبرغم ان ربنا بيطلب مننا التشبية بية فى صفاتة لكنة برضوا فى صفات خاصة باللة وحدة ومش ممكن احنا ناخدها معاة ابدا ولا حتى بالمعانى ومجرد المسميات
[ ومين قال غير ذلك يا أجمل أخت حلوة هل لفظة لاهوتي معناها أن الإنسان تحول وأصبح الله !!!
أنا لم اقل أننا لاهوت بل لاهوتي بمعنى اننا منتسبين لله في المسيح أي بسبب تجسد الكلمة ]
يعنى متقوليش انك مقصدتش المعنى الحرفى للكلمة [ لأ طبعاً ، أنا فعلاً أقصد المعنى الحرفي للكلمة فعلاً لأن اللاهوتي المفروض حسب معنى الكلمة في الأصل والأساس: الدارس اللاهوت ويدرسه ومعناها الآبائي : المنتسب لله والذي يمتلئ من الروح القدس مثل يوحنا الرسول وهو ليس لفظاً تشريفياً ] لكن قصدت الصفة ولا حتى الصفة ولا اللفظ مجرد اللفظ مرفوض [ وذلك لأن معناهما غير معروف لدى الكثيرين اليوم وعلى الأخص من الغير دارسين للألفاظ الآبائية والإنجيلية وحدث خلط بين المعاني وبعضها البعض ] انك تنسبة للانسان المصلى
والقديس الوحيد اللى اتقال عنة الاهوتى [ ليس هو الوحيد بالطبع لأن كل الرسل تطلق عليهم الكنيسة هذا اللفظ وأيضاً القديس بولس الرسول والآباء المدافعين عن الإيمان ] هو معلمنا يوحنا الرسول والانجيلى ودة لانة كتب سفر الرؤيا [ لم تطلق عليه بسبب أنه كاتب سفر الرؤيا في الأساس بل لأنه الرائي الله وواضحه في رسالته الأولى حينما قال الذي رايناه وشاهدنا ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة وهذا اللقب عادة تطلقه الكنيسة على كل من رأى الله وتسمية الرائي الله مثل بولس الرسول وكثيراً من ألاباء ] يعنى دة مجرد لقب [ ليس مجرد لقب بل يتخطى معنى اللقب بمعنى أنه فعلاً وعلى المستوى العملي والواقعي امتلأ من الله وانتسب إليه لئلا لا تجروء الكنيسة أن تقوله وتتفق عليه المجامع كلها على مر العصور ]لانة شاف ما لم يرى وما لم يخطر على قلب بشر مجرد لقب اخدة مننا احنا مش ربنا كمان
[ الموضوع يا محبوبة الله أن الكنيسة لا تطلق مسميسات بلا معنى أو مجرد رمز تشريفي ، مثل الحامل الإله كالقديس إغناطيوس الرسولي ، والناطق بالإلهيات مثل القديس أغريغوريوس الذي نصلي بقداسه ، فهو فعلاً ناطق بالإلهيات وليس لقب تشريفي ] ، بصراحة انت لغبطتنى جدا وانا مش عارفة اتكلم معاك بس اللفظ وتعبير ( الاهوت دة يخص اللة وحدة بس )
[ يخص الله لأنه لاهوت ولكن اللاهوتي من يرى الله ويمتلأ بالروح القدس فيطلق عليه لاهوتي
أي انه انتسب لله وليس طبيعته لاهوت
وأيضاً الجامعات منذ مدرسة الإسكندرية تتفق على كل من درس يُطلق عليه لاهوتي
ولا تعني إطلاقاً أنه الله ، هذا مستحيل شكلاً وموضوعاً ]






سلام لنفسك يا محبوبة الله والقديسين
واضح انك ذهبتي بعيداً جداً وفهمتي لفظة اللاهوتي غلط تماماً وعلى غير معناها الصحيح ، لأن كلمة لاهوتي غير أن نقول أن فلان لاهوت ، بمعنى بسيط لو قلنا على شخص يدرس التاريخ حتى أنه في كل أحاديثة وكلماته تاريخية ولا يتحدث في غير ذلك حتى أن شكلة أصبح أمامنا كأنه آتي من التاريخ القديم ، ومن هنا نطلق عليه إنسان تاريخي ، وليس تاريخ ، فكلمة تاريخي توضح نسبه للتاريخ ، وليس هو تاريخ ، ولو تحدثنا عن شخصية وقلنا هذه الشخصية تاريخية ، بمعنى أنه صنع شيئاً في التاريخ لا يُمكن أن يُمحى كالاسكندر وغيره من الذين صنعوا حضارة وإمبراطوريات عظيمة ، ونحن بالطبع هنا نتحدث عن شخص تاريخي وليس هو بذاته التاريخ ، لأننا لا نستطيع أن نقول عليه أنه التاريخ بل تاريخي !!!
وبنفس ذات الطريقة مع الفارق طبعاً ، فاللاهوتي هو إنسان يمتلئ من الله دائماً ، وهذا لفظ آبائي رسولي وليس لفظي أنا ، وتحوير اللفظ لهذا المعنى خطير ويبعد تماماً عن الموضوع ، لأن قول القديس إفاغُريوس بأن من يُصلي يصبح لاهوتي : بمعنى أنه لم يدرس لاهوت أو يدخل جامعة ونقول عنه أنه لاهوتي أي أنه دارس لاهوت ويشرحه ، لأن لفظة لاهوتي بتطلق طبيعي على كل من يدرس اللاهوت ، فيقال مثلاً عن معلمي اللاهوت أن فلان لاهوتي يشرح اللاهوت بدقة ولا نقول أنه لاهوت وشتان الفرق بينهما ، فلا تعني اللفظة إطلاقاً أن نقول أن فلان تغير وأصبح إله ، فأرجو أن يُفهم المعنى في إطارة اللفظي الصحيح ، فيوحنا الرسول لو أطلق عليه لاهوتي بهذا المعنى صار هو الله ، ويستحيل تستخدم الكنيسة إطلاقاً هذا المعنى لو كان كما قلتيه حتى رمزياً على أحد قط ، لأن حتى لا نطلق ولو رمزياً على أحد أنه قدوس ، لأن مستحيل يقال على أحد قط أنه قدوس هذا كلام لا يليق إطلاقاً ، ولكن ممكن نقول أنه قديس وشتان بين الكلمتين ، لأن قديس أي انه تقدس بعمل الروح القدس في قلبه ، ومستحيل أن تقصد الكنيسة أن تطلق على يوحنا الرسول بأنه لاهوتي رمزياً ، فهل يوحنا الرسول لاهوتي رمزياً أم أنه امتلأ من الروح القدس فعلاً فاصبح متطبع بالطبع الإلهي من جهة الفضائل الإلهية ، وهكذا ينبغي أن يُفهم الكلام في هذا الإطار ولا يخرج عن هذا المعنى إطلاقاً ، لأن كده هاندخل في هرطقة وليس المعنى المقصود في حرفية الكلمة ، لأن حتى الكلمة حرفياً لا تعني التغير لله ، فهي معروفة عند دارسي اللاهوت ، لأن حتى الآباء الرسوليون يُدعوا لاهوتيين بالدرجة الأولى ، بمعنى أنهم تشبعوا بالله وعاشوا به متحدين في سر الإفخارستيا وكتبوا وخطوا الفكر اللاهوتي المستنير بروح الله ، ولكي أن تسألي أي لاهوتي دارس لاهوت ويعلم به عن معنى هذه اللفظة ...

وطبعاً انا كلامي في الأساس لا ينصب على أننا نعرف اللاهوت كعلم إنما كخبرة في جو الصلاة لأن في الصلاة الروح القدس يغيرنا لشكل المسيح لأنه يطبع صورته فينا ، فتصير ملامحنا (الداخلية - من طاهرة وقداسة وعفة ... الخ ... وليس بالطبع مطلقات ) إلهية والجسد يتقدس ويصير للرب إناء لحلوله الخاص ، ولو أخذنا معاني الكتاب المقدس في شكل رمزي ومجرد ألقاب تُطلق ونحورها لمعنى فلسفي لنستخرج ما لم يُقال فيها بدون أن نحاول أن نفهم سرها العامل فينا ، سنخرج حتماً بنتيجة غير مستحبه وفهم خاطئ يؤدي للهرطقة والبعد التام عن المعنى المقصود ، لأن أيضاً عهد الرمز انتهى ، والقديس أثناسيوس الرسولي هو من أكد على هذه الحقيقة ، لأن حتى تجسد الكلمة أُخذ بمعنى رمزي عند بعض الهراطقة وحتى حلول الروح القدس فينا أُخذ أيضاً بمعنى رمزي وهذا كله يتنافى تماماً مع الإنجيل نفسه والآباء المدافعين عن الإيمان ، كما سبق ودرسنا كتابات الآباء وردهم على هذه الأفكار الرمزية التي أفسدت الإيمان وصورت أن الله تعامل معنا بالرمز فضيعوا بنوتنا لله في المسيح وسر التجسد كله ...

ولو أني شرحت كل هذه المعاني بدقة في موضوع الإيمان وبعض الموضوعات الآبائية ، وووضحت أن الإنسان اللاهوتي هو من يقرب من الله ويمتلئ بالروح القدس فيصبح شخص متطبع بطابع الله ، بمعنى أنه يكون مخصص لله وحده أي مكرس نفسه وقلبه لله الذي يحبه ، بمعنى أنه يكون له شركة مع القديسين والرسل ومع الآب وابنه يسوع المسيح في الروح القدس بحد تعبير القديس يوحنا الرسول وأثناسيوس الرسولي !!!!

ويا أختي الحلوة حاولي تدخلي في موضوعات القسم اللاهوتي بتدقيق وملاحظة جيدة في مضمون الكلام لتعرفي المعاني اللاهوتية المقصودة ، وقد ذكرت هذا كله في موضوعات للقديس كيرلس الكبير عامود الدين في رده على من يقول أن الروح القدس حل فينا بالرمز أو بمواهبة وليس بشخصه ، وقد أوضح الفرق بين اللفظتين بدقة في رده على هذا الكلام الغير منضبط أرثوذكسياً ، لأن للأسف الشديد كما انت أشرتي لضعف دراسة الخدام لاهوتياً ، وفي الحقيقة أن 99% من الخدام في داخل الكنيسة لا يميزون الألفاظ الآبائية واللاهوتية ويعرفوا الفرق بين المقصود وما بين القصد البعيد كل البعد عن الكلام ، لذلك معظمهم يفهم الألفاظ الاهوتية خطأ تماماً ويبعدون عن معناها الصحيح في الأصل اليوناني كما كتبت فيه !!!

ولنا أن نتسائل : هل يوجد على المستوى العملي أن يستطيع إنسان على وجه الأرض أن يُصبح إله مهما كانت درجة قداسته ، أم أنه يمتلأ من الله بالروح القدس ويحيا في سر التقوى متحداً بالله في سر الإفخارستيا ويصير ابناً لله في الابن الوحيد الذي لم يغير بشريتنا إلى لاهوت أو أقنوم ( هذا مستحيل على الإطلاق ) إنما جعلنا منتسبين إليه بسبب قرابة الجسد ، لأنه اتخذ جسداً وجعلنا متحدين به بسر عظيم لا ينطق به ومجيد ، نشعره في الصلاة وكلامة إلينا في قلوبنا وكما قال الرسول بولس اللاهوتي صدقاً : [ الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله ] ، فهل نقدر أن نقول ان الروح القدس يعطي ألقاباً تشريفية لا تعني أن الله تبنانا في المسيح كما قال الرسل والآباء القديسين ، ولو اتكلنا على المعاني الرمزية فما هو الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد ، وما معنى أن الكلمة صار جسداً ، وما معنى اننا هياكل الله والروح القدس يسكن فينا ، وما معنى المعمودية التي نقول أنها ولادة حقيقية كما قالها المسيح بفمه الطاهر ، وما معنى الميرون الذي نقول أن به يحل الروح القدس ويسكن في الإنسان كما قال كل الآباء بلا استثناء وحتى في كلمات للبابا كيرلس السادس !!! ، وهل الميرون مجرد رمز ، ولو كل هذه رموز متى يتم تحقيقها ولماذا عدنا للرموز مرة أخرى في العهد الجديد ، لأن لو هذا حدث يبقى كل ما فعله الرب من تجسد وموت وغيره أصبح رموزاً وتشبيهاً ومعاني مجازية ومن هنا نفقد الإيمان المسيحي كله !!!

أشكرك يا أجمل أخت حلوة على كلماتك ومناقشتك الحلوة ، أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب ، النعمة معك كل حين

aymonded
02-18-2011, 08:00 PM
ولكي تبقى المعاني واضحة رجاء أن يُقرأ هذا الموضوع بدقة وتأني شديد



كثيرين يقولون أن الروح القدس لا يسكن فينا كأقنوم ( أي بشخصه ) بل يقولون بالموهبة أو بقوة خاصة منه أو كمجرد شركة في العمل ، وقد قالوا ذلك بسبب الخلط الواضح في بعض الألفاظ ، لأن ظن الكثيرين أن لو قلنا أن الروح القدس ساكن فينا بشخصه ، أصبحنا آلهة ونُحسب أقانيم في الله ، وبالطبع هذا مستحيل على كل وجه أو بأي شكل من الأشكال !!!

عموماً لابد أن نُميز بين معنيين في منتهى الدقة وهناك فرق كبير وجوهري بينهم :

" الحلول الجوهري " ؛ " الاتحاد الجوهري "

" الحلول الجوهري " معناه أن الروح القدس يحل فينا بجوهره الإلهي الخاص ، أي بشخصه هو وليس بآخر أو كمجرد قوة حلت فينا ، وهذا المعنى نجده في كتابات القديس كيرلس الكبير عامود الدين وهو يؤيده حسب نص الآية القائلة : " أما تعلمون إنكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم " (1كو 3 : 16)

أما عبارة " الاتحاد الجوهري " فهي عن جد خطيرة ، لأنها تفتح المجال بأننا نتحول إلى جوهر الله أو نصير من جوهره ، وقد حرص القديس كيرلس الكبير في عدم استخدام عبارة " الاتحاد الجوهري " وما يُماثلها فيما يخص علاقتنا نحن بالله وحصر استخدامها فقط بصلة الابن بالآب أو الاتحاد الأقنومي في شخص الكلمة وقد استخدمها كالتالي :
1 – اتحاد الابن بالآب : فهو يدعوه " اتحاداً جوهرياً وطبيعياً " ( أنظر P.G. 74, 561 D; P.G. 75, 1012 A )
2 – اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح : فقد كان شُغله الشاغل ضد نسطور أن يُفرق تماماً بين الاتحاد الأقنومي الذي تم في المسيح له المجد ، وبين الاتحاد بالمشاركة الذي تم فينا .

فهو يدعو الاتحاد الأقنومي الذي تم في المسيح يسوع له المجد :
* " اتحاداً بحسب الجوهر " ένωσις κατ΄ ούσίαν
* " اتحاداً بحسب الطبيعة " ένωσις κατά φύσιν
* " اتحاداً بحسب الأقنوم " ένωσις καθ΄ ύπόστασιν
* " اتحاداً طبيعياً " ένωσις φυσική

بينما يدعو الاتحاد بين النفس والروح القدس :
* " علاقة " σχέσις
* " شركة " συνάφεια
* " اتحاداً نسبياً " ένωσις σχετική
* " مشاركة نسبية " μέθεξις σχετική
* " ارتباط نسبي " κόλλησις σχετική

فلا نستخدم بأي حال من الأحوال عبارة " الاتحاد الجوهري " فيما يخص علاقتنا نحن بالله ...

ويقول القديس غريغوريوس النزينزي : [ لم يعد الروح الآن يحل بقوته فقط كما كان في القديم بل جوهرياً – كما يُقال – هو يُعايشنا ويسكن معنا ] ( عظة 41 عن عيد الخمسين فقرة 11 )

ويقول القديس كيرلس الكبير : [ قد كان في الأنبياء القديسين استنارة شديدة وغنية من الروح تُعلمهم كشف المستقبل ومعرفة الخفيات . أما الذين يؤمنون بالمسيح فلا تسكن فيهم فقط استنارة سخية من الروح ، بل نؤكد بثقة أن الروح نفسه هو الذي يحل ويسكن فيهم ] ( MAHE, op. cit p.g. 73, 757 AB )

إذن الروح القدس لا يحل فينا طبيعياً أي حسب الطبيعة ، ولا يتحد بنا اتحاد أقنومي ، بل يسكن فينا ويحل بشخصه ليدخلنا إلى داخل الله ويعطينا يمين الشركة ، وهي هبة وعطية بسبب تجسد الكلمة ...

فلنا أن نفرح ونبتهج جداً لأننا آنية الله الخاصة وهياكل لحلول الله ولنا شركة معه بالحب بسبب سكنى الروح القدس فينا ... ولنا أن نحفظ هيكلنا من كل دنس ونخصصه لله الحي بكل حريتنا وإرادتنا ولا نحزن روح الله الذي به نلنا نصيباً وميراثاً مع جميع القديسين وصار لنا دالة البنين عند الله حتى أننا نصرخ بالحب قائلين : " أبانا الذي في السماوات " ...




ونختتم بكلمات القديس كيرلس الكبير :
[ إن كان الروح يستطيع أن يؤلّه ( وشرحناها من قبل في الفكر الآبائي بمعنى اننا ننال الفضائل الإلهية في المسيح ونتحد به اتحاد حقيقي نسبي في سر الإفخارستيا ) وأن يهب المخلوقات رتبة أسمى من الخليقة فهو أسمى من حيث الطبيعة والكرامة ، فإذا كان يستطيع أن يؤلّه النفس ، فكيف يمكن أن يكون مخلوقاً وليس إلهاً ، طالما أنه يؤلّه ؟

إن كنا نؤمن بأن الله قد أتى إلينا ، بواسطة سكنى الروح القدس داخلنا، فكيف يُمكن أن يكون ( الروح القدس ) مخلوقاً ؟ لأنه غير الممكن أن يُقيم الله داخلنا بواسطة مخلوق ، إذ أن الله يسمو على الكون ( المخلوق ) . لأنه كما أنه بسكنى الله داخلنا ، نُصبح شركاء الطبيعة الإلهية ، وليس شركاء الطبيعة المخلوقة ، هكذا فإذا سكن داخلنا مخلوق ، فلن نكون بعد شركاء الطبيعة الإلهية ، بل شركاء الطبيعة المخلوقة . إذاً فالروح هو إله ، طالما أن الله يسكن فينا بالحقيقة من خلاله. ]
(( تمت الترجمة عن النص اليوناني المنشور في مجموعة آباء الكنيسة الذين كتبوا باليونانية ( eiie ) الصادرة في تسالونيكي 1973 المجلد رقم 9 والذي يحمل عنوان " عن الثالوث القدوس المساوي ، وتأنس الابن الوحيد " صفحة 431 - 469 ، وقد قام بالترجمة إلى العربية الدكتور سعيد حكيم وراجعها الدكتور نصحي عبد الشهيد وصدرت في مايو 2007 ؛ والناشر مؤسسة القديس أنطونيوس - المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية ( نصوص آبائية 114) ))

aymonded
02-18-2011, 09:05 PM
أحب في النهاية أكتب المعنى القاموسي للكلمة في حرفيتها theological - theologian ويقال عنها في معجم المعاني العربية الآتي :
لاهوتي تعني : صفات, عالم بعلم اللاهوت
وأيضاً تعني : صفات, من له علاقة بعلم اللاهوت
وتعني أيضاً : أي الدارس في علوم اللاهوت أو معلمها أو كلاهما معهاً أو المختص بعلم اللاهوت


وطبعاً عند الاباء المعنى يختلف : لأن اللاهوتي عند الآباء هو الرائي الله والذي يمتلئ دوماً بالروح القدس ويُمارس الأسرار والصلاة الدائمة

emmmy
02-18-2011, 10:17 PM
استاذ ايمن انا تعبتك جدا واضح انى سببتلك ازعاج
وعارفة كمان ومنكرشى انى كنتى مندفعة فى الرد عليك من الذهول اللى كنت فية من المعنى اللى وصلنى من كلامك
بس معلش انا هأجل الرد على كلامك شوية وعلى وعد منى بالرد النهائى
بس فى حاجة عاوزة اعرفها منك الاول دلوقتى كلمة لاهوت فى حد ذاتها معناها اية ؟؟
لاهوت معناها طبيعة اللة صح ؟؟
طبيعة نورانية بقى طبيعة نارية ايا كانت لان طبيعة اللة صعب معرفة حقيقتها جدا ودة كان رائى احد الخدام الدراسين لاهوت برضوا
يعنى اية لاهوت يا استاذ ايمن ؟

aymonded
02-18-2011, 10:38 PM
أولاً ما فيش حاجة اسمها تعب وانت كنت عادية جداً في الرد
يا أجمل أخت حلوة بل سرني جداً الحديث معك ولا يوجد اي مشكلة فيه إطلاقاً
_______________________
وكلمة لاهوت [ سوف ندرسها قريباً وبالتفصيل ] هو كل ما يخص طبيعة الله
ولكن فيها أسرار إلهية تُعلن بالروح واستعلان مجد الله
لأن يستحيل على الإنسان مهما ما درس أو تعلم أو كتب أو قال
أن يُدرك طبيعة الله إطلاقاً في كمالها الإلهي
والكلمة الملحقة بها وهي لاهوتي ، أي المتخصص في علم اللاهوت
هذا من الجهة التعريفية العامة للكلمة
ولكن من جهة الآباء تعريفها ينصب على كل من يتصل بالله
أي لا يصبح الإنسان لاهوتي إلا لو اتصل بالله في الصلاة والأسرار

أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب
النعمة معك كل حين

elphilasouf
02-18-2011, 11:32 PM
ههههههههههههههه
إيمي مش هتشرب شاي تاني
ههههههههههههههههههههه
طب انا ممكن اساهم في التبسيط
--------------------------------

اللاهوت هو ما يخص الله
اللاهوتين هما اللي بيدروس علم بيخص ربنا
واللاهوت مينفعش يكون علم أو فكر بس
لكن لازمله خبره روحيه وارشاد من الروح القدس

واللي عنده ارشاد الروح القدس هيقدر يشرح ويعلم ويفهم ويكرز باللاهوت بفاعليه
---------------------------------------------------------

ريم الخوري
02-19-2011, 12:10 AM
حوار شيق جدا زماننننننن عنه بجد حوار روعة بس بدي قول لايمي قبل ما علق على الموضوع كموضوع


ان في قديسين اطلق عليهم لاهوتيين وهما سمعان اللاهوتي وكمان غريغويوس النزيزي (او للاهوتي) معرفش لو عندكم هما في الكنيسة زينا او لا وكمان أكيد يوحنا اللاهوتي ومنحو لقب اللاهوتي باستبسالهم في الدفاع عن الثالوث القدوس لذلك لقبوا باللاهوتيين دا ليه يعني كان فيهم امتلاء للروح القدس لذلك استحقوا ان تمنحهم الكنيسة هذا اللقب ودا طبعا بنعمة من ربنا
دا اولا
بعدين فعلا العبارة دي استاز ايمن كمان قالها القديس غريغوريوس النصيصي معرفسش لو زاته اللى قلت عنة القديس اولا
( اللاهوتي هو من يصلي حقا ومن يصلي حقا فهوا اللاهوتي )

از فهمتك صح بالموضوع كلوا

نحنا ما بنقدر نعرف الله بالمنطق والمعرفة البشرية وإنما اللقاء الحي معة والتسليم المطلق لمشيئته وبعد هذا يستطيع الانسان ان يجتاز غيمة الجهل المظلمة وياتي ويستنير كل شيء من حوله ويعلن له بنعمة من الله وطبعا هذا لا ياتي بمجهود بشري وإنما بهبة إلهية كما يقول الكتاب "ارسل نورك وحقك فهما يهدياني ويأتيان بي الى جبل قدسك والى مسكنك"(مزمور 24 : 3) ولا يستطيع احد ان يعرف الله الا اذا علمه الله نفسه وهاد اللي قال عنة القديس غريغوريوس اللاهوتي
ليس من وسيله لمعرفة الله سوي ان نحيا به وهاد ألحكي قاله الرب ذاته لما قال " لتكون فيهم محبتك لي واكون انا فيهم" يو 17: 26 يعيني منطلق معرفة الله هو المسيح ذاته وغاية هذه المعرفة هي المحبة التي تعبر عن حياة الثالوث الأقدس اي شركة الإنسان في هذه الحياة ايضا معرفة الرب بالنسية للاباء القديسين كان محورها الرب هو محور الكرازة كان غايتها وهدفها بالنسبة للرسل

وهاد الكلام عبر عنة الرسول بولس برسالتة "
اجل قد اتضح انكم رسالة المسيح انشأناها ولم نكتبها بمداد بل بروح الله الحي ولا في ألواح من حجر بل في ألواح من لحم ودم اي في قلوبكم تلك ثقتنا بالمسيح لدي الله ولا يعني ذلك انه بإمكاننا ان ندعي شياً لنفسنا فانا أمكننا من الله فهو مكننا من خدمة العهد الجديد عهد الروح لا عهد الحرف لان الحرف ميت والروح يحي 2 كو 3 : 3-
المقصود بالكلام هو ذاكرة الكنيسة المقدسة(تقلد وكتاب مقدس واباء,,,, التي تتضمن وجود روح الله فيها "كل كرازةاو علم لاهوت كان للرسل كان قائم على أساس كامل الحقيقة
وهي حضور الروح القدس المحي والفعال داخل الكنيسة بدونه لا تستطيع الكنيسة ان تفسر الإعلان الإلهي تفسيرا دقيقا او توجه المؤمنين الى امتلاك ملء الحقيقة يو "16: 13
بالتالى من هو لاهوتي هو من يحيا بالميسح لا بالكلام ولا باعلم والمعرفة البشرية بل بروح الله فيه

شكرا كتير على الموضوع بجد شيق وحلو ونقاش روعة مع ايمي وحضرتك ي معلومات روحية قيمة

رينا يبارك تعبك واسفة لو طولت

aymonded
02-19-2011, 03:55 AM
لم تُطيلي يا محبوبة الله الحلوة بل أجدتِ في الشرح والتفسير الآبائي ، ونفس هؤلاء القديسين طبعاً عندنا والقداس الأغريغوري التي نصلي به هو للقديس غريغوريوس النزينزي الناطق بالإلهيات (الثيئولوغوس) ، وفعلاً القديس إفاغوريوس البنطي الذي قال أن كنت مصلي فأنت لاهوتي هي نفس الكلمة التي قالها القديس غريغوريوس النيصي ، وجمهرة كبيرة جداً من الآباء قالوا نفس ذات التعبير وأيضاً معظم النساك مثل القديس الأنبا انطونيوس والقديس مقاريوس الكبير ، ولو انهم لم يقولوا نفس ذات التعبير ولكن بنفس ذات المعنى في كلامهم عن الصلاة والامتلاء من الله والتطبع بالطبع الإلهي من جهة روح القداسة ... الخ ...

وأحب بالطبع أن اُضيف إضافة صغيرة : أن معنى اللقب التشريفي هو أن الذي يُطلق عليه اللقب لا يعمل بهذا اللقب فعلياً إنما مجرد لقب أُطلق عليه كنوع من أنواع التكريم وليس وظيفة فعالة ، مثل ملكة إنجلترا ، فهو أصبح اليوم لقب تشريفي كنوع من أنواع الرمز لهذا البلد ، ولكن لا تستطيع أن تُمارس سلطاتها السياسية كملكة ، بل رئيس الوزراء هو الذي يمارس المهنه السياسية ، والملكية أصبحت مجرد لقب تشريفي غير عامل وليس له اية فاعلية ، وهذا ما لا ينطبق على ألفاظ الكتاب المقدس أو الكلمات التي أُطلقت على الآباء والقديسين ، لئلا يصبح الكتاب المقدس وكلام الآباء كله ينصب في المعنى التشريفي وتصبح كل دلالاته غير صحيحة بل مجرد ألقاب ومعاني مثل : الرسول ، اللاهوتي ، التبني ، الثالوث ، الاتحاد بالله ، الإفخارستيا أي أكل جسد الرب ودمه ، أو أننا هيكل الله ، أو الروح القدس يسكن فينا ، أو أننا مولودين من الله في المعمودية كما أوضحها الرب يسوع والرسل ، لبس المسيح ، حرية مجد أولاد الله ... الخ ... وهنا بالطبع يفقد الكتاب المقدس كل مصادقية فيه ولا ينبغي أن نؤمن بما هو مكتوب أو نشرحه إلا في الإطار اللفظ الشرفي والذي لا يتفق مع كل كتابات الآباء القديسين وهانقع في ألف مشكلة لا مخرج منها قط !!!! وينبغي أن نُميز ما بين الرمز والمرموز إليه ، وما بين الحقيقة المعلنة بوضوح فعلي وليس رمزي ، وبين المثل والمثال ، وما بين عمل الله في التاريخ وعمله في داخلنا ، والفرق ما بين العهدين ، أي ما بين عهد الرمز والوعد ، وعهد تتميم الوعد وتحقيق الرمز ....

أشكرك يا محبوبة الله الحلوة على كلماتك التي تطبعت بالطابع الآبائي الحي والذي يشع فيها روح الكنيسة على مر العصور كلها ، كما اشكر الفيلسوف على كلماته المختصرة جداً ، أقبلوا مني كل تقدير يا أروع إخوة أحباء ، النعمة معكم

emmmy
02-19-2011, 11:58 AM
اية دة انتوا كلكم عليا بقى ههههه
استاذ ايمن انت مالك كبرت الموضوع كدة لية ؟
انا مقولتش انك بتنسب لفظ الاهوتى للانسان بمعنى انة ممكن يصبح الة
ابدا خالص ولا الفكرة جت على بالى ولا اصدق انك ممكن تفكر فيها
كل الحوار الطويل دة انا مقصدتوش
طيب بص

وطبعاً عند الاباء المعنى يختلف : لأن اللاهوتي عند الآباء هو الرائي الله
كدة انت زودت حيرتى انا على فكرة جدا --
كدة يبقى الموضوع كلة مجرد وجهات نظر مش اكتر من كدة
واراء ابائية ممكن الاختلاف معاها مع احترامى للكل
ولو فرضنا ان الرائى مثل القديس يوحنا الحبيب والرسول هو من يستحق لقب الاهوتى على اعتبار انة رائ ما لم يرى
لكن ---
والذي يمتلئ دوماً بالروح القدس ويُمارس الأسرار والصلاة الدائمة
اما كل من يمارس الصلاة والاسرار فهو لاهوتى دى مرفوضة
لاننا كلنا بنصلى وكلنا بنمارس الاسرار لكن ليس كلنا وصلنا لعمق العلاقة باللة ومعرفة اسرارة وملامسة العشرة والحياة معاة بحقيقة وصدق وعمق


عموما اشكركم على حواركم وتعليقاتكم
شكرا يا استاذ ايمن شكرا لريم على الاضافة وزى قالك استاذ ايمن
كل القدسين اللى ذكرتيهم عندنا طبعا
وشكرا لجورج

aymonded
02-19-2011, 02:02 PM
اية دة انتوا كلكم عليا بقى ههههه
استاذ ايمن انت مالك كبرت الموضوع كدة لية ؟
انا مقولتش انك بتنسب لفظ الاهوتى للانسان بمعنى انة ممكن يصبح الة
ابدا خالص ولا الفكرة جت على بالى ولا اصدق انك ممكن تفكر فيها
كل الحوار الطويل دة انا مقصدتوش
طيب بص

وطبعاً عند الاباء المعنى يختلف : لأن اللاهوتي عند الآباء هو الرائي الله
كدة انت زودت حيرتى انا على فكرة جدا --
كدة يبقى الموضوع كلة مجرد وجهات نظر مش اكتر من كدة
واراء ابائية ممكن الاختلاف معاها مع احترامى للكل
ولو فرضنا ان الرائى مثل القديس يوحنا الحبيب والرسول هو من يستحق لقب الاهوتى على اعتبار انة رائ ما لم يرى
لكن ---
والذي يمتلئ دوماً بالروح القدس ويُمارس الأسرار والصلاة الدائمة
اما كل من يمارس الصلاة والاسرار فهو لاهوتى دى مرفوضة
لاننا كلنا بنصلى وكلنا بنمارس الاسرار لكن ليس كلنا وصلنا لعمق العلاقة باللة ومعرفة اسرارة وملامسة العشرة والحياة معاة بحقيقة وصدق وعمق


عموما اشكركم على حواركم وتعليقاتكم
شكرا يا استاذ ايمن شكرا لريم على الاضافة وزى قالك استاذ ايمن
كل القدسين اللى ذكرتيهم عندنا طبعا
وشكرا لجورج








هههههههههههه لأ طبعاً مش كلنا عليكي ولا حاجة إطلاقاً
وأحب فقط أعلق تعليقات بسيطة مركزة على نقطتين :
أولاً يا محبوبة الله الحلوة : سبب تفصيلي للموضوع ومناقشتي لكل نقطكة تفصيلياً حتى لو لم تكن مقصودة وانا أعلم ذلك يقيناً ، هو أني لا أُريد أن أترك ثغرة لأحد حينما يقرأ التعليقات فيفهم الموضوع خطأ في إطار أو قصد آخر في غير موضعه !!!

وثانياً الموضوع مش وجهات نظر اختلف فيها الآباء إطلاقاً ، لأن كلام الآباء عن خبرة وشروحات بالروح وليس مجرد آراء شخصية اختلفوا فيها قط ، والمعنى المقصود أن كل من يصلي هو إنسان لاهوتي بمعنى أنه دخل في علاقة مع الله ، ويرى الله في قلبه ، حتى لو كان إنسان بسيط جداً يسير في بداية الطريق ، ومش معناها إطلاقاً أنه ادرك كل أسرار الله أو كمال طبيعة الله لأنه يستحيل يتم ونحن في هذا الجسد بالطبع !!!
بمعنى لو كلنا مارسنا سر الصلاة والشركة بنوال جسد الرب ودمه ودخلنا في علاقة صلاة حية مع الله بالتوبة الصادقة والإيمان لا نحتاج أن نكون لاهوتيين متخرجين من جامعة أو نكون دراسين ، لأننا خاطبنا الله وتحادثنا معه فصرنا لاهوتيين أي انتسبنا لله ورأيناه في قلوبنا باستعلانه بالروح القدس في داخلنا ، ولا يعني الكلام إطلاقاً اننا وصلنا إلى الكمال أو صرنا مثل الرسل أو الآباء الذين تعمقوا في الحياة مع الله وصاروا في حالة أعمق منا بالطبع ، أو مثل باقي القديسين الذي تأصلوا في حياة التقوى وصاروا شهداء الرب بحياة مقدسة عامل فيها الروح القدس بقوة لأنهم تخلوا عن ذواتهم وسلموها لله الحي ...

وكلنا بالطبع مدعوين أن ندخل للعمق ولا نقف على السطح ، لأن من يقف يرجع للوراء وهذا لا يُصح لإنسان يحيا مع الله ، لأن الحياة مع الله حياة مستمرة النمو لا تتوقف إلى القبر أي ليوم انتقالنا من هذا العالم ، لأن لو توقفت عن الدخول من عمق إلى عمق يبقى هناك شيئاً ما خاطئ ولابد من التصحيح ، لأن دعوتنا لحياة القداسة لكي يظهر الله في قلبونا لأنه مكتوب [ طوبى لأنقياء القلب لأنهم يُعاينون الله ] ، [ وبدون القداسة لا يُعاين أحد الرب ] ، وكلمة الله هي التي تنقي القلب ودم المسيح يغسل الضمير وجسد الرب يثبتنا فيه ويعطينا قوة قيامته وحياته تسري فينا ....

أقبلي مني كل تقدير لشخصك الحلو يا أروع أخت حلوة محبوبة الله والقديسين ؛ النعمة معك كل حين

ريم الخوري
02-20-2011, 12:34 AM
شكرا استاز ايمن لردك واضافتك بجد بينت جانب اخر للموضوع ربنا يبارك في تعبك

بس تعليق بيسط كترررررررررر على حكاية االلقب التشريفي في حال المثال اللى زكرتة هو فعل بشري يعيني اللى صاغ كل هذه الانطمة والتشرعات
هم بشر ولكن في الحالةاللى تكلمنا عنها والامر اعتقد انها تختلف لانها مضوغة بالروح القدس
وكمان نقطة لما طرحتة ايم ي
لازم نفرق بين جوهر الله وبين افعال الله وبين قدرة الانسان على ان يمكن لها بان يشارك في افعال الله لانها تدنو من الانسان وبين عدم القدرة من الدنو من جوهر الله

افعال الالهية لا تقترب من جوهر الله بل هي فعل محبة فاعل لان محبتة الله تقترب من الانسان واتجاه هذة المحبة هي اشعاع الطبيعة الالهية الذي يجعل المرء مسكنا لله في الروح افسس 2 :22 لذلك التميز هنا يكون بين جوهر الله وبين الافعال الالهيه
فالانسان لا يستطيع ان يعرف جوهر الله انما بامكانة ان يعرف افعاله او قدراته التي لا تنفصل عن جوهرة ولهذا شبهها الاباء بشعاع الشمس الذي يعمل خارج نطاقها (الشمس) مع الله غير منفصل عنها او على حد تعبير القديس باسيلوس
ان الافعال الالهية تنحدر النيا اما جوهر الله فلا يدني منه

انه يعتلن للناس بواسطة افعاله الالهية داعيا اليهم ان يصيروا شركاء في الطبيعة الالهية فيساهمون في الافعال المنحدرة من الجوهر الالهي لا في الجوهر نفسة

بالتالى مجد الله المثلث الاقانيم والذي يظهر بالكائنات وفي حياتة البشر بواسطة النور الاهلي غير المخلوق يجعل القديسين مشاركين في المجدالالهي ولكن غي مشاركين في جوهره

دا طبعا بس على شان نقدر نفرق بين جوهر الله وبين افعال الله
واللى هي الانسان مشارك فيها بفعل المحبة المنحدر من الله
شكر ربنا يبارك تعبكم استاز ايمن ايمي وفيلو

aymonded
02-20-2011, 05:59 AM
ما أروع تعبيراتك ودقتك يا أجمل أخت حلوة ، لأن هذا هو اللبس الحاصل في الموضوع كله فعلاً ، لأننا لا نشترك في الجوهر الإلهي قط فهذا مستحيل إستحاله مطلقة ، بل ننال محبته ويعمل فينا بروحه القدوس مُحيي النفس ويشع فينا نصرته ويملأنا من حياته ويعطينا أن نحيا به ونتحرك ونوجد ، ولا يُمكن أن نشترك في جوهره الإلهي إطلاقاً ، لذلك لم يقل الآباء أن علاقتنا بالله جوهرية أو طبيعية أو في جوهره ، بل قالوا شركة ، اتحاد نسبي ، مشاركة نسبية ، ارتباط نسبي ، وكل هذا مبني على عمل الله وفعله فينا لو قبلناه وأصبح لنا شركة معه ...

أشكرك حقيقي على كلماتك التي وضحت اللبس كله وإظهار المعنى المتكامل في الموضوع ، أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب ، النعمة معك كل حين

emmmy
02-20-2011, 11:45 AM
لازم نفرق بين جوهر الله وبين افعال الله وبين قدرة الانسان على ان يمكن لها بان يشارك في افعال الله لانها تدنو من الانسان وبين عدم القدرة من الدنو من جوهر الله



اللة عليكى ياريم اعتقد كدة ممكن تقترب المسافات فى الاختلاف بينا
كدة ممكن انا اعرف اوصل ليكم وجهة نظرى ببساطة
استنوا بقى انتوا الاتنين -- واستحملونى ارجوكم
ويااارب اقدر اوصل قصدى واحساسى وسبب رفضى لانتساب لفظ لاهوتى لاى انسان مهما كانت مكانتة على الارض
دلوقتى احنا متفقين ان طبيعة اللة وجوهرة تختلف تماما عن اعمالة وافعالة و صفاتة
انا ممكن اتشبة بربنا واقول انسان وديع انسان محب انسان رحيم انسان صانع سلام ------- والخ
دى صفات اللة اللى ممكن انتسبها وممكن احملها لاكون مشابهة لة فى صورتة اللى خلقنى عليها
ودة قصد ربنا من الاية دى
((نخلق الانسان على صورتنا كشبهنا ))

ولكن فى صفات خاصة باللة وحدة مثل ( قدوس )
لانها مرتبطة بطبيعتة الالهية اللى مش ممكن حد يقدر يعرفها ولا يستوعبها بالعقل البشرى ابدا
كذلك --
( لاهوت اللة )
مقدرشى اقول القديس فلان لاهوتى لان الاهوت يخص طبيعة اللة
والمثل اللى انت ذكرتة يا استاذ بتاع التاريخ والانسان التاريخى
ينفع ينطبق علينا فى صفات اللة
الوديع والرحيم والمتسامح والمحب و---- والخ
فهمتنى يا استاذ ايمن
يعنى انا مش مستوعبة ابدا ابدا
انى لما اكون فى صلة مع ربنا حقيقية وعشرة حقيقية وعلاقة حقيقية
استحق لقب لاهوتية بقى ما لاهوتية تبقى المؤنث بتاع لاهوتى
ولا هو اللقب بينتسب للرجال بس اوعى يكون للرجال بس ههههههههه
اسفة استاذى الغالى دى مجرد مداعبة بريئة صدقنى مش اكتر
اتمنى تكون فهمتنى حقيقى
واشكرك انت وريم على مناقشتكم الجميلة وعلمكم اللى ممكن اقدر اوصلة ابدا ابدا -- ربنا يفتح عيونا ويعطينا الفهم والوعى الروحى لنحمل سماتة وصفاتة الالهية
ربنا معاك



ا

aymonded
02-20-2011, 03:10 PM
سلام لشخصك المحبوب في الرب
أولاً وصل ليكي أخيراً القصد ، ولكن اعتراضك على الكلمة لا علاقة له بالجوهر ، لأن كما أوضحنا سابقاً أن المعنى القاموسي للكلمة هو أنها تدل أكاديمياً على أن اللاهوتي هو الإنسان الدارس للاهوت ومُعلمه ، كما أطلق على القديس يوحنا الرسول وسمعان اللاهوتي وغيرها من الآباء العظام على مر التاريخ كله ، وإلى الآن هذه الكلمة تُستعمل في كل الكنائس وعلى مستوى المسكونة كلها ، ولا تعني إطلاقاً أن هذا الإنسان تغير وأصبح لاهوت ، فكلمة لاهوت تختص بطبيعة الله ، ولاهوتي تعني من تخصص في دراسة اللاهوت وتدريسه ، وكنسياً تعني الرائي الله والذي يُقيم معه علاقه لأنه يخاطب اللاهوت اي الله فأصبح إناء مخصص لله يمتلئ من حياته فأصبح لاهوتي أي يخص الله !!!

فاللاهوتي هو من يخص الله ويمتلئ منه ، ولا يتحول إليه قط ويُصبح لاهوتاً ، والمشكلة كلها في الفهم اللفظي للكلمة وليس اختلاف جوهري ، عموماً سميها كما تحبي يا محبوبة الله ، المهم في الأصل رؤية الله في القلب والتصاقنا به وحياته تكون فينا ، ومش مهم الألفاظ طالما ستتسبب في مشكلة أو اختلاف ...

أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في ارب ، النعمة معك كل حين