المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (51) ذبيحة الخطية חַטָּאת وشروط تقديمها


aymonded
03-15-2011, 09:21 AM
تابع / دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
تابع / ثانياً : الخمسة أوجه من ذبيحة الصليب
[2] الوجه الثاني من أوجه الصليب
تابع / ذبيحة الخطية - άμαρτία - חַטָּאת

ثانياً : ذبيحة الخطية חַטָּאת وشروط تقديمها
الرجاء الرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t65029/)


ثانياً : ذبيحة الخطية חַטָּאת وشروط تقديمها
المقصود بالطبع بذبيحة الخطية هي إعادة الصلة بالله بعد أن عُرضَّت للخطر بسبب الخطايا الغير المتعمدة [ إذا أخطأت نفس سهواً في شيء من جميع مناهي الرب ] (لاويين4: 2) أو بسبب حالة نجاسة [ ثم يعمل الكاهن ذبيحة الخطية ويُكفرّ عن المُتطهر من نجاسته ] (لاويين14: 19) ...
عموماً أننا نجد أن بعد ما كلم الله موسى عن القرابين المقدمة وقود رائحة سرور للرب على مذبح المحرقة في خيمة الاجتماع [ ذبيحة المحرقة ] كلمه عن الذبائح التي يلزم تقديمها في حال الخطأ السهو ، ولا تقل بالطبع هذه الذبائح في أهميتها عن الذبائح المقدمة كذبيحة محرقة رائحة سرور للرب ، لأنها تُكمل الصورة التي تُشير إلى ذبيحة الصليب في جانب من أهم جوانبها وهو الفداء والكفَّارة والتكفير عن خطايا العالم كله . ونجد أن هناك أربعة تقسيمات كبرى بالنسبة لتقديم ذبيحة الخطية وهي :
(1) ذبيحة خطية الكاهن [لاويين 4: 3 – 12] ؛ (2) الجمهور كله أو الشعب أو الجماعة كلها [لاويين 4: 13 – 21] ؛ (3) الرئيس (رئيس الجماعة أو القائد) [لاويين 4: 22 – 26] ؛ (4) الشخص العادي من الجماعة أو الشعب [لاويين 4: 27 – لاويين 5: 13 ؛ لاويين 4: 27 – 35 ؛ لاويين 5: 1 – 6 وهو يُقدم أحكاماً خاصة للخطايا المستترة ، وفي لاويين 5: 7 – 13 يٌقدم امتيازاً خاصاً للفقراء]
متى تُقدم ذبيحة الخطية [ لاويين 4؛ 5 ]
1 - إذا أخطأت نفس سهواً في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و عملت واحدة منها (4: 2)
نجد أن أول شرط لتقديم الذبيحة هو إذا أخطأت نفس سهواً أو عن غير دراية من جميع مناهي الرب التي نهى عنها واكتشفت هذه الخطية عليها أن تقرب عنها ذبيحة الخطية ، وكذلك أن سمع أحد حلفاناً ولم يُخبر به ، أو إذا مس شيئاً نجساً من غير وعي ، أو إذا حلف مفرطاً بشفتيه [ وإذا أخطا أحد و سمع صوت حلف و هو شاهد يبصر أو يعرف فأن لم يُخبر به حمل ذنبه (المقصود هنا في حالة الشهادة أمام القضاء) . أو إذا مس أحد شيئاً نجساً ، جثة وحش نجس أو جثة بهيمة نجسة أو جثة دبيب نجس وأُخفيَّ عنه (بدون وعي منه) فهو نجس و مذنب. أو إذا مس نجاسة إنسان من جميع نجاساته التي يتنجس بها وأُخفيَّ عنه ثم علم فهو مذنب. أو إذا حلف أحد مفرطاً بشفتيه للإساءة أو للإحسان من جميع ما يفترط به الإنسان في اليمين (أمام القضاء) وأُخفيَّ عنه ثم علم فهو مذنب في شيء من ذلك. فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به. ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه عن خطيته ] (5: 1 – 6)

2 – إن كان الكاهن الممسوح يخطئ لإثم الشعب (لعثرة الشعب) يقرب عن خطيته التي أخطأ ثوراً ابن بقر صحيحا للرب ذبيحة خطية (4: 3) ، أو [ إن سها كل جماعة إسرائيل و أُخفي أمر عن أعين المجمع وعملوا واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها و أثموا. ثم عُرفت الخطية التي أخطأوا بها يقرب المجمع (الجمع) ثوراً ابن بقر ذبيحة خطية يأتون به إلى قدام خيمة الاجتماع. و يضع شيوخ الجماعة أيديهم على رأس الثور أمام الرب و يذبح الثور أمام الرب ] (4: 13 – 15)
ونرى هنا ضرورة تقديم ذبيحة خطية في حالة إذا أخطأ سهواً كاهن ممسوح ، وتسبب خطؤه في عثرة الشعب ، فعلى الكاهن الذي أخطأ أن يُقدم عن خطيئته ثوراً ابن بقر صحيحاً للرب ذبيحة خطية ، وكذلك على الجمع أن يُقدم نفس ذات الذبيحة . أي أن خطيئة الكاهن الممسوح لخدمة الرب تُعادل الجماعة كلها ، لأن المفروض على الكاهن أنه مُعلِّم الشريعة : [ لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ، ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود ] (مل2: 7) ، [ فكل من أُعطيَّ كثيراً يُطلب منه كثيرٌ ، ومَنْ يُودعونه كثيراً يُطالبونه بأكثر ] (لو12: 48) ، لذلك فأن خطية الكاهن على مستوى خطير جداً أدت أن يقدم ذبيحة تُقدمها كل الجماعة عن أنفسها ، وذلك ليظهر الطقس خطورة خطيئة الكاهن أمام الله لأنه بذلك يعثر الشعب ويسرب الاستهانة بقدوس إسرائيل لقلوب الشعب الذين سيستهينون بالخطية لأن رسول الرب الذي يعلمهم الشريعة لا يلتزم بها ويضلهم بأعماله عن الالتزام بمخافة الله والحياة بالتقوى ...

3 – أما إذا أخطأ رئيس [ وعمل بسهو واحدة من جميع مناهي الرب إلهه التي لا ينبغي عملها وأَثِمَ ، ثم أُعْلِمَ بخطيته التي أخطأ بها ، يأتي بقربانه تيساً من المعز ذكراً صحيحاً ] (4: 23)
أما إذا أخطأ واحدٌ من عامة الشعب ، فأنه [ يأتي بقربانه عنزاً من الماعز ، أنثى صحيحة عن خطيته ] (4: 28) ، [ وأن أتى بقربانه من الضأن ذبيحة خطية يأتي بها أنثى صحيحة ] (4: 32)
وهنا عموماً يُلاحظ أن نوع الذبيحة قد تغير من ثور بقر يقربه الكاهن الممسوح أو جماعة الشعب كله ، إلى تيس ماعز بالنسبة للرئيس ، أو إلى عنزة من الماعز أُنثى صحيحة بالنسبة للفرد الذي من عامة الشعب ، إشارة إلى هبوط مستوى خطورة الخطية من حيث أثرها على الآخرين أو الجماعة ككل .
وكذلك جمع الشعب ، إذا أخطأوا مجتمعين وأُخفيَّ عنهم (أي سهواً) فخطيئتهم تُقدَّر في خطورتها كخطيئة الكاهن الممسوح . أما خطيئة الرئيس فهي أقل من خطيئة الكاهن الممسوح ، لأن هناك من هو مسئول عنه وهو الكاهن ؛ ولكن خطيئته لها أثر مباشر على من يرأسهم من الشعب . لذلك فذبيحة الرئيس تيس من ذكر الماعز ، أما ذبيحة الفرد الذي من عامة الشعب فأُنثى الماعز ، لأن خطيئته محصورة في نفسه فقط .
أما إذا كان الشخص الذي من عامة الشعب أفقر من أن يُقدم من الماعز أو الضأن ذبيحة خطية ، فكان يُمكنه أن يُقدم يمامتين أو فرخي حمام ، أحدهما ذبيحة خطية والآخر محرقة [ أنظر لاويين 5: 7و 8 ؛ عدد 15: 27 ] ، وأن لم تنل يده ذلك ، فكان يُمكنه أن يُقدم عُشر الإيفة من دقيق قربان خطية ، إلا أنه لا يضع عليه زيتاً ولا لُبان بخور ، لأنه قربان خطية (لاويين 5: 11) ..

وسوف نتحدث في الجزء القادم عن طريقة تقديم ذبيحة الخطية وفعلها ...



_____يتبع_____

للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة والتدقيق
أضغط : هنــــــــــــــــــــا (http://www.orsozox.com/forums/f18/t58481/)

اشرف وليم
03-15-2011, 09:19 PM
شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك

aymonded
03-15-2011, 11:14 PM
وحياتك يا محبوب الله الحلو
لك مني تحية احترام ومحبة ، النعمة معك