المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم الخميس يوم السر العظيم، سر الإفخارستيا وسر غسل الأرجل - الجزء الأول


aymonded
04-20-2011, 07:58 PM
يوم الخميس يوم السر العظيم

سر الإفخارستيا وسر غسل الأرجل

وصلاة جسثيماني واختتام اليوم بقبلة القلب الغاش



أولاً مُسميات هذا اليوم العظيم

يُسمى هذا اليوم في الكنيسة القبطية [ يوم خميس العهد ] ، ويُسمى أيضاً [ الخميس الكبير ] ، ويشترك في هذا الاسم مع الكنيسة القبطية ، الكنائس السُريانية والموارنة ، وعند ابن كبر في القرن ال14 (1324م) يُدعى [ يوم الخميس الكبير الذي هو العهد الجديد ] كما يُسميه أيضاً [ عيد العهد الجديد ] ، ويُسمى في الكنيسة البيزنطية [ الخميس العظيم المُقدَّس ] . وهذا هو اسمه في الشرق عموماً . أمَّا في الغرب فاسمه التقليدي في الإنجليزية Maundy Thursday وكلمة Maundy جاءت من الأنتيفونا [ وهو لحن من فريقين ] الأولى التي تُرتل في هذا اليوم باللاتينية في طقس غسل الأرجل وهي Manatum novum أي [ وصية جديدة ] ، فهو يُسمى [ خميس الوصية الجديدة ] ، ويُسمى أيضاً [ الخميس الأخضر ] Green Thursday وهو اسمه التقليدي لدى الألمان . وربما جاء هذا الاسم [ الخميس الأخضر ] من عادة منح التائبين المعترفين بخطاياهم في هذا اليوم – استعداداً للتناول من الأسرار المقدسة – أغصاناً خضراء تعبيراً عن كمال توبتهم ورجوعهم إلى كمال شركتهم مع الكنيسة على أساس أنهم صاروا أغصان خضراء في الكرمة ، ويُسمى هذا اليوم أيضاً Sheer Thursday أي [ الخميس النقي أو الواضح ] ، حيث أنه في هذا اليوم ، يُعطى الحل للتائبين ، أو ربما جاء الاسم أيضاً من عادة الغسيل الطقسي لمذابح الكنيسة وسوف نذكرها بالتفصيل فيما بعد ...
أحدث يوم خميس العهد بين التقليد اليهودي وإقامة وليمة العهد المسيانية
في هذا اليوم أمر الرب يسوع أثنين من تلاميذه أن يذهبا ويُعدا الفصح ليأكل معهم [ متى36: 17 ؛ مرقس14: 13 ؛ لوقا22: 7 ] . وبعد الظهر توجَّه إلى المكان الذي أعدَّ التلاميذ فيه الفصح في بيت القديس مرقس الإنجيلي والرسول [ كما يذكر التقليد المتفق مع الإنجيل تمام الاتفاق ] وهو ابن أخت القديس برنابا الرسول ، وذلك كان في أورشليم . وكان الفصح اليهودي يستمر إلى سبعة أيام ، حيث يذبحون خروف الفصح في الرابع عشر من نيسان بين العشاءين ، أي بين العصر والغروب [ خروج12: 16 ] . ومتى ابتدأ مساء الخامس عشر من نيسان ، كان يُدعى هذا اليوم : [ اليوم الأول من الفطير ] ، وتنتهي أيام الفطير في الحادي والعشرين منه [ لاويين23: 5 ] وكان لا يجوز لهم بمقتضى الناموس أن يأكلوا شيئاً في هذه المدة سوى الفطير [ خروج12: 15 ] ولذلك سُميَّ بعيد الفطير ، والفطير هو الخبز الذي يُخبز بدون خمير ، ولفظة الخمير تأتي في العبرية [ חָמֵ֗ץ ح م تص ] وتعني [ مُرّ أو لاذع أو حامض ] ، وهي ترمز للخطية عادة والتي تجعل حياة الإنسان مرة ولاذعة ، كما أن الخميرة تجعل العجين ينتفخ ، وتكون الزيادة في الحجم وليس الوزن ، وهكذا غرور الخطية تجعل الإنسان ينتفخ ويُفكر في ذاته أنه أكثر بكثير مما هو في الواقع ، ومن شر الخطية أنها إذا دخلت للقلب أو في مكان تتفشى مثل قطعة الخميرة الصغيرة والتي تُخمر العجين كله ، لذلك الخطية خاطئة جداً وأقل تعامل معها خطير لأنها تفعل فعل الانتشار والتوغل مثل الخميرة ، لذلك أقل استهانة بالخطية تطعن الإنسان بالأوجاع التي لا ولن تنتهي قط . ويقول الرسول : [ ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تُخمِّر العجين كله . إذاً نقول منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير . لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا . إذاً لنُعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخمير الشرّ والخبث بل بفطير الإخلاص والحق ] (1كورنثوس5: 6 – 8)

وكلمة فطير بالعبرية هي : [ מַצּוֹת م تص و ت ] matzot . وهذه الكلمة تعني حرفياً [ حلواً – بلا فساد – غير نتن ] . إذاً خبز الفطير يُمثل حلاوة وكمال السيرة بدون خطية . كما أن الأمر بأكل الفطير يؤكد على حياة الطهارة والقداسة في قمة كمالها للمسيا الإله الكلمة المتجسد ، والذي جاء ليُكمل كل برّ ويضع حياته كحمل الله رافع خطية العالم ومتمم الذبيحة في كمالها الذي كان سابقاً رمزاً له ولتتميم عمله الكامل لأجل خلاص العالم كله منذ آدم لآخر إنسان ....

عموماً نجد أنه كان يلزم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في جميع الأجيال كفريضة دائمة لا يُمكن أن تنقطع قط : [ ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً فتعيدونه عيداً للرب . في أجيالكم تعيدونه ] (خرزج12: 14) ؛ [ فتحفظون هذا الأمر فريضة لك ولأولادك ] (خروج12: 24) ؛ [ فتحفظ هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة ] (خروج3: 10) ، والكلمة العبرية يحفظ [ שמרים شمريم ] ، تعني حرفياً : [ يُلاحظ بانتباه أو يسهر على ] .

وبالنسبة للعبرانيين الأوائل ، كان مفهوم التذكار لديهم أكثر من كونه مجرد تذكُرّ حدث يُمثل مرحلة من مراحل التاريخ ، بل لقد استخدموا التذكار لاستحضار القلب والذهن إلى حدث هام جداً وحقيقي موثق وموثوق به ، وكل شخص يهودي يعتبر نفسه – شخصياً – واحداً من الذين خلَّصهم الله من العبودية في القديم ، لأنه يعتبر خلاص الله ممتد منذ لحظة عمله إلى اليوم الذي يعيش فيه يهودي في كل جيل جديد . وهو أيضاً يوجه نظره نحو المستقبل إذ انه متيقن من ما سوف يعمله الله في المستقبل لأجل خلاصه وحياته في المسيا الآتي ، وعموماً نجد أن الله قد وضع نظاماً محدداً لهذا الاحتفال السنوي بالفداء . وتتمثل بنوده في الآتي :
1 – كل الأجيال شعب إسرائيل تحفظ وتُقيم الفصح سنوياً ولا يُستثنى أحد بالطبع [ خروج12: 47]
2 – لا يُسمح لأي غريب خارج العهد أي غير مُختتن أن يأكل من ذبيحة الفصح [ خروج12: 43 – 45 ]
3 – يؤكل الفصح بداخل البيوت ، وهو شاة ابن سنة لكل بيت [ خروج12: 46 ]
4 – ينبغي أن تؤكل ذبيحة الفصح بالكامل في ليلة واحدة ، ولا يبقى منها شيئاً للصباح [ خروج34: 25 ]
5 – ينبغي أن يعزلوا الخميرة من بيوتهم لمدة سبعة أيام [ خروج13: 6 – 7 ]
6 – ينبغي أن يذبحوا خروف الفصح في عدم وجود خميرة [ خروج34: 25 ]
7 – لا يكسروا عظمة من عظام ذبيحة الفصح [ خروج12: 46 ]
8 – ينبغي أن يذبحوا خروف الفصح – فقط – في المكان الذي يُحدده الرب لهم [ تثنية16: 5 – 6 ]
9 – ينبغي على كل ذكور جماعة بني إسرائيل أن يظهروا أمام الرب في وقت الفصح [ خروج23: 17 / 34 : 23 ]
10 – أولئك الذين هم بداخل حظيرة الإيمان – فقط – يشتركون في احتفال الفصح . وإذا أراد أُممي أو غريب أن يشترك معهم ، عليه أن يُختتن ويؤمن بيهوه .


وفي الجزء القادم سوف نتكلم بإيجاز عن الشكل العام لترتيب الفصح ، وكيف أكل الرب الفصح مع تلاميذه مبكراً ....

adel9009
04-21-2011, 12:50 AM
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-e7deefb6f9.gif

aymonded
04-21-2011, 01:09 AM
نعمة ربنا سوع تفيض داخلك كل مسرة وفرح لا يزول
يا محبوب الله والقديسين
النعمة معك كل حين

emmmy
04-21-2011, 05:44 PM
كل دى مسميات لخميس العهد
موضوع جميل مرسى يا استاذ ايمن

aymonded
04-21-2011, 06:57 PM
وهبنا الله أن ندخل في سر هذا اليوم العظيم
النعمة تمل قلبك سلام ومسرة آمين

الباشا المصرى
04-23-2011, 02:35 PM
مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذى باركنا بكل بركة روحية فى المسيح يسوع
عام سعيد علينا كلنا نحن اعضاء الجسد المقدس وكل عام وانتم بخير

aymonded
04-23-2011, 02:51 PM
وانت بألف خير وسلام يا أروع أخ حلو محبوب الله والقديسين
فرح قيامة يسوع تملأ قلبك سلام وحرية آمين