المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( القرن التاسع ) البابا ميخائيل الاول (56 )


اشرف وليم
05-27-2011, 09:46 PM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية

( القرن التاسع )

( 56 )
البابا ميخائيل الأول
( 880 - 907 م)

المدينة الأصلية له :
http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif (http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif)http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif (http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif)
الاسم قبل البطريركية :
خاييل
الدير المتخرج منه :
أبو مقار
تاريخ التقدمة :
30 برموده 596 للشهداء - 25 أبريل 80 للميلاد
تاريخ النياحة :
20 برمهات 623 للشهداء - 16 مارس 907 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي :
27 سنة وشهرا واحدا و9 أيام
مدة خلو الكرسي :
سنتان وشهران
محل إقامة البطريرك :
دمرو ثم بيعه العذراء بقصر الشمع ( المعلقة)
محل الدفن :
أبو مقار
الملوك المعاصرون :
بن طولون - خمرويه - هارون - شعبان - المكتفي



+ رسم بطريركاً في 30 برموده سنة 596 ش، وكان ذا خصال حميدة، غير أن أحزانا شديدة حلت به.

+ بوشاية من رجل شرير، طلب وإلى مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس وأوانيها، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالي في السجن لمدة عام... وتدخل الوسطاء وارتضى الوالي أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين... دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثانى توفي ابن طولون... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقى وطيب خاطر البابا.

+ قضى هذا الأب على الكرسي المرقسى سبعة وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام ثم تنيَّح بسلام. ووعظ شعبه في ونعيد بنياحته في العشرين من شهر برمهات.


بركة صلاته
تكون معنا
آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا خائيل الإسكندرى ال56 (20 برمهات)

في مثل هذا اليوم من سنة 623 ش (16 مارس 907 م) تنيَّح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والخمسون من باياوإت الكرازة المرقسية -. رسم بطريركا في 30 برمودة سنة 596ش (25 أبريل سنة 880 م). وكان ذا خصال حميده غير أن أحزانا شديدة حلت به: منها أن البابا قسما كان قد بنى كنيسة على اسمه الشهيد أبطلماوس ببلدة دنوشر لأسقف سخا..

وحدث أن أهالي دنوشر أرادوا أن يدعوا الأب البطريرك وبعض الأساقفه المجاورين لتكريس هذه الكنيسة. فلم يطب لديه هذا الآمر. ولما عملوا على غير رغبته، وجاء الأب البطريرك ومعه الأساقفة، لم يقبل هذا الأسقف البقاء، فخرج من الكنيسة مدعيا أنه ذهب ليهتم فأمر طعامهم. فلما طال غيابه كثيرا وحان وقت القداس صلي الأب البطريرك صلاة الشكر ورفع القربان بعد إلحاح من الأساقفة وبما له من حقوق الرئاسة. وعلم الأسقف بذلك فدفعه شره وحبه لمجد العالم إلى الغضب بدعوى أن البطريرك تعدى القوانين ورفع قربانا في أبرشية بدون إذن صاحبها. وعاد إلى الكنيسة مسرعا إذ دخله الشيطان ودفعه إلى الشر وتعدى على المذبح المقدس الطاهر. أما البابا البطريرك فأكمل صلاة القداس بكل هدوء وكمال.
وفي (اليوم التالي عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذبن معه والكهنة والعلماء وحرم ذلك الأسقف وأقام غيره. فازداد غضبا وأضمر سوءا إذ حل الشيطان في قلبه فقام ومضى إلى وإلى مصر

احمد.أبن طولون وقال له: " أن البطريرك كثير الثروة ، واسع الغنى، ا وكان هذا الوالي آخذا فئ الاستعداد للذهاب إلى الحرب ومحتاجا إلى النفقات فأستدعي الأب البطريرك وطلب منه أموال الكنائس وأوانيها. فأبي أن يعطيها نه فطرحه في السجن مع شماس اسمه ابن المنذر مدة سنة كاملة، كان خلالها لا يقتات بغير الخبز والبقول المسلوقة والملح . فاتفق يوحنا وموسى من كتاب الوالي مع كاتبى وزيره يوحنا ومقار ابنه على إنقاذ الأب البطريرك واستغاثوا بالوزير فلبي دعوتهم، وشفع لدى الوالي على شرط دفع مبلغ 20 ألف دينار لابن طولون. فكتب البطريرك تعهدا على نفسه بدفع المبلغ علي قسطين: الأول بعد شهر، والثاني بعد أربعة أشهر وبهذا أمكنه الخروج من السجن. فنما جاء ميعاد القسط الأول دفع أولئك الكتاب ألفي دينار، وتبرع الوزير بألف.. ودفع هذا الأب سبعة آلاف جمعها من الأساقفة والمؤمنين. وأراد أن يتدبر العشرة الآلاف الأخرى قيمة القسط الباقي. فقصد بلدة بلبيس. وبينما هو يفكر في الأمر إذ براهب رث اللباس مر بتلاميذه وقاك لهم: " امضوا وقولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما ". فلما علم الأب بذلك طلب الراهب فلم يجده. وفد تم ذلك، إذ لم تمض تلك المدة حتى توفي ابن طولون، وتولى مكانه ابنه خمارويه سنة875 م.. فرأى هذا أن يخلى طرف البطريرك -. فاستدعاه وطيب خاطره ثم مزق الصك أما الرجل الشرير الذي سبب هذه المتاعب لقداسة البابا فقد نزل به غضب الله في الحياة. والممات، ليكون عبرة لمن يعتبر. وقد قضى هذا الأب على الكرسي المرقسى سبعا وعشرين سنة وشهرا واحدا وتسعة أيام ثم تنيَّح بسلام.

صلاته تكون معنا
. آمين


معلومات إضافية

أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفاً له، حيث تمت رسامته في 30 برمودة سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته احمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لان الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم مار بطلومايس الشهيد فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجوداً، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابراشيتة دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانه وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانه قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد اعطائهم البركة.

وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة واجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة أخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبان عنده ثروة طائله، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالا، فأفاد البابا بأن الأوانى الذهبية الفضية التي بكنائس القطر المصرى وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأوانى ملكا لله. فألقاه هو وشماسة المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه.

واتفقوا مع الوالي على اطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثانى. واجتهد البابا الشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولده اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل وأحد منهم مبلغا، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل واشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجوده بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقة ظهر له راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب يمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل الثالث أو ميخائيل الثانى على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.