المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( القرن الثاني عشر ) البابا يؤانس الخامس ( 72 )


اشرف وليم
06-02-2011, 08:41 PM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية

( القرن الثاني عشر )

( 72 )
البابا يؤانس الخامس
( 1147 - 1166 م)

المدينة الأصلية له :
http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif (http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif)http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif (http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif)
الاسم قبل البطريركية :
يؤنس بن أبي الفتح - حنا الراهب
الدير المتخرج منه :
أبو يحنس
تاريخ التقدمة :
2 النسئ 863 للشهداء - 25 أغسطس 1147 للميلاد
تاريخ النياحة :
4 بشنس 882 للشهداء - 29 أبريل 1166 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي :
18 سنة و8 أشهر و4 أيام
مدة خلو الكرسي :
شهرا واحدا و14 يوما
محل إقامة البطريرك :
أبو مرقوره
محل الدفن :
أبو مقار
الملوك المعاصرون :
الحافظ - الظافر - الفايز - الفاضد


+ كان راهباً قديساً في دير أبى يحنس.

+ تولى الكرسي في يوم 2 النسىء سنة 863 ش.

+ في أيامه أضيف إلى الأعتراف لفظة (المحيى) بعد (هذا هو الجسد) فصار يقال (هذا هو الجسد المحيى الذي أخذه...).

+ تنيَّح بسلام في اليوم الخامس من شهر بشنس سنة 882 ش بعد أن تولى على الكرسي مدة ثمان عشر سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.


صلاته تكون معنا
آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا يوحنا الخامس البطريرك الثاني والسبعين ( 4 بشنس)

في مثل هذا اليوم من سنة 882 ش (29 أبريل سنة 1166 م ) تنيَّح البابا يوأنس الخامس البطريرك (72) وهو يوحنا الراهب من دير أبي يحنس. تولي الكرسي في يوم 2نسي سنة 863 ش (25 أغسطس سنة 1147 م) وكان قديسا صالحا عفيفا. وفي أيامه لما تولي الوزارة العادل بن السلار في خلافة الأمام الظهر أمر الصاري مصر والقاهرة بشد الزنانير وخلع الطيالس ولم يدم ذلك طويلا لأن الله انتقم منه سريعا إذ قام عليه والي مصر وقتله وأخذ منه الوزارة.

استولي الإفرنج علي عسقلان وهدمت كنيسة مار جرجس بالمطرية بعد تجديدها علي أنقاض القديمة بجانب بئر البلسم وقام نصر بن عباس وقتل الخليفة الظاهر ونصب مكانه الفايز وقتل ابن عباس واستولي مكانه طلائع بن رزيك ونعت نفسه بالملك الصالح وكان مبغضا للنصارى وأمر أن يكون لعمائمهم ذوايب وحصل في أيامه غلاء في الأسعار ووباء في الأبقار ومات الأمام الفايز وقام بعده الأمام العاضد وفي أيامه مات الوزير طلائع واستولي مكانه ولده. قم قام علي الأخير شاور والي الصعيد واستولي علي الوزارة وقتل سلفه. وتحرك ضرغام علي شاور وخلعه وحل مكانه أما شاور فهرب إلى الشام وعاد منها صحبة أسد الدين شيركوه وقتل ضرغام. ولما حاصر شيركوه شاور في القاهرة واستولي عليها امتدت إليها أيدي النهب. فنهب رجاله الأهالي وصاروا يمسكون النصارى أهل البلاد والأرمن الإفرنج ويقتلون منهم ويبيعون منهم بالثمن البخس. واستشهد علي أيديهم الراهب بشنونه الذي من دير أبي مقار في 24 بشنس سنة 880 ش (1164 م) وأحرقوا جسده لامتناعه عن تغيير دينه وحفظت عظامه في كنيسة أبي سرجه. وهدموا كنيسة الحمرا ( مار مينا) بحارة الروم البرانية وكنيسة الزهري وعدة كنائس في أطراف مصر بعد نهب ما فيها ثم أذن الله بتجديد مبانيها علي يد الأرخن أبي الفخر صليب بن ميخائيل الذي كان صاحب ديوان الملك الصالح الوزير .

وفي أيام هذا البطريرك آمن بالسيد المسيح شاب إسرائيلي يسمي أبو الفخر بن أزهر وتعلم القبطية قراءة وكتابة وسمي جرجس. وقد قبض علي البطريرك في أيام العادل بن السلار وألقي في السجن لأنه امتنع عن رسامة مطران للحبشة بدل مطرانها الشيخ الكبير المعروف بأنبا ميخائيل الاطفيحي وهو علي قيد الحياة وقد كان مرسوما من يد البابا مقاره وأفرج عنه بعد أسبوعين من اعتقاله لوفاة العادل. وفي أيام هذا البطريرك أضيف إلى الاعتراف لفظة " المحيي " بعد " هذا هو الجسد " فصار يقال " هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه الابن الوحيد.. الخ " وجرت بسببها مجادلات ومناقشات كثيرة وتنيَّح البطريرك في أيام شاور بعد أن تولي علي الكرسي مدة ثمان عشرة سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.


صلاته تكون معنا
. ولربنا المجد دائما
آمين


معلومات إضافية

عاصر الخلفاء:

الحافظ - الظافر - الفائز - العاصر. وكان هذا الاخير آخر الخلفاء الفاطميين.

كان راهبا في دير القديس الأنبا يحنس القصير باسم يؤنس بن ابى الفتح، وكان أحد المرشحين للبطريركية أيام اختيار سلفه الأنبا ميخائيل، وكان هناك راهب من دير أبو مقار يسمى يؤنس بن كدران حاول الطعن في اختياره، ولجأ إلى الخليفة ليصدر أمره ببطلان هذه الرسامة، فأحال الخليفة الامر إلى مجلس يضم الأساقفة وقاضى القضاة وبعض كبار رجال الدولة، وهذا يدل على العدل العظيم في تناول أمور الأقباط في دولة اسلامية، وبعد أن التأم هذا المجلس أقرَّ رأى الأساقفة المجتمعين وقرروا أن: "مَنْ حضر من الأساقفة والكهنة ليس لهم بطرك إلا ما طلبوه ورغبوا فيه، ولا يكون المرشح هو الطالب او الراغب، وهذه سُنَّة القوم من أول ما عبدوا الله بين النصرانية وإلى هذا الوقت.. اذا صح عندهم أن الرجل الذي يريدوه يقدموه عليهم كامل اوصاف شريعتهم من القداسة والدين والعلم والصلاح والعفاف والرحمة، وبقية ما يحتاجونه أن يكون فيه على حكم يذهبهم، اخذوه كرها من غير اختياره، وقَيَّدوه بالقيد الحديد لئلا يهرب منهم إلى البرية الجوانية فلا يقدروا عليه، لأن قليل هم أهل هذه الصفة وان كانوا الكل آباؤنا وأخواتنا، فأهل هذه الطبقة لا يوجد منهم إلا من الالف واحد، يكون قد توحَّد وقد تفرَّد وترك العالم وهرب منهم، وجعل حياته مع وحوش الجبال وسباع البرية، فنقل إلى طبع السباع الكاسرة والوحوش الضارية إلى مسالمته، وأن الصقور اذا رأته تأتى إليه وتسجد عند قدمية ليبارك عليها ويستأنس بها ولا تضره، لمثل ذلك الشخص يطلب النصارى أن يكون مقدم عليهم، فإن لم يجدوه قدموا غيره من أهل الاتفاع والعلم والدين، ومن يشهد له بالعفاف والطهر، ولا يجوز لهم أن يقدموا عليهم من يرغب فيهم، ولا من يطلب السلطان.. "

وقد اجتمع في الإسكندرية جمع كبير من الأساقفة والاراخنة ورجال الشعب، واعيد عرض الاسمين في حضور صاحب الخليفة الذي كان يسجل ما يدور في محضر يعرض على الخليفة، وهنا صرخ الجميع باسم يؤنس بن أبو الفتح، فثبت على كرسيه، مظهرا الحب لغريمه يؤنس بن كدران الذي حضر لنيافة، لدرجة انه عرض عليه رسامته أسقفا على سمنود فلم يرضى.


أحوال الكنيسة في عهده:

نظرا لضعف الدولة الفاطمية في أواخر أيامها، فلم تكن قبضتها قوية على احوال البلاد، فاضطرب الأمن وكثرت حوادث العنف وقتل الوزراء والخلفاء، ومن ثم فقد نال الأقباط شيء من هذا، فبعض الرهبان مثل شنودة من دير ابى مقار الذي رفض تغير دينه فقُتِل وحاولوا إحراق جسده فلم يحترق، فأخذه الأقباط ودفنوه في كنيسة ابى سرجه بمصر القديمة.

حدثت مشكله في عهده في طقوس الكنيسة، اذا اضاف بعض رهبان أبو مقار وكانوا يقيمون في قلاية بقرية بشيش (بجوار المحلة) اضافو كلمة (المحيى) كصفة لجسد السيد المسيح فيصبح "هذا هو الجسد المحيي" فلما بلغ الامر البطريرك من أسقف سمنود الذي لم يكن يقبل هذه الإضافة، عقد مجمعا محليا لمناقشة الموضوع ، وبعد طول مناقشة وحوار اقروه.

وتنيَّح بسلام في 29 ابريل 1166 ودفن بكنيسة ابى سيفين تم نقل جسده إلى دير أبو مقار.