المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( القرن الرابع عشر ) البابا متاؤس الاول ( متي المسكين ) ( 87 )


اشرف وليم
06-06-2011, 10:11 PM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية

( القرن الرابع عشر )

( 87 )
البابا متاؤس الأول (متى المسكين)
( 1378 - 1408 م)

المدينة الأصلية له :
بني روح - الأشمونين
الاسم قبل البطريركية :
متى
الدير المتخرج منه :
دير المحرق
تاريخ التقدمة :
أول مسرى 1094 للشهداء - 25 يوليو 1378 للميلاد
تاريخ النياحة :
5 طوبه 1125 للشهداء - 31 ديسمبر 1408 للميلاد (1409http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif (http://www.loveyou-jesus.com/vb/images/smilies/2anipt1c.gif))
مدة الإقامة على الكرسي :
30 سنة و5 أشهر و6 أيام
مدة خلو الكرسي :
3 أشهر و20 يوما
محل إقامة البطريرك :
حارة زويلة
محل الدفن :
الأنبا رويس باخندق
الملوك المعاصرون :
علي شعبان المنصور - جاجى بن شعبان الصالح - السلطان برقوق - فرج بن برقوق الناصر - عبد العزيز بن المنصور - فرج بن برقوق



+ كان راهباً بدير المحرق ويدعى الراهب متى وأختير للبطريركية سنة 1378 م ولُقب بالمسكين.

+ كان أول بطريرك في حكم المماليك الشراكسة وقد عانى الأقباط اضطهاداً مريراً في أول رياسته إذ هجمت بعض طوائف الأفرنج على مدينة الإسكندرية فنهبوا أموالها وسبوا حريمها فكان لهذا الحدث أثراً في اضطهاد المماليك للأقباط.
+نظراً لامتلائه بالروح القدس والحكمة كان الحكام يرسلون له القضايا الصعبة حتى يحكم فيها.

+ كان البابا متاؤس ذا علاقة بالسلطان برقوق حتى أنه أشار إلى البابا أن يكتب رسالة إلى ملك الحبشة لتجديد عهد السلام معهم.

+ حاول الأمير جمال الدين أن يجد سبباً يقتل عليه البابا، فأرسل رسلاً خفية إلى أرض الحجاز واليمن ليقدموا شكاوى يدعون فيها أن البابا متاؤس يحث ملك الحبشة على تخريب مكة وما فيها. ولما علم البابا بالروح بأمر الشكاوى استعان كعادته بشفاعة السيدة العذراء كى تأخذ نفسه بغير سفك دم حتى لا ينال شعبه شدة ولا صعوبة... ولذلك عندما حضر رسل الملك يوم الأحد 31 ديسمبر سنة 1408م إلى دار البطريركية كان البابا قد سلم روحه الطاهرة، ودفن في دير الخندق (الأنبا رويس).


صلاته تكون معنا
آمين.


معلومات أخرى

عندما كان سنه 14 عاماً ترك بيت أبيه ومضى إلى ديارات الصعيد وعمل به راعياً للغنم.

وهناك قصة رائعة في حياة الطهارة عنه عندما كان في مرحلة الشباب. فقد أعجبت به إمرأة وحاولت إغراؤه، وقالت له أن حواجبك تعجبني! فما كان منه شدة ورعه ونسكه إلا أن انفرد على ناحية وحده وقشط حاجبيه وأخذهما وجاء بهما لتلك المرأة قائلاً لها: "خذي يا إمرأة شعر الحاجبين الذين إشتهيتيهما"!!
وبعد ذلك ذهب للدير، وبعدها رسم قساً وكان عمره وقتئذ 18 سنة. وبعد بعض المشاكل التي حدثت بسببه خاف أن يصبح عثرة لآخرين فهرب إلى جبال القديس أنطونيوس بالبرية. ثم بعدها ذهب إلى أورشليم. وكان في تلك الفترة لا يتكلم في اليوم سوى سبع كلمات وأما يوم الجمعة فلا يتكلم فيه بالكلية! ولما إشتهرت كرامته في اورشليم عاد إلى دير انطونيوس العظيم. ثم حدث أن هجمت طوائف من الإفرنج على مدينة الإسكندرية، فقام الأمير يلبغا الحاكم بالإنتقام من هؤلاء في شخص النصاري الأقباط، فقبضوا على القس متى الذي كان رئيساً في تلك الأيام، وقام بتعذيبه، وبعد ذلك عذب الشيخ مرقس الأنطواني، ثم ذهب بهم إلى مصر. وفي الطريق ضيق عليهم الأمير بالجوع والعطش والمشي حفاة في البرية. وكان الشيخ كلما سأل الأمير أن يسقيهم ماء لا يفعل بل بالكاد دفع لهذا الشيخ قليلاً من الماء دون رفقائه، فإمتنع الشيح مرقص من ذلك ولم يقبل منه الماء حيث لم يشأ أن يشرب الماء وحده دون رفقائه. وطرح الماء أمام الأمير وإنتهره قائلاً: "هوذا الرب إلهنا يسقينا من عنده لأنه أكثر رحمة منك". ثم رفع عينيه بحدة نحو السماء فإستجاب الرب لنداءه وأسقف لهم مطراً غزيراً في الحال حتى تعطل سير الحملة.. وكان ذلك في زمن الصيف. ثم تم إطلاق سراحهم في أطفيح وعادوا إلى دياراتهم.
ثم بعد رسامته بطريركاً زاد في نسكه وصلواته، وكان عظيم العطاء للجميع وكثير التواضع.. وقد أنعم الرب عليه بمواهب الشفاء..

وقبل وفاته دعا تلاميذه وأعلمهم بقرب ساعة إنتقاله، وأوصاهم أن لا يكشفوا وجهه وقت التجنيز كعادة البطاركة، ولا يُمَكِّنوا أحداً أن يُقَبِّل قدميه الميتة، بل يتركوه ملفوفاً في أكفانه الصوف، ولا يخرجوه عن سيرة الرهبان قط. وقد ظهرت عجائب كثيرة بعد دفنه...