المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة التأمل وعدم فهم أصوله عند الناس !!! وهل كل تأمل يعتبر تأمل !!!


aymonded
06-12-2011, 07:22 AM
بالرغم من اننا تكلمنا كثيراً سابقاً عن هذا الموضوع ولكن اضطررت أن أكتبه مرة أخرى بسبب تكرار السؤال وبسبب أني ارى تأملات كثيرة منتشرة غريبة عن روح الإنجيل وحينما أحاول اصحح الرؤيا يكون الرد [ أننا نتأمل ولا نكتب تعليم ويا ريت بلاش التدقيق ده في التأملات لأن فيها كل واحد بيكتب حسب إحساسه الخاص وفكره هو ولا يكتب عقيدة ولا تعليم ] ، وطبعاً هذا هو الكلام الخطير والذي فيه هروب من التعليم الإلهي الصحيح والتحجج أن العمق والتعليم غير مطلوب في كل وقت ، مع أني في الواقع لا أضيق على الناس ولا أدقق على الفاضية والمليانه كما يظن البعض وعلى الأخص كل من لا يدرك أهمية التعليم الذي فقده الكثير في هذا الزمان الصعب ، بل لأن كل واحد يسير وفق هواه الخاص ويظن أن هذه هي حياته والحياة مع الله ، مع أنه يسلك عكس الوصية وعكس التعليم الإلهي الواضح في الإنجيل وذلك كله عن دون دراية وإفراز ومعرفة ما هو من الله وما هو من ذاتي وما هو من الناس !!! وبعد ذلك يعجبني تأملات ذاتي والناس تعجب بها مع أنها عكس مشيئة الله وإرادته المعلنه في الكتاب المقدس !!! وهذا ما يُسمى خطأ بساطة ، مع أن ألاباء الرسل كانوا أُناس بسطاء في الروح وحياة الجسد ومع ذلك كانوا كلهم في عمق المعرفة الإلهية وقمة التعليم الإلهي الحي ...

عموماً هذا الكلام ناتج عن أن هناك من يعتقد أن التأمل عبارة عن تخيلاتنا الشخصية ، فأحياناً كثيرة جداً نتخيل أنفسنا أمام الله ونسرح بخيالنا ونُسميها صلاة تأمليه ، وايضاً عندما نجلس أمام الكتاب المقدس نحاول نتصور النصوص بخيالنا ونخرج بنتيجة ما تخيلناه ونقول أننا نتأمل ، ففي التأمل نعتقد أنه ينبغي لنا أن ننشط خيالنا ونوسعه ، ونحاول أن نصور أحداث الكتاب المقدس في مخيلتنا وأن نتصورها ، ونتصور أحداثها حسب قدرتنا العقلية في تخيل الأمور والتفكير فيها !!! ونكتب متأملين في النص ونصور ما في خيالنا عن كلمة الله ونكتبه للناس في صورة كلمات تعبَّر عن خيالنا الشخصي وما فهمناه على مستوانا العقلي وقدراتنا الخاصة والشخصية على الفهم والمعرفة وليس حسب الروح القدس ، ونفرح لأننا تأملنا وكتبنا ما في خاطرنا ونظن أنه من الله وعلى الأخص لو كان كلام جميل ورنان وله مصداقية عندنا ويُرضي الناس ، ونفعل كما يفعل الشعراء حينما يكتبون أحاسيسهم الشخصية في صورة كلمات تُعبِّر عن ما يدول في خاطرهم من أحاسيس ومشاعر شخصية ، وأحياناً كثيرة حينما نكتب هذه التأملات تكون غالباً عكس التعليم الإلهي ، وعكس آيات أخرى في الكتاب المقدس ، وكمثال لذلك ، حينما يكتب البعض عن أهمية التجارب ويقول ينبغي أن نُصلي لكي يدخلنا الله في تجربة لأن التجربة مفيدة للإنسان وأن لم يدخل فيها فهناك شيء ناقص أو لأنه ضعيف ، مع أن الصلاة الربانية بفم المسيح الرب نفسه واضحة [ لا تدخلنا في تجربة ] وايضاً قال [ اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة ] ، فهذا التأمل يعتبر عكس التعليم وبالتلي فهو مغلوط لأنه عكس كلمة الله ، فيستحيل يوجد تأمل حقيقي من الله للإنسان ويبقى عكس التعليم أو كلمات الله ، وحينما نرد على هذا الكلام ونُداغن عن ما نكتبه ونؤكد أننا لم نُخطئ في شيء نقول [ أننا لا نكتب تعليم بل نتأمل ] معتقدين خطأ أن هذا ليس له علاقه بذاك ، وهذه هي خطورة الموضوع لأننا بنعيش بتعليم غريب وندَّعي أنه تأمل !!! هذا كذب وتلفيق لخداع الشيطان لنا لكي نضل ونبتعد عن التعليم الإلهي الصحيح الذي فيه شفاء للنفس ، فتتعثر حياتنا ونسقط حتماً لأننا لا نلتزم بتعليم الله التي تعطي لنا حياة حسب مقاصد الله ، ومن هنا نُدرك أن التعليم يضبط التأمل !!!

عموماً التأمل - في الحقيقة والواقع الإلهي المُعاش - ليس هو الخيال ، فنحن لا نتخيل ، إنما نرى ما لا يُرى بعين القلب الداخلية فترتسم صورة الله في القلب والذهن معاً ، فلا خيال في التأمل على الإطلاق ، إنما الروح القدس يقدس خيال الإنسان الطبيعي ، فيتحول من شكل الخيال العقلي المجرد إلى حالة التصور والرؤية الحقيقية بالروح في تواضع وفي سر التقوى ، لأن الخيال في الأشياء المادية العادية يسمو بها في الفكر العميق ومن خلالها يتصور أشياء يعبر عنها في حياته الواقعية ويحاول تحقيق حلمه الذي يدور في خياله الخاص وليس حسب مقاصد الله التي تُعلن بالروح القدس وليس بخيال الفكر الإنساني ....

أما مع الله الموضوع يختلف تمام الاختلاف فالتأمل : ( Contemplation )
التأمل ( التاورية باليونانية ) هو اختبار روحي ناتج عن التأمل في الحق الإلهي ، حينما يكون القلب في حالة يقظة وانتباه يسميها الآباء ( Sobriety ) ( الرزانة ) ، أي تكون النفس غير منشغلة بشيء آخر غير التركيز في الله بالصلاة وقراءة الكلمة ، حيث يكون القلب في حالة يقظة وانتباه يسميه الآباء ( Attention of the heart ) ( انتباه القلب أو يقظة القلب الداخلي ) ، وهذا هو أساس التأمل الذي يؤهل الإنسان لاستقبال الحق الإلهي والتأمل فيه ، والذي برهانه هو حصول الإنسان على التمييز في التعليم وكل الأمور والتصرف الحسن والحكم على الأمور روحياً برؤية واضحة في الذهن ، وهذا يُسمية الآباء الإفراز أو الفطنة أو التمييز ( The faculty of discernment ) ، والتأمل على هذا المستوى يُنشئ في القلب حب الحق والتقوى أي مخافة الله ، وكل هذا يجعل القلب يدخل في حالة من النقاوة والتي بها يبدأ في معاينه الله والنظر إليه فتنطبع على قلبه صورته الخاصة ويشع نور سماوي يراه الكل في ثمر الروح القدس في حياته الخاصة ، فتصير كل أعماله تشهد لله وتمجده ، وحينما يكتب تأمله يكتبه بالروح ومتفق مع التعليم لأنه خبرة حصل عليها الإنسان بالروح القدس روح التعليم الإلهي الحق ، ويستحيل في هذه الحالة أن يكتب الإنسان [ الذي عمل الروح القدس في قلبه واعطاه تأمل ] ما هو عكس التعليم حتى ولو لم يعرفه كله أو قرأه أو سمعه ، لأن تأمله خرج من الروح القدس في داخله ، والروح القدس لا يُعطي ما يُخالف أقوال الله في الكتاب المقدس لأنه كُتبت به هو أي بالروح القدس ، فكيف يخالف ذاته ويعطي ما هو مخالف لما أوحى به .
يقول القديس غريغريوس الكبير : [ يتدرب العقل أن يحجب عن عينيه أي خيالات وتصورات سواء كانت أرضية أو سماوية ، ويطرد كل الحركات التي تأتيه من خارج أثناء وقوفه للتأمل سواء كانت من جهة السمع أو البصر أو الشم أو حتى التذوق أو الإحساس ، حتى يتفرغ لأن يطلب نفسه من الداخل كأنه بغير حواس ... إن أول خطوة هي أن يثوب العقل إلى نفسه وينجمع إلى ذاته ، والخطوة الثانية أن ينظر ذاته مجموعاً مصلوباً خالياً من التصورات الجسدية ، وبهذا يصنع من ذاته سلماً لذاته ليصعد إلى الخطوة الثالثة التي هي فوق ذاته وهي التأمل ]

عموماً يكون الإنسان قبل الدخول في التأمل في حالة رجاء ، فهو يرجو أن يرى ما لا يُرى ، أي شخص الله الحي في أعماق قلبه من الداخل ، فالتأمل ليس مجرد سرحان بالفكر أو تخيل أشياء يتصورها الإنسان من تلقاء ذاته ، أو من خلال أحلامه الخاصة أو تصورات فكره من واقع شكل قصص في الكتاب المقدس وسرحان العقل فيها ليخرج منها حكمة أو قيمة خاصة ليطبقها في حياتة العملية ، وان كان ذلك نافع ولكن ليس هو التأمل المقصود في الكتاب المقدس ولا عند آباء الكنيسة ,,,, يقول الأب يوحنا الدرجي : [ لا تتسرع إلى التأمل طالما هو ليس وقت التأمل . حتى يأتيك هو ويضبطك وأنت في جمال التواضع ليتحد معك إلى الأبد بالروح للطهارة ]

Dr.PeRO
06-12-2011, 10:06 AM
موضوع مهم وجميل يا استاذنا .. وعاجبنى اوى مقولة القديس يوحنا الدرجى .. بالذات لما قال يأتيك فى جمال التواضع!!

aymonded
06-12-2011, 12:36 PM
فعلاً يا جميل الأب يوحنا الدرجي له اقوال خبره عميقة مع الله
وفي جمال التواضع يجد الإنسان الله ويدخل في رؤية تأملية متفرساً في وجه النور الذي أشرق في قلبه وفكره
ولنُصلي بعضنا من أجل بعض حتى ندخل في عمق التأمل والتفرس في وجه النور الذي يُعطي حياة
النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة آمين

emmmy
06-12-2011, 02:36 PM
حينما يكتب البعض عن أهمية التجارب ويقول ينبغي أن نُصلي لكي يدخلنا الله في تجربة لأن التجربة مفيدة للإنسان وأن لم يدخل فيها فهناك شيء ناقص أو لأنه ضعيف ، مع أن الصلاة الربانية بفم المسيح الرب نفسه واضحة [ لا تدخلنا في تجربة ] وايضاً قال [ اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة ]


انا اندهشت من الكلمتين دول
يعنى انا اروح اقولة من فضلك يارب دخلنى فى تجربة علشان هى مفيدة ليا !!!
هو فى حد ممكن يعمل كدة بجد ؟؟؟
غريبة حقيقى
طيب انا عاوزة منك طلب يا استاذى ممكن !!!
اذكر امثلة تانى كتير غير المثل دة فى التأملات المرفوضة واللى بتتكب بطريقة لا تتفق مع روح المسيح وكلامة وتعاليمة
دة هيدى فرصة اكبر لفهم الموضوع بشكل احسن وابسط
لان ممكن جدا حد يكتب تأمل وهو مش فاهم الابعاد والاخطاء اللى بتصدر منة
وهل التاملات فى ربط الاحداث بين العهد القديم والعهد الجديد
والتشابهة بينهم يعتبر مقبول ؟؟؟

aymonded
06-12-2011, 03:33 PM
سلام لنفسك يا أختي الحلوة
بالطبع العهد القديم والجديد عهد واحد ، ولكن القديم هو ظل الجديد ، ويستحيل شرح عهد بدون آخر لأنهم مرتبطين جداً ولا انفصالية فيهما ، فهو صالح ومقبول جداً ربط العهدين ، أو بمعنى أدق شرح العهد القديم في نور العهد الجديد ...

أما بالنسبة للتأملات هناك ما هو الكثير مغلوط بالنسبة للتعليم حسب الكتاب المقدس ، لأن مثلاً يكتب البعض قائلاً أنه ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس ويرفض أن يطيع والديه وبخاصة أن اهتموا بمذاكرته ويقلوا له ذاكر ومش تسعى للخدمة إلا لما تخلص مذاكرة والمسئولية اللي وراك ، فيرد يقول ليهم ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس ويذهب شاغلاً وقته للخدمة ليلاً ونهاراً مهملاً مذاكرته جداً ، مُعلماً أنه ينبغي أن نقدم حياتنا لله مهما كانت التكلفة ، وهذا الكلام صحيح جداً ولكنه منقوص وغير دقيق إطلاقاً ، لأن المذاكره وزنة من الله للتعليم لكي ينال الإنسان شهادة ويستطيع ان يخدم بها الله ، ونسى المكتوب أن لكل شيء تحت السماء وقت ، فينبغي أن ينظر حياته ووقته ويطيع والديه في الرب لأن هذا حسن ومقبول أمام الله ، والموضوع كله في حقيقته هروب من الله بكلمة الله واستغلالها لفعل ما نريد ونقول انه تأمل مهملين المسئولية الموضوعه علينا ، والدليل حينما يذهب بعد انتهائه من مراحل المذاكره ويحصل على شهادة ، يذهب للعمل وينسى الله وأن اعطاه فيعطيه وقت ضعيف وربما لا يعطيه وقتاً من الأصل لأنه همه الوحيد أن يجمع المال ، ولأن طبعه غير أمين وتأمل فيما لا ينبغي أن يتأمل فيه فبذلك خسر حياته ...

وأيضاً يوجد تأملات أخرى كثيرة مثلما تأمل واحد في موضوع الصليب وأن السماء حصل فيها ظلمة وقال أن السماء أنزلت دمعة على الأرض وهي دمعة الآب ، وابتدأ يتأمل في حزن الآب على الابن ، فشوه التعليم الإلهي وصور على أن الآب له دمعه وحول الموضوع من خلاص الإنسان إلى موضوع عاطفي بشري بعيد كل البعد عن خلاصنا ، مركزاً على الآلام الموجعه والتي هي لأجل خلاصنا نحن البشر ، وحولها لموضوع عاطفي لحزن الإنسان وبكاءه على الآلام بدون ان يعتبرها الآلام المُحيية والشافية للنفس كما أظهرها الكتاب المقدس وعلمنا آباء الكنيسة القديسين وفي النهاية يُقال أن هذا تأمل !!!

ده غير المعجزات التي هي عكس الكتاب المقدس والإنسان يصورها على أنها معجزة من الله ويتأمل فيها ويركز على ما تقدمه من تعليم ، مثل ما يجي واحد لا يذاكر ويهمل المسئولية اللي عليه وينجح صدفة ويقول ان الله نجحه ويُعلم بهذا ويتأمل فيه ، وينسى أن الله أمين مستحيل أن يعطي إنسان ما لا يستحق ، إلا لو كان هناك ظروف قهرية ، يعني لو كان عمل اللي عليه ولكن كان وراه مسئولية أكبر مثل أسرته ، أو حصل له مرض أو حادث ... الخ ... فالله يتدخل ويمد يده ويجعله ينجح ويظهر أمانته ، لكن أن لم يكن أمين فهذه المعجزة هي من عدو كل خير لأنه قادر أن يغير شكله لملاك نور فيُعلم الإنسان الاتكال الكاذب على الله ويتأمل فيه وينسى نفسه ويصبح منهج حياته التواكل على الله فيفشل في النهاية ويلصق فشله بالله الذي لم يعطنا روح الفشل بل روح النصح والإرشاد ، ولأنه لا يسير بإرشاد الروح لذلك يتخبط غير عالم بما هو من الله وما هو من عدو كل خير ، وفي النهاية يؤكد على أن هذا من الله ويتأمل فيه ، بل يكتب تأمل على التواكل على الله وبدون أن يدري يُسلم تعاليم شريرة في النهاية تُفسد أذهان البسطاء وتضلهم في النهاية عن الطريق المستقيم ...

أو واحد يتأمل في سفر التكوين كما رأينا (في موضوع سفر التكوين وشرحناه) ويقول على كلمة [ كانت الأرض خربة وخالية ] ويبدأ يشرح أن كلمة خربة معناها أنها كانت سليمة وأن الشيطان لما سقط خربها ، ويؤكد على ذلك بعيداً عن المعنى المقصود في النص نفسه كما شرحنا ، ومن هنا يبدأ في تعليم أن للشيطان سلطان وقدرة على كل شيء أن يخربه ، فيخوف كل إنسان منه غير مؤكداً على قوة الله التي هي أقوى من عدو كل خير ، لأن عدو كل خير لا يقدر أن يشوه عمل الله أو يمسه ، فحتى الإنسان لا يمسه الشرير إلا بموافقته هو ، وبهذا التعليم المشوة يعطي الحجة لكل واحد أن يصنع خطيئته وكأنه بريء منها وليس له ذنب وليس له الحرية أن يبتعد طالباً قوة الله لتحل عليه ، ومن هنا نسمع ترنيمة تقول كحجة السقوط [ أنت تعلم أني بشر وحولي الشر قد انتشر ] وهذه حجة الإنسان كما كان آدم في رده على الله [ المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت ] يعني بيرجع السبب لله كما نفعل اليوم حينما نتصور أن الله خلقنا ويعلم اننا سنسقط بحريتنا ومع ذلك خلقنا وأعطانا الحرية ، يعني في النهاية نقول أن الله هو السبب ، وهذا عكس الكتاب المقدس والتعليم الإلهي ، وهنا دائماً ما تكمن الخطورة في التأملات الغير منضبطة بالروح القدس حسب ما شرحنا عاليه في الموضوع الرئيسي !!!

عموماً من الصعوبة التامة أن أكتب التأملات التي فيها تشويه لعمل الله وعكس الكتاب المقدس نفسه لأني لن أنتهي من ذكر الأمثلة ، ولكن الموضوع كله يتلخص في مفهوم التأمل الصحيح بحسب نعمة الله لكل واحد ...

أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب

النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة آمين

اشرف وليم
06-12-2011, 09:17 PM
عموماً التأمل - في الحقيقة والواقع الإلهي المُعاش - ليس هو الخيال ، فنحن لا نتخيل ، إنما نرى ما لا يُرى بعين القلب الداخلية فترتسم صورة الله في القلب والذهن معاً ، فلا خيال في التأمل على الإطلاق ، إنما الروح القدس يقدس خيال الإنسان الطبيعي ، فيتحول من شكل الخيال العقلي المجرد إلى حالة التصور والرؤية الحقيقية بالروح في تواضع وفي سر التقوى ، لأن الخيال في الأشياء المادية العادية يسمو بها في الفكر العميق ومن خلالها يتصور أشياء يعبر عنها في حياته الواقعية ويحاول تحقيق حلمه الذي يدور في خياله الخاص وليس حسب مقاصد الله التي تُعلن بالروح القدس وليس بخيال الفكر الإنساني ....

emmmy
06-12-2011, 10:17 PM
كما نفعل اليوم حينما نتصور أن الله خلقنا ويعلم اننا سنسقط بحريتنا ومع ذلك خلقنا وأعطانا الحرية ، يعني في النهاية نقول أن الله هو السبب ، وهذا عكس الكتاب المقدس والتعليم الإلهي ، وهنا دائماً ما تكمن الخطورة في التأملات الغير منضبطة بالروح القدس حسب ما شرحنا عاليه في الموضوع الرئيسي !!!

aymonded
06-13-2011, 12:47 AM
وهبنا الله عطية التأمل بروح التأمل فاحص كل شيء حتى أعماق الله
وكل سنة وانتم طيبين وفي ملء قوة الروح القدس والإعلان الإلهي الحي
عيد حلول روح قدس مجيد فيه نفرح بالرب وفي شدة قوته مستندين على قوته فينا وسكناه
النعمة معكم كل حين

emmmy
06-13-2011, 04:01 PM
استاذ ايمن انت مفهمتش قصدى من اقتباس الجزئية الاولى
طيب بلاش دى لانها هتفتح ابواب ربما تتطول
بص الجزء دة

هنا يبدأ في تعليم أن للشيطان سلطان وقدرة على كل شيء أن يخربه ، فيخوف كل إنسان منه غير مؤكداً على قوة الله التي هي أقوى من عدو كل خير ، لأن عدو كل خير لا يقدر أن يشوه عمل الله أو يمسه ، فحتى الإنسان لا يمسه الشرير إلا بموافقته هو ، وبهذا التعليم المشوة يعطي الحجة لكل واحد أن يصنع خطيئته وكأنه بريء منها وليس له ذنب وليس له الحرية أن يبتعد طالباً قوة الله لتحل عليه ، ومن هنا نسمع ترنيمة تقول كحجة السقوط [ أنت تعلم أني بشر وحولي الشر قد انتشر ] وهذه حجة الإنسان كما كان آدم في رده على الله [ المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت ] يعني بيرجع السبب لله كما نفعل اليوم حينما نتصور أن الله خلقنا ويعلم اننا سنسقط بحريتنا ومع ذلك خلقنا وأعطانا الحرية ، يعني في النهاية نقول أن الله هو السبب ، وهذا عكس الكتاب المقدس والتعليم الإلهي ، وهنا دائماً ما تكمن الخطورة في التأملات الغير منضبطة بالروح القدس حسب ما شرحنا عاليه في الموضوع الرئيسي !!!

استاذ ايمن مكملتش البيت من الترنيمة لية للاخر علشان يوضح المعنى اكثر ويبقى مقبول ويتفهم القصد صححح
انت تعلم انى بشر -- وحولى قد انتشر
الفساد وكل الشر -- ربى انظر لى واعنى
انا مش بقدم حجة لربنا مش والفساد دخل العالم من قبل وجودى انا مليش ذنب فية وابونا ادم لما قالها كانت فعلا حجة ومش مقبولة
انا بقدم الصورة لربنا بكل النواحى بقولة بص يارب الشر والفساد محاوطنى من كل اتجاة وانت عارف انى بشر بيغلط ويضعف زى الكل وانا مش اعظم من القديسين اللى سقطوا وعلشان كدة
ربى انظر لى واعنى
انا بطلب معونتك تسندنى وتقوينى وتعينى فى وسط الفساد والشر اللى حواليا
بطلب منك تدينى ثقة فى الغلبة بيك زى ما وعدتنى ياااربى

استاذ ايمن
فى تاملات فعلا بتكون مش مقبولة وفيها افكار غريبة
لكن حاجات تانية بتتلطع وبتكون بسساطة القلب
وممكن نقبلها من غير التدقيق الرهيب دة اللى ممكن يسبب شك فى كل حاجة وكل كلمة وكل تصرف

aymonded
06-13-2011, 04:24 PM
محبوبة الله الحلوة الموضوع لازم يكون فيه تدقيق لكي يفهم الناس المعنى المقصود بالتعليم ، لأن بعض الألفاظ تُفسد ضبط النفس ، لأن النفس تنضبط بالتعليم ، لأن ألفاظ كثيرة تُقال غير دقيقة تؤدي لمفاهيم كثيرة غير منضبطة مما يؤدي لمفاهيم سطحية تفسد حياة الناس عن دون قصد بالطبع ، وهذا هو فائدة التعليم ، فلا نستهين بأبسط الألفاظ لأن فيها معاني تؤدي لسلوك غير منضبط قط ، وليس كل ما يُقال ببساطة عن دون قصد يبقى صحيح أو نتركه ولا نوضح المعنى الآخر للفهوم المغلوط فيه ، ولا نصححه بالتعليم ، ونهمل أن نكتب ملاحظات للمفاهيم الغير دقيقة بحجة التشكيك ، فالتدقيق لا يُشكك الناس في كل شيء هذا مفهوم مغلوط تماماً ويؤدي لعدم الاهتمام بالتدقيق في التعليم بحجة التشكك التي يتمسك بها الناس ، بل قد يجعل الناس تهمل التعليم تماماً وتظن أن التعمق ضار أكثر مما هو نافع وهذه هي حرب عدو الخير الحقيقية في هذا الزمان الرديء جداً والذي جعل الناس تتسم بالسطحية وعلى الأخص الخدام الذي لا يتعبون في التفيش بدقة عن مقاصد الله ويتعلمون التعليم الصحيح والعميق فيكتفون بالقشور والسطحيات ، ومن لا ينمو ويتقدم في طريقة حتماً يضعف وفي النهاية يسقط ويخور ويسقط معه الكثيرين ، فالتدقيق والتعليم هو صالح للنفس التي تُريد أن تتعلم لتنضبط حياتها ويتصحح رؤيتها الإيمانيه في الطريق الإلهي حسب قصد الله ...

عموماً دور المعلمين التوضيح للكلمات في مفهومها الأصيل ، فأنت - حسب طبعك ومحبتك لله وبساطة نفسك - لا تأخذي المعنى الذي في الترنيمة بالتدقيق من جهة حرفية اللفظ ، وذلك لأنك لا تشعري بتقديم حجة بل تأخذي المعنى العام وهذا صحيح وصالح وجيد جداً لنفسك كما للبعض أيضاً ، ولكن غيرك يفهما بما أوضحت من معنى مغلوط وكثيرين تأملوا فيها بأنهم يقولوا - وهذا حدث فعلاً وعلى صفحات المنتدى وفي بعض العظات التي سمعتها - قائلين [ أعذرنا وسامحنا يارب لأن بسبب الشر الذي حولنا سقطنا ] ، وهذا بالطبع غير صحيح وتوبة منقوصة وغير سليمة قط تؤدي للتعثر في الطريق وعدم الانضباط فيه وكأننا لم نُخطئ بحريتنا وإرادتنا وهذا بالطبع لا يؤدي لاعتراف صحيح وبالتالي توبة غير صحيحة إطلاقاً ، وفي هذه الحالة يتوهم الإنسان أنه تائب مع انه أحزن روح الله بحجته فانطفأ فيه !!! وبهذا الكلام الذي نتحجج به ، ننكر قوة نعمة الله التي فينا والتي لم نستخدمها لأننا أُعطينا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو ... فنحن ينبغي أن نعترف أننا أخطأنا بحرية إرادتنا ورغبتنا وميلونا الشريرة ، لكي نكون صادقين في اعترافنا والرب يعطينا قوة غفرانه ولا يمنعها عنا لأننا نتخذ حجة !!!

عموماً كلامي ليس للانتقاد ولا لأجل التشكيك في كل صغيرة وكبيرة إنما للتدقيق ، فمن فهم صحيحاً فمبارك لأن الرب يضبط حياته وله أن يفهم ويتقدم أكثر ويقول ما يشاء لأنه قاله بمعنى يفهمه هو لا الناس ، ومن لا يفهم صحيحاً فأننا نكتب ليصل إليه المفهوم السليم والصحيح ، وهذا هو الغرض من الكلام ، وتأكدي أني لم أضع معنى من عندي في أي كلمة باقولها لمجرد توضيح لفظ ، ولكن لأن لها صدى وسمعتها وحذفت موضوعها في المنتدى وأرسلت أشرح لصاحب الموضوع المعنى كما أوضحته في أكثر من موضوع تمت كتابته على صفحات المنتدى لخطورة الأمر على حياة الناس ...

فأنا صدقيني لا أخترع كلام ولا أنتقيه ، ولا أحاول أخرج من الكلام ما ليس فيه ، بل من فم الناس أكتب وأوضح ما خفي عن كثيرين ، وأنا لست بغاوي أن أدخل في مناقشات وادقق في كل لفظة مقصودة وغير مقصودة ، لأن هذا لا ينفع ولا يليق ، ولكن أتكلم بما ينطق به الناس ويكتبوه في تأملهم الشخصي المغلوط والتي تمت كتابته والتحدث به ومناقشته في أماكن كثيرة وفي المنتدى ذاته ، وهو غير دقيق على الإطلاق ويعثر حياتهم وحياة الآخرين ، وليس كل ما نُعجب به يكون صحيحاً أو سليماً ، وكما علمنا الآباء أن نكون مدقيقن في انتقاء الألفاظ وبخاصة أنه سياني بعدنا ما لم يلتقينا فلن نفهم ما هو القصد من وراء الكلام وبخاصة لو وصل بمعنى مغاير غير المقصود منه بسبب عدم الدقة في انتقاء اللفظ المكتوب أو المنطوق أمام الناس ... النعمة معك

ريم الخوري
06-13-2011, 09:19 PM
شكرا استاز ايمن للموضوع حلو كتير
اعتقد ان التامل لا هو صورة ولا هو ابتكاراو عبارات لفظية منمقة بقدر ما هو حالة بيعيشها الانسان والتي لم تاتي من فراغ وانما هي ثمرة حركات القلب المنغمس بمعرفة الله وسموها باتجاهه وهي ايضاً ثمرة اتعاب واصوام وفكر منشغل بالله وهذا كان حال القديسين الذين تركو لنا الكثير من التاملات الروحية الجميلة التي نطق بها بقوة عمل الروح فيهم وانغماسهم بحياة القداسة وهي لنا غذاء روحي نستمد من الكثير من الروحيات
لذلك اي تامل يخلو من هذةالحركة يعتبر تامل كتابي ابداعي لا اكثر يتبع فكر الانسان واهوائه وليس عمل الروح
حينها حتي لو كتب تبقي سطحية ركيكه واي انسان حتي من هم مبتدائين بالحياة الروحية يستطيع ان يميز حينها بين العث والثمين
شكرا استاز ايمن لتعبك الرب يقويك

aymonded
06-14-2011, 12:46 AM
شكرا استاز ايمن للموضوع حلو كتير
اعتقد ان التامل لا هو صورة ولا هو ابتكاراو عبارات لفظية منمقة بقدر ما هو حالة بيعيشها الانسان والتي لم تاتي من فراغ وانما هي ثمرة حركات القلب المنغمس بمعرفة الله وسموها باتجاهه وهي ايضاً ثمرة اتعاب واصوام وفكر منشغل بالله وهذا كان حال القديسين الذين تركو لنا الكثير من التاملات الروحية الجميلة التي نطق بها بقوة عمل الروح فيهم وانغماسهم بحياة القداسة وهي لنا غذاء روحي نستمد من الكثير من الروحيات
لذلك اي تامل يخلو من هذةالحركة يعتبر تامل كتابي ابداعي لا اكثر يتبع فكر الانسان واهوائه وليس عمل الروح
حينها حتي لو كتب تبقي سطحية ركيكه واي انسان حتي من هم مبتدائين بالحياة الروحية يستطيع ان يميز حينها بين العث والثمين
شكرا استاز ايمن لتعبك الرب يقويك

بالروح والحق اجبتي يا محبوبة الله الرائعة في جمال جوهرها الخاص
لأنك اصبت كبد الحقيقة عن صدق ، فلنُصلي بعضنا من أجل بعض حتى يُعطينا الله
قوة التأمل وعمقه الروحي واللاهوتي بكشف ذاته لنا بالبصيرة الداخلية المنفتحه سراً على شخصه
كوني مع كل الأسرة معافاة باسم الرب في سر التقوى وروح المحبة والوداعة آمين

emmmy
06-20-2011, 01:57 PM
غريبة انك وفقت على كلام ريم
وقرب يجيلى حول نفسى بسببك اللة يسامحك

aymonded
06-20-2011, 03:07 PM
ههههههههههههههههههههه ليه بس مع أني رديت باستفاضة على الموضوع
وصدقني أحنا مش مختلفين بس انتي شايفة الموضوع من زاوية واحدة فقط
ولنطلب من الله روح إفراز وتمييز وإلهام بالروح
النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة دائمة آمين فآمين