المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( القرن الثامن عشر ) البابا يوأنس السابع عشر ( 105 )


اشرف وليم
06-13-2011, 11:14 PM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية

( القرن الثامن عشر )

( 105 )
البابا يؤانس السابع عشر
( 1727 - 1745 م)

المدينة الأصلية له :
ملوي
الاسم قبل البطريركية :
عبد السيد
الدير المتخرج منه :
دير أنبا أنطونيوس - أنبا بولا
تاريخ التقدمة :
6 طوبه 1443 للشهداء - 12 يناير 1727 للميلاد
تاريخ النياحة :
13 برموده 1461 للشهداء - 20 أبريل 1745 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي :
18 سنة و3 أشهر و8 أيام
مدة خلو الكرسي :
شهرا واحدا و10 أيام
محل إقامة البطريرك :
حارة الروم
محل الدفن :
أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون :
أحمد الثالث - محمود الأول


+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ثم انتقل منه إلى دير الأنبا بولا.

+ اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيساً لهم على الدير.

+ ولما خلا الكرسي المرقسى، قدموا هذا الأب - وبعد القرعه الهيكلية - رسموه بطريركاً في 6 طوبه سنة 1443 ش.

+ اهتم بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها.

+ وقد عمر هذا البابا طويلاً، وعاش في شيخوخة صالحة راعياً شعبه الرعاية الحسنة.

+ ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام في اليوم الثالث عشر من شهر برموده سنة 1461 ش بعد أن جلس على الكرسي ثمانية عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام.


صلاته تكون معنا
آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة انبا يوأنس بابا الإسكندرية ال105 (13 برمودة)

في مثل هذا اليوم تنيَّح البابا الفاضل والحبر الكامل والحكيم العاقل البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) من بطاركة الكرسي الإسكندري. وكان والدا هذا الأب مسيحيين تقيين من أهل ملوي في الصعيد فلما أتم السنة الخامسة والعشرين من عمره زهد العالم الزائل ومضي إلى دير القديس أنطونيوس وترهب هناك وكان اسمه عبد السيد وأنتقل منه إلى دير القديس الأنبا بولا بعد تعميره فأجهد نفسه في العبادة وانكب علي تثقيف نفسه فتعلم القراءة والكتابة لأنه لم يكن يعرفهما من قبل وتبحر بعد ذلك في دراسة الكتب المقدسة وبعد أن أجهد نفسه في الفضيلة والنسك وتزود بعلوم الكنيسة وكتبها اختاره الأباء الرهبان ليكون قسيسا لهم علي دير أنبا بولا فرسمه البابا يوأنس البطريرك (103) مع زميله مرجان الاسيوطي الذي صار فيما بعد البابا بطرس السادس البطريرك (104) الذي قبله ولما تنيَّح البابا بطرس السادس البطريرك (104) تشاور الأباء الأساقفة والكهنة والأراخنة في من يصلح للبطريركية ووقع اختيارهم علي تقديم هذا الأب فأحضروه من الدير إلى مصر وعملوا قرعة هيكلية - كما جرت العادة - وبعد القداسات التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام تمت القرعة فسحب اسمه فرسم بطريركا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد 6 طوبة سنة 1443 ش (12 يناير سنة 1727 م) وبعد رسامته وقبل قراءة الإنجيل فتحوا باب مقبرة الأباء البطاركة ليأخذ - كالعادة - الصليب والعكاز من المتنيَّح سلفه فلما نزل المقبرة وأخذ الصليب , طقطق العظم في المقبرة في وجهه ففزع لوقته وأمر بأبطال هذه العادة قائلا: أن الصلبان أو العكاكيز كثيرة ثم أبطل هذا التقليد وكان الغرض منه أن يتعظ الخلف من مصير السلف حتى لا يغتر بالمركز ويتكبر فتكون رؤيته لمصير سلفه عظة وعبرة دائمة أمامه ولبث البابا بعد رسامته مقيما أسبوعا في مصر القديمة وبعدها توجه إلى القلاية البطريركية بحارة الروم.

وأهتم هذا البابا بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها فتم في مدة رئاسته تشييد كنيسة حسنة بدير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح بجبل نصر. وكرسها بنفسه وكان في صحبته الأنبا ابرام أسقف البهنسا. وجماعة من الأراخنة. وعلي رأسهم الأرخن جرجس السروجي الذي قام بنفقات هذه الكنيسة وبعد هذا قام البابا ببناء كنيسة مقدسة ومائدة ومبان مختلفة بدير القديس الجليل أنبا أنطونيوس أبي الرهبان وكرسها أيضا بيده الكريمة، ورسم هناك قمامصة وقسوسا وشمامسة وقام كذلك بالصرف علي هذه العمارات الأرخن المكرم جرجس السروجي وفي السنة التاسعة من رئاسته أي في سنة 1451 ش وردت الأوامر السلطانية بزيادة الضرائب في أرض مصر علي النصارى وإليهود ثلاثة أضعاف مقدارها فكانت ضرائب الطبقة العالية أربعة دنانير والمتوسطة دينارين والأخيرة دينارا واحدا ثم زيدت بعد ذلك وفرضت علي فئة القسوس والرهبان والأطفال والفقراء والمتسولين ولم يستثنوا منها أحدا وكان الملتزمون بتحصيلها يحصرون سنويا من قبل السلطان فكانت أيامه شدة وحزن علي أرباب الحرف والفقراء

وحدث في أيامه غلاء عظيم أعقبه زلزال كبير بمصر أستمر في نصف الليل مقدار ساعة حتى تزعزعت أساسات الأرض وتهدمت المنازل وارتجف الناس ثم رحم الله شعبه ورفع عنهم هذه الشدائد المرة.

ولما تنيَّح الأنبا خريستوذلو الثالث والثاني بعد المائة من مطارنة كرسي أثيوبيا في سنة 1742 م حضر إليه في السنة السابعة عشرة من رئاسته أي في سنة 1460 ش (1744 م) جماعة من أثيوبيا يطلبون لهم مطرانا فرسم لهم الراهب يوحنا أحد قسوس دير أبينا العظيم أنبا أنطونيوس ودعاه يوأنس الرابع عشر في الاسم وعادوا به فرحين.

وقد عمر هذا البابا طويلا وعاش في شيخوخة صالحة راعيا شعبه الرعاية الحسنة ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام في يوم أثنين البصخة 13 برمودة سنة 1461 ش (20 أبريل سنة 1745 م) بعد أن جلس علي الكرسي ثماني عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام ودفن بمقبرة الأباء البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة وقد كان معاصرا للسلطان أحمد الثالث والسلطان محمود الأول وخلا الكرسي بعده مدة شهر واحد عشر يوما.


نفعنا الله ببركاته
,ولربنا المجد دائما.
آمين




معلومات إضافية

كان اسمه عبد السيد – من ملوى، ترهب في دير الأنبا بولا وسيم بطريركا في 6 طوبة 1443 س / 1727 م، وفي عهده منع عادة استلام الصليب من يد السلف الميت لانه فزع منه، وفي أثناء بطريركيته بنى كنيستيين احداهما في دير الأنبا انطونيوس والاخرى في دير الأنبا بولا

- وفي سنه 1743 ارسل امبراطور الحبشة وفدا إلى هذا البابا ليرسم لهم مطرانا عقب وفاة المطران خريستوزولوس مطران الحبشة، وكان الوفد مؤلفا من ثلاثة اشخاص احدهما قبطي وكان يدعى جرجس والاخران حبشيان اسم احدهما تاوضروس والاخر ليكانيوس، ولما وصلوا إلى مصوع قبض حاكمها عليهم، وسلب منهم نصف النقود التي كانت معهم، واكرههم على الاسلام، فاختفي القبطي، واعتنق الاسلام ليكانيوس، اما تاوضروس فرشا بالمال الذي كان معه الحراس وفر إلى القاهرة، وطلب من البطريرك رسامة مطران لبلاده فاجيب إلى طلبة ورسم له البطريرك مطرانا سنه 1745 وعاد به إلى الحبشة، إلا انه وهو في طريق عودته صادف في مصوع ما صادفهم أول مرة، والقيا في السجن، غير أن تاوضروس تمكن بحيلة أن يسهل اخراج المطران سرا ليفر إلى الحبشة ويرسل إليه مالا دفعه ليخلى سبيله.

- اشتد الكرب على الأقباط في عهده فقد زيدت الجزية، بل فرضت على من كانوا يعفون، منها فكان يدفع عن الرهبان والكهنة والصبيان والفقراء.

- في أيامه ايضا تمكن المرسلون الكاثوليك من يصطادوا في الماء العكر وينتهزوا هذا الكرب ويدخلوا البلاد ويجعلوا لهم مراكز في جنوب البلاد في المنيا واسيوط وابو تيج وصدفا واخميم وجرجا والاقصر وأسوان وفي دير النوبة ايضا، وفي عام 1731 ارسل البابا كلمنت الثاني عشر بابا روما يحض رؤساء ارسالياته هذه على بذل اقصى جهودهم في ارسال ابناء الأقباط ليتعلموا في روما ليعودوا اكليريكين كاثوليك، إلا انهم فشلوا في ذلك حتى بعد أن لجأوا إلى اساليب التهديد والانضمام إلى الولاة ضد الأقباط!!

- وازاء هذا الفشل ارسل بابا روما صراحة وفي تبجح إلى الاب البطريرك يوحنا على يد الكاردينال بلوجا – احد المرسلين الكاثوليك – يطلب منه أن يقبل هو وكنيسته الخضوع لسلطانه، ولكن هذه الدعوة رفضت بالطبع.

- وفي عهد بابا روما التالي وهو بندكت 14 انكسر وجود اتحاد بين كنيسة الأقباط وبين الكنيسة الكاثوليكية، واقفل باب الدعوة لهذا بالشكل الودي، ولجأ إلى اسلوب اخر، فقد كان بمدينة القديس قس قبطي كاثوليكي اسمه القس أثناسيوس، فرسمه مطرانا في 1741 على مصر، إلا انه خشي المجيء إليها لتربص الأقباط به فظل في اورشليم، وكان له نائب في مصر هو القس يسطس المراغى، وكان يوجد أيامها شاب قبطي اسمه روفائيل الطوخى من جرجا اخذه الكاثوليك بالقوة وهو صغير، وارسلوه ليدرس اللاهوت في روما، وبعد اتمام دراسته عينه الأسقف الكاثوليكي أسقفا على الفيوم ثم استدعاه إليه ثانية ليساعده في تأليف كتب باللغة القبطية وتصحيح كتب الطقوس الكنسية.

وفي السنين الاخيرة من القرن الثامن عشر تمكن الكاثوليك من استمالة أسقف جرجا القبطي إلى مذهبهم، ولما مال إليهم حرم من الكنيسة القبطية، بل ونقم المسلمون عليه ايضا فهرب إلى روما حيث ظل بها إلى أن مات في سنه 1807.

كان من نتيجة الغزو الكاثوليكي الهمجي على الأقباط، وانضمام بعض الأقباط إليهم أن نشأ نشوز بين افراد العائلات وظهرت الانقسامات بسبب الشركات والاموال والزواج واشتكى كبار الكتاب لمخدوميهم من الامراء، من سوء تصرفات الكهنة الكاثوليك وتعديهم على حقوق بطريركهم، فعقد لذلك مجلس بحضورهم وحضور البطريرك القبطي وقسيس الكاثوليك بالمحكمة الشرعية الكبرى، وبعد سماع اقوال المشتكي واحتجاج المشتكي عليهم، تقرر التصريح لبطريرك الأقباط باستعمال السلطة الدينية على أبناء ملته، والتصرف فيهم بما توجبه قوانينه المرعية، وعدم التعرض له، او التعدي على حقوقه، وتحررت بناء على ذلك حجة من المحكمة وسلمت ليد البطريرك.

وقد نشر المندوب الكاثوليكي البابوي بمصر رسالة على جماعة الكاثوليك الذين كانوا كلهم في الوجه القبلي، وذلك تنفيذ للمعاهدة التي تمت بينه وبين البطريرك القبطي سنه 1794 عند معتمد دولة النمسا، وفيها يوص الأقباط الذي دخلوا الكاثوليكية بمدن:
جرجا - اخميم - فرشوط - نقادة، بذلك الاتفاق الذي عقد بينه بصفته رئيس عام رهبان المرسلين الكاثوليك والخواجة كركور وشتى قنصل النمسا والاب اكليندس رئيس عام سابق، وبين البطريرك انبا يؤانس والمعلم ابراهيم الجوهري والمعلم جرجس اخيه رؤساء طائفة الأقباط بمصر،

وكان الاتفاق على ما ياتى:

أولا:

المتزوجون من الفريقين لهم حرية الصلاة في اية كنيسة ارادوها: قبطية كانت ام كاثوليكية

ثانيا:

من الان فصاعدا لا ينبغى أن يتزوج الأقباط من الكاثوليك ولا الكاثوليك من الأقباط

ثالثا:

لا يدخل قسوس الكاثوليك بيوت الأرثوذكس ليكرزوا لهم ولا قسوس الأرثوذكس بيوت الكاثوليك

رابعا:

لا ينبغى أن يحدد لأحد كنيسة معينة يصلي بها، بل يترك لكل واحد حق اختيار الكنيسة التي يحب أن يصلى فيها

خامسا:

لا يصح فيما بعد اذا حدث خلاف أن يرفع الامر إلى رجال الحكومة بل إلى الرؤساء من الكنيستين، ولهم حق مقاطعة المعتدى.


ولما بلغ السلطان العثماني أن الارساليات الكاثوليكية وهى بالطبع اجنبية في نظرة بدأت ترسخ اقدامها في البلاد ، خشي امتداد سطوة الاجانب في بلاده، فارسل إلى بطريرك الكنيسة اليونانية، وطلب منه أن يحذر جميع افراد رعيته من دخول الكنائس الكاثوليكية وكان معظم الذين اعتنقوا المذهب الكاثوليكي من السوريين الذين ارادوا أن يحتموا بهذا المذهب من تعدى المسلمين عليهم، وسن السلطان غرامة الف كيس على الذين يذهبون لمعابد المرسلين اليسوعيين، فجمع السوريون هذا المبلغ وسلموه للسلطان وفيما بعد قبض احدا امراء المماليك على أربعة من المرسلين الكاثوليك، ولم يفرج عنهم إلا بعد أن دفعوا غرامه كبيرة.

وهكذا عانت الكنيسة في أيام هذا البطريرك الكثير من هؤلاء الكاثوليك إلى أن تنيَّح في 1745

new.marina
10-04-2011, 11:09 PM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSO7UsQ6iNR9hlfkz-Q_Axay3hGxqntO6zE2xG_Wk7YIjQ1GNUQjw (http://images.google.com/imgres?q=thanks&hl=ar&sa=G&gbv=2&biw=800&bih=469&tbm=isch&tbnid=nnL0ljOHlfHNkM:&imgrefurl=http://popekirillos.net/forums/showthread.php%3Ft%3D17934&docid=93j7_L6fBFq3QM&w=262&h=257&ei=iW-LTqvICpPS4QScs8TbAw&zoom=1&iact=hc&vpx=254&vpy=139&dur=1827&hovh=205&hovw=209&tx=131&ty=141&page=4&tbnh=112&tbnw=119&start=24&ndsp=8&ved=1t:429,r:1,s:24)

اشرف وليم
12-22-2011, 09:03 PM
شكرا لتعب محبتك
ومرورك الغالي
شرفت الموضوع
الرب يبارك حياتك
new.marina