المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله لا يُسرّ بكثرة الخدمات - من هو الوكيل الأمين والخادم الحقيقي


aymonded
07-04-2011, 10:38 AM
سلام من القلب بمحبـــــــــــــــة صادقـــــــــــة
لكل خادم وخادمة وكل من يحيا حيـــاة التقوى
مع كل الذين يحبون ربنا يسوع في عدم فساد
ليس عند الله معاييـــــــر بشريـــــــة ليحكم بهـــــــا ، فالله ليس قاضي مدني يتحرك بموجب قانون البشـــر ، وليس في حكــــــــــــــــــم الله عينٌ بعين وسنٌ بسن ؛ فقانون الله طبيعته الخاصة : " الله محبــــــــــــــة "
إن كبار الخطاة وأعظمهم شراً ، هم مؤهلون أكثر لعمل إشفاق النعمة ومراحم الله ، والكنيسة تكرم بوجه خاص : اللص التائب ، والمرأة التائبة !!! [ إذا أردت أيها الأخ نصيحة فائقة جداً ، فإليك بهذه النصيحة : ليكن معيار الحنان لديك في ارتفاع دائم إلى الحد الذي فيه تحس في قلبك بحنان الله نفسه نحو العالم ] مار إسحق السرياني

فالإخفاق الحقيقي في الخدمة ، ليس هو القصور في تحضير درس ، أو نقصاً في المعلومات أو تحضير وسائل الإيضاح أو عدم القدرة على ابتكار فكرة أو موضوع جديد أو وسيلة جديدة أو قدرة على الكلام وابتكار التعبيرات ، إنما في إساءتنا للمسيح الرب ، فنحن كلنا ممكن أن نُسيء يومياً للمسيح له المجد ، وذلك حينما نجرح المحبة ، عندما نرفض الآخرين أو نُسيء إليهم عوضاً عن أن نحبهم . ولكن مع ذلك يبقى المسيح إلهنا الحي الممجد مع أبيه الصالح والروح القدس ، يحبنا جداً ، لأنه مات لأجلنا وقام ليهب لنا الحياة الأبدية بقيامته ، فينبغي أن نعلم هذه الحقيقة ونفهمها جيداً ، لنعي خدمتنا ونفهم من نخدم وكيف نخدم !!!الإنسان الذي تقدس وسكن فيه الروح القدس ، إذ قد نال سرّ المعمودية ، وسرّ المسحة المقدسة ، ويعيد تجديد حياته بالتوبة ويضع ثقته في المسيح الرب بكل محبة ، فيحيا بإيمان حي عامل بالمحبة ، لا يعود بعد منفصلاً أو منعزلاً عن الآخرين . بل أنه يحمل في نفسه كل الناس بضعفهم ، بآلامهم ، بمعاناتهم ، بمشقاتهم بسقطاتهم ، دون أن يفرق بين إنسان وآخر ، أنه يحتوي كل الناس في صلاته بكل حب صادق ، يعرف أن يُميز الخطية ويطلب أن تُرفع بكل ثقلها عن كل نفس دون أن يدين أحد بالحكم أنه لا ينفع لملكوت الله ، ويعتبر خطايا الآخرين هي خطيئته فيطلب من الله غفرانها ورفع ثقلها من داخل القلب والفكر ، ويرى نفسه آخر الكل فعلاً ، لا كمجرد تصور إنما فعلاً وعن واقع !!!
وهذه هي الخدمة الحقيقية التي يحملها الخادم الأمين في قلبه والمدعو من الله لأن يعمل في حقله الخاص بقوة الموهبة التي نالها من أبي الأنوار ...


فيا أحبائي المكرمين في الرب ، الله لا يُسرّ بكثرة الخدمات التي لاروح فيها حتى أن كثرت وانبهر بها العالم كله ، وربحت في مسابقات ومهرجانات وأخذت الكأس والمدح من الناس ، أو حصلت على جوائز عالمية وشهادات وتقديرات ، وشهادات فخرية عظيمة ، بل الله يفرح بقلوب تحبه ونفوس تعلن اسمه وتمجده بأعمال مقدسة شريفة من قلب طاهر وبذل الذات في حياة إخلاءالذات ، بخبرة : " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني و اسلم نفسه لأجلي " (غل 2 : 20)
فالله يفرح بأُناس تخدم الكل باسمه وتحبهم بحبه ، فتعطي أنفسها للجميع وتُستعبد بالمحبة للكل ، تنحني لتغسل الأقدام وتضع على نفسها خطايا الكل حاسباً إياها خطاياها الشخصية (لا لتكفر عنها طبعاً لأن الرب وحده هو كفارة لأجل خطايانا) لترفعها بذبح نفسها في الصلاة لتلتمس الغفران وتجديد الحياة لكل من أخطأ بقوة الرب الذي وحده رافع خطية العالم ويشع فينا قوة نصرته الخاصة ، وهذه هي قمة الخدمة وفعلها بالمحبة الباذلة مع الحبيب على الصليب !!!
فمن هو الوكيل الأمين الذي يُحب سيده ويخدمه بإخلاص المحبة واضعاً ثقته فيه ، رافعاً كل إخوته المؤتمن عليهم من قِبَل الله ليخدمهم كعبد ، مُصلياً من أجلهم طالباً أن يكونوا أفضل منه في كل شيء ، وعلى الأخص في معرفة الله والتأصل في الحق والامتلاء بالروح القدس ، روح القداسة والعفة ، روح الطهارة والمحبة ، روح التجديد والفرح الدائم ... النعمة معكم

elphilasouf
07-04-2011, 05:19 PM
:) / صحيح خدمه وحده نركز فيها و نراعيها بأمانه تكون أفضل....

Dr.PeRO
07-04-2011, 06:08 PM
كلمات قوية ورائعة جداا يا استاذنا .. ليتنا نعلم بيقين اننا عندما نخدم فنحن نخدم الرب نفسه (وهذا شرف لا نستحقه)، فهل نخدم الرب خدمة ضعيفة غير مملوءة بطبيعة الله نفسه وهى المحبة؟!
بس للاسف، الموضوع ممكن يقرأه كتير ويُعجب به كثيرون، وممكن تلاقى ناس تقرأه فى اجتماع خدمة او تستخدم مقاطع منه فى عظة عن الخدمة .. لكن اللى متأكد منه ان الطبيعة العتيقة لا تصلح للخدمة الروحية، أى إن لم يتغير القلب ويختبر الله ويمتلئ بالروح لن تكون خدمته مرضية أمام الله.

emmmy
07-04-2011, 11:01 PM
ده عمق جديد للخدمه
لأن لو كده اي حد ممكن يبقي خادم لو عاوز ! أقصد مش هتبقي مختصره علي خدام الكنيسه وبس زي ما كتير متصور الخدمه مش حركه ونشاط مش وعظ علي منابر٠

aymonded
07-05-2011, 03:41 AM
كلمات قوية ورائعة جداا يا استاذنا .. ليتنا نعلم بيقين اننا عندما نخدم فنحن نخدم الرب نفسه (وهذا شرف لا نستحقه)، فهل نخدم الرب خدمة ضعيفة غير مملوءة بطبيعة الله نفسه وهى المحبة؟!
بس للاسف، الموضوع ممكن يقرأه كتير ويُعجب به كثيرون، وممكن تلاقى ناس تقرأه فى اجتماع خدمة او تستخدم مقاطع منه فى عظة عن الخدمة .. لكن اللى متأكد منه ان الطبيعة العتيقة لا تصلح للخدمة الروحية، أى إن لم يتغير القلب ويختبر الله ويمتلئ بالروح لن تكون خدمته مرضية أمام الله.

لا يستخدم الإنسان أن يضع رقعة جديدة على ثوب عتيق لئلا يتمزق ولا يصلح لشيء قط ، ولا يضعون خمراً جديدة في قنينة عتيقة لئلا تشقه ، وهكذا بالمثل لا يستطيع أن يخدم إنساناً جديداً صالحاً ومُقيماً في النعمة يعيش في شركة حيه مع الله ، إلا من يعيش بنفس ذات الحياة آخذاً خدمة من الله ، كما لا يستطيع أحد أن يُرضي الله إلا من يسكنه الله ، وأيضاً لا يستطيع أحد ان يخدم اسم الله أن لم ينال قوة من الله !!!
فكل إنسان عتيق يعيش في ضعف أهواء الجسد ويحيا تحت ناموس سلطان الخطية والموت لا يستطكيع ان يخدم رب الحياة والمجد ، وأن يُكرز بناموس المسيح الرب ناموس روح الحياة في المسيح الذي أعتقنا من ناموس الخطية والموت !!!
ومحبة الله هي التي تُعطي قوة الحياة وفرح ميراث الأبناء !!!

aymonded
07-05-2011, 03:42 AM
ده عمق جديد للخدمه
لأن لو كده اي حد ممكن يبقي خادم لو عاوز ! أقصد مش هتبقي مختصره علي خدام الكنيسه وبس زي ما كتير متصور الخدمه مش حركه ونشاط مش وعظ علي منابر٠

صدقتي يا أجمل أخت حلوة ، لأن الخدمة هي تقدمة حب قبل أن تكون وعظ وكلمات تخرج من الفم !!!