المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة عن الخدمة أُلقيت على بعض الخدام بالبدرشين يوم الجمعة 14-10-2011 الجزء الأول


aymonded
10-16-2011, 02:42 PM
سلام لكم يا إخوتي
سوف نضع الموضوع على ثلاثة أجزاء (كل يومين جزء) لتسهل قراءته ومتابعته، طالباً من الله ان تكون سبب بركة لكثيرين وضبط روح الخدمة بالروح آمين
_______________أولاً: الحياة المسيحية
الحياة المسيحية ليست هي الخدمة المقدمة للآخرين ، لأن هذه هي المرحلة الثانية والتي أساسها الخبرة الفردية الشخصية على مستوى لقاء الله بشخصه ، أي الحياة التي نعيشها أحنا في النور، لأن خدمة بلا حياة مع الله يعني شهادتنا لذاتنا لحساب مجدنا الخاص وليس لحساب مجد الله، ومن هنا مستحيل أن نقدم المسيح له المجد، بل نقدم أنفسنا ومعلومتنا وليس الله الذي يحرك القلوب لتتوب وتتغير !!!
مشكلة كثير من خدام اليوم أن ليس لهم روح المسيح يتحرك بقوة فيهم، لأن معرفتهم قاصرة على الكتب وتحضير الدرس، وفي النهاية الفخر أنه قال كلام حلو جذب الناس لتلتف حوله، وبالتالي يخرج الناس في حالة فلس روحي ويمجدون من يخدمهم أن كان على مستوى بارع من الكلام ويشد الآخرين بإمكانياته البشرية المحدودة !!!
يقول الأب صفرونيوس في رسالته لتلميذه تادرس: [+ عودتنا إلى الله بالصلاة والصوم وشركة الأسرار المقدسة والخدمة هي دعامات الحياة الأبدية ، أمَّا الحياة الأبدية نفسها ، فهي عطية الله الآب الذي أعطانا أن نعرفه في يسوع المسيح وبمعونة الروح القدس .
أقوالنا وأعمالنا ليست هي مصدر النعمة، ولكن النعمة هي يسوع المسيح نفسه الذي جاء إلينا في آخر الدهور لكي يعطي لنا حياته التي لا نستحقها، وبذلك خلع جذور شجرة الكبرياء ]

+ الخبرة الروحية على المستوى الشخصي:
هي الحياة المسيحية حينما يحياها الإنسان لنفسه كخبرة تتجسد في حياته ، يحيا التجسد ، يحيا الصليب ، يحيا القيامة . ويعيش هذه كلها ويتحد بها بقلبه وروحه، ويحيا العقيدة كلها بخبرة الحياة التي فيها ويتذوقها ويهضمها ...
الخادم الكنسي الحقيقي هو من يحيا بقوة الإفخارستيا ، بقوة الإنجيل ، لأن الإنجيل كلام الله الذي هو روح وحياة وليس مجرد معلومات ودراسة في القواميس والمعاجم والفهارس والكتب الدراسية ، الإنجيل حي فينا لما نعيشه ، وميت فينا وعلى شفاهنا لما يكون فينا مجرد معلومات بلا قوة الله : [ فأجاب يسوع و قال لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله ] (مت 22: 29)

لن نقدر أن نكون خداماً للمسيح له المجد إن لم نأخذ خبرة روحية على مستوى الشخصي في لقاء حي محيي مع الله في داخلنا ، لنكون شهوداً له لا بمجرد معلومات وكلمات جميلة ، بل بقوة حياة وسلوك تمجد اسمه العظيم لكل من يرانا ... [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به ]

فالخادم الحقيقي هو الرائي والسامع ليكون قادر على توصيل خبر، خبر الإيمان: [ إذاً الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله ] (رو10: 17)
فالخدمة خبرة شخصية وخبر: [ أنتم شهودي يقول الرب ]
فالخدمة شهادة للرب على مستوى الخبرة :
[ أنتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو، قبلي لم يُصور إله وبعدي لا يكون ] (اش43: 10)
[ أنا أخبرت وخلصت وأعلمت وليس بينكم غريب (عني) وأنتم شهودي يقول الرب وأنا الله ] (أش43: 12)
[ لا ترتعبوا ولا ترتاعوا أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك فأنتم شهودي هل يوجد إله غيري ولا صخرة لا أعلم بها ] (أش44: 8)
يوحنا المعمدان: [ هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته ] (يو1: 7)
[ وأما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنا لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأُكملها هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني ] (يو5: 36)
في كورة الجدريين والذي عليه شياطين [ فلم يدعه يسوع بل قال له أذهب إلى بيتك وإلى أهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك ] (مر5: 19)، المولود أعمى [ فقالوا له أيضاً ماذا صنع بك كيف فتح عينيك ] (يو9: 26)
[ من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه، من لا يُصدق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه، وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه ] (1يو5: 10 – 11)
[ وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم ] (أع4: 33)
[ ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم ] (رؤ6: 9)
[ فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح ] (رؤ12: 17)

الخادم الحقيقي ليس هو الشخص المكدس بالمعلومات ودارس العقيدة ، بل هو من يحيا العقيدة على مستوى الروح والحق لأن عنده شهادة يسوع ، وقلبه يتغير يومياً بقوة الله ، ويحيا التوبة في عمق أصالتها ويبنى حبه على مخافة الله ، ويعيش بالتقوى شاهداً لله بأعماله التي تخضع لوصية الله بالمحبة:
فالخادم ينظر الله ويتغير إليه: [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو3: 18)
ويحيا خبرة التوبة ويقدمها خبرة للآخرين [ هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع و العهر لا بالخصام والحسد. بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات ] (رو13: 11 – 14)

لن يكون لنا خدمة صحيحة لمجد الله ، أن لم يكن لنا قلباً ينبض بحياة الله فينا ، وسلوك ظاهر كثمرة عمل الله في قلوبنا ، وكل من يرى أعمالنا يمجد الله أبانا السماوي الذي يعمل فينا بروحه القدوس الحي ، ونسمع حقاً أن الله فيهم ...وبالطبع ليس معنا هذا أننا سنكون كاملين كمال تام، لأن هذا يستحيل طالما نحن على الأرض، ولكن معناه أن يكون قلبنا مستقيم ومتمسكين بالمسيح الرب ومحترفين في التوبة بقوة الله وعمل نعمته، لأنه أن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يطهرنا ويغسلنا بدمه أن اعترفنا بخطايانا لأنه أمين لا يقدر أن ينكر نفسه بل يمد يده ويغسلنا من الداخل وينضح علينا من الخارج فيظهر عمله فينا ...


_____يتبـــــع_____

emmmy
10-16-2011, 03:54 PM
رائع يا إستاذ أيمن حقيقي ابدعت متصورش إحنا محتاجين الكلام ده اد إيه؟
فاتتني المحاضره الجميله دي
مش أزعل من مين ولا مين ولا مين
يلا ربنا قادر يعطينا روح الخدمه الحقيقيه
ربنا يعوضك في إنتظار باقي المحاضره

aymonded
10-16-2011, 05:34 PM
فقط صلي من أجلي يا أجمل أخت حلوة محبوبة الله والقديسين
وبإذن يسوع أكملها بعد يومين، مع أني اختصرت فيها بشدة علشان بس معظم الناس مش كانت مركزة
طالبين من الله أن يعطينا روح الخدمة حتى نخدمه بشهادة قلب يحبه آمين

david201050
10-16-2011, 10:53 PM
الله عليك ياستازي الغالي استاذ ايمن جميل اوي محضرتك الجميلة ديةبجد احنا محتاجين الكلام دة بجدعلشان نقدر نحدم بحق ونكون ع اد المسئولية والكلمة ف المسيحية ربنا يباركك وياريت تكتر من التاريخ المسيحي لكينستنا علشان نعرف اكتر وربنا يباركك ياستازي الغالي والحبيب ايمن وربنا معاك ويرعاك

david201050
10-16-2011, 10:53 PM
http://www.3bia.com/4images/data/media/19/Imgp0191%5B1%5D.jpg

aymonded
10-17-2011, 01:05 AM
ربنا يخليك يا محبوب الله الحلو
ولنُصلي لبعضنا البعض حتى نحيا في خبرة حياة التوبة
لأن الوقت قريب، ووعد الرب سيتحقق أنه آتٍ سريعاً آمين